الكاتب الكبير موسى عبدالله البلوي( رحمه الله )الملقب براعي الذلول ونفطويه
12-19-2005, 07:43 AM
الحمد لله وحده وبعد ،،،
... الكتابه السياسيه .. كما يقول الراسخون من أهل العلم السياسي ..
ما هي إلا إستنباط وقرائه للأحداث على الأرض .. ومن ثم تحليلها ..
ومن التحليل قد يصل إلى ما هو متوقع ..
والتوقعات .. قد تكون حقيقيه بنسبه عاليه ..
والكاتب السياسي لايفرض رأيا .. ولكنه يطرح رؤى ..
فليس في الكتابه السياسيه ... تلقين .. للمتلقي ...
فالمقاله هذه لا تعدو كونها قرائه سياسيه تحليليه ...
ولم أجد لها عنوانا سياسيا مناسبا سوى السترويكا .. والتي نعني بها إعادة البناء .. بمعناها العربي .. وهو :
( إعادة حساباتنا وتقييم أوضاعنا .. من داخل البيت العربي الكبير ) ..
وليس لنا كأمه عربيه .. مناص من هذا .. نظرا للواقع السياسي الذي تعيشه المنطقه ..
وبأيدينا .... لا بيد ( غيرنا ) ....
مثال من الواقع ..
في نظره موضوعيه لما يجري حاليا على الساحه السياسيه في المنطقه .. لوجدنا أن الأمريكان قاموا ( بحركات ) سياسيه إستعراضيه لدى معظم دول المنطقه .. وبعدين .. إشتغلوا .. وهم شغـّالين حاليا على ( حركات ) كسر عظم لبعض الدول ..
الإستعراض الأمريكي السياسي .. كان في المملكه .. ولا زال .. فقد شاهدناه وسمعناه .. وكان له عدة الوان ..
وكسر العظم السياسي .. أصبح عيني عينك .. في سوريا ولبنان ..
أما مصر أم الدنيا .. فلا حول لها ولا قوه .. من بعد كمب ديفيد ..
فمصر حاليا .. لا تتحمل ( غلوه ) في يد الأمريكان في : زعزعة أمنها وإستقرارها .... فحكاية الأقباط نموذجا .. فيستطيع الأمريكان .. أن يحوسوا مصر في أي وقت يريدونه .. بالفتنه الطائفيه ..
والطائفيه وتبني ودعم تيارات سياسيه مناوئه .. فالأمريكان أسياد في هذه اللعبه ..
وإذا ما عدنا لتحليل أسباب ( المصايب ) العربيه .. من سايكس ــ بيكو .. نكبة فلسطين .. وعام النكسه .. مرورا بغزو دولة الكويت .. وتعريجا على إحتلال إيران لجزر الإمارات الثلاثه ..
لوجدنا أننا ( نفتقر ) إلى الدراسات الإستراتيجيه ..
فغالبية الحكام العرب اللذين حكموا واللذين تعاقبوا على الحكم .. لم يكن لديهم أي تصور إستراتيجي .. للمخاطر المحدقه بأوطانهم ..
ونظرتهم السياسيه لم تكن تتعدى موطأ أقدامهم فقط ..
وكان غرورهم ينصب على الإعلام الموجه الذي جعلهم .. أبطال أسطوريون .. لدرجة الإيحاء لهم ولشعوبهم .. بأن شعوبهم لا تستطيع أن تعيش من بعدهم ..
وعندما يقع الفاس في الراس ..
فتلطم الشعوب وتتباكى .. ثم يخرج علينا الإعلام الممجوج .. بتوجيه العامه معنويا .. بــ مايهمش .. وشده وتزول .. وأن العدو لم يحقق أهدافه .. فما زال الزعيم حي يرزق .. ولم ينال منه العدو .... ثم يأتوك بالنشيد الوطني الإستخباراتي .. بالروح بالدم نفديك يا زعيم ...
وتروح السالفه من بعد أن تدفع الشعوب الثمن غاليا .. والثمن الغالي هو الدم العربي الطاهر الذي أهرقوه مجانا .. والذي بواسطتهم أصبح رخيصا جدا ...
ولعلنا نشير هنا .. أن الغالبيه من الحكام العرب .. يتساوون .. مع بعض الفوارق البسيطه .. في الشرق وفي الغرب ..
