ماجد سليمان البلوي
10-07-2014, 09:23 PM
من أغرب المحاكمات محاكمة الحيوانات في العصور الوسطى في أوروبا..؟؟
السلام عليكم
أحداث هذا الموضوع من العصور الوسطي في أوروبا
في عام 1457 ميلادية اقتيدت خنزيرة وصغارها الستة إلي المحكمة في فرنسا بتهمة قتل طفل ونهش جسده ، وقد تم الحكم علي الأم بالموت ، وأطلق سراح الصغار الستة لعدم توفر الأدلة التي تدينهم !!!
قد يبدو الأمر غريباً بالنسبة إلينا في هذه الأيام ، غير أن أوربا شهدت الكثير من محاكمات الحيوانات في القرون الوسطي ، حيث كانت هذه المحاكمات أمراً مألوفاً حينذاك ، وقد شهدت فرنسا وحدها بين عام 1120 وحتى عام 1740 اثنان وتسعون محاكمة كهذه ، كان أخرها محاكمة بقرة والحكم عليها بالاعدام ، وكانت المحاكم العادية تقضي في جرائم الحيوانات الأليفة المنزلية ، أما قضايا الحيوانات المتوحشة أو البرية فكانت من اختصاص المحاكم الدينية التابعة للكنيسة .
كانت عقوبة الحيوانات المذنبة تتراوح ما بين النفي والإبعاد والإعدام ، وكان يُنادي علي الحيوان موضع الشكوي في ثلاث جلسات ، فإن لم يحضر أمام هيئة المحكمة يتم إصدار الحكم عليه غيابياً . وكانت بعض المحاكمات تستمر فترة طويلة وخاصة إذا كانت تنظر أمام محكمة دينية ، كما حدثت في القرن 15 عندما استمر نظر القضية بين أهالي سانت جوليان وبين مستعمرة من الخنافس لمدة 42 عاماً .
ومن مشكلات مثل تلك المحاكمات عدم امتثال الحيوانات المتهمة للتعليمات وعدم استجابتها للمثول أمام القاضي ، ففي قضية مشهورة رفعت في فرنسا عام 1251 ضد حيوانات قذرة من الفئران الرمادية اللون التي تعيش في الجحور بتهمة التخريب المتعمد ، تمنعت الحيوانات المتهمة عن حضور جلسات المحاكمة ، ويومها تم تعين المحامي بارثولوميو شاساتي للدفاع عن الفئران فأظهر براعة في دفاعه سببت له الشهرة ورسخت أسمه في دنيا المحاماة .
سألت هيئة المحكمة لماذا لم تحضر الفئران في اليوم المحدد ، فأجابها المحامي القدير : لأن أمر الاستدعاء لم يكن واضحاً ولا مصاغاُ بدقة ، وأوضح أن أمر الاستدعاء كان ينبغي أن ينص صراحة علي حضور جميع فئران الأبرشية ، وفي المرة الثنية طلب تأجيل موعد الجلسة لأن موكليه بعضهم كبير في السن وعاجز مما يستدعي توفير اجراءات خاصة لنقلهم وإحضارهم إلي قاعة المحكمة ، أما في المرة الثالثة والأخيرة فقد قال : بأن موكليه مستعدين للحضور إن تم احتجاز جميع القطط في المنازل ، وعندما رفض الأهالي الاستجابة لمطلبه ، تم إلغاء القضية !!!!!!
وفي ألمانيا تم تأجيل محاكمة دب عام 1499 بحجة أن له الحق في محاكمة يحضرها محلفون من الدببة أقرانه ، وفي عام 1519 تم الحكم في إيطاليا علي بعض البغال بالنفي مع النظر بعين الرأفة إلي الصغار والإناث الحوامل ، غير أنه كانت هناك أيضاً محاكم لا تتحلي بأي قدر من الرحمة ، ففي ( بال ) تم الحكم بإعدام ديك حرقاً عام 1474 لأنه وضع بيضة !!! ذلك لأن مثل ذلك الأمر لم يكن ليحصل لو لم يكن الشيطان يسكن روح ذلك الديك ، لقد كان الديك شيطاناً متخف في هيئة ديك ، ولذلك تم إحراقه وإحراق البيضة في احتفال مهيب وفقاً للمراسم المتبعة !!!
وهذا ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فيما يتعلق بجرائم الحيوانات ومحاكماتها ، بل تعداه إلي الأخذ بشهادة الحيوانات ، ففي ( سافوي ) قبل اتحادها مع فرنسا ، كان قانون الجزاء يبريء من يقتل داخل منزله لصاً أو معتد جاء ليعتدي علي صاحب البيت أو أملاكه ، وخوفاً من استدراج أحد الأشخاص أو الأعداء إلي المنزل وقتله بحجة أنه دخيل معتد ، كان القانون يشترط وجود شهود ولو من الحيوانات ، إذ كان علي صاحب المنزل أن يحلف أمام كلبه أو قطته بأنه بريء فيكون من الصادقين ، ذلك لأن عدالة الله لا تقبل بإفلات القاتل الكاذب ونجاته ، فتجعل الحيوان الأعجم ينطق إن كان من يحلف أمامه كاذباً !!!!!!!!!
هههههههههههههههههههههههههه
من فضلكم .. لا تضحكون !!!!!!
فأوربا وأمريكا أكبر حضارة في عالمنا المعاصر !!!!!!
