ماجد سليمان البلوي
12-02-2013, 05:32 PM
من أسواق العرب في الجاهلية سوق الشحر..؟؟
يطلق اسم الشحرعلى الساحل والصقع الجنوبي لجزيرة العرب
الواقع ما بين عدن وعمان , والتى تشتمل على بلاد وأودية وقرى
عديدة والمراد بها هنا شحر المهره وهي قصبتها
وليس فيها زرع ونخيل وإنما أموالهم الإبل وبها نجب من الابل
تفضل في السير سائر النجب ..
ونظرا لوقوعها في أقصي جنوب الجزيرة على بحر الهند ضربوا بها
المثل في البعد فيقولون:
( لست بمعجزلنا ولو بلغت الشحر ) .
اشتهرت الشحر منذ القدم بعنبرها الذي لا نظير له
فكل عنبر جيد اليها ينسب قال الثعالبي في(ثمار القلوب):
(عنبر الشحر يضرب به المثل قال الشاعر:
لو كنت عطرا كنت من عنبر الشحر**
واللبان تاذي يحمل الى الافاق منها يجلب
وقال اليعقوبي في تاريخه :
وسوق الشحر شحر مهرة يقوم سوقها تحت ظل الجبل الذي
عليه قبر النبي هود ولم تكن بها خفارة وكانت المهرة تقوم بها )) .
وقال جواد علي في المفصل فى تاريخ العرب:
أما سوق الشحر" شحر مهرة، فتقوم السوق تحت ظل الجبل
الذي عليه قبر هود, ولم تكن بها عشور؛ لأنها ليست بأرض مملكة..
وكانت التجار تتخفر فيها ببني محارب من مهرة.
وكان قيامها للنصف من شعبان
وكان بيعهم بها إلقاء الحجارة. وكان غالب ما يعرض فيها
الأدم والبز وسائر المرافق, ويشترون بها الكندر، والمرّ، والصبر
ويقصدها تجار من البر والبحر.
يقول المؤرخ الحضرمى كرامة بن سليمان بامؤمن:
فى كتابة الفكر والمجتمع فى حضرموت :
كان الشِّعب المعروف الآن بشعب هود سوقا ًتجارياً
لعرب الجاهلية يسمى سوق الشحر.
وبمرور الزمن اقترن النشاط التجاري بنشاط تعبدي على اعتبار
أنه في مكان ما من هذا الشِّعب يعتقد بوجود قبر هود عليه السلام..
ويقول المؤرخ محمد بن عبد القادر بامطرف ت 1988 م :
"ويحتمل أن يكون هذا المكان سوقاً من الأسواق اليمنية
الموسمية القديمة..
وقد أقيم فيها القبر ليعطيها طابعاً وثنياً جذاباً.
والتاريخ ملئ بالأوهام التي دخلت عقول البسطاء من الناس.
ثم صارت مع التقادم حقائق بحكم العاطفة الدينية.
تقوم هذه السوق في النصف من شعبان بعد انفضاض سوق دبا
فى عمان ويقصدها من كان ثمة من تجار البر والبحر
والبضاعه وارائجه فيها البز والأ دم والكندر والمر والصبر والدخن
ولا يسير إليها قاصدها إلا بخفارة لبعدها وانقطاعها فلا غني
لتجار العرب عن خفارة يتخفرون بها
وكان يقوم أحيانا بهذه الخفاره اهل مهرة انفسهم..
ولم يكن بها عشور لأنها ليست بأرض مملكة
وكانت التجار تفتخفر ببني محارب من مهرة
وفي هذالسوق بيوع ومن رمي الحصاة وإلقاء الحجارة
وموضع هذه السوق – على ماذكر محمد بن حبيب
صاحب كتاب المحبر بانها تقام –
تحت ظل الجبل الذي يظن ان عليه قبر هود عليه السلام..
