ماجد سليمان البلوي
05-22-2014, 02:24 PM
من مذكرات صياح الأطرش وذكرة لثورة الشيخ حامد بن رفادة البلوي..؟؟
السلام عليكم
وأما الآن سنوضح بعض الأحداث التي مرت على المملكة العربية السعودية خلال سنوات بقاء ثوار الدروز ومن معهم في أراضي المملكة العربية السعودية وهي 1927، 1928، 1929، 1930، 1931، 1932م وخاصة في منطقة الحدود العراقية الأردنية التي يقيم فيها الثوار حتى نعرف مقدار الأزمات والمشكلات السياسية التي ظل الملك عبدالعزيز يعالجها وما واجهه من إحراج بسبب هؤلاء الضيوف ووجودهم على حدود بلاده الأمر الذي يشكل تهديدا وخطرا على بلاده من هذه الأحداث..
1 تعرض القوافل التجارية النجدية والحجازية المتجهة لدمشق والقادمة منها لأعمال السلب والنهب المستمرة في الأراضي الأردنية وهذا الأمر جعل الملك عبدالعزيز يطالب في مؤتمر الكويت بأن تكون حدوده متصلة بصفة مباشرة مع الحدود السورية وهذا يفسر رسالة الملك عبدالعزيز إلى سلطان الأطرش في 10آذار 1929م والتي يطالب فيها إعادة المنهوبات التي حصلت من الثوار من حين دخولهم لأراضيه وعدم تكرار أعمال النهب في المستقبل واللجوء للشرع عند الاختلاف ورغم أن الثوار انكروا هذه الاتهامات إلا إن السلطات السعودية ليست الوحيدة التي اتهمتهم بذلك فقد سبق أن اتهمهم أصدقاؤهم الهاشميون في الأردن بذلك أيضا حيث نجد في يوميات صياح الأطرش إشارة إلى نية الحكومة الأردنية في قطع الطريق الذي يوصل عمان بالنبك بسبب اتهامها للثوار بنهب محتويات سيارة الحكومة في طريق بغداد ليس ذلك فحسب بل ان صاحب اليوميات ذكر ص 130بأن هناك بعض الأشخاص القاطنين معهم يريدون القيام بالغزو ولكن سلطان الأطرش زجرهم ؛ ولكن على أية حال من يملك الرغبة في الغزو وهو لاجئ لا يمكن زجره وربما يغزو خفية ولن يفرق بين رعايا الأردن أو رعايا السعودية .
2 وفي خلال تلك الفترة كانت القبائل الأردنية تقوم بالتعدي على الحدود السعودية والغزو ضد رعايا الملك عبدالعزيز والقبائل النجدية بصورة مستمرة بدعم الهاشميين في الأردن ومنها قبيلة بني صخر ورئيسها حديثة الخريشة الذي يصفه صياح بالصديق ويلتقي به ومنها لقاؤه به في 7نيسان 1928م وكانت قبيلته قبل هذا اللقاء وبعده بمدة قصيرة قد تعدت على قبائل نجد في الحدود السعودية فهل كان ذلك مجرد مصادفة إذا علمنا أن قافلة للخرشان حضرت إليهم في الحديثة داخل الحدود السعودية 9نيسان 1930م كما جاء في اليوميات !! وكان الملك عبدالعزيز ساعيا للسلم بالتباحث مع البريطانيين المسيطرين على الأردن للحد من هذه التصرفات ثم أرسل عبدالعزيز بن زيد إلى عمان لمناقشة مسألة المنهوبات مع الحكومة الأردنية في آب 1930م .
3 فتنة الأخوان خلال الفترة من 1927م إلى 1930م حيث ان الأخوان قاموا خلال هذه السنوات بالإخلال بالأمن الداخلي في الجزيرة العربية كما قاموا بأعمال الغزو والمناوشات المستمرة على الحدود العراقية والأردنية المتبادلة مع القبائل أو الحكومات ؛ ولذلك فإننا نجد في ثنايا اليوميات ما يؤيد ذلك مثل وصول رسول من ابن ضبيعان "أحد رجالات الملك عبدالعزيز" في 2أيار 1929م ينذرهم ويحذر من غزو الأخوان بقيادة به ابن مشهور على هؤلاء الثوار .ثم نجد في 4أيار 1929م رسالة من أمير كاف يخبرهم بانتصار ابن سعود على الأخوان والقضاء على حركتهم في معركة السبلة وكذلك القضاء على ابن مشهور الذي كان يشكل خطرا على الثوار اللاجئين..
