م. أحمد بن حسن البلوي
07-14-2015, 06:29 PM
كان في قديم الزمااااان .....كان هناك حمال ماء ""سقاء" في الشام ولديه قربتان متوسطتان وكل واحدة منهما معلقة ومربوطة بحبال على جانبي حمارة الذي اعتاد حملهما عليه......
كان أحدى القربتين مشقوقة بينما كانت الآخرى جديدة سليمة ..... في نهاية الطريق الطويل من موقع على نهر "بردى " الجميل قصر الشيخ المنيف ..... لا توصل القربة المثقوبة إلا نصف كمية المياه التي توضع فيها من النهر....
استمر هذا الحال لعامين كاملين والسقاء ينقل خلالهما حمولة قربة ونصف من الماء يومياً إلى منزل الشيخ ..... بينما كانت القربة الجديدة السليمة الممتازة فخورة بإنجازاتها وبشكلها وتختال بطرا وعجبا،،،،،، كانت القربة القديمة المشقوقة تشعر بالخيبة والقصور بالخجل من العيب الذي فيها....،،،،،فكانت حزينة لكونها لم تكن قادرة على تقديم إنجاز كامل مثل زميلتها السليمة.....
وبعد عامين ::: تحدثت القربة المشقوقة الى سيدها بالم وحرقة وقالت: "أنا خجلانة من نفسي يا سيدي وأريد أن تعذرني وانت حاولت اصلاحي ولم يتمكن الصانع وليس عندك مال لتشتري غيري ... فانا اعتبرت ذلك منك وفاء وتقديرا ....فتمنيت اني أساعدك وأوصل رد الماء كاملا ...." فسألها الحمال عن سبب ذلك قائلاً: "وما الذي يخجلكي؟"
قالت القربة المثقوبة: "لم أقدر خلال العامين الماضيين إلا على إيصال نصف حمولتي بسبب ذلك الشق الجانبي والذي سبب تسرب الماء إلى الخارج طوال طريق العودة إلى منزل الشيخ ...وهذا دعاك الى ان تضاعف من جهودك ."
شعر سقاء الماء بالرحمة وبالأسى تجاه القربة القديمة وقال لها: " يا قربتي الأصيلة الوفية انظري ماذا فعلتي ... انتي رااائعة انتي عظيمة ...."
اندهشت وقالت: انا يا سيدي!!!! قال نعم ::: انظري الى جانب الطريق الايمن هل يشبه الجانب الأيسر؟؟؟ قالت لا يا سيدي ان الأيسر صحراء بينما الأيمن كله زهور وأعشاب ورياحين ...قال ذلك كله بسببك،،،، فانتي سقيتي هذه البذور فنبتت واستمريتي فنمت وتكاثرت ...وانا أضفت بذورا ونبتت وكبرت .....انه شيء جميل... ورائع جدا
وأبهجها هذا الكلام لكنها بقيت متضايقة مستائة من نفسها فقالت ::: ولكني ياسيدي انا السبب بإهدار هذا الماء وتكليفك جهدا و وقتا مضاعفا ....
فقال السقاء لقربته القديمة: "هل لاحظت أن الأزهار كانت على جانبك انتي من الطريق فقط....ولم يكن هناك أزهار على الجانب الآخر؟ ؟؟؟؟
واردف بصوت حنون ::: هل تعلمين بانا قد استفدنا من هذه الأزهار التي ترعرعت على جانبكي انتي من الطريق وكنتي انتي تسقيها كل يوم عدة مرات.....
هل تعلمين باني في كل يوم كنت اعود واقطف من تلك الأزهار الجميلة لعامين لأزين مائدة الشيخ وباقي ردهات قصر الشيخ .... مما زاد في تمسكه بي واستمراري بالعمل عنده.....
واستمر السقاء يقول لقربته القديمة:::: بالتأكيد ان الفضل يعود لله اولا ثم لكي يا قربتي الوفية ...
