ماجد سليمان البلوي
06-20-2015, 05:58 PM
يحدث في حفلات الزفاف والزواج كثير من النهفات والتقليعات ..؟؟
السلام عليكم
فوجئ المدعوون بإحدى حفلات الزفاف لحظة دخول العروسين قاعة الحفل بارتدائهما ملابس غريبة مختلفة عن الملابس المعتادة، والتي نعرفها جميعا وهي ارتداء العريس بدلة رجالية وعروسه ثوبا أبيض تزينه طرحة بيضاء.
تقول راما وهي إحدى المدعوات بحفل الزفاف هذا “لعل العروسين أرادا جلب شيء غريب في حفل زفافهما، فلم يكن من العريس سوى اختيار ملابس (الكابوي) وهو رداء رعاة البقر؛
يرتديه الرعاة أو الرجال في مناطق بأميركا، ويتمثل بقبعة بنية اللون وبنطال جينز له حمالتان، وجزمة مزينة بقطع حديدية، أما القميص فلم ينسَ صاحبه وضع الـ(فيونكة) التي تشير إلى أنه عريس.
وتضيف “أما العروس فأكملت (ستايل) عريسها بارتدائها فستانا أبيض قصيرا، مراعية علو الجزمة التي تتناسب مع (الكابوي)، إلى جانب حزام بني اللون تدلت منه اكسسوارات حديدية، فلم ينقص العروسين سوى الخيل والسلاح”.
ولأن حفل الزفاف مناسبة لا تتكرر، تبقى ذكراها ملتصقة بالأذهان حتى وإن شاخ الزوجان، يبقى ابتداع (النهفات) أو اللفتات الجميلة التي تضفي نكهتها جمالية خاصة على اليوم وتميزه ويخلد الذكرى برونقها إلى الأبد.
ويلجأ العديد من العرسان إلى إقامة عرس (غير تقليدي) بابتكار أفكار ومشاهد غريبة في حفلاتهم، بحيث يبدون للآخرين وكأنهم غريبي الأطوار، ولعل هؤلاء العرسان يعمدون إلى تغيير المراسم أو الملابس الخاصة بالعرسان أو غيرها من الوسائل من أجل لفت الأنظار، بحيث يكون حفل عرسهما مغايرا لبقية الأعراس.
وفي ذلك، يؤكد البعض بأنها حرية شخصية، وآخرون يرونها (نهفات) جميلة تجعل حفل الزفاف مميزا وفريدا، ومنهم من يرى أنها مناسبة مثل (النهفات) وآخر مرفوض مثل (التقليعات) ويعتبرونها معارضة لمفهوم التطور والثقافة.
مأمون العباسي أعجب بشكل كبير بإحدى (النهفات) التي أقيمت في عرس صديقه قبل ثلاثة أشهر، تمثلت في تجهيز مراسم مماثلة لحمام العريس في قاعة الحفل؛
حيث أقدم مجموعة من الشباب يرددون أغاني وأهازيج شعبية، مستخدمين أدواتهم من مقص وفرشاة ومعجون حلاقة و(المنشفة) لتزيين العريس.
يقول العباسي “أنا أحبذ مثل هذه النهفات التي تضفي جوا مرحا وجميلا على الحفل، وبالأصل لا تتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا، وأعتقد أنني سأخطط وعروسي في المستقبل لصنع مثل هذه النهفات الجميلة”.
واتفقت العروس رانيا وزوجها قبل الزفاف على إقامة عرس يبقى حاضرا في الأذهان، فخططا إلى إقامته بالهواء الطلق بإحدى المزارع وأعدت جميع التجهيزات اللازمة لذلك، وكانت (النهفة) بتخصيص إحدى فقرات الحفل لأغنية هندية ارتدى بها العروسان زيا هنديا كاملا، إلى جانب بعض من المقربين من العروسين، بدا حينها الحفل وكأنه مقام في إحدى مدن الهند.
وتنصح جميل المقبلات على الزواج بالقيام بما يردن، وتحقيق ما يجول في خاطرهن في حفل زفافهن، مؤكدة أن يوم الزفاف هو يوم واحد لا يعاد ولا ينسى، فالعرس فكرة مميزة وتخطيط جيد.
