ماجد سليمان البلوي
06-01-2014, 05:49 PM
إعتقادات وخرافات عن العيـــن السحرية للذئب حقيقة أم خرافة..؟؟
السلام عليكم
بين الخرافة والسحر خيط رفيع خيط منسوج من الأساطير التي تترسخ في المخيلة لدى بعض الناس، ومن هذه الخرافات خرافة “عين الذئب” وهذه العين كانت اسطورة توارثتها الأجيال جيلاً بعد الآخر..
حيث يعتقد البعض ان للذئب قدرة خارقة على قهر الجان وان هذه القدرة تتمثل في عينه التي لا تفقد بريقها حتى بعد موته ومن هذا المنطلق اصبحت الذئاب المنتشرة في الجبال والغابات بالمنطقة العربية هدفاً لأصحاب هذا المعتقد وصيداً ثميناً يروجون له..
وحسب الاسطورة فإن الناس منذ القدم يعتبرون عين الذئب غير عادية ويطلقون عليها العين السحرية وقديما كان الناس يعجزون عن حماية أنفسهم من الذئاب الضارية التي كانت تفتك بهم وبمواشيهم نظراً لبساطة الحياة وانعدام وسائل الدفاع في البيئة آنذاك ولكثرة الذئاب وقتها أما في الوقت الراهن فقد تغيرت كثيراً من المفاهيم حول الذئاب وقل الاهتمام بعيونها السحرية وبذلك انطمست الخرافة ولم تبق سوى في مخيلة بعض البسطاء..
عيون خارقة:
وتنقيبا في دهاليز هذه الاسطورة والعيون السحرية للذئاب يتبين أن هناك فريقا من الناس كان يعتقد بأن عين الذئب تقهر الجان بل ان أحد الرجال الذي تجاوز عمره الـ 80 عاماً يقول ان عين الذئب وقدرتها الخارقة ليست اسطورة وانما حقيقة مؤكدا حسب اعتقاده ان هناك قصصاً عايشها الناس على حد قوله منذ القدم ومعروفة بأسماء الرجال الذين عاصروها ونقلها هؤلاء إلى الاجيال اللاحقة..
معركة هستيرية:
ويقول رجل آخر مشيرا إلى ان ثمة قصة مع الذئب حدثت له حينما كان صغيراً
ولا زالت تلك الواقعة مرتسمة في ذهنه.
يقول: كنت أرعى الغنم مع والدي قبل حوالى 50 عاما
فوق قمة احد الجبال في منطقتي..
وكنت وقتها طفلا وفجأة ظهر فوق الجبل المقابل ذئب “يتعارك” بشكل غريب مع شيء غير “منظور” وفي تلك اللحظة فكرت في الصعود إلى ذلك الجبل خوفاً من أن يكون الذئب قد اعتدى على أغنامنا ولكن أبي نهرني وأخبرني أن الذئب يتعارك مع الجان وأنه سوف يأكل أحد “العفاريت” هكذا قال أبي..
ويضيف: ولكن كلام والدي زاد اصراري على أن أذهب إلى موقع المعركة فانطلقت متجاهلاً نداءات والدي بالعودة ومشيت حتى اقتربت من الذئب وإذا به يقفز ويعوي ويقوم بحركات هستيرية وغريبة ولم يكن هناك شيء غير الذئب في مكان المعركة فصرخت ورجمته بالحجارة فولى هارباً واقتربت من المكان الذي كان يتقاتل فيه واذا به ملطخ بالدماء وكأن الذئب قد افترس حيواناً سميناً وفجأة وصل أبي إلى المكان الذي كنت اتواجد به وسحبني من يدي وقال ان هذا الدم هو دم الجان وان الذئب قتله وهرب وسوف يعود لأكله..
للتخويف فقط:
ويضيف لاتزال هذه الصورة عالقة في ذهني منذ أكثر من نصف قرن ولازالت رهبة الموقف تدور في خاطري حتى هذه اللحظة ولكنني عندما بلغت سن الحلم والإدراك عرفت ان ما ابلغني به والدي كان من باب تخويفي من الذئب حتى لا أقترب منه مرة أخرى وأعرض نفسي للخطر لما كان للذئاب والحيوانات المفترسة وقتها من هيبة آنذاك لبساطة الحياة..
ولكنني وجدت لدهشتي ان قصة الذئب الذي يأكل الجان شائعة لدى الكثيرين وهناك قصص مماثلة تصور أكل الذئب “للعفاريت” وأن الدم الذي رأيته هو دم حيوان افترسه الذئب..
تهديد الجني بالذئب:
وحسب الاسطورة لا تصور عين الذئب على أنها سحرية فحسب بل هي من نوع خاص فالناس يربطون بين هذه العين التي لا ترمش وقوتها السحرية لقتل الجان خاصة وأنه كما هو معروف فإن عين الذئب تبقى مفتوحة حتى عندما ينام.
ومن هذا المنطلق ربما نبعت أسطورة عين الذئب الخارقة.
