عبدالله بن فالح البلوي
07-10-2014, 01:50 AM
في أحد الأيام استيقظت على أصوات المدافع والقنابل وأطلاق نار كثيف وصراخ الأطفال وعويل النساء فأتجهت مسرعاً الى أحد النوافذ للشقة التي أسكن بها والمطله على حينا الهادئ فرأيت منضراً مرعباً لجماعاة داعشيةٍ مدججة بالسلاح وقد قصفت الكثير من منازل حينا فقتلت الكثير من ساكنيها بقنابل ال آر بي جي فهاهو أمام مسجدنا والمحافظ على الصلوات الخمس جماعةً والكل يشهد له بذلك يقتاده المسلحون وينفذون به حكم الإعدام أمام مرأى ومسمع من أبنائه وبناته
دون ذنب يذكر وإنما لغرض القتل لاأكثر ثم يلحقون به البقية الباقية من عائلته نحراً
رعبٌ وخوفٌ وهلع أصاب حينا الهادي الجميل
وماأن رأوني هؤلاء القتله الظلمة حتى أطلقوا على شقتنا قذيفةً فأنهارت ولم يتبقى من عائلتي إلا أنا لقد مات الجميع
فأنهارت قواي ولم أستطع أن أتمالك أعصابي فخرجت من بين الأنقاض وقررت المواجهه ولكنني لاأحمل أي سلاح فقد كنا في أمن وأمان ولم نفكر في يوم من الأيام أن يحدث لنا هذا أو أن نحتاج للسلاح
خرجت إليهم فصوبوا بنادقهم
تجاهي فتضاهرت أن لدي معلومات قيمه ولابد لي من مقابلة أميرهم
أقتادوني بحراسةٍ مشددهٍ إلى الأمير
فبادرته بالسؤال من أنتم ولأي ملة تنتسبون وأي ُدينٍ تعتنقون ولماذا تقتلون وترعبون وتظلمون ؟
فقال ديننا واضحٌ ونحنُ مسلمون ونقاتلكم جهاداً في سبيل الله وتقرباً له بكم ونشراً لدينه الإسلامي الحنيف فقلت إلا تعلمون أننا نشهد أن لاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله
ونقيم الصلاة ونصوم ونزكي ونحج
إلا تعلمون أن الرجل الذي قتلتم نحراً هو أمام مسجدنا والكل يشهد له بالمحافظة على الصلاة
فأي جهاد تزعمون وأي إسلام تعتنقون ؟
رد علي بكل غرورٍ وكبرياء
نحن الوحيدون اللذين نعرف المسلم من الكافر
ألتفت إلي كثيرٌ من جنده وكأنهم لأول مرة يسمعون هذا النقاش وكأني بهم وقد استحسنوا ماقلت
وفي أثناء الحديث أحضر الجنود جارنا عبدالعزيز وقد قيدوا أرجله فقلت له ألم تكن مؤيداً لهم
ياعبدالعزيز ألم تقل أنهم الجهاديين الحقيقين الناشرين للدين والمعزين له فماهو جرمك الآن قال لقد تناولت سيجارة وحكموا علي بالنحر
ألقى الجنود جارنا عبدالعزيز على الأرض وتولى الأمير والمجاهد المزعوم عملية النحر
فصحت فيهم ألم تسمعوا قول المصطفى بأبي هو وأمي ( لايزال المرء في فسحةٍ من أمره مالم يصب دماً حراماً)
فكيف تنحرون رجلاً مسلماً من أجل سيجارة
والله ستسأل أيها الأمير الداعشي
المضلِل وتحاسب أنت ومشايخك عن ظلمك وتظليلك لهؤلاء السذج ممن يتّبعونك على ظلاله
فغضب الأمير فأخرج مسدسه وأطلق علي طلقةً أخترقت رأسي وأردتني قتيلاً
فقمت فزعاً مذعورا ًمن هول مارأيت
وأدعوا الله جل في علاه أن مارأيت حلماً وليس حقيقه
فذهبت إلى غرفة أبنائي فإذ بهم يغطون بنوم عميق
وذهبت مسرعاً الى النافذة والمطلة على حينا فإذا بالحي كما هو آمن ولله الحمد والمنه وإذا بمؤذن مسجدنا يرفع أذان صلاة الفجر
الصلاة خيرٌ من النوم
ياالله ياالله
كم كان هذا الحلم مرعباً
وكم كان كابوساً مزعجاً كاد قلبي أن يتوقف من هول مارأيت
اللهم لاتحقق هذا الحلم أبداً وأحفظ علينا أمننا ووحدتنا
ولكننا مطالبون وقبل أن يصبح الحلم حقيقه بالوقوف صفاً واحداً في وجه كل من تسول له نفسه العبث بإمننا حتى ولو كانوا من أبنائِنا وأخوانِنا فلا مكان للعابثين بالأمن بيننا