ولكم تحيات
ماجد البلوي
السلام عليكم
أحداث هذا الموضوع من العصور الوسطي في أوروبا
في عام 1457 ميلادية اقتيدت خنزيرة وصغارها الستة إلي المحكمة في فرنسا بتهمة قتل طفل ونهش جسده ، وقد تم الحكم علي الأم بالموت ، وأطلق سراح الصغار الستة لعدم توفر الأدلة التي تدينهم !!!
قد يبدو الأمر غريباً بالنسبة إلينا في هذه الأيام ، غير أن أوربا شهدت الكثير من محاكمات الحيوانات في القرون الوسطي ، حيث كانت هذه المحاكمات أمراً مألوفاً حينذاك ، وقد شهدت فرنسا وحدها بين عام 1120 وحتى عام 1740 اثنان وتسعون محاكمة كهذه ، كان أخرها محاكمة بقرة والحكم عليها بالاعدام ، وكانت المحاكم العادية تقضي في جرائم الحيوانات الأليفة المنزلية ، أما قضايا الحيوانات المتوحشة أو البرية فكانت من اختصاص المحاكم الدينية التابعة للكنيسة .
كانت عقوبة الحيوانات المذنبة تتراوح ما بين النفي والإبعاد والإعدام ، وكان يُنادي علي الحيوان موضع الشكوي في ثلاث جلسات ، فإن لم يحضر أمام هيئة المحكمة يتم إصدار الحكم عليه غيابياً . وكانت بعض المحاكمات تستمر فترة طويلة وخاصة إذا كانت تنظر أمام محكمة دينية ، كما حدثت في القرن 15 عندما استمر نظر القضية بين أهالي سانت جوليان وبين مستعمرة من الخنافس لمدة 42 عاماً .
ومن مشكلات مثل تلك المحاكمات عدم امتثال الحيوانات المتهمة للتعليمات وعدم استجابتها للمثول أمام القاضي ، ففي قضية مشهورة رفعت في فرنسا عام 1251 ضد حيوانات قذرة من الفئران الرمادية اللون التي تعيش في الجحور بتهمة التخريب المتعمد ، تمنعت الحيوانات المتهمة عن حضور جلسات المحاكمة ، ويومها تم تعين المحامي بارثولوميو شاساتي للدفاع عن الفئران فأظهر براعة في دفاعه سببت له الشهرة ورسخت أسمه في دنيا المحاماة .
سألت هيئة المحكمة لماذا لم تحضر الفئران في اليوم المحدد ، فأجابها المحامي القدير : لأن أمر الاستدعاء لم يكن واضحاً ولا مصاغاُ بدقة ، وأوضح أن أمر الاستدعاء كان ينبغي أن ينص صراحة علي حضور جميع فئران الأبرشية ، وفي المرة الثنية طلب تأجيل موعد الجلسة لأن موكليه بعضهم كبير في السن وعاجز مما يستدعي توفير اجراءات خاصة لنقلهم وإحضارهم إلي قاعة المحكمة ، أما في المرة الثالثة والأخيرة فقد قال : بأن موكليه مستعدين للحضور إن تم احتجاز جميع القطط في المنازل ، وعندما رفض الأهالي الاستجابة لمطلبه ، تم إلغاء القضية !!!!!!
وفي ألمانيا تم تأجيل محاكمة دب عام 1499 بحجة أن له الحق في محاكمة يحضرها محلفون من الدببة أقرانه ، وفي عام 1519 تم الحكم في إيطاليا علي بعض البغال بالنفي مع النظر بعين الرأفة إلي الصغار والإناث الحوامل ، غير أنه كانت هناك أيضاً محاكم لا تتحلي بأي قدر من الرحمة ، ففي ( بال ) تم الحكم بإعدام ديك حرقاً عام 1474 لأنه وضع بيضة !!! ذلك لأن مثل ذلك الأمر لم يكن ليحصل لو لم يكن الشيطان يسكن روح ذلك الديك ، لقد كان الديك شيطاناً متخف في هيئة ديك ، ولذلك تم إحراقه وإحراق البيضة في احتفال مهيب وفقاً للمراسم المتبعة !!!
وهذا ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فيما يتعلق بجرائم الحيوانات ومحاكماتها ، بل تعداه إلي الأخذ بشهادة الحيوانات ، ففي ( سافوي ) قبل اتحادها مع فرنسا ، كان قانون الجزاء يبريء من يقتل داخل منزله لصاً أو معتد جاء ليعتدي علي صاحب البيت أو أملاكه ، وخوفاً من استدراج أحد الأشخاص أو الأعداء إلي المنزل وقتله بحجة أنه دخيل معتد ، كان القانون يشترط وجود شهود ولو من الحيوانات ، إذ كان علي صاحب المنزل أن يحلف أمام كلبه أو قطته بأنه بريء فيكون من الصادقين ، ذلك لأن عدالة الله لا تقبل بإفلات القاتل الكاذب ونجاته ، فتجعل الحيوان الأعجم ينطق إن كان من يحلف أمامه كاذباً !!!!!!!!!
هههههههههههههههههههههههههه
من فضلكم .. لا تضحكون !!!!!!
فأوربا وأمريكا أكبر حضارة في عالمنا المعاصر !!!!!!
ولكم تحيات
ماجد البلوي