ماجد سليمان البلوي
04-11-2014, 12:11 PM
بحث مختصر عن الأوزان والمكاييل قديمآ..؟؟
السلام عليكم..
يقول الشاعر:
إن قلّت (الوزنة) وربعي مشافيح
أخلّي الوزنة لربعي وأشوم
وليا رزقنا الله بذود مصاليح
يصير قسمي من خيار القسوم
يتساءل البعض عن معنى الوزنة في بيت شليويح العطاوي
ولهم في ذلك تحليلات
وأقوال وإنما أوردناها شاهداً مجرداً في حديثنا هذا عن الأوزان
والمكاييل القديمة
في نجد قبل قيام الدولة السعودية الثالثة والحديث عن ذلك
طويل يحتاج إلى بحث
تاريخي وآثاري دقيق ولكن سنرجع إلى أول بحث كتب
في هذا الموضوع وهو
ما كتبه سليمان الدخيل في مجلة لغة العرب البغدادية
في مرحلة مبكرة من تاريخنا
الحديث وتحديداً في سنة 1332ه وهو موضوع مفيد في بابه
على الرغم من تحفظ
المؤرخين على بعض مباحث الدخيل الأخرى..
و أشار في بحثه إلى أن الوزن عند أهل نجد ينقسم
إلى عدة أقسام ترجع كلها إلى أم واحدة هي (الوزنة).
وذكر أن الوزنة عندهم تساوي ثقل 64 ريالاً فرنسوياً موزوناً معاً.
ثم تطرق إلى وحدة وزنية أكبر هي (المنّ)
وذكر أنه يساوي 33 وزنة، كماأشار إلى أن
الوزنة تقسم إلى (نصف وزنة)
وهي عبارة عن ثقل 32 ريالاً فرنسوياً، (وثمن وزنة)،
و(نصف ثمن الوزنة )..
وهذه الأوزان جميعاً تتخذ لبيع التمر والسمن وما شاكلهما.
في حين أكّد أن(المثقال)
وما يتفرع منه مما يتخذ لبيع الذهب وسائر الأشياء الثمينة
فهو بالوزن الذي كان معروفاً
في أيام الدولة العباسية أي نحو 5 غرامات من العيار الإفرنجي.
هذا فيما يتعلق بالأوزان
وأما المكاييل فقد قال الشاعر بديوي الوقداني:
الباب طايح والمسامير خلّاع
والحبّ فيه السوس والفار فالبيت
أمسيت أكيل الراي ب(المد والصاع)
قست الأمور وعفت لما توريت
نلاحظ في بيت بديوي وحدتين من وحدات الكيل قديماً
وقد ذكر الدخيل أن أساس المعاملة
في الكيل هو (الصاع) ويقسم إلى ثلاثة أمداد.
وأشار إلى أنه لو تم وزن ما يحويه الصاع من الحنطة
فإنه يساوي 6 وزنات مع شيء زهيد
يقل أو يزيد.
ويساوي الصاع (ستة نصيفات) والنصيف يقسم إلى
ربعين وأربعة أثمان من المكاييل
المعروفة من نحت الخشب. .
كما عرض الدخيل إلى مقاييس أخرى مثل (الذراع)
وهو وحدة لقياس الطول للقماش ونحوه فذكر
أن المستعمل عند أهل نجد (الذراع الطبيعية)
وهي التي تمتد من رؤوس الأصابع إلى المرفق
(أي نحو 45 سنتمترا) والحاكم نفسه يعين مقدار
امتدادها أو طولها على التحقيق وأوضح أنه لا يجوز
لأحد أن يعمل الأوزان والمكاييل والمقاييس ما لم يطلع
عليها الحاكم ويسمها بخاتمه؛
وقد نقش عليه
اسمه أو شعاره دلالة على أنه يجوز العمل بها
وهنالك أشياء تباع جزافاً أو قطراً بدون وزن ولا كيل
مثل التين والحطب والماء والملح والفحم وما شابهها
فتباع بالتخمين والظن والنظر حسب تراضي
البائع والمشتري..
هذه لمحة تاريخية عن الأوزان والمكاييل القديمة
تكتسب أهميتها من كونها كتبت قبل أكثر من 100 سنة
ممن عايشها ومارسها فعسى
أن يكون فيها فائدة للمهتمين..؟
ولكم تحيات
ماجد البلوي
السلام عليكم..
