علي محمد ابوذراع
10-01-2014, 04:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
س/ من أنت عرفنا بنفسك ؟
ج / انا الحزين أنسان عادي بسيط طيب متواضع أحب الخير لكل الناس ..
س/ أخبرنا عن قصتك مع الحزن ومتى بدأت ؟
ج/ بدأت منذوا زمان قديم عندما كان عمري لايجاوز خمسة أو ستة عشر من السنين والى الان وانا حزين ..
س/ أشرح لنا عن أسباب الحزن ؟
ج / أسباب الحزن كنت شابا يافعا طيبا حنونا صافي النية أحب الحياة اتطلع الى المستقبل المشرق الذي كنت أحلم به وان اتزوج من بنت الجيران التي أحببتها حيث كنا ونحن اطفال صغار نلعب ونمرح ونلهوا سويا مع بقية اولاد الجيران وكنا نرسم ونبني بيوتا بعفوية وبرأت الاطفال واصبحنا نكبر ويكبر معنا الحلم مع مرور الاعوام والسنين .
وكنا نتكلم ونعبر عما يدور في نفوسنا من أحلام وطموح المستقبل البعيد من أمور الدنيا والزواج وبناء البيت الحقيقي البسيط الذي يضمنا سويا ونسعد به ولايتعدى تفكيرنا وطموحنا اكثر من ذلك ، ولم نكن نعرف أو نعلم عن غدر السنين ،، وفي غفله من السنين وفي ليلة هادئه سمعت أصوات زفه وزغاريد من حولنا وسألت من كان جالس معي عن هذا العرس والفرح وخرجت استطلع الخبر فأذا الخبر يأتي كالصاعقة انها زفت بنت الجيران زوجة الحلم والمستقبل تزف هذه الليلة الى عريسها الذي ظفر وحظي بها ، وذهلت من هول الصدمة وعظم المصيبة وذهبت مسرعا الى فراشي وتلحفت بغطائي أبكي وابكي واذرف الدموع تلو الدموع
وقد غبت عن الواقع وعن من هم حولي وبهذا الوقت وهذه اللحطة تسلل الى الصديق الوفي وتلحف معي في فراشي أنه (الحزن)
وأصبح صديقا دائما وفيا لايفارقني يسهر معي على طول الليالي يؤنس وحدتي ومن تلك اللحظة أصبحت حزين نعم حزين ..
س/ هل استمرت صداقتك طويلا مع الحزن ؟
ج / نعم استمرت واصبحت حميمة جدا كلما أكبر يكبر معي صديقي .
س/ هل حاولت الابتعاد عن هذا الصديق ؟
ج/ نعم حاولت مرارا وتكرارا لكن صديقي رفض مفارقتي والابتعاد عني ، واذا ذهب وابتعد اعود انا اليه لانه
لاغنا لااحد منا عن الاخر ..
س / أشرح لنا ذلك ؟
ج/ بسبب ماشاهدت وعانيت على مر السنين من هول وعجائب ومصائب هذه الدنيا العجيبة ..
س / كيف وضح لنا أكثر ؟
ج / مثلا عندما تحب صديقك أو زميلك وتخلص معه وتثق به وتخاف عليه وترتاح معه وتأنس له وتخبره بمعاناتك واسرارك وهو يغشك ويمثل أمامك على انه يبادلك نفس الشعور وتكتشف فيما بعد أنه خدعك وكذب عليك وكان يطعنك في ظهرك ..
أذهب فورا الى صديقي الحزن ويعود الي ..
وعندما يمرض أنسان عزيز عليك وتذهب به الى المستشفيات بحثا عن العلاج ويخبروك بأن نهايته محتومه وقريبة جدا ..
أصبح حزين ..
وعندما يفرح ابني بقرب العيد ويشري ملابس العيد ولكن المنيه والموت أسرع اليه من العيد ولبس الجديد يرحمه الله ..
أبقى حزين ..
وعندما يطرق الباب رجل المرور ويعطيني شنطة وجوال ابنتي الفتاة العروس التي لم يمضى على زواجها عدة شهور والتي توفت بحادث
مرور رحمها الله .. أصبح حزين ..
وعندما ارى ابناء العجوز المسنة بعد أن حملت وولدت وارضعت وربت وتعبت يأخذوها ابنائها ويرموها في دار العجزه والمسنين ..
نعم أصبح حزين ..
وعندما ارى الاب أوالاخ الكبير ربى وتعب وكدح وعانا وبكى عند مرضهم ومن أجلهم اصبح الان يعاني ويبكي منهم وبسببهم ..
