ماجد سليمان البلوي
06-23-2015, 12:51 AM
التفاؤل وحسن الظن بالله..؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتقدم أحدنا بأوراقه لطلب وظيفة و هو يردد في داخله
( لن أفوز بهذه الوظيفة )..
تتقدم لطلب النقل و هي تقول:
(قلبي يقول أن اسمي لن يدرج في حركة النقل)..
يسجّل في الجامعة و هو يحدّث نفسه أنه لن يحصل
على مقعدٍ في التخصص الذي يرغبه.
و النتيجة أن أياً منهم لم يحصل على ما يتمناه
و قد صدق حدس و ظن كلٍ منهم..
فيضرب كفيه ببعضهما قائلاً بحسرة:
( هذا ما توقعته، أنا حظي سيء)..
و الحقيقة يا كرام أن أمثال هؤلاء ليسوا سيئي الحظ
بل سيئي الظن بالله سبحانه وتعالى..
ألم يقل سبحانه في الحديث القدسي:
( أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء)..
أي أنا قادرٌ على أن أفعل بعبدي ما ظن أني فاعلٌ به..
الإنسان ابن أفكاره، سجين معتقداته، فمتى ما توقع
الخير أتاه، و متى ما أحسن بربه الظن أكرمه و أعطاه..
فما أجمل أن نصبغ أمنياتنا بالأمل، و نعطّر أحلامنا بفألٍ
حسن و نتوّج أهدافنا بحسن الظن بالله جل و علا
ساعين في ذلك بالعمل، و صدق التوكل،
والأخذ بالسبب، و بذل الجهد و الوسع..
و نغرس روح الفأل الحسن في نفوس النشء فينطلقوا
في أحلامهم متعبدين لله بحسن ظنهم به، و ثقتهم
بتيسيره وخصوصاً في المواطن التي تضعف فيها
همتهم و تذبل فيها حماستهم..
و لعل طلابنا في السنة الأخيرة من الثانوية أو الجامعة
بحاجة هذه الأيام إلى جرعة عالية من التفاؤل
و حسن الظن بالله والتوكل عليه
أكثر من حاجتهم إلى التذكير الدائم بخطورة هذه
المرحلة و أهميتها في مستقبل الشاب أو الشابة..
إذ أن إدراكهم لحساسية هذه المرحلة و خطورتها
بشكل مبالغ فيه يزرع في نفوسهم خوفاً و يأساً
يضرّهم أكثر مما ينفعهم، و يربكهم أكثر مما يفيدهم..
فافتحوا نوافذكم للأمنيات، و استقبلوها بحب
وألبسوها تاج الأمنيات(حسن الظن بالله)..
و انتظروا تحققها بثقة و إيمان..؟
ولكم تحيات
ماجد البلوي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يتقدم أحدنا بأوراقه لطلب وظيفة و هو يردد في داخله
( لن أفوز بهذه الوظيفة )..
تتقدم لطلب النقل و هي تقول:
(قلبي يقول أن اسمي لن يدرج في حركة النقل)..
يسجّل في الجامعة و هو يحدّث نفسه أنه لن يحصل
على مقعدٍ في التخصص الذي يرغبه.
و النتيجة أن أياً منهم لم يحصل على ما يتمناه
و قد صدق حدس و ظن كلٍ منهم..
فيضرب كفيه ببعضهما قائلاً بحسرة:
( هذا ما توقعته، أنا حظي سيء)..
و الحقيقة يا كرام أن أمثال هؤلاء ليسوا سيئي الحظ
بل سيئي الظن بالله سبحانه وتعالى..
ألم يقل سبحانه في الحديث القدسي:
( أنا عند ظن عبدي بي، فليظن بي ما شاء)..
أي أنا قادرٌ على أن أفعل بعبدي ما ظن أني فاعلٌ به..
الإنسان ابن أفكاره، سجين معتقداته، فمتى ما توقع
الخير أتاه، و متى ما أحسن بربه الظن أكرمه و أعطاه..
فما أجمل أن نصبغ أمنياتنا بالأمل، و نعطّر أحلامنا بفألٍ
حسن و نتوّج أهدافنا بحسن الظن بالله جل و علا
ساعين في ذلك بالعمل، و صدق التوكل،
والأخذ بالسبب، و بذل الجهد و الوسع..
و نغرس روح الفأل الحسن في نفوس النشء فينطلقوا
في أحلامهم متعبدين لله بحسن ظنهم به، و ثقتهم
بتيسيره وخصوصاً في المواطن التي تضعف فيها
همتهم و تذبل فيها حماستهم..
و لعل طلابنا في السنة الأخيرة من الثانوية أو الجامعة
بحاجة هذه الأيام إلى جرعة عالية من التفاؤل
و حسن الظن بالله والتوكل عليه
أكثر من حاجتهم إلى التذكير الدائم بخطورة هذه
المرحلة و أهميتها في مستقبل الشاب أو الشابة..
إذ أن إدراكهم لحساسية هذه المرحلة و خطورتها
بشكل مبالغ فيه يزرع في نفوسهم خوفاً و يأساً
يضرّهم أكثر مما ينفعهم، و يربكهم أكثر مما يفيدهم..
فافتحوا نوافذكم للأمنيات، و استقبلوها بحب
وألبسوها تاج الأمنيات(حسن الظن بالله)..
و انتظروا تحققها بثقة و إيمان..؟
ولكم تحيات
ماجد البلوي