ماجد سليمان البلوي
03-13-2014, 12:58 PM
مذكرات شاب بتاع كله..؟؟
السلام عليكم
مشكلتي أنني إنسان أقرأ كل ما هب ودب ابتداء من فلسفة (ابن رشد) وتجليات (ابن عربي)، إلى أخبار طلاق (هيفاء وهبي)، وصرعات (شعبولا)، لا أرحم نفسي بتعذيبها بمتابعة مهازل أخبار الانتخابات والاستبيانات التي تجري في مصر، ولا أحرمها كذلك من متعة قراءة الصفحات الرياضية لأقف على آخر رقم توصل له اللاعب (ميسي) من تسجيل الأهداف، وعلى فكرة أنا من مشجعي (برشلونة).
يعني تستطيعون بكل بساطة أن تصفوني (بتاع كله).
غير أنني في هذا الصباح الباكر المشرق الجميل أول ما وقعت عليه عيني النابضة بعشق الحياة، وقعت ويا للهول على تقرير وثائقي يؤكد أن محاولات الانتحار في العالم تزيد على عشرين مليون محاولة في السنة الواحدة، وأن أكثر من مليون منها نجحت، بمعنى أن ضحايا الانتحار في العالم أكثر من ضحايا الحروب.
الواقع أنني ذهلت وتكهربت وتشاءمت وخفت إلى درجة أنني أخذت (أسمّي) على نفسي، ثم أضم أصابع يدي وأدور بها فوق رأسي مرددا (برا وبعيد يا شر).
تركت التقرير جانبا ولم أكمل تفاصيله، ونهضت من مكتبي أتخبط لا أدري إلى أين أذهب؟! وفجأة وجدت نفسي أقف وجها لوجه أمام الثلاجة وفتحتها وتناولت زجاجة صغيرة من المياه، وشربتها و(قربعتها) دفعة واحدة عن آخرها إلى أن خرجت من مناخيري، كل هذا لكي أطفئ الغليل الذي يعتمل بصدري.
ومع ذلك فحب الفضول أو (اللقافة) بمعنى أصح لم تتركني في حالي، وأصبحت (كالقط الذي يبحث عن خنّاقه)، لأنني سرعان ما عدت مرة ثانية إلى مكتبي وفتحت (النت) لأقف على دواعي وحالات الانتحار، وخلال عشر دقائق وقفت على حالات تدل على تفاهة تلك الدوافع، وإليكم بعضا منها:
الدكتور (هشام قنديل) رئيس وزراء مصر السابق عندما كان وزيرا أنقذ مدير عام الوزارة من رمي نفسه من الدور الثامن، طالبة في ثانوية الزرقاء بالأردن ترمي بنفسها تحت عجلات السيارات لأنها تأخرت عن دخول الامتحانات، جزائرية حاولت الانتحار ثلاث مرات وفشلت وفي الرابعة نجحت لأنها لا تملك تلفزيونا، عراقية تنتحر لأن زوجها منعها من متابعة المسلسل التركي (حريم السلطان)، مراهقون في مدينة (بريدة) بالسعودية يجعلون هيئة الأمر بالمعروف وقوات الأمن يعلنون حالة الطوارئ عندما قذفوا من فوق أحد الكباري (بدمية) على شكل امرأة، واعتقد الجميع أنها امرأة حقيقية تنتحر، شركة أميركية تطرد أحد عمالها لأنه ترك عمله وهب لإنقاذ رجل منتحر على وشك الغرق، أميركية يائسة من الحياة تطرح نفسها للبيع في مزاد على موقع (eBay)، رجل قذف بنفسه من فوق شلالات (نياغرا) لينتحر وباءت محاولته بالفشل وقبض عليه البوليس وأودعوه السجن، امرأة من (هونغ كونغ) تقذف بنفسها من عمارة تريد الانتحار لأن زوجها وبخها لأنها لا تجيد الطبخ، فتسقط على امرأة أخرى في الشارع لتموت المسكينة وتنجو هي بعد أن تكسرت عظامها، ليأتي لها زوجها وهي في المستشفى ويطلقها أمام الجميع.
وبعد أن تعبت من كثرة التصفح ها أنا ذا أغلق الجهاز قبل أن أنتهي من (من القلب).
ولا يفوتني إلا أن أستدرك وأقدم لكم اعتذاري الشديد على خوضي معكم في هذا الموضوع الذي لا يروقني بأي حال من الأحوال، ولا أتمناه للبعض منكم..
