ماجد سليمان البلوي
12-23-2013, 12:05 PM
التعيس تعيس..؟؟
السلام عليكم
أبو محمد رجل بسيط جداً لا يفكر في غير اللحظة التي هو فيها.
يعد اللحظة التي ينعم فيها بالسعادة كأنه ملك ملوك الدنيا
وطبعاً لن أنسى أن أخبركم بأن عمر
( أبو محمد ) ذاك قد تجاوز الخمسين..؟
و في يوم من الأيام قرر فجأة أن يكمل نصف دينه، فقال في نفسه:
من هذه التي ستقبل بي زوجاً و أنا لا أملك إلا قوت يومي.
و طبعاً لأنه محبوب الجماهير في حيه انتشر خبر رغبته في الزواج
انتشار النار في الهشيم.
و أصبح الكل يتندر به في مجالسهم، حتى أن خبر رغبته
في الزواج طغى على أخبار الثورات العربية..؟
المهم أن ( أبو محمد ) و بعد انتشار الخبر لم يستطع أن يتراجع
عن قراره ذاك، و في نفس الوقت لم يدر ما يفعل.
جلس يفكر و يفكر و يفكر..... كيف يحقق حلمه ذاك..؟
و بينما هو كذلك إذ مرت من أمامه امرأة أربعينية تتهادى في
مشيتها و كأنما هي مركب على ظهر ماء يتمايل يمنة و يسرة
فلم يستطع أن يغض بصره ، و أخذ لسانه يقول:
هذه من ابحث عنها..؟
وحتى توارت المرأة الأربعينية خلف باب كان لعمارة أمامه.
خطرت على الفور في رأسه فكرة لم يمهل نفسه
أن يفكر في عواقبها، بل شرع في تنفيذها مباشرة
إذ هرول مسرعاً خلف المرأة التي كانت تصعد السلالم درجة..درجة
و كأني بقول الأعشى حين وصف مشية هُريرة في معلقته
المشهورة إنما كان يصف مشيتها حيث قال:
كأن مشيتها من بيت جارتها ×× مشي السحاب لا ريث و لا عجل
فلما أنْ دخلت شقة و أوصدت الباب خلفها
قرع أبو محمد المسكين جرسه، ففُتح له
و قال مباشرة و على السجية: هل تتزوجيني...؟؟!!
لم يكمل المسكين جملته حتى صرخت المرأة بأعلى صوتها:
يا طارق... يا على...... يا أحمد !!
وعلى الفور وقف الثلاثة كأنهم ماردون خرجوا من قمقمهم
و بلسان رجل واحد قالوا: شبيكي لبيكي ؟؟
وأوسعوا ( أبو محمد ) ضرباً و لكماً حتى أفقدوه الوعي.
فاق المسكين بعدها بعشر ساعات في المستشفى
وقد فقد الأربعة الباقية من أسنانه و يد و رجل مكسورتان
والمصيبة أنه لم يعد يذكر اسمه.
دخل عليه أحد الأطباء و قال له: من اسمك ؟؟
قال في ألم: و الله يا دكتور لا أعرف من أنا ..
بـــــــــــــــــــــــــس أعرف لمَ أنا هنا..؟؟؟
فقال الطبيب: و لم أنت هنا..؟؟!!!!!
فقال أبو محمد: فيه مثل شعبي يلخص الموضوع يقول:
( التعيس تعيس حتى لو حطو في رقبته فانوس )..؟
ولكم تحيات سعيد الحظ..؟؟
ماجد البلوي
السلام عليكم
أبو محمد رجل بسيط جداً لا يفكر في غير اللحظة التي هو فيها.
يعد اللحظة التي ينعم فيها بالسعادة كأنه ملك ملوك الدنيا
وطبعاً لن أنسى أن أخبركم بأن عمر
( أبو محمد ) ذاك قد تجاوز الخمسين..؟
و في يوم من الأيام قرر فجأة أن يكمل نصف دينه، فقال في نفسه:
من هذه التي ستقبل بي زوجاً و أنا لا أملك إلا قوت يومي.
و طبعاً لأنه محبوب الجماهير في حيه انتشر خبر رغبته في الزواج
انتشار النار في الهشيم.
و أصبح الكل يتندر به في مجالسهم، حتى أن خبر رغبته
في الزواج طغى على أخبار الثورات العربية..؟
المهم أن ( أبو محمد ) و بعد انتشار الخبر لم يستطع أن يتراجع
عن قراره ذاك، و في نفس الوقت لم يدر ما يفعل.
جلس يفكر و يفكر و يفكر..... كيف يحقق حلمه ذاك..؟
و بينما هو كذلك إذ مرت من أمامه امرأة أربعينية تتهادى في
مشيتها و كأنما هي مركب على ظهر ماء يتمايل يمنة و يسرة
فلم يستطع أن يغض بصره ، و أخذ لسانه يقول:
هذه من ابحث عنها..؟
وحتى توارت المرأة الأربعينية خلف باب كان لعمارة أمامه.
خطرت على الفور في رأسه فكرة لم يمهل نفسه
أن يفكر في عواقبها، بل شرع في تنفيذها مباشرة
إذ هرول مسرعاً خلف المرأة التي كانت تصعد السلالم درجة..درجة
و كأني بقول الأعشى حين وصف مشية هُريرة في معلقته
المشهورة إنما كان يصف مشيتها حيث قال:
كأن مشيتها من بيت جارتها ×× مشي السحاب لا ريث و لا عجل
فلما أنْ دخلت شقة و أوصدت الباب خلفها
قرع أبو محمد المسكين جرسه، ففُتح له
و قال مباشرة و على السجية: هل تتزوجيني...؟؟!!
لم يكمل المسكين جملته حتى صرخت المرأة بأعلى صوتها:
يا طارق... يا على...... يا أحمد !!
وعلى الفور وقف الثلاثة كأنهم ماردون خرجوا من قمقمهم
و بلسان رجل واحد قالوا: شبيكي لبيكي ؟؟
وأوسعوا ( أبو محمد ) ضرباً و لكماً حتى أفقدوه الوعي.
فاق المسكين بعدها بعشر ساعات في المستشفى
وقد فقد الأربعة الباقية من أسنانه و يد و رجل مكسورتان
والمصيبة أنه لم يعد يذكر اسمه.
دخل عليه أحد الأطباء و قال له: من اسمك ؟؟
قال في ألم: و الله يا دكتور لا أعرف من أنا ..
بـــــــــــــــــــــــــس أعرف لمَ أنا هنا..؟؟؟
فقال الطبيب: و لم أنت هنا..؟؟!!!!!
فقال أبو محمد: فيه مثل شعبي يلخص الموضوع يقول:
( التعيس تعيس حتى لو حطو في رقبته فانوس )..؟
ولكم تحيات سعيد الحظ..؟؟
ماجد البلوي