ماجد سليمان البلوي
08-09-2014, 06:08 PM
آخر جنود الأخوان السعوديين الأحياء المعمر: سالم الطويلعي..؟؟
السلام عليكم
(جنود توحيد السعودية)
صورة المعمر/سالم الطويلعي في منزل ابنه في مدينة الرس بمنطقة القصيم
http://s12.postimg.org/yzdw2zpil/news1_700957.jpg
الطويلعي آخر «الإخوان السعوديين» الاحياء للشرق الأوسط: «الإخوان» كانوا متشددين من منطلقات دينية بحتة بهدف عزة الدين.
هناك اشخاص خدموا الوطن خصوصا جنود جيش توحيد السعودية , لما يتم اهمالهم؟؟!!
في اوروبا جنود الحرب العالمية الثانية قبل ستين عاما و الذين مازالوا على قيد الحياة يكرمون و يتم الاستعانة بهم كشهداء على عصورهم ليس في الاعلام فقط بل حتى في السينما و الاحتفالات الوطنية...
المعمر سالم الطويلعي ما زال على قيد الحياة من تاريخ الحرب العالمية الاولى و شارك بكثير من معارك توحيد الوطن و نجى من الموت ليعيش حتى هذه الايام ثمرة جهده المتمثله بالمشاركة بالقتال مع جيش توحيد المملكة العربية السعودية...
الطويلعي آخر «الإخوان السعوديين» الاحياء للشرق الأوسط: «الإخوان» كانوا متشددين من منطلقات دينية بحتة بهدف عزة الدين.
الرس: «الشرق الأوسط»
لم تفارق حادثة «المحمل» المصري، التي جرت وقائعها قبل ما يقرب من 90 سنة هجرية، وتحديدا في حج 1344هـ - 1926م أو ما سمي بحج المحمل، مخيلة معمر الرس وأحد آخر «الإخوان» الموجودين على قيد الحياة - إن لم يكن آخرهم على الإطلاق - وهو سالم حماد الطويلعي، الذي كان شاهدا على هجوم الإخوان على الهودج المصري وهو ابن التاسعة من عمره وقتذاك طبقا لحساب جدته لأمه الذي يخالف عمره في الأوراق الرسمية المتجاوز مائة عام وسبع سنوات بنحو عقد كامل.
«الطويلعي» الذي عرف برواية القصص التاريخية التي عاصرها لجميع جلاسه، حكى القصة التي عايشها جسده الغض، واستمد أدق تفاصيلها لاحقا بعد التحاقه بالإخوان، بيد أنه كان شاهدا في أولى حجاته العشر للهجوم على المحمل الذي شهد الاقتتال في مشعر منى، مشيرا إلى أن «الإخوان» لم يصيبوا عدا المحمل الذي لم يرق لهم على اعتباره «بدعة»، مشددا على أن «الإخوان» لم يقوموا بإيذاء أي من المحيطين بالمحمل أو الجمل الحامل له، مقللا من حجم الرد المصري على «الإخوان»، مرجئا ذلك إلى فضل الله ثم فضل حكمة وجسارة ومخاطرة الملك عبد العزيز بالتعامل مع الحادثة التي جنبت الحجاج المكتظين بين منى وعرفات شرورها ومخاطر مقذوفات حرس المحمل من مدافع ورشاشات وبنادق التي كانت تمطر بنيرانها كل مكان.
وأضاف الطويلعي ضاحكا: أتذكر أنني سمعت أحد الحجيج يصرخ محاولا تهدئة الأوضاع «حجوا يا مسلمين» وظننته يقول: «هجوا يا مسلمين» بمعنى اهربوا، مبينا أن أكثر ما لفت انتباهه من المحمل تلك الأنوار متعددة الألوان التي شعت منه (ذلك الصندوق شع ألوانا خضراء وحمراء وصفراء).
وأكد الطويلعي الذي شارك في عدد من المعارك أهمها (السبلة، الدبدبة والمطيوي، الحسو) إحداها مع الملك عبد العزيز، في مواجهة جيش فيصل الدويش، أن الملك المؤسس عبد العزيز لم يكن راضيا عن الأسلوب الذي كانت تأتي بها كسوة الكعبة من قبل المسؤولين المصريين، مضيفا أن الملك عبد العزيز لم يتخذ أي تصرف حيال وقف تلك التصرفات الخاطئة.
وزاد الطويلعي: إن الملك عبد العزيز تعامل بحكمة مع الحادثة، لافتا إلى أن الملك عبد العزيز توقع أن يعترض «الإخوان» طريق المحمل، وهو ما حدث بالفعل لاحقا، إذ نسب الطويلعي عن الملك عبد العزيز توقعه بأن «الإخوان» لن يسمحوا للمحمل بتجاوز حدود المشاعر المقدسة، ومضيفا أن الهودج لقي مصيره رميا بالرصاص من الإخوان ردا على مقذوفات حرس المحمل، وقال الطويلعي: «كان صدى إطلاق النار يدوي من جبال مكة».
