حاطب ليل
01-13-2014, 04:20 AM
حتى يستطيع المواطن أن يعيش بسعاده وطمأنينه
عليه أن يخلص في تأدية دوره الإجتماعي للوطن ولأرضه
وأن يتحلى بــ
الطموح ويكون بالعمل والإنتاج والإبتكار
المواطنه وتكون برفض الفساد الأخلاقي
الشراكه الإجتماعيه وتكون بالعداله الحقوقيه والماديه والمعنويه بعيدا عن الظلم والخداع
...
أنا اسأل نفسي ماذا نحتاج حتى نحمل الصفات آعلاه
ما المشاكل التي تعطل أبناء المجتمع عن تأدية أدوارهم
...
هل هناك مشاكل سببها من الخارج ؟
مثل ماذا ؟
مخدرات مثلا !
أفكار مستورده تفسد العقول مثلا !
هل السبب غزو فكري تم توجيهه لبلدنا بالتحديد ؟
هل الفكر السياسي الخارجي لقادة البلد هو السبب ؟
ما المشكلة بالضبط ؟
هل السبب طبيعه إجتماعيه داخليه ؟
مثل ماذا ؟
الانتقال من الباديه للحاضره ؟
الطمع الانساني جعلنا لا نخدم الوطن بمثاليه ؟
الجهل وقلة الثقافة ؟
الفكر الديني وسيطرته على الخطاب الاجتماعي ؟
هل المشكلة بالسياسه الداخليه لقادة البلد ؟
أين المشكلة ؟
هل تطبيق الحدود بعداله جزء منه معطل من قبل القادة عمدا ؟
هل تشريعات الأنظمة والحقوق تسببت بحدوث الظلم للمواطن ؟
هل تعامل القادة داخليا مع المواطنين تسبب بضعف الإلتزام بمبادئ المواطنه ؟
....
في اعلاه طرحت أمثلة على تساؤلات ومبررات وأسباب ربما يكون احدها من جعلت المواطن السعودي ضعيف في تأدية دوره الإجتماعي وطرحتها هنا حتى استطيع الدخول بنقاش معكم لعلنا نصل إلى نتيجه تقنعنا بالاسباب الحقيقية بتجرد وبعيدا عن العناد أو الإنتصار للرأي وانا شخصيا وصلت إلى قناعة تامة بأن المشكلة داخليه بجزئيها السياسي والاجتماعي وايضا وصلت إلى رأي وإقتناع بكل طمأنينه حول نقطة تساؤول تم ذكرها أعلاه عن ( الفكر السياسي الخارجي لقادة البلد ) وهي أن الفكر السياسي الخارجي لقادة البلد معتدل جدا ولم يتسببوا بإقحام الشعب بظروف تأتي من الخارج تعطل البناء الإجتماعي مثل الحصار الاقتصادي أو الحروب ولم تتسبب السياسه الخارجيه لقادتنا بجعل مقدرات الوطن تعتذر او تعجز عن تأدية واجباتها تجاه المواطن فالمصروفات التي يقدمها الوطن للبناء هائلة وكبيرة وغير مسبوقه وليس للوطن ذنب بأن هذه المصروفات تهدر .
والحقيقة أن إلتزام المواطن السعودي بالمبادئ الرئيسية هو الحل للكثير من المشاكل الإجتماعية الموجوده والمتراكمه بمجتمعنا فمثلا أنا طرحت احد الاسباب التي تأتي من الخارج وهي المخدرات ولو كان المواطن يقوم بواجبه بإخلاص لأصبح دخول المواد المخدرة نادرا وصعبا لأن طريق المخدرات سيواجه عقبات كثيرة أولها عبر الحدود ثم جهات الرقابه والمكافحه ثم جهات المعالجه .
تقريبا كل الأمثلة المطروحه نستطيع معالجتها عند الإلتزام بمبادئ المواطنه فالمواطن السعودي عندما يكون ملتزما بهذه المبادئ يكون مخلصا لوطنه في أي موقع كان سواء مقاولا أو تاجرا أو موظفا أو عاملا أو صحفيا أو أديبا أو شاعرا او معلما او تلميذا او حتى رب أسرة وسيتقلص حجم الفساد إلى النسب الطبيعية كحال المجتمعات المتقدمه .