افضل حزين ..
وعندما ارى فقدان صلة الرحم وشدة القطاعة وانعدام الرحمة عند زيارة قريب أو قريبة منك وهي تعاني وتنصدم وتغادرك وهي تبكي وتذرف الدموع أثر الدموع .. أكون حزين ..
وكذلك عندما تلجأ الى انسان تعشم به كثير ليحل مشكلتك ويلبي حاجتك بعدما ضاقت بك الدنيا بما رحبت وبعد أن تعاني وتسهر الليالي وتذهب اليه وتطرق الباب يقولوا لك انه غير موجود لانك انسان بسيط وليس صاحب جاه أو نفوذ بعد أن تسمع كلمة
نقول له مين .. بعد ذلك أرجع وانا كسير الجناح حزين ..
ولما أرى امهاتنا تتفطر قلوبهن على مقتل ابنائهن وفلذات اكبادهن وهم في عز شبابهم بعد ان غرروا بهم بأسم الجهاد و المخدرات وترملت زوجات وتيتم اطفال هؤلاء الشباب الطيبين .. أيضا اكون حزين
وعندما أشاهد انه كلما كثر الفضل والخير زاد الحسد والحقد وانتشر البغض والكره بين الاقارب قبل الاجانب ومن القريب قبل البعيد ..
أكون جدا حزين ..
وأخيرا وليس أخرا وبعد كل هذا العمر من المعاناة مع الحزن اذا تقدمت بالزواج من بنت الحلال قلوا لك ليس لك عندنا نصيب نحن نريد شاب وسيم انت مسكين عمرك شارف على الخمسين .. أعود وانا حزين ..
س /هل بقي لديك ماتقوله عن الحزن ؟
ج / المواقف كثيره كثيرة جدا الوقت الان لايتسع لذكرها ..
وكل ماذكر حقيقة وليس من نسج الخيال- لذا انا حزين .. عشت حزين .. واموت حزين ..
أسف جدا على الاطاله ..
كل من ذرفت دمعته فهو أنسان صادق وعطوف وقلبه طيب ورحيم وقد تمكن صديقي من زيارته والا فليراجع نفسه وقسوة قلبه ..
وفي ألختام أسأل الله العلي القدير أن يجمعنا وأياكم في جناته جنات النعيم أمين ..
(أخوكم الحزين )
س/ من أنت عرفنا بنفسك ؟
ج / انا الحزين أنسان عادي بسيط طيب متواضع أحب الخير لكل الناس ..
س/ أخبرنا عن قصتك مع الحزن ومتى بدأت ؟
ج/ بدأت منذوا زمان قديم عندما كان عمري لايجاوز خمسة أو ستة عشر من السنين والى الان وانا حزين ..
س/ أشرح لنا عن أسباب الحزن ؟
ج / أسباب الحزن كنت شابا يافعا طيبا حنونا صافي النية أحب الحياة اتطلع الى المستقبل المشرق الذي كنت أحلم به وان اتزوج من بنت الجيران التي أحببتها حيث كنا ونحن اطفال صغار نلعب ونمرح ونلهوا سويا مع بقية اولاد الجيران وكنا نرسم ونبني بيوتا بعفوية وبرأت الاطفال واصبحنا نكبر ويكبر معنا الحلم مع مرور الاعوام والسنين .
وكنا نتكلم ونعبر عما يدور في نفوسنا من أحلام وطموح المستقبل البعيد من أمور الدنيا والزواج وبناء البيت الحقيقي البسيط الذي يضمنا سويا ونسعد به ولايتعدى تفكيرنا وطموحنا اكثر من ذلك ، ولم نكن نعرف أو نعلم عن غدر السنين ،، وفي غفله من السنين وفي ليلة هادئه سمعت أصوات زفه وزغاريد من حولنا وسألت من كان جالس معي عن هذا العرس والفرح وخرجت استطلع الخبر فأذا الخبر يأتي كالصاعقة انها زفت بنت الجيران زوجة الحلم والمستقبل تزف هذه الليلة الى عريسها الذي ظفر وحظي بها ، وذهلت من هول الصدمة وعظم المصيبة وذهبت مسرعا الى فراشي وتلحفت بغطائي أبكي وابكي واذرف الدموع تلو الدموع
وقد غبت عن الواقع وعن من هم حولي وبهذا الوقت وهذه اللحطة تسلل الى الصديق الوفي وتلحف معي في فراشي أنه (الحزن)
وأصبح صديقا دائما وفيا لايفارقني يسهر معي على طول الليالي يؤنس وحدتي ومن تلك اللحظة أصبحت حزين نعم حزين ..