يقول الشاعر:
إن قلّت (الوزنة) وربعي مشافيح
أخلّي الوزنة لربعي وأشوم
وليا رزقنا الله بذود مصاليح
يصير قسمي من خيار القسوم
يتساءل البعض عن معنى الوزنة في بيت شليويح العطاوي
ولهم في ذلك تحليلات
وأقوال وإنما أوردناها شاهداً مجرداً في حديثنا هذا عن الأوزان
والمكاييل القديمة
في نجد قبل قيام الدولة السعودية الثالثة والحديث عن ذلك
طويل يحتاج إلى بحث
تاريخي وآثاري دقيق ولكن سنرجع إلى أول بحث كتب
في هذا الموضوع وهو
ما كتبه سليمان الدخيل في مجلة لغة العرب البغدادية
في مرحلة مبكرة من تاريخنا
الحديث وتحديداً في سنة 1332ه وهو موضوع مفيد في بابه
على الرغم من تحفظ
المؤرخين على بعض مباحث الدخيل الأخرى..
و أشار في بحثه إلى أن الوزن عند أهل نجد ينقسم
إلى عدة أقسام ترجع كلها إلى أم واحدة هي (الوزنة).
وذكر أن الوزنة عندهم تساوي ثقل 64 ريالاً فرنسوياً موزوناً معاً.
ثم تطرق إلى وحدة وزنية أكبر هي (المنّ)
وذكر أنه يساوي 33 وزنة، كماأشار إلى أن
الوزنة تقسم إلى (نصف وزنة)
وهي عبارة عن ثقل 32 ريالاً فرنسوياً، (وثمن وزنة)،
و(نصف ثمن الوزنة )..
وهذه الأوزان جميعاً تتخذ لبيع التمر والسمن وما شاكلهما.
في حين أكّد أن(المثقال)
وما يتفرع منه مما يتخذ لبيع الذهب وسائر الأشياء الثمينة
فهو بالوزن الذي كان معروفاً
في أيام الدولة العباسية أي نحو 5 غرامات من العيار الإفرنجي.
هذا فيما يتعلق بالأوزان
وأما المكاييل فقد قال الشاعر بديوي الوقداني:
الباب طايح والمسامير خلّاع
والحبّ فيه السوس والفار فالبيت
أمسيت أكيل الراي ب(المد والصاع)
قست الأمور وعفت لما توريت
نلاحظ في بيت بديوي وحدتين من وحدات الكيل قديماً
وقد ذكر الدخيل أن أساس المعاملة
في الكيل هو (الصاع) ويقسم إلى ثلاثة أمداد.
وأشار إلى أنه لو تم وزن ما يحويه الصاع من الحنطة
فإنه يساوي 6 وزنات مع شيء زهيد
يقل أو يزيد.
ويساوي الصاع (ستة نصيفات) والنصيف يقسم إلى
ربعين وأربعة أثمان من المكاييل
المعروفة من نحت الخشب. .
كما عرض الدخيل إلى مقاييس أخرى مثل (الذراع)
وهو وحدة لقياس الطول للقماش ونحوه فذكر
أن المستعمل عند أهل نجد (الذراع الطبيعية)
وهي التي تمتد من رؤوس الأصابع إلى المرفق
(أي نحو 45 سنتمترا) والحاكم نفسه يعين مقدار
امتدادها أو طولها على التحقيق وأوضح أنه لا يجوز
لأحد أن يعمل الأوزان والمكاييل والمقاييس ما لم يطلع
عليها الحاكم ويسمها بخاتمه؛
وقد نقش عليه
اسمه أو شعاره دلالة على أنه يجوز العمل بها
وهنالك أشياء تباع جزافاً أو قطراً بدون وزن ولا كيل
مثل التين والحطب والماء والملح والفحم وما شابهها
فتباع بالتخمين والظن والنظر حسب تراضي
البائع والمشتري..
هذه لمحة تاريخية عن الأوزان والمكاييل القديمة
تكتسب أهميتها من كونها كتبت قبل أكثر من 100 سنة
ممن عايشها ومارسها فعسى
أن يكون فيها فائدة للمهتمين..؟
ولكم تحيات
ماجد البلوي