ففرحت القربة المشقوقة وتشقّقت اكثر ههههه
الحكمة: انت استخرجها .....
ملاحظة:::: بالتصرف الواسع جدا جدا جدا @ابو فيصل
كان أحدى القربتين مشقوقة بينما كانت الآخرى جديدة سليمة ..... في نهاية الطريق الطويل من موقع على نهر "بردى " الجميل قصر الشيخ المنيف ..... لا توصل القربة المثقوبة إلا نصف كمية المياه التي توضع فيها من النهر....
استمر هذا الحال لعامين كاملين والسقاء ينقل خلالهما حمولة قربة ونصف من الماء يومياً إلى منزل الشيخ ..... بينما كانت القربة الجديدة السليمة الممتازة فخورة بإنجازاتها وبشكلها وتختال بطرا وعجبا،،،،،، كانت القربة القديمة المشقوقة تشعر بالخيبة والقصور بالخجل من العيب الذي فيها....،،،،،فكانت حزينة لكونها لم تكن قادرة على تقديم إنجاز كامل مثل زميلتها السليمة.....
وبعد عامين ::: تحدثت القربة المشقوقة الى سيدها بالم وحرقة وقالت: "أنا خجلانة من نفسي يا سيدي وأريد أن تعذرني وانت حاولت اصلاحي ولم يتمكن الصانع وليس عندك مال لتشتري غيري ... فانا اعتبرت ذلك منك وفاء وتقديرا ....فتمنيت اني أساعدك وأوصل رد الماء كاملا ...." فسألها الحمال عن سبب ذلك قائلاً: "وما الذي يخجلكي؟"
قالت القربة المثقوبة: "لم أقدر خلال العامين الماضيين إلا على إيصال نصف حمولتي بسبب ذلك الشق الجانبي والذي سبب تسرب الماء إلى الخارج طوال طريق العودة إلى منزل الشيخ ...وهذا دعاك الى ان تضاعف من جهودك ."
شعر سقاء الماء بالرحمة وبالأسى تجاه القربة القديمة وقال لها: " يا قربتي الأصيلة الوفية انظري ماذا فعلتي ... انتي رااائعة انتي عظيمة ...."
اندهشت وقالت: انا يا سيدي!!!! قال نعم ::: انظري الى جانب الطريق الايمن هل يشبه الجانب الأيسر؟؟؟ قالت لا يا سيدي ان الأيسر صحراء بينما الأيمن كله زهور وأعشاب ورياحين ...قال ذلك كله بسببك،،،، فانتي سقيتي هذه البذور فنبتت واستمريتي فنمت وتكاثرت ...وانا أضفت بذورا ونبتت وكبرت .....انه شيء جميل... ورائع جدا
وأبهجها هذا الكلام لكنها بقيت متضايقة مستائة من نفسها فقالت ::: ولكني ياسيدي انا السبب بإهدار هذا الماء وتكليفك جهدا و وقتا مضاعفا ....
فقال السقاء لقربته القديمة: "هل لاحظت أن الأزهار كانت على جانبك انتي من الطريق فقط....ولم يكن هناك أزهار على الجانب الآخر؟ ؟؟؟؟
واردف بصوت حنون ::: هل تعلمين بانا قد استفدنا من هذه الأزهار التي ترعرعت على جانبكي انتي من الطريق وكنتي انتي تسقيها كل يوم عدة مرات.....
هل تعلمين باني في كل يوم كنت اعود واقطف من تلك الأزهار الجميلة لعامين لأزين مائدة الشيخ وباقي ردهات قصر الشيخ .... مما زاد في تمسكه بي واستمراري بالعمل عنده.....
واستمر السقاء يقول لقربته القديمة:::: بالتأكيد ان الفضل يعود لله اولا ثم لكي يا قربتي الوفية ...
ففرحت القربة المشقوقة وتشقّقت اكثر ههههه
الحكمة: انت استخرجها .....
ملاحظة:::: بالتصرف الواسع جدا جدا جدا @ابو فيصل