ولكل من أنطوت عليه حيل هؤلاء الداعشيين اللذين يظهرون لأصحاب الفكر والرأي الضعيف أنهم المنقذ الوحيد للإسلام والمسلمين
أن يعودوا الى رشدهم فكيف لكم أن تقاتلون أخوانكم في الدين والعقيدة
وأعلموا أن ديننا ليس دين قتل ولا أرهاب وتكفير بل دين حكمةٍ وموعظةٍ حسنه وجدالٍ باالتي هي أحسن
دون ذنب يذكر وإنما لغرض القتل لاأكثر ثم يلحقون به البقية الباقية من عائلته نحراً
رعبٌ وخوفٌ وهلع أصاب حينا الهادي الجميل
وماأن رأوني هؤلاء القتله الظلمة حتى أطلقوا على شقتنا قذيفةً فأنهارت ولم يتبقى من عائلتي إلا أنا لقد مات الجميع
فأنهارت قواي ولم أستطع أن أتمالك أعصابي فخرجت من بين الأنقاض وقررت المواجهه ولكنني لاأحمل أي سلاح فقد كنا في أمن وأمان ولم نفكر في يوم من الأيام أن يحدث لنا هذا أو أن نحتاج للسلاح
خرجت إليهم فصوبوا بنادقهم
تجاهي فتضاهرت أن لدي معلومات قيمه ولابد لي من مقابلة أميرهم
أقتادوني بحراسةٍ مشددهٍ إلى الأمير
فبادرته بالسؤال من أنتم ولأي ملة تنتسبون وأي ُدينٍ تعتنقون ولماذا تقتلون وترعبون وتظلمون ؟
فقال ديننا واضحٌ ونحنُ مسلمون ونقاتلكم جهاداً في سبيل الله وتقرباً له بكم ونشراً لدينه الإسلامي الحنيف فقلت إلا تعلمون أننا نشهد أن لاإله إلا الله وأن محمداً رسول الله
ونقيم الصلاة ونصوم ونزكي ونحج
إلا تعلمون أن الرجل الذي قتلتم نحراً هو أمام مسجدنا والكل يشهد له بالمحافظة على الصلاة
فأي جهاد تزعمون وأي إسلام تعتنقون ؟
رد علي بكل غرورٍ وكبرياء
نحن الوحيدون اللذين نعرف المسلم من الكافر
ألتفت إلي كثيرٌ من جنده وكأنهم لأول مرة يسمعون هذا النقاش وكأني بهم وقد استحسنوا ماقلت
وفي أثناء الحديث أحضر الجنود جارنا عبدالعزيز وقد قيدوا أرجله فقلت له ألم تكن مؤيداً لهم
ياعبدالعزيز ألم تقل أنهم الجهاديين الحقيقين الناشرين للدين والمعزين له فماهو جرمك الآن قال لقد تناولت سيجارة وحكموا علي بالنحر
ألقى الجنود جارنا عبدالعزيز على الأرض وتولى الأمير والمجاهد المزعوم عملية النحر
فصحت فيهم ألم تسمعوا قول المصطفى بأبي هو وأمي ( لايزال المرء في فسحةٍ من أمره مالم يصب دماً حراماً)
فكيف تنحرون رجلاً مسلماً من أجل سيجارة
والله ستسأل أيها الأمير الداعشي
المضلِل وتحاسب أنت ومشايخك عن ظلمك وتظليلك لهؤلاء السذج ممن يتّبعونك على ظلاله
فغضب الأمير فأخرج مسدسه وأطلق علي طلقةً أخترقت رأسي وأردتني قتيلاً
فقمت فزعاً مذعورا ًمن هول مارأيت
وأدعوا الله جل في علاه أن مارأيت حلماً وليس حقيقه
فذهبت إلى غرفة أبنائي فإذ بهم يغطون بنوم عميق
وذهبت مسرعاً الى النافذة والمطلة على حينا فإذا بالحي كما هو آمن ولله الحمد والمنه وإذا بمؤذن مسجدنا يرفع أذان صلاة الفجر
الصلاة خيرٌ من النوم
ياالله ياالله
كم كان هذا الحلم مرعباً
وكم كان كابوساً مزعجاً كاد قلبي أن يتوقف من هول مارأيت
اللهم لاتحقق هذا الحلم أبداً وأحفظ علينا أمننا ووحدتنا
ولكننا مطالبون وقبل أن يصبح الحلم حقيقه بالوقوف صفاً واحداً في وجه كل من تسول له نفسه العبث بإمننا حتى ولو كانوا من أبنائِنا وأخوانِنا فلا مكان للعابثين بالأمن بيننا
ولكل من أنطوت عليه حيل هؤلاء الداعشيين اللذين يظهرون لأصحاب الفكر والرأي الضعيف أنهم المنقذ الوحيد للإسلام والمسلمين
أن يعودوا الى رشدهم فكيف لكم أن تقاتلون أخوانكم في الدين والعقيدة
وأعلموا أن ديننا ليس دين قتل ولا أرهاب وتكفير بل دين حكمةٍ وموعظةٍ حسنه وجدالٍ باالتي هي أحسن