الخلاصة
ان موقع سوق الشحر التاريخية هو الموقع المعروف اليوم
بشعب هود الواقع فى مديرية السوم الى الشرق من تريم
والذى مازال يشهد هذة الاحتفالية السنوية
والتى تقام فى منتصف شهر شعبان..؟
ولكم تحيات
ماجد البلوي
يطلق اسم الشحرعلى الساحل والصقع الجنوبي لجزيرة العرب
الواقع ما بين عدن وعمان , والتى تشتمل على بلاد وأودية وقرى
عديدة والمراد بها هنا شحر المهره وهي قصبتها
وليس فيها زرع ونخيل وإنما أموالهم الإبل وبها نجب من الابل
تفضل في السير سائر النجب ..
ونظرا لوقوعها في أقصي جنوب الجزيرة على بحر الهند ضربوا بها
المثل في البعد فيقولون:
( لست بمعجزلنا ولو بلغت الشحر ) .
اشتهرت الشحر منذ القدم بعنبرها الذي لا نظير له
فكل عنبر جيد اليها ينسب قال الثعالبي في(ثمار القلوب):
(عنبر الشحر يضرب به المثل قال الشاعر:
لو كنت عطرا كنت من عنبر الشحر**
واللبان تاذي يحمل الى الافاق منها يجلب
وقال اليعقوبي في تاريخه :
وسوق الشحر شحر مهرة يقوم سوقها تحت ظل الجبل الذي
عليه قبر النبي هود ولم تكن بها خفارة وكانت المهرة تقوم بها )) .
وقال جواد علي في المفصل فى تاريخ العرب:
أما سوق الشحر" شحر مهرة، فتقوم السوق تحت ظل الجبل
الذي عليه قبر هود, ولم تكن بها عشور؛ لأنها ليست بأرض مملكة..
وكانت التجار تتخفر فيها ببني محارب من مهرة.
وكان قيامها للنصف من شعبان
وكان بيعهم بها إلقاء الحجارة. وكان غالب ما يعرض فيها
الأدم والبز وسائر المرافق, ويشترون بها الكندر، والمرّ، والصبر
ويقصدها تجار من البر والبحر.
يقول المؤرخ الحضرمى كرامة بن سليمان بامؤمن:
فى كتابة الفكر والمجتمع فى حضرموت :
كان الشِّعب المعروف الآن بشعب هود سوقا ًتجارياً
لعرب الجاهلية يسمى سوق الشحر.
وبمرور الزمن اقترن النشاط التجاري بنشاط تعبدي على اعتبار
أنه في مكان ما من هذا الشِّعب يعتقد بوجود قبر هود عليه السلام..
ويقول المؤرخ محمد بن عبد القادر بامطرف ت 1988 م :
"ويحتمل أن يكون هذا المكان سوقاً من الأسواق اليمنية
الموسمية القديمة..
وقد أقيم فيها القبر ليعطيها طابعاً وثنياً جذاباً.
والتاريخ ملئ بالأوهام التي دخلت عقول البسطاء من الناس.
ثم صارت مع التقادم حقائق بحكم العاطفة الدينية.
تقوم هذه السوق في النصف من شعبان بعد انفضاض سوق دبا
فى عمان ويقصدها من كان ثمة من تجار البر والبحر
والبضاعه وارائجه فيها البز والأ دم والكندر والمر والصبر والدخن
ولا يسير إليها قاصدها إلا بخفارة لبعدها وانقطاعها فلا غني
لتجار العرب عن خفارة يتخفرون بها
وكان يقوم أحيانا بهذه الخفاره اهل مهرة انفسهم..
ولم يكن بها عشور لأنها ليست بأرض مملكة
وكانت التجار تفتخفر ببني محارب من مهرة
وفي هذالسوق بيوع ومن رمي الحصاة وإلقاء الحجارة
وموضع هذه السوق – على ماذكر محمد بن حبيب
صاحب كتاب المحبر بانها تقام –
تحت ظل الجبل الذي يظن ان عليه قبر هود عليه السلام..
الخلاصة
ان موقع سوق الشحر التاريخية هو الموقع المعروف اليوم
بشعب هود الواقع فى مديرية السوم الى الشرق من تريم
والذى مازال يشهد هذة الاحتفالية السنوية
والتى تقام فى منتصف شهر شعبان..؟
ولكم تحيات
ماجد البلوي