ماجد سليمان البلوي
12-31-2013, 05:32 PM
لماذا سمي ميقات ذو الحليفة بأبيــار علي..؟؟
بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام علي رسول الله.. وبعد،،
قليل منا من قرأ تاريخنا ووعى هذا التاريخ، ونحن للأسف الشديد
أمة لا تقرأ تاريخها، وإذا قرأنا هذا التاريخ فإننا ننساه ونتعامل معه
علي أنه ماض، والمهم أن ننظر للحاضر والمستقبل. -
أيها الأحباب..
التاريخ هو مجدنا ومجد آباءنا، التاريخ هو حاضرنا ومستقبلنا
وكما روى الحاكم في مستدركه من حديث عبد الله بن سعد
بن أبي وقاص
رضي الله عنهما أنه قال:
كان أبي سعد بن أبي وقاص يأخذ بأيدينا أنا وإخوتي
يوقفنا علي مشاهد رسول الله
(أي مواقع الغزوات) وآثار رسول الله، ويروي لنا ما شهد من الماضي
ويقول لنا:
تعلموا تاريخكم، وتعلموا سيرة نبيكم، فإنها مجدكم ومجد آبائكم.
أما نحن فللأسف الشديد ضاع منا هذا التاريخ.
سبب تسمية ميقات ذو الحلفية بأبيار علي: -
أظن أن اكثرنا يعرف المدينة المنورة، بل إن معظمنا ذهب إليها
وسار في طرقاتها. ولعل بعضنا يعرف أبيار علي
وهي ميقات أهل المدينة المنورة الذي ينوي عنده ويحرم من
أراد منهم الحج أو العمرة، وكانت تسمي في زمن
النبي صلي الله عليه وسلم ذي الحليفة.. -
ولعل البعض يظن أنها سميت أبيار علي نسبة
لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه
وهذا غير صحيح ..
والصحيح أنها سميت بذلك نسبة لعلي بن دينار..
- وعلي بن دينار هذا جاء إلي الميقات عام 1898م حاجاً
( أي منذ أكثر من مائة عام )، فوجد حالة الميقات سيئة
فحفر الآبار للحجاج ليشربوا منها ويُطعمهم عندها،
وجدد مسجد ذي الحليفة، ذلك المسجد الذي
صلي فيه النبي وهو خارج للحج من المدينة المنورة
وأقام وعمّر هذاالمكان، ولذلك سمي المكان
بأبيار علي نسبة لعلي بن دينار.
من هو علي بن دينار؟ -
أتدرون من هو علي بن دينار هذا؟
إنه سلطان دارفور.. تلك المنطقة التي لم نسمع عنها
إلا الآن فقط لمّا تحدث العالم عنها
ونظنها أرضاً جرداء قاحلة في غرب السودان..
- كانت منذ عام 1898م وحتى عام 1917م سلطنة مسلمة
لها سلطان اسمه علي بن دينار..
وهذا
السلطان لما تقاعست مصر عن إرسال كسوة الكعبة
أقام في مدينة الفاشر (عاصمة دارفور ) مصنعاً لصناعة كسوة الكعبة
وظل طوال عشرين عاماً تقريباً يرسل كسوة الكعبة إلي مكة المكرمة
من الفاشر عاصمة دارفور..
- وإذا كان في مصر ( والحديث للدكتور صفوت حجازى )
نفخر ونشرف أننا كنا نرسل كسوة الكعبة
وكان لنا في مكة التكية المصرية
فإن دارفور لها مثل هذا الفخر وهذا الشرف.
هذه الأرض المسلمة تبلغ مساحتها
ما يساوي مساحة جمهورية فرنسا
ويبلغ تعداد سكانها 6 ملايين نسمة،
ونسبة المسلمين منهم تبلغ 99%
(أي أن نسبة المسلمين في دارفور تفوق نسبتهم في مصر)..
- والذي لا تعرفونه عنها أن أعلي نسبة من حملة كتاب الله عز وجل
موجودة في بلد مسلم، هي نسبتهم في دارفور
إذ تبلغ هذه النسبة ما يزيد عن 50% من سكان دارفور
يحفظون القرآن عن ظهر قلب، حتى أن مسلمي أفريقيا
يسمون هذه الأرض "دفتي المصحف"..
- وكان في الأزهر الشريف حتى عهد قريب رواق اسمه "رواق دارفور"
كان أهل دارفور لا ينقطعون أن يأتوه ليتعلموا في الأزهر الشريف..
هذه قصة دارفور ، الأرض الغالية، صاحبة أعلى نسبة من
حملة كتاب الله عز وجل، التي تبلغ نسبة المسلمين فيها 99%
أرض كانت في يوم من الأيام سلطنة إسلامية
لها سلطان عظيم اسمه علي بن دينار، يكسو الكعبة..
اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين..
اللهم من أرادنا والإسلام والمسلمين بخير فوفقه لكل خير
ومن أرادنا والإسلام والمسلمين بشر فاشغله في نفسه
واجعل كيده في نحره، وأدر الدائرة عليه.
اللهم أقم فينا دولتك، وارفع لواءك، وحكم فينا شريعتك..
إنك ولي ذلك والقادر عليه.