وعندما نستعرض سلبيات قادتنا في تعاملهم الداخلي سنجد أخطاء تؤثر على المجتمع بل إن حل المشكلة وتصحيحها يبدأ منهم وهناك نقطه هامة يجب الإنتباه لها وتمييزها حتى نكون منصفين وعادلين عند نقد تصرفات القادة بالطريقة التي تخدم الوطن فالقادة والوزراء وأصحاب الحل والربط من الطبيعي جدا بل ومن الضروري أن يتسلحوا بالمال حتى يخدمهم بالتصرفات الخاصة وإمتلاك التميز والوجاهه الإجتماعية وكل كماليات القيادة الأخرى مثل وجود أخويا للفرفشه كالشعراء والفكاهيين وأيضا وجود اقطاعات وقصور وأملاك والتاريخ يشهد بوجود أمم عظيمه عاشت بالعداله والطمأنينه وقد حمل قادتها هذه الصفات مثلا قياصرة الروم وأكاسرة الفرس وحتى الخلفاء من بني اميه والعباسيين ونستطيع أن نسأل أنفسنا من أين جاءت زبيده زوجة الخليفه العادل هارون الرشيد بتكاليف إنشاء برك الماء بطريق الحجاج إلى مكة المكرمة في ذلك الوقت وأما الخلفاء الراشدين فهم حالة استثناء لن تتكرر لأنهم أتو بعد أن أكتمل الإسلام كرساله وتوفي الرسول صلى الله عليه وسلم وهم أكملوا مرحلة تأسيس الدولة الاسلامية وقادة هذا البلد يحمل التاريخ لهم ولأجدادهم الشي الكثير من المنجزات الكبيرة . بالمقابل هناك تصرفات من القاده تضر أبناء المجتمع مثل إعطاء المجال للحاشيه المرافقه لهم صلاحيات معنويه بالتصرف والهيمنه والاستفاده المكانة الإجتماعية للقادة مثل التوظيف والتنصيب والإمتيازات بحيث تصبح خدمات الإستثناءات المباشرة والمستعجله التي يأمر بها القادة والوزراء للشعب مسلوبه ومنهوبه لفئة معينة من حاشيتهم او من له صلة بالحاشيه مثل الحصول على منح التعليم ومنح الإقتراض أو منح الإستثناءات الطبية وغيرها الكثير مما يتعلق بالإستثناءات .
وأعود للسؤال ماذا يحتاج المواطن لتكتمل مواطنته ؟ ماذا يعيقه عن الإلتزام بمبادئ المواطنه ؟
فإن كنت مصيبا في إختياري واستعراضي للأسباب وشرح بعضها وتوضيحه في سردي أعلاه
فأنا لا زلت اتسائل ؟
ما دام الإلتزام بمبادئ المواطنه يحقق لنا العداله وأن يحصل كل ذي حق حقه ما الذي يجعلنا جامدين لا نتحرك ولا نتلزم بها رغم تأثيرها الكبير علينا ورغم الضرر العظيم الذي نواجهه بحياتنا حتى الفاسدين يواجهون الضرر عندما يمارسون حياتهم اليوميه فالبنيه التحتيه أقل بكثير من حجم الصرف وأقول مجازا إن كان الوطن منزلا فبحجم هذا الصرف كان بإمكانهم العيش بمنزل افخم بكثير وأقول ايضا التعاملات في مجال الخدمات العامه متعب ومرهق ونسبة الأداء متدنيه جدا والنتيجه العامه نجد من يأخذ حقوق إجتماعية ليست من حقه بالفهلوه والشيطنه والفساد سيجد أن هناك حقوق مسلوبه منه بطريقه أخرى وبفهلوي آخر وعند النظر على المدى البعيد نجد أننا الخاسرون جميعا .
من المستفيد من تعطيل المواطنه أو بمعنى أصح ما المبررات المقنعه لعدم دعم المواطنه والشراكه في الوطن ؟
هل الدين يرفض أو هل الخطاب الإجتماعي أحد الأسباب ؟
حتما الدين لا يرفض
فكل مبادئ المواطنه عندنا تلتزم بالتوجيهات والأوامر الإسلاميه
برأيي الخطاب الإجتماعي مرتبك ومتردد في المضي قدما بدعم المواطنة كدولة مستقلة ظنا منه بدعمه القوي للقناعات المتأصلة حول المفهوم الديني للأرض كافة وإن الوطنية فكرة قومية ولا يستطيع رؤية الشعرة الفارقه بين القناعات المتأصله فيه ورحابة الإسلام ويرغب في أن يكون الدعم للأمة الأسلاميه كافه ويقف متسلحا بإنتقاء شروحات لـ الأدله الفقهيه تقف ضد الأنتماء الوطني القومي حتى أنه يقف أيضا ضد طرق وأساليب تمجيد منجزات الوطن كالفنون الشعيبه أو اليوم الوطني أو المجسمات والمكتسبات التاريخيه .