س/ هل استمرت صداقتك طويلا مع الحزن ؟
ج / نعم استمرت واصبحت حميمة جدا كلما أكبر يكبر معي صديقي .
س/ هل حاولت الابتعاد عن هذا الصديق ؟
ج/ نعم حاولت مرارا وتكرارا لكن صديقي رفض مفارقتي والابتعاد عني ، واذا ذهب وابتعد اعود انا اليه لانه
لاغنا لااحد منا عن الاخر ..
س / أشرح لنا ذلك ؟
ج/ بسبب ماشاهدت وعانيت على مر السنين من هول وعجائب ومصائب هذه الدنيا العجيبة ..
س / كيف وضح لنا أكثر ؟
ج / مثلا عندما تحب صديقك أو زميلك وتخلص معه وتثق به وتخاف عليه وترتاح معه وتأنس له وتخبره بمعاناتك واسرارك وهو يغشك ويمثل أمامك على انه يبادلك نفس الشعور وتكتشف فيما بعد أنه خدعك وكذب عليك وكان يطعنك في ظهرك ..
أذهب فورا الى صديقي الحزن ويعود الي ..
وعندما يمرض أنسان عزيز عليك وتذهب به الى المستشفيات بحثا عن العلاج ويخبروك بأن نهايته محتومه وقريبة جدا ..
أصبح حزين ..
وعندما يفرح ابني بقرب العيد ويشري ملابس العيد ولكن المنيه والموت أسرع اليه من العيد ولبس الجديد يرحمه الله ..
أبقى حزين ..
وعندما يطرق الباب رجل المرور ويعطيني شنطة وجوال ابنتي الفتاة العروس التي لم يمضى على زواجها عدة شهور والتي توفت بحادث
مرور رحمها الله .. أصبح حزين ..
وعندما ارى ابناء العجوز المسنة بعد أن حملت وولدت وارضعت وربت وتعبت يأخذوها ابنائها ويرموها في دار العجزه والمسنين ..
نعم أصبح حزين ..
وعندما ارى الاب أوالاخ الكبير ربى وتعب وكدح وعانا وبكى عند مرضهم ومن أجلهم اصبح الان يعاني ويبكي منهم وبسببهم ..
افضل حزين ..
وعندما ارى فقدان صلة الرحم وشدة القطاعة وانعدام الرحمة عند زيارة قريب أو قريبة منك وهي تعاني وتنصدم وتغادرك وهي تبكي وتذرف الدموع أثر الدموع .. أكون حزين ..
وكذلك عندما تلجأ الى انسان تعشم به كثير ليحل مشكلتك ويلبي حاجتك بعدما ضاقت بك الدنيا بما رحبت وبعد أن تعاني وتسهر الليالي وتذهب اليه وتطرق الباب يقولوا لك انه غير موجود لانك انسان بسيط وليس صاحب جاه أو نفوذ بعد أن تسمع كلمة
نقول له مين .. بعد ذلك أرجع وانا كسير الجناح حزين ..
ولما أرى امهاتنا تتفطر قلوبهن على مقتل ابنائهن وفلذات اكبادهن وهم في عز شبابهم بعد ان غرروا بهم بأسم الجهاد و المخدرات وترملت زوجات وتيتم اطفال هؤلاء الشباب الطيبين .. أيضا اكون حزين
وعندما أشاهد انه كلما كثر الفضل والخير زاد الحسد والحقد وانتشر البغض والكره بين الاقارب قبل الاجانب ومن القريب قبل البعيد ..
أكون جدا حزين ..
وأخيرا وليس أخرا وبعد كل هذا العمر من المعاناة مع الحزن اذا تقدمت بالزواج من بنت الحلال قلوا لك ليس لك عندنا نصيب نحن نريد شاب وسيم انت مسكين عمرك شارف على الخمسين .. أعود وانا حزين ..
س /هل بقي لديك ماتقوله عن الحزن ؟
ج / المواقف كثيره كثيرة جدا الوقت الان لايتسع لذكرها ..
وكل ماذكر حقيقة وليس من نسج الخيال- لذا انا حزين .. عشت حزين .. واموت حزين ..
أسف جدا على الاطاله ..
كل من ذرفت دمعته فهو أنسان صادق وعطوف وقلبه طيب ورحيم وقد تمكن صديقي من زيارته والا فليراجع نفسه وقسوة قلبه ..
وفي ألختام أسأل الله العلي القدير أن يجمعنا وأياكم في جناته جنات النعيم أمين ..
(أخوكم الحزين )