فالحال من بعضه كعربان .. في ( العقم ) السياسي ــ الإستراتيجي .. فكلنا في الهم شرق .. كما قال أحمد شوقي ..
فعلى سبيل المثال ..
فإن دولة الكويت .. مع كل إحترامنا وتقديرنا .. قدرها أن تكون دوله صغيره وسكانها محدودي العدد .. وفيها ثروه بتروليه .. فمن الطبيعي جدا أن تكون عرضه لأطماع الطامعين .. وقد مرّت بتجارب من هذا القبيل .. قبل غزو صدام حسين .. فلم تعي الدرس ..
فأمن دولة الكويت .. إستراتيجيا يرتكزعلى ( الديموغرافيا ) أي على سكانها وتواجدهم .. فنتخيل ومن واقع جغرافي .. أن الكويت شبه خاليه سكانيا .. مع حدودها الشماليه مع العراق .. بأكثر من حوالي 100 كيلا .. عمقا طوليا .. إضافه إلى حوالي 150 كيلا في حدودها الشماليه الغربيه ..
( الصليبيخات ــــ صفوان ) و ( الجهراء ـــ الرقعي ) ...
من المفروض أمنيا ووطنيا .. أن تكون في هذه المناطق أكثر من 3 مدن كبيره كويتيه ..
لكي يصعب إحتلالها من أي طامع .. وحتى لو غزاها صدام كما حصل .. فهذه المدن ستبقى فيها ناس مواطنين .. مما يعطي الكويت الحق الدولي لإستراجعها ..
والسبب أن المواطنين فيها مواطنين كويتيين ..
ولكن الكويت كسياسه خاطئه .. كانت متشدده في منح الجنسيه الكويتيه .. وكأن الجنسيه الكويتيه صكا للغفران .. بينما كإسترتيجيه أمنيه وطنيه للكويت .. يحتاج إلى زيادة عدد سكانها بالتجنيس ...
ووضع الكويت الحالي .. من بعد الغزو وأثناء الغزو وقبله .. كلفها الكثير الكثير..
والحال من بعضه في دولة الإمارات .. فكانت الجزر الثلاثه شبه خاليه من السكان
والجزر هذه فيها ثروه بتروليه ..
والإماراتيون لم يفكروا ( كعقم سياسي ) أن إيران ستحتل هذه الجزر ..
ولو كانت هذه الجزر مأهوله سكانيا .. لما تجرأت إيران على إحتلالها .. لوجود سكان أماراتيون فيها ..
ولا زالت دول الخليج تتخبط في سياساتها .. فالذي ركن للأمريكان .. وعلى بالهم .. أن هذا الركون سيحميهم .. من غائلات الزمن المتحرك ..
والبعض منهم .. يطأطا رأسه .. وكل فكره .. أن الأمريكان يقدرون معروفه .. ولكنه في الأخير سيندم .. وسيردد سيمفونية .. ( يا ناكر المعروف ) .. ولن يجديه نفعا ..
وهذه الدول ( الدويلات ) الخليجيه .. الأفضل لها إستراتيجيا أن تتقارب أكثر مع المملكه .. لأنها البعد الآخر لدويلاتهم ..
عدا أن في الحسابات الدوليه .. فالدول الصغرى .. تروح دعس .. ما بين الرجول ( جمع رِجل ) ...
ومقالتنا هنا ليست طلاسم .. فقد أعلنوها الأمريكان مدويه .. دون خوف أو وجل .. وبكل صلافه .. أن الدواره حاليا على التغيير في أنظمة الحكم في المنطقه .. وتهادن الشعوب بديموقراطية الهمبرجر والمارلبورو ..
ولكن هيهات .. فهم مخادعون وكاذبون ..
فلن يصلوا إلى تغيير الأنظمه إلا من خلال توليعهم للمنطقه ..
بحروب طائفيه وإرهاب مـُفتعل من قبلهم .. بالتعاون مع الموساد .. بحيث تصبح المنطقه ( مضعضه ) أمنيا وإقتصاديا .. فيسهل تنفيذ مآربهم ..
من بعد إحيائهم لتيارات وخلايا نائمه .. مستعده للمساهمه في تعكير صفو الأمن والإستقرار في بلدانهم ..
