سلوى سلوتي
07-29-2015, 12:18 AM
الخير والشر
سلوى سلمان البلوي
الخير والشر، وهما في صراع أزلي ملتحم منذ بدء الخليقة، فمن صراع النفس البشرية (صراع الذات)، إلى صراعات الحروب المدمرة التي حصدت وتحصد الكثير من الارواح البريئة، واستمرت هذه الصراعات باشكالها وأنواعها المختلفة والتي مازلنا نشهدها في عصرنا الحالي وما بعده، وقد برز بينها صراع قوى الشر وحدها، وتم تنحية الخير لضعفه وقلة حيلته، قال تعالى: {فَأَكْثَرُوا فِيهَا الفَسَاد} [سورة الفجر].
فأضحى عصر الرقمية يضج بسادة القوى العظمى، وصراعهم المستميت على سيادة العالم، دونما مراعاة لأبسط نواحي الانسانية، فغرقت البشرية المعاصرة بالجهل والفقر وظلمة العقول والأنفس، إلا من رحم ربي، قال الله تعالى: "وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ" [يوسف:53].
أن احق الحق ان يتبع، ولكن من المعروف انه لا يوجد خير يعم بلا شر يحاربه فالخير والشر عدوان ابديان حتي يوم البعث، كانا وسيظلان اعداء في صراع الحياة، اعداء للانسان؟! يتصارعان داخل صدره ويتضاربان في ضميره ويقتتلان في عقله ولا ينصر احدهما علي الاخر سوى الانسان نفسه.
فالانسان هو من يختار مصيره ويحدد قراره بيده، وهو من ينهي الصراع الداخلي بين الخير والشر وعندما تحشر المصلحة طرفا في هذا الصراع النفسي، فانه كثيرا ما ينتصر الشر ونادرا ما يرى الخير النور، قال تعالى: {ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [سورة الروم].
وقد طرحت الفلسفة القديمة هذا الصراع على أنه صراع بين عالمين –الخير والشر-، حيث غالبا ما كان عنصر الشر كامنا في بطن الأرض وأسفلها، وهو عالم غالبا ما يتصف بالسواد والعنف والأشرار، مقارنة بعالم ما فوق سطح الأرض، الذي تسكنه الأرواح الطيبة وآلهة الخير والحصاد والتناسل والحب.
وتاريخياً، هناك عقيدة المسيحية واليهودية مشتركة تؤمن بمجيء يوم يحدث فيه صدام بين قوى الخير والشر، وكذلك نؤمن نحن المسلمون بأن هناك معركة كبرى في آخر الزمان -علامات الساعة الكبرى-، تقع بين المسلمين وعدو خلفهم، ينتصر فيها الخير على الشر، وتنعم الأرض بالعدل إلى ما يشاء الله.
ويبقى هذا الصراع لحكمة أرادها الله عز وجل إلى أن يقبض الأرض ومن عليها، قال تعالى: }وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِين} [سورة البقرة].
سلوى سلمان البلوي
الخير والشر، وهما في صراع أزلي ملتحم منذ بدء الخليقة، فمن صراع النفس البشرية (صراع الذات)، إلى صراعات الحروب المدمرة التي حصدت وتحصد الكثير من الارواح البريئة، واستمرت هذه الصراعات باشكالها وأنواعها المختلفة والتي مازلنا نشهدها في عصرنا الحالي وما بعده، وقد برز بينها صراع قوى الشر وحدها، وتم تنحية الخير لضعفه وقلة حيلته، قال تعالى: {فَأَكْثَرُوا فِيهَا الفَسَاد} [سورة الفجر].
فأضحى عصر الرقمية يضج بسادة القوى العظمى، وصراعهم المستميت على سيادة العالم، دونما مراعاة لأبسط نواحي الانسانية، فغرقت البشرية المعاصرة بالجهل والفقر وظلمة العقول والأنفس، إلا من رحم ربي، قال الله تعالى: "وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَحِيمٌ" [يوسف:53].
أن احق الحق ان يتبع، ولكن من المعروف انه لا يوجد خير يعم بلا شر يحاربه فالخير والشر عدوان ابديان حتي يوم البعث، كانا وسيظلان اعداء في صراع الحياة، اعداء للانسان؟! يتصارعان داخل صدره ويتضاربان في ضميره ويقتتلان في عقله ولا ينصر احدهما علي الاخر سوى الانسان نفسه.
فالانسان هو من يختار مصيره ويحدد قراره بيده، وهو من ينهي الصراع الداخلي بين الخير والشر وعندما تحشر المصلحة طرفا في هذا الصراع النفسي، فانه كثيرا ما ينتصر الشر ونادرا ما يرى الخير النور، قال تعالى: {ظَهَرَ الفَسَادُ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [سورة الروم].
وقد طرحت الفلسفة القديمة هذا الصراع على أنه صراع بين عالمين –الخير والشر-، حيث غالبا ما كان عنصر الشر كامنا في بطن الأرض وأسفلها، وهو عالم غالبا ما يتصف بالسواد والعنف والأشرار، مقارنة بعالم ما فوق سطح الأرض، الذي تسكنه الأرواح الطيبة وآلهة الخير والحصاد والتناسل والحب.
وتاريخياً، هناك عقيدة المسيحية واليهودية مشتركة تؤمن بمجيء يوم يحدث فيه صدام بين قوى الخير والشر، وكذلك نؤمن نحن المسلمون بأن هناك معركة كبرى في آخر الزمان -علامات الساعة الكبرى-، تقع بين المسلمين وعدو خلفهم، ينتصر فيها الخير على الشر، وتنعم الأرض بالعدل إلى ما يشاء الله.
ويبقى هذا الصراع لحكمة أرادها الله عز وجل إلى أن يقبض الأرض ومن عليها، قال تعالى: }وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِين} [سورة البقرة].