ويشار إلى أن حادثة المحمل المصري وقعت في منى ليلة الوقوف بعرفة عام 1344 وتعد من الحوادث اللافتة، فبعد أن استتب أمر الحجاز للملك عبد العزيز أرسلت الحكومة المصرية كسوة الكعبة مع المحمل وما يتبعه من جند وغير ذلك فكسيت بها الكعبة في ذلك العام، وهو الموسم الذي وقعت فيه الحادثة.
وعندما حان وقت مجيء الكسوة من مصر منعت الحكومة المصرية إرسالها كالمعتاد مع عموم العوائد مثل الحنطة والصرور، فصدرت أوامر الملك عبد العزيز بعمل كسوة للكعبة بغاية السرعة حيث تم إنجازها من الجوخ الأسود الفاخر. واعترف الطويلعي أن «الإخوان» كانوا متشددين من منطلقات دينية بحتة بهدف عزة الدين، مضيفا بقوله: لم يبق من «الإخوان» على قيد الحياة أحد أعرفه «مات ابن بليهد والحواشي» جميعهم أكلهم الموت لم يبق سواي وأنا لامست المائة عام.
الطويلعي الذي استوطن مدينة دخنة (60 كلم جنوب الرس) التي تعد أول معاقل «الإخوان» يقابل ضيوفه بترحاب شديد، وقد استخدم خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» مصطلحات كبار السن كالكيفران (الكفار) وعام السبلة (السنة التي وقعت فيها غزوة السبلة عام 1929م)..
لابد لمثل هذه الشخصيات
ان يتم توثيق شهاداتهم و بالتصوير التلفزيون قبل موتهم
لانهم منجم تاريخي لاحداث وطنية تاريخية
و اذا تم أهمالهم من اعلامهم الوطني فلا بد ان لا يتم اهمالهم ايضا
من القنوات الفضائية الدولية و الخاصة في المستقبل..
المصدر
جريدة الشرق الاوسط
الثلاثـاء 07 ذو الحجـة 1433 هـ 23 اكتوبر 2012 العدد 12383
ولكم تحيات
ماجد البلوي
السلام عليكم
(جنود توحيد السعودية)
صورة المعمر/سالم الطويلعي في منزل ابنه في مدينة الرس بمنطقة القصيم
http://s12.postimg.org/yzdw2zpil/news1_700957.jpg
الطويلعي آخر «الإخوان السعوديين» الاحياء للشرق الأوسط: «الإخوان» كانوا متشددين من منطلقات دينية بحتة بهدف عزة الدين.
هناك اشخاص خدموا الوطن خصوصا جنود جيش توحيد السعودية , لما يتم اهمالهم؟؟!!
في اوروبا جنود الحرب العالمية الثانية قبل ستين عاما و الذين مازالوا على قيد الحياة يكرمون و يتم الاستعانة بهم كشهداء على عصورهم ليس في الاعلام فقط بل حتى في السينما و الاحتفالات الوطنية...
المعمر سالم الطويلعي ما زال على قيد الحياة من تاريخ الحرب العالمية الاولى و شارك بكثير من معارك توحيد الوطن و نجى من الموت ليعيش حتى هذه الايام ثمرة جهده المتمثله بالمشاركة بالقتال مع جيش توحيد المملكة العربية السعودية...
الطويلعي آخر «الإخوان السعوديين» الاحياء للشرق الأوسط: «الإخوان» كانوا متشددين من منطلقات دينية بحتة بهدف عزة الدين.
الرس: «الشرق الأوسط»
لم تفارق حادثة «المحمل» المصري، التي جرت وقائعها قبل ما يقرب من 90 سنة هجرية، وتحديدا في حج 1344هـ - 1926م أو ما سمي بحج المحمل، مخيلة معمر الرس وأحد آخر «الإخوان» الموجودين على قيد الحياة - إن لم يكن آخرهم على الإطلاق - وهو سالم حماد الطويلعي، الذي كان شاهدا على هجوم الإخوان على الهودج المصري وهو ابن التاسعة من عمره وقتذاك طبقا لحساب جدته لأمه الذي يخالف عمره في الأوراق الرسمية المتجاوز مائة عام وسبع سنوات بنحو عقد كامل.