فلولا حرص الحكومة السعودية على مصلحة هؤلاء اللاجئين لما أخبرتهم بشيء من ذلك وخاصة أن ذلك شأن داخلي مع العلم أن مسألة الأخوان لم تنته تماما إلا في عام 1930م مع لجوء بقاياهم للهاشميين في العراق وبقاء الخوف من تسللهم عبر الحدود العراقية والحدود الأردنية كذلك ولذا أرسل الملك عبدالعزيز قوة لمراقبة الوضع الأمني في الحدود مع شرق الأردن والتصدي للمتسللين من الأخوان المنشقين وكانت هذه القوة بقيادة إبراهيم النشمي وجعل الجوف مركزا لهذه القوة ..
4 ثورة حامد بن رفادة شيخ قبيلة بلي الذي انطلق من شرق الأردن فهاجم القوافل وعبث في الأمن متمردا على الحكم السعودي وساعيا لزعزعة استقرار الجزيرة العربية وذلك بتشجيع وتحريض ودعم الأمير عبدالله بن الحسين أمير شرق الأردن الذي يحتفظ بعلاقة متينة مع الثوار اللاجئين في أراضي الملك عبدالعزيز وعلى حدوده مع الأردن هذه العلاقة نراها جلية في يوميات صياح الأطرش التي بين أيدينا ولكن تمكن الملك عبدالعزيز من إنهاء هذه الفتنة في مهدها في وقعة جبل شار 1351هـ/3/26 ..؟
رابعا :علاقة الثوار مع الحكومة السعودية :
من الطبيعي جدا وفي ظل الأحداث التي سبق بيانها أن تتأثر علاقة الثوار مع الحكومة السعودية تبعا لمشاركتهم فيها أو ارتباطهم بها أو علاقتهم بمدبريها خاصة إذا علمنا أن الثوار لم يكونوا راغبين أصلا في الإقامة في وادي السرحان أو في الارتباط بالحكومة السعودية ولكنهم مكرهون بدليل طلبهم من الملك عبدالعزيز المساعدة في العودة للإقامة في الأزرق بالأردن في 17حزيران 1929م بعد يأسهم من قدرة الهاشميين على نصرتهم حيث قال صاحب اليوميات ص 127عنهم "وقد وعدونا بذلك ولكن من أين لهم القدرة على الموافقة إذا كان الإنكليز لا يقبلون إرضاء للفرنسيين..؟
ولكم تحيات
ماجد البلوي
السلام عليكم
وأما الآن سنوضح بعض الأحداث التي مرت على المملكة العربية السعودية خلال سنوات بقاء ثوار الدروز ومن معهم في أراضي المملكة العربية السعودية وهي 1927، 1928، 1929، 1930، 1931، 1932م وخاصة في منطقة الحدود العراقية الأردنية التي يقيم فيها الثوار حتى نعرف مقدار الأزمات والمشكلات السياسية التي ظل الملك عبدالعزيز يعالجها وما واجهه من إحراج بسبب هؤلاء الضيوف ووجودهم على حدود بلاده الأمر الذي يشكل تهديدا وخطرا على بلاده من هذه الأحداث..
1 تعرض القوافل التجارية النجدية والحجازية المتجهة لدمشق والقادمة منها لأعمال السلب والنهب المستمرة في الأراضي الأردنية وهذا الأمر جعل الملك عبدالعزيز يطالب في مؤتمر الكويت بأن تكون حدوده متصلة بصفة مباشرة مع الحدود السورية وهذا يفسر رسالة الملك عبدالعزيز إلى سلطان الأطرش في 10آذار 1929م والتي يطالب فيها إعادة المنهوبات التي حصلت من الثوار من حين دخولهم لأراضيه وعدم تكرار أعمال النهب في المستقبل واللجوء للشرع عند الاختلاف ورغم أن الثوار انكروا هذه الاتهامات إلا إن السلطات السعودية ليست الوحيدة التي اتهمتهم بذلك فقد سبق أن اتهمهم أصدقاؤهم الهاشميون في الأردن بذلك أيضا حيث نجد في يوميات صياح الأطرش إشارة إلى نية الحكومة الأردنية في قطع الطريق الذي يوصل عمان بالنبك بسبب اتهامها للثوار بنهب محتويات سيارة الحكومة في طريق بغداد ليس ذلك فحسب بل ان صاحب اليوميات ذكر ص 130بأن هناك بعض الأشخاص القاطنين معهم يريدون القيام بالغزو ولكن سلطان الأطرش زجرهم ؛ ولكن على أية حال من يملك الرغبة في الغزو وهو لاجئ لا يمكن زجره وربما يغزو خفية ولن يفرق بين رعايا الأردن أو رعايا السعودية .