والآن اسمحوا لي أن أترككم في رعايته الله وحفظه..؟
ولكم تحيات
ماجد البلوي
السلام عليكم
مشكلتي أنني إنسان أقرأ كل ما هب ودب ابتداء من فلسفة (ابن رشد) وتجليات (ابن عربي)، إلى أخبار طلاق (هيفاء وهبي)، وصرعات (شعبولا)، لا أرحم نفسي بتعذيبها بمتابعة مهازل أخبار الانتخابات والاستبيانات التي تجري في مصر، ولا أحرمها كذلك من متعة قراءة الصفحات الرياضية لأقف على آخر رقم توصل له اللاعب (ميسي) من تسجيل الأهداف، وعلى فكرة أنا من مشجعي (برشلونة).
يعني تستطيعون بكل بساطة أن تصفوني (بتاع كله).
غير أنني في هذا الصباح الباكر المشرق الجميل أول ما وقعت عليه عيني النابضة بعشق الحياة، وقعت ويا للهول على تقرير وثائقي يؤكد أن محاولات الانتحار في العالم تزيد على عشرين مليون محاولة في السنة الواحدة، وأن أكثر من مليون منها نجحت، بمعنى أن ضحايا الانتحار في العالم أكثر من ضحايا الحروب.
الواقع أنني ذهلت وتكهربت وتشاءمت وخفت إلى درجة أنني أخذت (أسمّي) على نفسي، ثم أضم أصابع يدي وأدور بها فوق رأسي مرددا (برا وبعيد يا شر).
تركت التقرير جانبا ولم أكمل تفاصيله، ونهضت من مكتبي أتخبط لا أدري إلى أين أذهب؟! وفجأة وجدت نفسي أقف وجها لوجه أمام الثلاجة وفتحتها وتناولت زجاجة صغيرة من المياه، وشربتها و(قربعتها) دفعة واحدة عن آخرها إلى أن خرجت من مناخيري، كل هذا لكي أطفئ الغليل الذي يعتمل بصدري.
ومع ذلك فحب الفضول أو (اللقافة) بمعنى أصح لم تتركني في حالي، وأصبحت (كالقط الذي يبحث عن خنّاقه)، لأنني سرعان ما عدت مرة ثانية إلى مكتبي وفتحت (النت) لأقف على دواعي وحالات الانتحار، وخلال عشر دقائق وقفت على حالات تدل على تفاهة تلك الدوافع، وإليكم بعضا منها:
الدكتور (هشام قنديل) رئيس وزراء مصر السابق عندما كان وزيرا أنقذ مدير عام الوزارة من رمي نفسه من الدور الثامن، طالبة في ثانوية الزرقاء بالأردن ترمي بنفسها تحت عجلات السيارات لأنها تأخرت عن دخول الامتحانات، جزائرية حاولت الانتحار ثلاث مرات وفشلت وفي الرابعة نجحت لأنها لا تملك تلفزيونا، عراقية تنتحر لأن زوجها منعها من متابعة المسلسل التركي (حريم السلطان)، مراهقون في مدينة (بريدة) بالسعودية يجعلون هيئة الأمر بالمعروف وقوات الأمن يعلنون حالة الطوارئ عندما قذفوا من فوق أحد الكباري (بدمية) على شكل امرأة، واعتقد الجميع أنها امرأة حقيقية تنتحر، شركة أميركية تطرد أحد عمالها لأنه ترك عمله وهب لإنقاذ رجل منتحر على وشك الغرق، أميركية يائسة من الحياة تطرح نفسها للبيع في مزاد على موقع (eBay)، رجل قذف بنفسه من فوق شلالات (نياغرا) لينتحر وباءت محاولته بالفشل وقبض عليه البوليس وأودعوه السجن، امرأة من (هونغ كونغ) تقذف بنفسها من عمارة تريد الانتحار لأن زوجها وبخها لأنها لا تجيد الطبخ، فتسقط على امرأة أخرى في الشارع لتموت المسكينة وتنجو هي بعد أن تكسرت عظامها، ليأتي لها زوجها وهي في المستشفى ويطلقها أمام الجميع.
وبعد أن تعبت من كثرة التصفح ها أنا ذا أغلق الجهاز قبل أن أنتهي من (من القلب).
ولا يفوتني إلا أن أستدرك وأقدم لكم اعتذاري الشديد على خوضي معكم في هذا الموضوع الذي لا يروقني بأي حال من الأحوال، ولا أتمناه للبعض منكم..
والآن اسمحوا لي أن أترككم في رعايته الله وحفظه..؟
ولكم تحيات
ماجد البلوي