الشيء الغريب أن بعض الاشخاص في الماضي البعيد ممن كانوا
يمتهنون العلاج الشعبي كانوا اذا عجزوا عن طرد الجان أو فك السحر المتلبس
يلجأون إلى تهديد الجني بعيون الذئب..
عجوز تطرد الجن:
ويقول رجل من القصص التي اشتهرت قبل سنوات طويلة في منطقتنا ان هناك امرأة مسنة كانت تطرد الجن المتلبس أياً كان نوع هذا التلبس من خلال تخويف الجان بعيون الذئب حيث يقال انها كانت تمتلك عين ذئب تقربها من أجساد المرضى فيهرب الجان من جسد المصاب بالتلبس..
ويضيف من القصص الأخرى أن إحدى الفتيات كانت تصاب بالصرع بين الحين والآخر وفجأة صرعت بينما كانت ترعى الغنم مع بعض رفيقاتها وكان صرعاً شديداً وفجأة ظهر ذئب من بين الأشجار وبدأ يقوم بحركات هستيرية بجوار الفتاة المصروعة وفي حينها اعتقدت رفيقات الفتاة ان الذئب مزقها ولكن لدهشتهن فإن الفتاة هبت واقفة بعد أن انتهى الذئب من معركته ومنذ ذلك اليوم لم تعاودها حالات الصرع مرة أخرى وفي هذا اشارة إلى ان المعركة كانت بين الذئب والجان الذي يتلبس الفتاة..
ويروي أحد سكان البادية مشهد عراك الذئب مع الجان ويقول ان هذا الأمر شيء طبيعي لبعض سكان البادية وكبار السن واضاف انه سبق وان رأى مع بعض اقرانه في باديتهم ذئباً يقتل جاناً وان كبار السن في ذلك الوقت أكدوا صحة هذه المقولة..
انهم يبالغون:
بعد كل هذه القصص عرضنا الموضوع برمته
على أحد الشيوخ وهو احد الرقاة بالقرآن
فقال :
ان الناس يبالغون في تصوير بعض الأمور الخفية وخاصة فيما يتعلق بالجان..
وأضاف ان الناس ان كانوا ورثوا من الموروث القديم قصصاً ومعتقدات عبارة
عن اسطورة الا أنها مرتسمة في مخيلتهم على أنها حقيقة..
واضاف ان كل تلك القصص مبالغ فيها وان عالم الجان خفي ولا يمكن لأحد
ان يحكم على عالم خفي من خلال حدوث بعض الأمور الغريبة
وعن تهديد الجان بالذئب قال ان مثل هذه الخرافات غير واردة عند الشيوخ
وان مثل هذه الخزعبلات يستخدمها الدجالون
والمشعوذون لسلب عقول السذج والواهمين..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
السلام عليكم
بين الخرافة والسحر خيط رفيع خيط منسوج من الأساطير التي تترسخ في المخيلة لدى بعض الناس، ومن هذه الخرافات خرافة “عين الذئب” وهذه العين كانت اسطورة توارثتها الأجيال جيلاً بعد الآخر..
حيث يعتقد البعض ان للذئب قدرة خارقة على قهر الجان وان هذه القدرة تتمثل في عينه التي لا تفقد بريقها حتى بعد موته ومن هذا المنطلق اصبحت الذئاب المنتشرة في الجبال والغابات بالمنطقة العربية هدفاً لأصحاب هذا المعتقد وصيداً ثميناً يروجون له..
وحسب الاسطورة فإن الناس منذ القدم يعتبرون عين الذئب غير عادية ويطلقون عليها العين السحرية وقديما كان الناس يعجزون عن حماية أنفسهم من الذئاب الضارية التي كانت تفتك بهم وبمواشيهم نظراً لبساطة الحياة وانعدام وسائل الدفاع في البيئة آنذاك ولكثرة الذئاب وقتها أما في الوقت الراهن فقد تغيرت كثيراً من المفاهيم حول الذئاب وقل الاهتمام بعيونها السحرية وبذلك انطمست الخرافة ولم تبق سوى في مخيلة بعض البسطاء..
عيون خارقة:
وتنقيبا في دهاليز هذه الاسطورة والعيون السحرية للذئاب يتبين أن هناك فريقا من الناس كان يعتقد بأن عين الذئب تقهر الجان بل ان أحد الرجال الذي تجاوز عمره الـ 80 عاماً يقول ان عين الذئب وقدرتها الخارقة ليست اسطورة وانما حقيقة مؤكدا حسب اعتقاده ان هناك قصصاً عايشها الناس على حد قوله منذ القدم ومعروفة بأسماء الرجال الذين عاصروها ونقلها هؤلاء إلى الاجيال اللاحقة..
معركة هستيرية:
ويقول رجل آخر مشيرا إلى ان ثمة قصة مع الذئب حدثت له حينما كان صغيراً
ولا زالت تلك الواقعة مرتسمة في ذهنه.
يقول: كنت أرعى الغنم مع والدي قبل حوالى 50 عاما
فوق قمة احد الجبال في منطقتي..