وصل اللهم علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
بسم الله والحمد لله، والصلاة والسلام علي رسول الله.. وبعد،،
قليل منا من قرأ تاريخنا ووعى هذا التاريخ، ونحن للأسف الشديد
أمة لا تقرأ تاريخها، وإذا قرأنا هذا التاريخ فإننا ننساه ونتعامل معه
علي أنه ماض، والمهم أن ننظر للحاضر والمستقبل. -
أيها الأحباب..
التاريخ هو مجدنا ومجد آباءنا، التاريخ هو حاضرنا ومستقبلنا
وكما روى الحاكم في مستدركه من حديث عبد الله بن سعد
بن أبي وقاص
رضي الله عنهما أنه قال:
كان أبي سعد بن أبي وقاص يأخذ بأيدينا أنا وإخوتي
يوقفنا علي مشاهد رسول الله
(أي مواقع الغزوات) وآثار رسول الله، ويروي لنا ما شهد من الماضي
ويقول لنا:
تعلموا تاريخكم، وتعلموا سيرة نبيكم، فإنها مجدكم ومجد آبائكم.
أما نحن فللأسف الشديد ضاع منا هذا التاريخ.
سبب تسمية ميقات ذو الحلفية بأبيار علي: -
أظن أن اكثرنا يعرف المدينة المنورة، بل إن معظمنا ذهب إليها
وسار في طرقاتها. ولعل بعضنا يعرف أبيار علي
وهي ميقات أهل المدينة المنورة الذي ينوي عنده ويحرم من
أراد منهم الحج أو العمرة، وكانت تسمي في زمن
النبي صلي الله عليه وسلم ذي الحليفة.. -
ولعل البعض يظن أنها سميت أبيار علي نسبة
لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه
وهذا غير صحيح ..
والصحيح أنها سميت بذلك نسبة لعلي بن دينار..
- وعلي بن دينار هذا جاء إلي الميقات عام 1898م حاجاً
( أي منذ أكثر من مائة عام )، فوجد حالة الميقات سيئة
فحفر الآبار للحجاج ليشربوا منها ويُطعمهم عندها،
وجدد مسجد ذي الحليفة، ذلك المسجد الذي
صلي فيه النبي وهو خارج للحج من المدينة المنورة
وأقام وعمّر هذاالمكان، ولذلك سمي المكان
بأبيار علي نسبة لعلي بن دينار.
من هو علي بن دينار؟ -
أتدرون من هو علي بن دينار هذا؟
إنه سلطان دارفور.. تلك المنطقة التي لم نسمع عنها
إلا الآن فقط لمّا تحدث العالم عنها
ونظنها أرضاً جرداء قاحلة في غرب السودان..
- كانت منذ عام 1898م وحتى عام 1917م سلطنة مسلمة
لها سلطان اسمه علي بن دينار..
وهذا
السلطان لما تقاعست مصر عن إرسال كسوة الكعبة
أقام في مدينة الفاشر (عاصمة دارفور ) مصنعاً لصناعة كسوة الكعبة
وظل طوال عشرين عاماً تقريباً يرسل كسوة الكعبة إلي مكة المكرمة
من الفاشر عاصمة دارفور..
- وإذا كان في مصر ( والحديث للدكتور صفوت حجازى )
نفخر ونشرف أننا كنا نرسل كسوة الكعبة
وكان لنا في مكة التكية المصرية
فإن دارفور لها مثل هذا الفخر وهذا الشرف.
هذه الأرض المسلمة تبلغ مساحتها
ما يساوي مساحة جمهورية فرنسا
ويبلغ تعداد سكانها 6 ملايين نسمة،
ونسبة المسلمين منهم تبلغ 99%
(أي أن نسبة المسلمين في دارفور تفوق نسبتهم في مصر)..
- والذي لا تعرفونه عنها أن أعلي نسبة من حملة كتاب الله عز وجل
موجودة في بلد مسلم، هي نسبتهم في دارفور
إذ تبلغ هذه النسبة ما يزيد عن 50% من سكان دارفور
يحفظون القرآن عن ظهر قلب، حتى أن مسلمي أفريقيا
يسمون هذه الأرض "دفتي المصحف"..
- وكان في الأزهر الشريف حتى عهد قريب رواق اسمه "رواق دارفور"
كان أهل دارفور لا ينقطعون أن يأتوه ليتعلموا في الأزهر الشريف..
هذه قصة دارفور ، الأرض الغالية، صاحبة أعلى نسبة من
حملة كتاب الله عز وجل، التي تبلغ نسبة المسلمين فيها 99%
أرض كانت في يوم من الأيام سلطنة إسلامية
لها سلطان عظيم اسمه علي بن دينار، يكسو الكعبة..
اللهم انصر الإسلام وأعز المسلمين..
اللهم من أرادنا والإسلام والمسلمين بخير فوفقه لكل خير
ومن أرادنا والإسلام والمسلمين بشر فاشغله في نفسه
واجعل كيده في نحره، وأدر الدائرة عليه.
اللهم أقم فينا دولتك، وارفع لواءك، وحكم فينا شريعتك..
إنك ولي ذلك والقادر عليه.
وصل اللهم علي سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم..
ولكم تحيات
ماجد البلوي