2 وفي خلال تلك الفترة كانت القبائل الأردنية تقوم بالتعدي على الحدود السعودية والغزو ضد رعايا الملك عبدالعزيز والقبائل النجدية بصورة مستمرة بدعم الهاشميين في الأردن ومنها قبيلة بني صخر ورئيسها حديثة الخريشة الذي يصفه صياح بالصديق ويلتقي به ومنها لقاؤه به في 7نيسان 1928م وكانت قبيلته قبل هذا اللقاء وبعده بمدة قصيرة قد تعدت على قبائل نجد في الحدود السعودية فهل كان ذلك مجرد مصادفة إذا علمنا أن قافلة للخرشان حضرت إليهم في الحديثة داخل الحدود السعودية 9نيسان 1930م كما جاء في اليوميات !! وكان الملك عبدالعزيز ساعيا للسلم بالتباحث مع البريطانيين المسيطرين على الأردن للحد من هذه التصرفات ثم أرسل عبدالعزيز بن زيد إلى عمان لمناقشة مسألة المنهوبات مع الحكومة الأردنية في آب 1930م .
3 فتنة الأخوان خلال الفترة من 1927م إلى 1930م حيث ان الأخوان قاموا خلال هذه السنوات بالإخلال بالأمن الداخلي في الجزيرة العربية كما قاموا بأعمال الغزو والمناوشات المستمرة على الحدود العراقية والأردنية المتبادلة مع القبائل أو الحكومات ؛ ولذلك فإننا نجد في ثنايا اليوميات ما يؤيد ذلك مثل وصول رسول من ابن ضبيعان "أحد رجالات الملك عبدالعزيز" في 2أيار 1929م ينذرهم ويحذر من غزو الأخوان بقيادة به ابن مشهور على هؤلاء الثوار .ثم نجد في 4أيار 1929م رسالة من أمير كاف يخبرهم بانتصار ابن سعود على الأخوان والقضاء على حركتهم في معركة السبلة وكذلك القضاء على ابن مشهور الذي كان يشكل خطرا على الثوار اللاجئين..
فلولا حرص الحكومة السعودية على مصلحة هؤلاء اللاجئين لما أخبرتهم بشيء من ذلك وخاصة أن ذلك شأن داخلي مع العلم أن مسألة الأخوان لم تنته تماما إلا في عام 1930م مع لجوء بقاياهم للهاشميين في العراق وبقاء الخوف من تسللهم عبر الحدود العراقية والحدود الأردنية كذلك ولذا أرسل الملك عبدالعزيز قوة لمراقبة الوضع الأمني في الحدود مع شرق الأردن والتصدي للمتسللين من الأخوان المنشقين وكانت هذه القوة بقيادة إبراهيم النشمي وجعل الجوف مركزا لهذه القوة ..
4 ثورة حامد بن رفادة شيخ قبيلة بلي الذي انطلق من شرق الأردن فهاجم القوافل وعبث في الأمن متمردا على الحكم السعودي وساعيا لزعزعة استقرار الجزيرة العربية وذلك بتشجيع وتحريض ودعم الأمير عبدالله بن الحسين أمير شرق الأردن الذي يحتفظ بعلاقة متينة مع الثوار اللاجئين في أراضي الملك عبدالعزيز وعلى حدوده مع الأردن هذه العلاقة نراها جلية في يوميات صياح الأطرش التي بين أيدينا ولكن تمكن الملك عبدالعزيز من إنهاء هذه الفتنة في مهدها في وقعة جبل شار 1351هـ/3/26 ..؟
رابعا :علاقة الثوار مع الحكومة السعودية :
من الطبيعي جدا وفي ظل الأحداث التي سبق بيانها أن تتأثر علاقة الثوار مع الحكومة السعودية تبعا لمشاركتهم فيها أو ارتباطهم بها أو علاقتهم بمدبريها خاصة إذا علمنا أن الثوار لم يكونوا راغبين أصلا في الإقامة في وادي السرحان أو في الارتباط بالحكومة السعودية ولكنهم مكرهون بدليل طلبهم من الملك عبدالعزيز المساعدة في العودة للإقامة في الأزرق بالأردن في 17حزيران 1929م بعد يأسهم من قدرة الهاشميين على نصرتهم حيث قال صاحب اليوميات ص 127عنهم "وقد وعدونا بذلك ولكن من أين لهم القدرة على الموافقة إذا كان الإنكليز لا يقبلون إرضاء للفرنسيين..؟
ولكم تحيات
ماجد البلوي