وتقول “كانت هذه الفقرة في حفل زفافي قبل عامين ابتكارا جديدا، أدخل البهجة والسرور على جميع الحاضرين، أما ما يلاحظ في مناسبات الأفراح التي حضرتها فهي انتشار ما يسمى بـ(رقصة البطريق)، وهي الرقص كما البطريق على نغمة خاصة بها، تشارك بها العروس والحضور، وهي نهفة جميلة تضفي المرح”.
وخصص العريس وائل بركات وعروسه فقرة في حفل زفافهما تمثل بلدة كل منهما، فارتدى العريس الزي الباكستاني نسبة لبلدة العروس، كما ارتدت العروس ثوبا يحاكي تراث عائلة زوجها، إلى جانب اختيار العروسين أغاني فلكلورية لكل بلدة.
يقول بركات “أعجبت عائلتي وعائلة زوجتي بما خططنا له كثيرا، خصوصا أنه جاء مفاجئا للجميع ولم يعلم به أحد من قبل، وأنا شخصيا أعتقد أن العروسين هما من يرتبان لحفل زفافهما منذ بدايته حتى نهايته، والأجمل عندما يتفقان على إضافة فقرة أو نهفة تزيد الحفل بهجة”.
ويفسر الاختصاصي في علم الاجتماع د. حسين الخزاعي، هذه النهفات والتقليعات، بالرغبة من قبل الشباب في كسر الروتين والجمود والتقليد الأعمى في حفلات الزواج؛ إذ إن برنامج الزواج في صالات الأفراح معروف وروتيني.
وهذا النوع من الحركات والابتكارات أو التأثر في عادات وتقاليد الشعوب الأخرى، كما يقول، يؤدي إلى إضافة نوع من الفكاهة والتجديد وسيكون بمثابة صرعة يتحدث عنها المدعوون ويكون بالنسبة لهم عرسا مميزا ولافتا للنظر.
ويؤكد الخزاعي أن مثل هذه السلوكيات تتطلب جرأة ومواجهة مع المجتمع، وبخاصة مع أهل العروسين وأقربائهما ومعارفهما، منوها إلى أنها سلوكيات جميلة تترك للشباب أن يفرحوا على طريقتهم..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
السلام عليكم
فوجئ المدعوون بإحدى حفلات الزفاف لحظة دخول العروسين قاعة الحفل بارتدائهما ملابس غريبة مختلفة عن الملابس المعتادة، والتي نعرفها جميعا وهي ارتداء العريس بدلة رجالية وعروسه ثوبا أبيض تزينه طرحة بيضاء.
تقول راما وهي إحدى المدعوات بحفل الزفاف هذا “لعل العروسين أرادا جلب شيء غريب في حفل زفافهما، فلم يكن من العريس سوى اختيار ملابس (الكابوي) وهو رداء رعاة البقر؛
يرتديه الرعاة أو الرجال في مناطق بأميركا، ويتمثل بقبعة بنية اللون وبنطال جينز له حمالتان، وجزمة مزينة بقطع حديدية، أما القميص فلم ينسَ صاحبه وضع الـ(فيونكة) التي تشير إلى أنه عريس.
وتضيف “أما العروس فأكملت (ستايل) عريسها بارتدائها فستانا أبيض قصيرا، مراعية علو الجزمة التي تتناسب مع (الكابوي)، إلى جانب حزام بني اللون تدلت منه اكسسوارات حديدية، فلم ينقص العروسين سوى الخيل والسلاح”.
ولأن حفل الزفاف مناسبة لا تتكرر، تبقى ذكراها ملتصقة بالأذهان حتى وإن شاخ الزوجان، يبقى ابتداع (النهفات) أو اللفتات الجميلة التي تضفي نكهتها جمالية خاصة على اليوم وتميزه ويخلد الذكرى برونقها إلى الأبد.
ويلجأ العديد من العرسان إلى إقامة عرس (غير تقليدي) بابتكار أفكار ومشاهد غريبة في حفلاتهم، بحيث يبدون للآخرين وكأنهم غريبي الأطوار، ولعل هؤلاء العرسان يعمدون إلى تغيير المراسم أو الملابس الخاصة بالعرسان أو غيرها من الوسائل من أجل لفت الأنظار، بحيث يكون حفل عرسهما مغايرا لبقية الأعراس.