وأنا بصراحه لا أخفيكم وليس سرا أنني متشائم دوما من الخطاب الإجتماعي وأجده حجرا يتسبب بعثرات متكرره في طريقنا إلى القمة لعدم قدرته على التجدد والوطن يحتاج أولا إلى مواطنين مخلصين لأرضهم ملتزمين بمبادئ المواطنه لا يتأثرون بسلبية الخطاب الإجتماعي فالعوامل السياسيه تساعد على ذلك لأن القادة حفظهم الله معتدلين بسياستهم الخارجيه وبسياستهم هذه نتجنب الأضرار التي تأتي من الخارج كالحرب وغيره ويتبقى لنا معالجة الداخل واهمها أسباب عدم إلتزامنا بمبادئ المواطنه فعليا وليس مجرد شعارات وان أستطعنا تحقيق المواطنه بمثاليه وقتها نستطيع معالجة كل السلبيات المتفرعه منها كالفساد الإداري والمالي والوظيفي والأخلاقي بل ونستطيع عندما نكون مخلصين للوطن أن نختصر الكثير من الوقت في أختيار الأنظمة السلسه وعندما يلتزم المواطن بمبادئ المواطنه ويكون الوطن متميزا بحجم انتاج ابناءه ونرى البنيه التحتيه والخدميه بنفس حجم الصرف وسيكون الوطن شامخا ينمو بسرعه وبالمواطنه تستطيع المؤسسات الحكوميه والخاصه العمل بمستوى أداء مثالي ويأتي بعده دور الحوار والفكر والانتاج الأدبي والثقافي والطرح الإعلامي المخلص لنتمكن من خلاله تصحيح الأخطاء العفويه والممارسات التي تحدث بالمجتمع دون قصد . مثلا الملك فيصل رحمه الله وقع على قرار كبير ليتساير مع بقية الدول وليتمكن من الإنخراط بالأمم المتحدة والقرار كان إعتاق العبيد والجواري وأنا لا أنتقد سبب وجرأة اتخاذ القرار فالتاريخ يحفل بقرارات اتخذها القادة بسبب الظروف مثل تعطيل حد السرقه في زمن الخليفه العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه والملك فيصل اتخذ القرار بسبب الظروف رغم أن الدين لا يتعارض مع وجود الجواري والعبيد بل إن الزمن أثبت أن العبيد والجواري ضروره إجتماعية ونحن نعاني حاليا في تعاملنا مع الخادمات والسائقين والعمال فالكثير من المواطنين يشعرون بالظلم عندما يتم إنصاف العامل او الخادمة او السائق من خلال الأنظمة عند حدوث خلاف بينهم والسبب أن معاملة الأجير تختلف عن معاملة العبد المملوك مع عدم إنكار الحقوق والواجبات التي كفلها الدين للمملوكين والجواري ولن نستطيع أن نثبت للعالم أن الجواري والعبيد ضروره اجتماعية ونحن مجتمع ضعيف وفقير في الإنتاج ولن نستطيع أيضا أن نثبت للعالم أن الجهاد كما شرعه الاسلام ضروري لإستمرار الحياة ومكافحة الشر حتى لو حاولوا بالطرق المبتكرة بالعقل أن يصلوا لنتيجه صحيحه في التعامل بالحروب ولكن تأتي سلبيات أخرى وغير متوقعه .
والأمل فقط هنا في بلادنا لإنقاذ أخوتنا المسلمين من سيطرة الكفار فنمو كفاءة الفرد في المجتمع السعودي مرتبطة بحجم الإنتماء الوطني بل سيجعله يتفوق على كل المجتمعات لإمتلاكه وحده اشياء كثيرة لا أحد يستطيع الحصول عليها بالعقل وأهمها وجود الطاقة وأقصد الشمس بمساحات شاسعه .
وختاما اجد أن السياسة الداخليه تتحمل جزء كبير في توعية المواطن وإقناعه بفائدة المواطنه ومحاربة الخطاب الاجتماعي السلبي بخطاب إجتماعي شقيق له يكون إيجابي ومرن ومسالم غير صدامي ويحقق في النهايه الأهداف المرجوه .
