ماجد سليمان البلوي
04-11-2014, 12:02 PM
حكاية أهل الكهف..؟؟
السلام عليكم
كان الناس يستعدون للذهاب إلى المعبد في يوم العيد ، فوقفوا في الطريق ينتظرون موكب الملك، وجاء الملك في عربة فخمة ،وكان معه فتيان من أبناء العظماء، وعندما رآه الناس ركعوا له وسارت عربة الملك حتى وصلت إلى المعبد ،وكان هناك أصناماً بالمعبد وعندما وصل الملك إليها سجد لها احتراماً، وسجد معه الفتية إلا أن أحدهم لم يسجد لهذه الأصنام، لكن الملك لم يلاحظ ذلك ثم انتهى الملك من عبادته وعاد إلى قصره ومعه الفتية.
عندما جاء الليل خرج الفتيان من القصر ليذهبوا إلى بيوتهم ،ولكنهم لم يفعلوا ذلك، بل التفوا حول الشاب الذي لم يسجد للأصنام، وقالوا له :"نريد أن نحدثك الليلة وتحدثنا."
فقال لهم:"تعالوا إلى داري."
تبعوه الى داره وسألوه :"لماذا لم تسجد اليوم للإله؟"
فقال لهم:"إنني فكرت في هذا الإله فوجدت أنه لا يسمع ولا يرى ولا ينفع ولا يضر، فوجدت أنه من الجنون أن أسجد له."
فقال له أحدهم:"أكفرت بآلهتنا؟
فقال الشاب:" لقد كفرت بهذه الحجارة، وخرجت إلى الفضاء،وسألت نفسي: من خلق السماء والأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال؟ فاهتديت إلى أن الذي خلق كل هذه الأشياء لابد أن يكون قوة عظيمة لا نراها ،فتوجهت لهذه القوة لأعبدها."
فسكت الشبان قليلاً، ثم قال أحدهم :"إنني أعلم أن هذه الحجارة التي نعبدها لا قيمة لها،وفكرت في نفسي وفيمن خلقني ،فاهتديت إلى أن من خلقني لابد أن يكون عظيماً قادراً." واستمر الشبان في التحدث حتى آمنوا جميعاً.
صار الفتيان يجتمعون في كل ليلة في بيت أحدهم، يصلون لله ويعبدونه، وذات ليلة دخل عليهم أحد أعوان الملك فرآهم وهم يصلون، وحاول الفتية إقناع الرجل بالدخول في دينهم، ولكنه رفض وذهب إلى الملك، وأخبره بأن الفتية الذين يلتفون حوله قد دخلوا في دين آخر، فغضب الملك وعزم على أن يعذبهم. وعندما علم الفتية بذلك رأوا أن يهربوا من بلد الملك
ركب الفتية خيولهم وساروا حتى خرجوا من المدينة، وعندما جاء الليل أخذ الفتية يبحثون عن مكان ليبيتون فيه، فوجدوا في الجبل كهفاً ،فدخلوا فيه ،ثم خرج الملك وسط جنوده ليبحث عن هؤلاء الفتية، واهتدى إلى الكهف الذي لجئوا إليه، ولكن رجاله أحسوا بالرعب ولم يستطع أحدهم أن يدخل الكهف ،فقال أحدهم للملك:"سد عليهم باب الكهف، واتركهم يموتون فيه جوعاً وعطشاً."،فأُعجب الملك بالفكرة، وأمر ببناْء باب للكهف.
وعندما استيقظ الفتية من نومهم سأل أحدهم:"كم يوم مكثنا في هذا الكهف؟"
فقالوا له:"مكثنا يوماً أو بعض يوم."
وعندما شعروا بالجوع قال أحدهم:"سأذهب لأحضر طعام من السوق." لكنه عندما سار وجد طرق غير الطرق التي سار فيها، ومر بمواضع غير المواضع التي يعرفها، فتعجب الفتى مما حوله، ثم أخذ قطعة من النقود وأعطاها للخباز فسأله الخباز عن قطعة النقود، وقال له:"سأسلمك للشرطي." ونادى الشرطي وأعطى له قطعة النقود، فقال الشرطي للشاب:"هيا معي للملك."
وعندما دخل الفتى إلى قصر الملك وجد ملكاً آخر لا يشبه الملك الذين هربوا منه، فسأل الملك:"ما قصة هذا الفتى؟." فأخبره الفتى بأنه هرب من الملك دقيانوس بالأمس فقال له الملك: "لقد مات دقيانوس منذ ثلاثمائة عام!" فقال الفتى: "لقد نمنا في الكهف ثلاثمائة عام!" فقال له الملك: "إنني لا أصدق ما تقول."
ثم ذهب الملك معه إلى الكهف، وطلب منه الشاب أن ينتظر قليلاً خارج الكهف، وعندما دخل الشاب على أصحابه أخبرهم بأنهم لبثوا في الكهف ثلاثمائة وتسع سنوات، وأن هذه السنين مرت عليهم وهم نيام، وعند ذلك أحس الفتيان بالنوم فناموا، وطال انتظار الملك، ثم ذهب ليبحث عن الشاب فوجده وأصدقاؤه قد ماتوا فقال: "الملك أنها معجزة عظيمة لقد أرانا الله انه قادر على أن يحي هؤلاء الشباب بعد ثلاثمائة عام ."