وفي ذلك، يؤكد البعض بأنها حرية شخصية، وآخرون يرونها (نهفات) جميلة تجعل حفل الزفاف مميزا وفريدا، ومنهم من يرى أنها مناسبة مثل (النهفات) وآخر مرفوض مثل (التقليعات) ويعتبرونها معارضة لمفهوم التطور والثقافة.
مأمون العباسي أعجب بشكل كبير بإحدى (النهفات) التي أقيمت في عرس صديقه قبل ثلاثة أشهر، تمثلت في تجهيز مراسم مماثلة لحمام العريس في قاعة الحفل؛
حيث أقدم مجموعة من الشباب يرددون أغاني وأهازيج شعبية، مستخدمين أدواتهم من مقص وفرشاة ومعجون حلاقة و(المنشفة) لتزيين العريس.
يقول العباسي “أنا أحبذ مثل هذه النهفات التي تضفي جوا مرحا وجميلا على الحفل، وبالأصل لا تتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا، وأعتقد أنني سأخطط وعروسي في المستقبل لصنع مثل هذه النهفات الجميلة”.
واتفقت العروس رانيا وزوجها قبل الزفاف على إقامة عرس يبقى حاضرا في الأذهان، فخططا إلى إقامته بالهواء الطلق بإحدى المزارع وأعدت جميع التجهيزات اللازمة لذلك، وكانت (النهفة) بتخصيص إحدى فقرات الحفل لأغنية هندية ارتدى بها العروسان زيا هنديا كاملا، إلى جانب بعض من المقربين من العروسين، بدا حينها الحفل وكأنه مقام في إحدى مدن الهند.
وتنصح جميل المقبلات على الزواج بالقيام بما يردن، وتحقيق ما يجول في خاطرهن في حفل زفافهن، مؤكدة أن يوم الزفاف هو يوم واحد لا يعاد ولا ينسى، فالعرس فكرة مميزة وتخطيط جيد.
وتقول “كانت هذه الفقرة في حفل زفافي قبل عامين ابتكارا جديدا، أدخل البهجة والسرور على جميع الحاضرين، أما ما يلاحظ في مناسبات الأفراح التي حضرتها فهي انتشار ما يسمى بـ(رقصة البطريق)، وهي الرقص كما البطريق على نغمة خاصة بها، تشارك بها العروس والحضور، وهي نهفة جميلة تضفي المرح”.
وخصص العريس وائل بركات وعروسه فقرة في حفل زفافهما تمثل بلدة كل منهما، فارتدى العريس الزي الباكستاني نسبة لبلدة العروس، كما ارتدت العروس ثوبا يحاكي تراث عائلة زوجها، إلى جانب اختيار العروسين أغاني فلكلورية لكل بلدة.
يقول بركات “أعجبت عائلتي وعائلة زوجتي بما خططنا له كثيرا، خصوصا أنه جاء مفاجئا للجميع ولم يعلم به أحد من قبل، وأنا شخصيا أعتقد أن العروسين هما من يرتبان لحفل زفافهما منذ بدايته حتى نهايته، والأجمل عندما يتفقان على إضافة فقرة أو نهفة تزيد الحفل بهجة”.
ويفسر الاختصاصي في علم الاجتماع د. حسين الخزاعي، هذه النهفات والتقليعات، بالرغبة من قبل الشباب في كسر الروتين والجمود والتقليد الأعمى في حفلات الزواج؛ إذ إن برنامج الزواج في صالات الأفراح معروف وروتيني.
وهذا النوع من الحركات والابتكارات أو التأثر في عادات وتقاليد الشعوب الأخرى، كما يقول، يؤدي إلى إضافة نوع من الفكاهة والتجديد وسيكون بمثابة صرعة يتحدث عنها المدعوون ويكون بالنسبة لهم عرسا مميزا ولافتا للنظر.
ويؤكد الخزاعي أن مثل هذه السلوكيات تتطلب جرأة ومواجهة مع المجتمع، وبخاصة مع أهل العروسين وأقربائهما ومعارفهما، منوها إلى أنها سلوكيات جميلة تترك للشباب أن يفرحوا على طريقتهم..
ولكم تحيات
ماجد البلوي