ماجد سليمان البلوي
07-08-2014, 06:25 PM
آيات قرانية وتفسيرها ..؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من صلى علي واحدة صلى الله بها عليه عشراً
من استغفر للمؤمنين و للمؤمنات ، كتب الله له بكل مؤمن و مؤمنة حسنة..
ما تفسير هذه الآية ؟
أيها الأخوة الأكارم، مما يلفت النظر في قوله تعالى:
﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾
[سورة الحديد الآية: 22-23]
الفرح الشديد قد يؤذي الإنسان
أشارت هذه الآية, ولا سيما في مقطعها الأخير: إلى أن الإنسان إذا ازداد حزنه أو ازداد فرحه لا يحتمل قلبه, لا هذا ولا ذاك، فمما يجعل حزنه مقبولاً وسليماً، ومما يجعل فرحه مقبولاً وسليماً, أن يرى الأمور من الله عز وجل, وأن يوحد، فإذا وحَّد خفَّت وطأة المصائب عليه, وإذا وحَّد خفَّت وطأة الأفراح عليه، للأفراح أحياناً صدمة نفسية كما للأحزان، كم من فقير ورث مالاً طائلاً فمات حتف أنفه؟ لأنه لم يحتمل الخبر، فربنا عز وجل يقول:
﴿لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ﴾
[سورة الحديد الآية: 23]
الإيمان يحمي الإنسان من مضار الحزن الشديد
أي إذا وحدت ونظرت إلى الأمور أنها من الله عز وجل, فإن وطأة الأحزان تخف على قلبك، وشدة الأفراح تخف على قلبك، يقول عليه الصلاة والسلام:
((من أصابه هم أو حزن فليدع بهذه الكلمات، اللهم أنا عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، وأنا في قبضتك، وناصيتي في يدك، ماضٍ في حكمك, عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت نفسك به، أو أنزلته في كتابك, أو علمته أحداً من خلقك, أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن نور صدري, وربيع قلبي, وجلاء حزني, وذهاب غمي))
[أخرجهما أبو داود والترمذي في سننهما]
كان عليه الصلاة والسلام يدعو بهذا الدعاء إذا أصابه هم أو حزن.
ويقول ابن عباس رضي الله عنه: ليس أحد منا إلا هو يحزن ويفرح، ولكن من أصابته مصيبة جعلها صبراً, ومن أصابه خير جعلها شكراً.
ومن أغرب الإحصاءات: أنه مات من رعايا بعض البلدان الغربية في الحرب العالمية الثانية مليونين بسبب الشدة النفسية، وأما في ساحة المعركة فقد مات ثلث مليون، إذاً: الشدة النفسية من دون توحيد, من دون إيمان, تفعل فعلاً خطيراً في الإنسان، لذلك قال الله تعالى:
﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾
[سورة الحديد الآية: 22]
من عرف الدنيا لم يفرح لرخاء, لأنه مؤقت، ولم يحزن لشقاء, لأنه مؤقت، قد جعلها الله دار بلوى, وجعل الآخرة دار عقبى, فجعل بلاء الدنيا لعطاء الآخرة سببا, وجعل عطاء الآخرة من بلوى الدنيا عوضاً, فيأخذ ليعطي, ويبتلي ليجزي.
والحمد لله رب العالمين..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من صلى علي واحدة صلى الله بها عليه عشراً
من استغفر للمؤمنين و للمؤمنات ، كتب الله له بكل مؤمن و مؤمنة حسنة..
ما تفسير هذه الآية ؟
أيها الأخوة الأكارم، مما يلفت النظر في قوله تعالى:
﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ * لِكَيْ لَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آَتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ﴾
[سورة الحديد الآية: 22-23]
الفرح الشديد قد يؤذي الإنسان
أشارت هذه الآية, ولا سيما في مقطعها الأخير: إلى أن الإنسان إذا ازداد حزنه أو ازداد فرحه لا يحتمل قلبه, لا هذا ولا ذاك، فمما يجعل حزنه مقبولاً وسليماً، ومما يجعل فرحه مقبولاً وسليماً, أن يرى الأمور من الله عز وجل, وأن يوحد، فإذا وحَّد خفَّت وطأة المصائب عليه, وإذا وحَّد خفَّت وطأة الأفراح عليه، للأفراح أحياناً صدمة نفسية كما للأحزان، كم من فقير ورث مالاً طائلاً فمات حتف أنفه؟ لأنه لم يحتمل الخبر، فربنا عز وجل يقول:
﴿لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ﴾
[سورة الحديد الآية: 23]
الإيمان يحمي الإنسان من مضار الحزن الشديد
أي إذا وحدت ونظرت إلى الأمور أنها من الله عز وجل, فإن وطأة الأحزان تخف على قلبك، وشدة الأفراح تخف على قلبك، يقول عليه الصلاة والسلام:
((من أصابه هم أو حزن فليدع بهذه الكلمات، اللهم أنا عبدك، وابن عبدك، وابن أمتك، وأنا في قبضتك، وناصيتي في يدك، ماضٍ في حكمك, عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت نفسك به، أو أنزلته في كتابك, أو علمته أحداً من خلقك, أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن نور صدري, وربيع قلبي, وجلاء حزني, وذهاب غمي))
[أخرجهما أبو داود والترمذي في سننهما]
كان عليه الصلاة والسلام يدعو بهذا الدعاء إذا أصابه هم أو حزن.
ويقول ابن عباس رضي الله عنه: ليس أحد منا إلا هو يحزن ويفرح، ولكن من أصابته مصيبة جعلها صبراً, ومن أصابه خير جعلها شكراً.
ومن أغرب الإحصاءات: أنه مات من رعايا بعض البلدان الغربية في الحرب العالمية الثانية مليونين بسبب الشدة النفسية، وأما في ساحة المعركة فقد مات ثلث مليون، إذاً: الشدة النفسية من دون توحيد, من دون إيمان, تفعل فعلاً خطيراً في الإنسان، لذلك قال الله تعالى:
﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ﴾
[سورة الحديد الآية: 22]
من عرف الدنيا لم يفرح لرخاء, لأنه مؤقت، ولم يحزن لشقاء, لأنه مؤقت، قد جعلها الله دار بلوى, وجعل الآخرة دار عقبى, فجعل بلاء الدنيا لعطاء الآخرة سببا, وجعل عطاء الآخرة من بلوى الدنيا عوضاً, فيأخذ ليعطي, ويبتلي ليجزي.
والحمد لله رب العالمين..
ولكم تحيات
ماجد البلوي