عليه أن يخلص في تأدية دوره الإجتماعي للوطن ولأرضه
وأن يتحلى بــ
الطموح ويكون بالعمل والإنتاج والإبتكار
المواطنه وتكون برفض الفساد الأخلاقي
الشراكه الإجتماعيه وتكون بالعداله الحقوقيه والماديه والمعنويه بعيدا عن الظلم والخداع
...
أنا اسأل نفسي ماذا نحتاج حتى نحمل الصفات آعلاه
ما المشاكل التي تعطل أبناء المجتمع عن تأدية أدوارهم
...
هل هناك مشاكل سببها من الخارج ؟
مثل ماذا ؟
مخدرات مثلا !
أفكار مستورده تفسد العقول مثلا !
هل السبب غزو فكري تم توجيهه لبلدنا بالتحديد ؟
هل الفكر السياسي الخارجي لقادة البلد هو السبب ؟
ما المشكلة بالضبط ؟
هل السبب طبيعه إجتماعيه داخليه ؟
مثل ماذا ؟
الانتقال من الباديه للحاضره ؟
الطمع الانساني جعلنا لا نخدم الوطن بمثاليه ؟
الجهل وقلة الثقافة ؟
الفكر الديني وسيطرته على الخطاب الاجتماعي ؟
هل المشكلة بالسياسه الداخليه لقادة البلد ؟
أين المشكلة ؟
هل تطبيق الحدود بعداله جزء منه معطل من قبل القادة عمدا ؟
هل تشريعات الأنظمة والحقوق تسببت بحدوث الظلم للمواطن ؟
هل تعامل القادة داخليا مع المواطنين تسبب بضعف الإلتزام بمبادئ المواطنه ؟
....
في اعلاه طرحت أمثلة على تساؤلات ومبررات وأسباب ربما يكون احدها من جعلت المواطن السعودي ضعيف في تأدية دوره الإجتماعي وطرحتها هنا حتى استطيع الدخول بنقاش معكم لعلنا نصل إلى نتيجه تقنعنا بالاسباب الحقيقية بتجرد وبعيدا عن العناد أو الإنتصار للرأي وانا شخصيا وصلت إلى قناعة تامة بأن المشكلة داخليه بجزئيها السياسي والاجتماعي وايضا وصلت إلى رأي وإقتناع بكل طمأنينه حول نقطة تساؤول تم ذكرها أعلاه عن ( الفكر السياسي الخارجي لقادة البلد ) وهي أن الفكر السياسي الخارجي لقادة البلد معتدل جدا ولم يتسببوا بإقحام الشعب بظروف تأتي من الخارج تعطل البناء الإجتماعي مثل الحصار الاقتصادي أو الحروب ولم تتسبب السياسه الخارجيه لقادتنا بجعل مقدرات الوطن تعتذر او تعجز عن تأدية واجباتها تجاه المواطن فالمصروفات التي يقدمها الوطن للبناء هائلة وكبيرة وغير مسبوقه وليس للوطن ذنب بأن هذه المصروفات تهدر .
والحقيقة أن إلتزام المواطن السعودي بالمبادئ الرئيسية هو الحل للكثير من المشاكل الإجتماعية الموجوده والمتراكمه بمجتمعنا فمثلا أنا طرحت احد الاسباب التي تأتي من الخارج وهي المخدرات ولو كان المواطن يقوم بواجبه بإخلاص لأصبح دخول المواد المخدرة نادرا وصعبا لأن طريق المخدرات سيواجه عقبات كثيرة أولها عبر الحدود ثم جهات الرقابه والمكافحه ثم جهات المعالجه .
تقريبا كل الأمثلة المطروحه نستطيع معالجتها عند الإلتزام بمبادئ المواطنه فالمواطن السعودي عندما يكون ملتزما بهذه المبادئ يكون مخلصا لوطنه في أي موقع كان سواء مقاولا أو تاجرا أو موظفا أو عاملا أو صحفيا أو أديبا أو شاعرا او معلما او تلميذا او حتى رب أسرة وسيتقلص حجم الفساد إلى النسب الطبيعية كحال المجتمعات المتقدمه .