ولكل دوله من دول المنطقه .. لدى الأمريكان طريقه بل طرق .. للإختراق .. مصممه حسب مقاس الدوله .. Tailor Made
ولعلنا نشير بهذه المناسبه .. إلى القانون الأمريكي الذي أقره الكونجرس .. وهو مشروع قانون لدعم الديموقراطيه في 45 دوله
ومما جاء فيه نصا :
ــ نشر الديموقراطيه في 45 بلدا .. بدعم من السفارات الأمريكيه في تلك الدول من خلال إتصالاتها بالمنظمات الغير حكوميه والناشطين والجامعيين ..
ــ تخصيص 250 مليون دولار لمدة سنتين .. لهذا الغرض ..
ــ تكليف وزيرة الخارجيه ( كونداليزا رايس ) إعداد تقرير سنوي يتضمن خطة عمل عن مدى التقدم في مقرطة تلك الدول ..
ـــ الطلب من السفارات الأمريكيه الإجتماع بممثلي الحركات المؤيده للديموقراطيه وحقوق الإنسان وخصوصا في الجامعات ..
ـــ الطلب من السفارات الأمريكيه في تلك الدول .. بأن تكون ( جزرا للحريه ) ..
والأخيره التي ورد فيها ( جزرا للحريه ) تعني حماية أي عميل أو عملاء .. من الغوغاء يخرج في الشارع .. ويتظاهر مع مجموعه من الناس يهتفون للحريه المزعومه ..
فمطلوب من السفاره الأمريكيه أن تحميه بهذا القانون .. ولا تستطيع دولته أن تطالب به فيما لو دخل داخل السفاره الأمريكيه ..
فأي قانون وأي غطرسه هذه ....
وهل هذا القانون مفصل لدول أمريكا اللاتينيه .. ؟؟؟ .. لا والله
بل هو على مقاس بعض دولنا ..
ولكننا أمه لا تقرأ .. كما وصفها موشيه دايان معللا سبب إنتصارهم على العربان عام النكسه ..
فهل ( العربان ) يدركون .. أم .. أنهم متغابون .. أم .. أنهم مستعدون لكي يلطموا ويتباكوا .. ؟؟؟
والأمل الوحيد .. من بعد فضل الله .. في تراص الصف والتلاحم بين أهل الكيان ..
وليس للحكام .. سوى شعوبهم .. وليس لهذه الخطه اللعينه .. سوى التحصين بالتحسين ..
وأللهم لطفك بنا .. ورد كيد الكائدين عن جميع أوطان المسلمين ..!!!
... الكتابه السياسيه .. كما يقول الراسخون من أهل العلم السياسي ..
ما هي إلا إستنباط وقرائه للأحداث على الأرض .. ومن ثم تحليلها ..
ومن التحليل قد يصل إلى ما هو متوقع ..
والتوقعات .. قد تكون حقيقيه بنسبه عاليه ..
والكاتب السياسي لايفرض رأيا .. ولكنه يطرح رؤى ..
فليس في الكتابه السياسيه ... تلقين .. للمتلقي ...
فالمقاله هذه لا تعدو كونها قرائه سياسيه تحليليه ...
ولم أجد لها عنوانا سياسيا مناسبا سوى السترويكا .. والتي نعني بها إعادة البناء .. بمعناها العربي .. وهو :
( إعادة حساباتنا وتقييم أوضاعنا .. من داخل البيت العربي الكبير ) ..
وليس لنا كأمه عربيه .. مناص من هذا .. نظرا للواقع السياسي الذي تعيشه المنطقه ..
وبأيدينا .... لا بيد ( غيرنا ) ....
مثال من الواقع ..
في نظره موضوعيه لما يجري حاليا على الساحه السياسيه في المنطقه .. لوجدنا أن الأمريكان قاموا ( بحركات ) سياسيه إستعراضيه لدى معظم دول المنطقه .. وبعدين .. إشتغلوا .. وهم شغـّالين حاليا على ( حركات ) كسر عظم لبعض الدول ..
الإستعراض الأمريكي السياسي .. كان في المملكه .. ولا زال .. فقد شاهدناه وسمعناه .. وكان له عدة الوان ..
وكسر العظم السياسي .. أصبح عيني عينك .. في سوريا ولبنان ..
أما مصر أم الدنيا .. فلا حول لها ولا قوه .. من بعد كمب ديفيد ..
فمصر حاليا .. لا تتحمل ( غلوه ) في يد الأمريكان في : زعزعة أمنها وإستقرارها .... فحكاية الأقباط نموذجا .. فيستطيع الأمريكان .. أن يحوسوا مصر في أي وقت يريدونه .. بالفتنه الطائفيه ..