وكنت وقتها طفلا وفجأة ظهر فوق الجبل المقابل ذئب “يتعارك” بشكل غريب مع شيء غير “منظور” وفي تلك اللحظة فكرت في الصعود إلى ذلك الجبل خوفاً من أن يكون الذئب قد اعتدى على أغنامنا ولكن أبي نهرني وأخبرني أن الذئب يتعارك مع الجان وأنه سوف يأكل أحد “العفاريت” هكذا قال أبي..
ويضيف: ولكن كلام والدي زاد اصراري على أن أذهب إلى موقع المعركة فانطلقت متجاهلاً نداءات والدي بالعودة ومشيت حتى اقتربت من الذئب وإذا به يقفز ويعوي ويقوم بحركات هستيرية وغريبة ولم يكن هناك شيء غير الذئب في مكان المعركة فصرخت ورجمته بالحجارة فولى هارباً واقتربت من المكان الذي كان يتقاتل فيه واذا به ملطخ بالدماء وكأن الذئب قد افترس حيواناً سميناً وفجأة وصل أبي إلى المكان الذي كنت اتواجد به وسحبني من يدي وقال ان هذا الدم هو دم الجان وان الذئب قتله وهرب وسوف يعود لأكله..
للتخويف فقط:
ويضيف لاتزال هذه الصورة عالقة في ذهني منذ أكثر من نصف قرن ولازالت رهبة الموقف تدور في خاطري حتى هذه اللحظة ولكنني عندما بلغت سن الحلم والإدراك عرفت ان ما ابلغني به والدي كان من باب تخويفي من الذئب حتى لا أقترب منه مرة أخرى وأعرض نفسي للخطر لما كان للذئاب والحيوانات المفترسة وقتها من هيبة آنذاك لبساطة الحياة..
ولكنني وجدت لدهشتي ان قصة الذئب الذي يأكل الجان شائعة لدى الكثيرين وهناك قصص مماثلة تصور أكل الذئب “للعفاريت” وأن الدم الذي رأيته هو دم حيوان افترسه الذئب..
تهديد الجني بالذئب:
وحسب الاسطورة لا تصور عين الذئب على أنها سحرية فحسب بل هي من نوع خاص فالناس يربطون بين هذه العين التي لا ترمش وقوتها السحرية لقتل الجان خاصة وأنه كما هو معروف فإن عين الذئب تبقى مفتوحة حتى عندما ينام.
ومن هذا المنطلق ربما نبعت أسطورة عين الذئب الخارقة.
الشيء الغريب أن بعض الاشخاص في الماضي البعيد ممن كانوا
يمتهنون العلاج الشعبي كانوا اذا عجزوا عن طرد الجان أو فك السحر المتلبس
يلجأون إلى تهديد الجني بعيون الذئب..
عجوز تطرد الجن:
ويقول رجل من القصص التي اشتهرت قبل سنوات طويلة في منطقتنا ان هناك امرأة مسنة كانت تطرد الجن المتلبس أياً كان نوع هذا التلبس من خلال تخويف الجان بعيون الذئب حيث يقال انها كانت تمتلك عين ذئب تقربها من أجساد المرضى فيهرب الجان من جسد المصاب بالتلبس..
ويضيف من القصص الأخرى أن إحدى الفتيات كانت تصاب بالصرع بين الحين والآخر وفجأة صرعت بينما كانت ترعى الغنم مع بعض رفيقاتها وكان صرعاً شديداً وفجأة ظهر ذئب من بين الأشجار وبدأ يقوم بحركات هستيرية بجوار الفتاة المصروعة وفي حينها اعتقدت رفيقات الفتاة ان الذئب مزقها ولكن لدهشتهن فإن الفتاة هبت واقفة بعد أن انتهى الذئب من معركته ومنذ ذلك اليوم لم تعاودها حالات الصرع مرة أخرى وفي هذا اشارة إلى ان المعركة كانت بين الذئب والجان الذي يتلبس الفتاة..
ويروي أحد سكان البادية مشهد عراك الذئب مع الجان ويقول ان هذا الأمر شيء طبيعي لبعض سكان البادية وكبار السن واضاف انه سبق وان رأى مع بعض اقرانه في باديتهم ذئباً يقتل جاناً وان كبار السن في ذلك الوقت أكدوا صحة هذه المقولة..
انهم يبالغون:
بعد كل هذه القصص عرضنا الموضوع برمته
على أحد الشيوخ وهو احد الرقاة بالقرآن
فقال :
ان الناس يبالغون في تصوير بعض الأمور الخفية وخاصة فيما يتعلق بالجان..
وأضاف ان الناس ان كانوا ورثوا من الموروث القديم قصصاً ومعتقدات عبارة
عن اسطورة الا أنها مرتسمة في مخيلتهم على أنها حقيقة..
واضاف ان كل تلك القصص مبالغ فيها وان عالم الجان خفي ولا يمكن لأحد
ان يحكم على عالم خفي من خلال حدوث بعض الأمور الغريبة
وعن تهديد الجان بالذئب قال ان مثل هذه الخرافات غير واردة عند الشيوخ
وان مثل هذه الخزعبلات يستخدمها الدجالون
والمشعوذون لسلب عقول السذج والواهمين..
ولكم تحيات
ماجد البلوي