وعندما نستعرض سلبيات قادتنا في تعاملهم الداخلي سنجد أخطاء تؤثر على المجتمع بل إن حل المشكلة وتصحيحها يبدأ منهم وهناك نقطه هامة يجب الإنتباه لها وتمييزها حتى نكون منصفين وعادلين عند نقد تصرفات القادة بالطريقة التي تخدم الوطن فالقادة والوزراء وأصحاب الحل والربط من الطبيعي جدا بل ومن الضروري أن يتسلحوا بالمال حتى يخدمهم بالتصرفات الخاصة وإمتلاك التميز والوجاهه الإجتماعية وكل كماليات القيادة الأخرى مثل وجود أخويا للفرفشه كالشعراء والفكاهيين وأيضا وجود اقطاعات وقصور وأملاك والتاريخ يشهد بوجود أمم عظيمه عاشت بالعداله والطمأنينه وقد حمل قادتها هذه الصفات مثلا قياصرة الروم وأكاسرة الفرس وحتى الخلفاء من بني اميه والعباسيين ونستطيع أن نسأل أنفسنا من أين جاءت زبيده زوجة الخليفه العادل هارون الرشيد بتكاليف إنشاء برك الماء بطريق الحجاج إلى مكة المكرمة في ذلك الوقت وأما الخلفاء الراشدين فهم حالة استثناء لن تتكرر لأنهم أتو بعد أن أكتمل الإسلام كرساله وتوفي الرسول صلى الله عليه وسلم وهم أكملوا مرحلة تأسيس الدولة الاسلامية وقادة هذا البلد يحمل التاريخ لهم ولأجدادهم الشي الكثير من المنجزات الكبيرة . بالمقابل هناك تصرفات من القاده تضر أبناء المجتمع مثل إعطاء المجال للحاشيه المرافقه لهم صلاحيات معنويه بالتصرف والهيمنه والاستفاده المكانة الإجتماعية للقادة مثل التوظيف والتنصيب والإمتيازات بحيث تصبح خدمات الإستثناءات المباشرة والمستعجله التي يأمر بها القادة والوزراء للشعب مسلوبه ومنهوبه لفئة معينة من حاشيتهم او من له صلة بالحاشيه مثل الحصول على منح التعليم ومنح الإقتراض أو منح الإستثناءات الطبية وغيرها الكثير مما يتعلق بالإستثناءات .
وأعود للسؤال ماذا يحتاج المواطن لتكتمل مواطنته ؟ ماذا يعيقه عن الإلتزام بمبادئ المواطنه ؟
فإن كنت مصيبا في إختياري واستعراضي للأسباب وشرح بعضها وتوضيحه في سردي أعلاه
فأنا لا زلت اتسائل ؟
ما دام الإلتزام بمبادئ المواطنه يحقق لنا العداله وأن يحصل كل ذي حق حقه ما الذي يجعلنا جامدين لا نتحرك ولا نتلزم بها رغم تأثيرها الكبير علينا ورغم الضرر العظيم الذي نواجهه بحياتنا حتى الفاسدين يواجهون الضرر عندما يمارسون حياتهم اليوميه فالبنيه التحتيه أقل بكثير من حجم الصرف وأقول مجازا إن كان الوطن منزلا فبحجم هذا الصرف كان بإمكانهم العيش بمنزل افخم بكثير وأقول ايضا التعاملات في مجال الخدمات العامه متعب ومرهق ونسبة الأداء متدنيه جدا والنتيجه العامه نجد من يأخذ حقوق إجتماعية ليست من حقه بالفهلوه والشيطنه والفساد سيجد أن هناك حقوق مسلوبه منه بطريقه أخرى وبفهلوي آخر وعند النظر على المدى البعيد نجد أننا الخاسرون جميعا .
من المستفيد من تعطيل المواطنه أو بمعنى أصح ما المبررات المقنعه لعدم دعم المواطنه والشراكه في الوطن ؟
هل الدين يرفض أو هل الخطاب الإجتماعي أحد الأسباب ؟
حتما الدين لا يرفض
فكل مبادئ المواطنه عندنا تلتزم بالتوجيهات والأوامر الإسلاميه
برأيي الخطاب الإجتماعي مرتبك ومتردد في المضي قدما بدعم المواطنة كدولة مستقلة ظنا منه بدعمه القوي للقناعات المتأصلة حول المفهوم الديني للأرض كافة وإن الوطنية فكرة قومية ولا يستطيع رؤية الشعرة الفارقه بين القناعات المتأصله فيه ورحابة الإسلام ويرغب في أن يكون الدعم للأمة الأسلاميه كافه ويقف متسلحا بإنتقاء شروحات لـ الأدله الفقهيه تقف ضد الأنتماء الوطني القومي حتى أنه يقف أيضا ضد طرق وأساليب تمجيد منجزات الوطن كالفنون الشعيبه أو اليوم الوطني أو المجسمات والمكتسبات التاريخيه .