ولكم تحيات
ماجد البلوي
السلام عليكم
كان الناس يستعدون للذهاب إلى المعبد في يوم العيد ، فوقفوا في الطريق ينتظرون موكب الملك، وجاء الملك في عربة فخمة ،وكان معه فتيان من أبناء العظماء، وعندما رآه الناس ركعوا له وسارت عربة الملك حتى وصلت إلى المعبد ،وكان هناك أصناماً بالمعبد وعندما وصل الملك إليها سجد لها احتراماً، وسجد معه الفتية إلا أن أحدهم لم يسجد لهذه الأصنام، لكن الملك لم يلاحظ ذلك ثم انتهى الملك من عبادته وعاد إلى قصره ومعه الفتية.
عندما جاء الليل خرج الفتيان من القصر ليذهبوا إلى بيوتهم ،ولكنهم لم يفعلوا ذلك، بل التفوا حول الشاب الذي لم يسجد للأصنام، وقالوا له :"نريد أن نحدثك الليلة وتحدثنا."
فقال لهم:"تعالوا إلى داري."
تبعوه الى داره وسألوه :"لماذا لم تسجد اليوم للإله؟"
فقال لهم:"إنني فكرت في هذا الإله فوجدت أنه لا يسمع ولا يرى ولا ينفع ولا يضر، فوجدت أنه من الجنون أن أسجد له."
فقال له أحدهم:"أكفرت بآلهتنا؟
فقال الشاب:" لقد كفرت بهذه الحجارة، وخرجت إلى الفضاء،وسألت نفسي: من خلق السماء والأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال؟ فاهتديت إلى أن الذي خلق كل هذه الأشياء لابد أن يكون قوة عظيمة لا نراها ،فتوجهت لهذه القوة لأعبدها."
فسكت الشبان قليلاً، ثم قال أحدهم :"إنني أعلم أن هذه الحجارة التي نعبدها لا قيمة لها،وفكرت في نفسي وفيمن خلقني ،فاهتديت إلى أن من خلقني لابد أن يكون عظيماً قادراً." واستمر الشبان في التحدث حتى آمنوا جميعاً.
صار الفتيان يجتمعون في كل ليلة في بيت أحدهم، يصلون لله ويعبدونه، وذات ليلة دخل عليهم أحد أعوان الملك فرآهم وهم يصلون، وحاول الفتية إقناع الرجل بالدخول في دينهم، ولكنه رفض وذهب إلى الملك، وأخبره بأن الفتية الذين يلتفون حوله قد دخلوا في دين آخر، فغضب الملك وعزم على أن يعذبهم. وعندما علم الفتية بذلك رأوا أن يهربوا من بلد الملك
ركب الفتية خيولهم وساروا حتى خرجوا من المدينة، وعندما جاء الليل أخذ الفتية يبحثون عن مكان ليبيتون فيه، فوجدوا في الجبل كهفاً ،فدخلوا فيه ،ثم خرج الملك وسط جنوده ليبحث عن هؤلاء الفتية، واهتدى إلى الكهف الذي لجئوا إليه، ولكن رجاله أحسوا بالرعب ولم يستطع أحدهم أن يدخل الكهف ،فقال أحدهم للملك:"سد عليهم باب الكهف، واتركهم يموتون فيه جوعاً وعطشاً."،فأُعجب الملك بالفكرة، وأمر ببناْء باب للكهف.
وعندما استيقظ الفتية من نومهم سأل أحدهم:"كم يوم مكثنا في هذا الكهف؟"
فقالوا له:"مكثنا يوماً أو بعض يوم."
وعندما شعروا بالجوع قال أحدهم:"سأذهب لأحضر طعام من السوق." لكنه عندما سار وجد طرق غير الطرق التي سار فيها، ومر بمواضع غير المواضع التي يعرفها، فتعجب الفتى مما حوله، ثم أخذ قطعة من النقود وأعطاها للخباز فسأله الخباز عن قطعة النقود، وقال له:"سأسلمك للشرطي." ونادى الشرطي وأعطى له قطعة النقود، فقال الشرطي للشاب:"هيا معي للملك."
وعندما دخل الفتى إلى قصر الملك وجد ملكاً آخر لا يشبه الملك الذين هربوا منه، فسأل الملك:"ما قصة هذا الفتى؟." فأخبره الفتى بأنه هرب من الملك دقيانوس بالأمس فقال له الملك: "لقد مات دقيانوس منذ ثلاثمائة عام!" فقال الفتى: "لقد نمنا في الكهف ثلاثمائة عام!" فقال له الملك: "إنني لا أصدق ما تقول."
ثم ذهب الملك معه إلى الكهف، وطلب منه الشاب أن ينتظر قليلاً خارج الكهف، وعندما دخل الشاب على أصحابه أخبرهم بأنهم لبثوا في الكهف ثلاثمائة وتسع سنوات، وأن هذه السنين مرت عليهم وهم نيام، وعند ذلك أحس الفتيان بالنوم فناموا، وطال انتظار الملك، ثم ذهب ليبحث عن الشاب فوجده وأصدقاؤه قد ماتوا فقال: "الملك أنها معجزة عظيمة لقد أرانا الله انه قادر على أن يحي هؤلاء الشباب بعد ثلاثمائة عام ."
ولكم تحيات
ماجد البلوي