والطائفيه وتبني ودعم تيارات سياسيه مناوئه .. فالأمريكان أسياد في هذه اللعبه ..
وإذا ما عدنا لتحليل أسباب ( المصايب ) العربيه .. من سايكس ــ بيكو .. نكبة فلسطين .. وعام النكسه .. مرورا بغزو دولة الكويت .. وتعريجا على إحتلال إيران لجزر الإمارات الثلاثه ..
لوجدنا أننا ( نفتقر ) إلى الدراسات الإستراتيجيه ..
فغالبية الحكام العرب اللذين حكموا واللذين تعاقبوا على الحكم .. لم يكن لديهم أي تصور إستراتيجي .. للمخاطر المحدقه بأوطانهم ..
ونظرتهم السياسيه لم تكن تتعدى موطأ أقدامهم فقط ..
وكان غرورهم ينصب على الإعلام الموجه الذي جعلهم .. أبطال أسطوريون .. لدرجة الإيحاء لهم ولشعوبهم .. بأن شعوبهم لا تستطيع أن تعيش من بعدهم ..
وعندما يقع الفاس في الراس ..
فتلطم الشعوب وتتباكى .. ثم يخرج علينا الإعلام الممجوج .. بتوجيه العامه معنويا .. بــ مايهمش .. وشده وتزول .. وأن العدو لم يحقق أهدافه .. فما زال الزعيم حي يرزق .. ولم ينال منه العدو .... ثم يأتوك بالنشيد الوطني الإستخباراتي .. بالروح بالدم نفديك يا زعيم ...
وتروح السالفه من بعد أن تدفع الشعوب الثمن غاليا .. والثمن الغالي هو الدم العربي الطاهر الذي أهرقوه مجانا .. والذي بواسطتهم أصبح رخيصا جدا ...
ولعلنا نشير هنا .. أن الغالبيه من الحكام العرب .. يتساوون .. مع بعض الفوارق البسيطه .. في الشرق وفي الغرب ..
فالحال من بعضه كعربان .. في ( العقم ) السياسي ــ الإستراتيجي .. فكلنا في الهم شرق .. كما قال أحمد شوقي ..
فعلى سبيل المثال ..
فإن دولة الكويت .. مع كل إحترامنا وتقديرنا .. قدرها أن تكون دوله صغيره وسكانها محدودي العدد .. وفيها ثروه بتروليه .. فمن الطبيعي جدا أن تكون عرضه لأطماع الطامعين .. وقد مرّت بتجارب من هذا القبيل .. قبل غزو صدام حسين .. فلم تعي الدرس ..
فأمن دولة الكويت .. إستراتيجيا يرتكزعلى ( الديموغرافيا ) أي على سكانها وتواجدهم .. فنتخيل ومن واقع جغرافي .. أن الكويت شبه خاليه سكانيا .. مع حدودها الشماليه مع العراق .. بأكثر من حوالي 100 كيلا .. عمقا طوليا .. إضافه إلى حوالي 150 كيلا في حدودها الشماليه الغربيه ..
( الصليبيخات ــــ صفوان ) و ( الجهراء ـــ الرقعي ) ...
من المفروض أمنيا ووطنيا .. أن تكون في هذه المناطق أكثر من 3 مدن كبيره كويتيه ..
لكي يصعب إحتلالها من أي طامع .. وحتى لو غزاها صدام كما حصل .. فهذه المدن ستبقى فيها ناس مواطنين .. مما يعطي الكويت الحق الدولي لإستراجعها ..
والسبب أن المواطنين فيها مواطنين كويتيين ..
ولكن الكويت كسياسه خاطئه .. كانت متشدده في منح الجنسيه الكويتيه .. وكأن الجنسيه الكويتيه صكا للغفران .. بينما كإسترتيجيه أمنيه وطنيه للكويت .. يحتاج إلى زيادة عدد سكانها بالتجنيس ...
ووضع الكويت الحالي .. من بعد الغزو وأثناء الغزو وقبله .. كلفها الكثير الكثير..
والحال من بعضه في دولة الإمارات .. فكانت الجزر الثلاثه شبه خاليه من السكان
والجزر هذه فيها ثروه بتروليه ..
والإماراتيون لم يفكروا ( كعقم سياسي ) أن إيران ستحتل هذه الجزر ..