وأنا بصراحه لا أخفيكم وليس سرا أنني متشائم دوما من الخطاب الإجتماعي وأجده حجرا يتسبب بعثرات متكرره في طريقنا إلى القمة لعدم قدرته على التجدد والوطن يحتاج أولا إلى مواطنين مخلصين لأرضهم ملتزمين بمبادئ المواطنه لا يتأثرون بسلبية الخطاب الإجتماعي فالعوامل السياسيه تساعد على ذلك لأن القادة حفظهم الله معتدلين بسياستهم الخارجيه وبسياستهم هذه نتجنب الأضرار التي تأتي من الخارج كالحرب وغيره ويتبقى لنا معالجة الداخل واهمها أسباب عدم إلتزامنا بمبادئ المواطنه فعليا وليس مجرد شعارات وان أستطعنا تحقيق المواطنه بمثاليه وقتها نستطيع معالجة كل السلبيات المتفرعه منها كالفساد الإداري والمالي والوظيفي والأخلاقي بل ونستطيع عندما نكون مخلصين للوطن أن نختصر الكثير من الوقت في أختيار الأنظمة السلسه وعندما يلتزم المواطن بمبادئ المواطنه ويكون الوطن متميزا بحجم انتاج ابناءه ونرى البنيه التحتيه والخدميه بنفس حجم الصرف وسيكون الوطن شامخا ينمو بسرعه وبالمواطنه تستطيع المؤسسات الحكوميه والخاصه العمل بمستوى أداء مثالي ويأتي بعده دور الحوار والفكر والانتاج الأدبي والثقافي والطرح الإعلامي المخلص لنتمكن من خلاله تصحيح الأخطاء العفويه والممارسات التي تحدث بالمجتمع دون قصد . مثلا الملك فيصل رحمه الله وقع على قرار كبير ليتساير مع بقية الدول وليتمكن من الإنخراط بالأمم المتحدة والقرار كان إعتاق العبيد والجواري وأنا لا أنتقد سبب وجرأة اتخاذ القرار فالتاريخ يحفل بقرارات اتخذها القادة بسبب الظروف مثل تعطيل حد السرقه في زمن الخليفه العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه والملك فيصل اتخذ القرار بسبب الظروف رغم أن الدين لا يتعارض مع وجود الجواري والعبيد بل إن الزمن أثبت أن العبيد والجواري ضروره إجتماعية ونحن نعاني حاليا في تعاملنا مع الخادمات والسائقين والعمال فالكثير من المواطنين يشعرون بالظلم عندما يتم إنصاف العامل او الخادمة او السائق من خلال الأنظمة عند حدوث خلاف بينهم والسبب أن معاملة الأجير تختلف عن معاملة العبد المملوك مع عدم إنكار الحقوق والواجبات التي كفلها الدين للمملوكين والجواري ولن نستطيع أن نثبت للعالم أن الجواري والعبيد ضروره اجتماعية ونحن مجتمع ضعيف وفقير في الإنتاج ولن نستطيع أيضا أن نثبت للعالم أن الجهاد كما شرعه الاسلام ضروري لإستمرار الحياة ومكافحة الشر حتى لو حاولوا بالطرق المبتكرة بالعقل أن يصلوا لنتيجه صحيحه في التعامل بالحروب ولكن تأتي سلبيات أخرى وغير متوقعه .
والأمل فقط هنا في بلادنا لإنقاذ أخوتنا المسلمين من سيطرة الكفار فنمو كفاءة الفرد في المجتمع السعودي مرتبطة بحجم الإنتماء الوطني بل سيجعله يتفوق على كل المجتمعات لإمتلاكه وحده اشياء كثيرة لا أحد يستطيع الحصول عليها بالعقل وأهمها وجود الطاقة وأقصد الشمس بمساحات شاسعه .
وختاما اجد أن السياسة الداخليه تتحمل جزء كبير في توعية المواطن وإقناعه بفائدة المواطنه ومحاربة الخطاب الاجتماعي السلبي بخطاب إجتماعي شقيق له يكون إيجابي ومرن ومسالم غير صدامي ويحقق في النهايه الأهداف المرجوه .