«الطويلعي» الذي عرف برواية القصص التاريخية التي عاصرها لجميع جلاسه، حكى القصة التي عايشها جسده الغض، واستمد أدق تفاصيلها لاحقا بعد التحاقه بالإخوان، بيد أنه كان شاهدا في أولى حجاته العشر للهجوم على المحمل الذي شهد الاقتتال في مشعر منى، مشيرا إلى أن «الإخوان» لم يصيبوا عدا المحمل الذي لم يرق لهم على اعتباره «بدعة»، مشددا على أن «الإخوان» لم يقوموا بإيذاء أي من المحيطين بالمحمل أو الجمل الحامل له، مقللا من حجم الرد المصري على «الإخوان»، مرجئا ذلك إلى فضل الله ثم فضل حكمة وجسارة ومخاطرة الملك عبد العزيز بالتعامل مع الحادثة التي جنبت الحجاج المكتظين بين منى وعرفات شرورها ومخاطر مقذوفات حرس المحمل من مدافع ورشاشات وبنادق التي كانت تمطر بنيرانها كل مكان.
وأضاف الطويلعي ضاحكا: أتذكر أنني سمعت أحد الحجيج يصرخ محاولا تهدئة الأوضاع «حجوا يا مسلمين» وظننته يقول: «هجوا يا مسلمين» بمعنى اهربوا، مبينا أن أكثر ما لفت انتباهه من المحمل تلك الأنوار متعددة الألوان التي شعت منه (ذلك الصندوق شع ألوانا خضراء وحمراء وصفراء).
وأكد الطويلعي الذي شارك في عدد من المعارك أهمها (السبلة، الدبدبة والمطيوي، الحسو) إحداها مع الملك عبد العزيز، في مواجهة جيش فيصل الدويش، أن الملك المؤسس عبد العزيز لم يكن راضيا عن الأسلوب الذي كانت تأتي بها كسوة الكعبة من قبل المسؤولين المصريين، مضيفا أن الملك عبد العزيز لم يتخذ أي تصرف حيال وقف تلك التصرفات الخاطئة.
وزاد الطويلعي: إن الملك عبد العزيز تعامل بحكمة مع الحادثة، لافتا إلى أن الملك عبد العزيز توقع أن يعترض «الإخوان» طريق المحمل، وهو ما حدث بالفعل لاحقا، إذ نسب الطويلعي عن الملك عبد العزيز توقعه بأن «الإخوان» لن يسمحوا للمحمل بتجاوز حدود المشاعر المقدسة، ومضيفا أن الهودج لقي مصيره رميا بالرصاص من الإخوان ردا على مقذوفات حرس المحمل، وقال الطويلعي: «كان صدى إطلاق النار يدوي من جبال مكة».
ويشار إلى أن حادثة المحمل المصري وقعت في منى ليلة الوقوف بعرفة عام 1344 وتعد من الحوادث اللافتة، فبعد أن استتب أمر الحجاز للملك عبد العزيز أرسلت الحكومة المصرية كسوة الكعبة مع المحمل وما يتبعه من جند وغير ذلك فكسيت بها الكعبة في ذلك العام، وهو الموسم الذي وقعت فيه الحادثة.
وعندما حان وقت مجيء الكسوة من مصر منعت الحكومة المصرية إرسالها كالمعتاد مع عموم العوائد مثل الحنطة والصرور، فصدرت أوامر الملك عبد العزيز بعمل كسوة للكعبة بغاية السرعة حيث تم إنجازها من الجوخ الأسود الفاخر. واعترف الطويلعي أن «الإخوان» كانوا متشددين من منطلقات دينية بحتة بهدف عزة الدين، مضيفا بقوله: لم يبق من «الإخوان» على قيد الحياة أحد أعرفه «مات ابن بليهد والحواشي» جميعهم أكلهم الموت لم يبق سواي وأنا لامست المائة عام.
الطويلعي الذي استوطن مدينة دخنة (60 كلم جنوب الرس) التي تعد أول معاقل «الإخوان» يقابل ضيوفه بترحاب شديد، وقد استخدم خلال حديثه لـ«الشرق الأوسط» مصطلحات كبار السن كالكيفران (الكفار) وعام السبلة (السنة التي وقعت فيها غزوة السبلة عام 1929م)..
لابد لمثل هذه الشخصيات
ان يتم توثيق شهاداتهم و بالتصوير التلفزيون قبل موتهم
لانهم منجم تاريخي لاحداث وطنية تاريخية
و اذا تم أهمالهم من اعلامهم الوطني فلا بد ان لا يتم اهمالهم ايضا
من القنوات الفضائية الدولية و الخاصة في المستقبل..
المصدر
جريدة الشرق الاوسط
الثلاثـاء 07 ذو الحجـة 1433 هـ 23 اكتوبر 2012 العدد 12383
ولكم تحيات
ماجد البلوي