ولو كانت هذه الجزر مأهوله سكانيا .. لما تجرأت إيران على إحتلالها .. لوجود سكان أماراتيون فيها ..
ولا زالت دول الخليج تتخبط في سياساتها .. فالذي ركن للأمريكان .. وعلى بالهم .. أن هذا الركون سيحميهم .. من غائلات الزمن المتحرك ..
والبعض منهم .. يطأطا رأسه .. وكل فكره .. أن الأمريكان يقدرون معروفه .. ولكنه في الأخير سيندم .. وسيردد سيمفونية .. ( يا ناكر المعروف ) .. ولن يجديه نفعا ..
وهذه الدول ( الدويلات ) الخليجيه .. الأفضل لها إستراتيجيا أن تتقارب أكثر مع المملكه .. لأنها البعد الآخر لدويلاتهم ..
عدا أن في الحسابات الدوليه .. فالدول الصغرى .. تروح دعس .. ما بين الرجول ( جمع رِجل ) ...
ومقالتنا هنا ليست طلاسم .. فقد أعلنوها الأمريكان مدويه .. دون خوف أو وجل .. وبكل صلافه .. أن الدواره حاليا على التغيير في أنظمة الحكم في المنطقه .. وتهادن الشعوب بديموقراطية الهمبرجر والمارلبورو ..
ولكن هيهات .. فهم مخادعون وكاذبون ..
فلن يصلوا إلى تغيير الأنظمه إلا من خلال توليعهم للمنطقه ..
بحروب طائفيه وإرهاب مـُفتعل من قبلهم .. بالتعاون مع الموساد .. بحيث تصبح المنطقه ( مضعضه ) أمنيا وإقتصاديا .. فيسهل تنفيذ مآربهم ..
من بعد إحيائهم لتيارات وخلايا نائمه .. مستعده للمساهمه في تعكير صفو الأمن والإستقرار في بلدانهم ..
ولكل دوله من دول المنطقه .. لدى الأمريكان طريقه بل طرق .. للإختراق .. مصممه حسب مقاس الدوله .. Tailor Made
ولعلنا نشير بهذه المناسبه .. إلى القانون الأمريكي الذي أقره الكونجرس .. وهو مشروع قانون لدعم الديموقراطيه في 45 دوله
ومما جاء فيه نصا :
ــ نشر الديموقراطيه في 45 بلدا .. بدعم من السفارات الأمريكيه في تلك الدول من خلال إتصالاتها بالمنظمات الغير حكوميه والناشطين والجامعيين ..
ــ تخصيص 250 مليون دولار لمدة سنتين .. لهذا الغرض ..
ــ تكليف وزيرة الخارجيه ( كونداليزا رايس ) إعداد تقرير سنوي يتضمن خطة عمل عن مدى التقدم في مقرطة تلك الدول ..
ـــ الطلب من السفارات الأمريكيه الإجتماع بممثلي الحركات المؤيده للديموقراطيه وحقوق الإنسان وخصوصا في الجامعات ..
ـــ الطلب من السفارات الأمريكيه في تلك الدول .. بأن تكون ( جزرا للحريه ) ..
والأخيره التي ورد فيها ( جزرا للحريه ) تعني حماية أي عميل أو عملاء .. من الغوغاء يخرج في الشارع .. ويتظاهر مع مجموعه من الناس يهتفون للحريه المزعومه ..
فمطلوب من السفاره الأمريكيه أن تحميه بهذا القانون .. ولا تستطيع دولته أن تطالب به فيما لو دخل داخل السفاره الأمريكيه ..
فأي قانون وأي غطرسه هذه ....
وهل هذا القانون مفصل لدول أمريكا اللاتينيه .. ؟؟؟ .. لا والله
بل هو على مقاس بعض دولنا ..
ولكننا أمه لا تقرأ .. كما وصفها موشيه دايان معللا سبب إنتصارهم على العربان عام النكسه ..
فهل ( العربان ) يدركون .. أم .. أنهم متغابون .. أم .. أنهم مستعدون لكي يلطموا ويتباكوا .. ؟؟؟
والأمل الوحيد .. من بعد فضل الله .. في تراص الصف والتلاحم بين أهل الكيان ..
وليس للحكام .. سوى شعوبهم .. وليس لهذه الخطه اللعينه .. سوى التحصين بالتحسين ..
وأللهم لطفك بنا .. ورد كيد الكائدين عن جميع أوطان المسلمين ..!!!