ماجد سليمان البلوي
08-20-2015, 09:02 PM
قصة مثل من البادية (مهف مقيط ورشاه) أو (مراح مقيط ورشاه)..؟؟
السلام عليكم
وقد جاء هذا المثل في كثير من الاشعار الشعبية..
منها قول الشاعر سليمان بن شريم:
كنك خوي امقيط دهووك واغووك *** وحقك عطاك ارشاك وقفا وخلاك
ويقول الشاعر حمود البدر:
فــإن كـنـت ذا رأي ومـشـورة *** فلا تكن قضاب حبل إمقيط عند المأكرا
وقصته:
إن عملية صيد الصقور من أوكارها وهي مازالت فرخا، عملية شاقة وخطرة جدا، فالمعروف أن الصقور تبني أعشاشها من شقوق الجبال وعلى الواجهات الوعرة على مسافات مرتفعة جدا على مستوى الارض، حيث لا يمكن للصيادين صيدها إلا بعد الصعود إلى أماكن أعلى منها، ومن هناك يقوم واحد بربط حبل قوي وطويل حول نفسه ليقوم الآخر بإنزاله ببطء حتى يصل إلى الوكر ليأخذ الفراخ فيرفعه صاحبه مرة أخرى.
وجرت العادة ان يكون هناك اتفاق سابق بين صيادين على نصيب كل واحد منهما من الصيد، فالفراخ منها ( النادر) وهوا أفضل الانواع، ومن بعده (اللزيز) الذي يليه بالجودة وآخرها ( التبع) الذي لا يرغب به أحد.
وحدث ان اتفق احدهما اسمه ( مقيط) حيث ينزل بالرشا إلى الوكر يدليه صاحبه، ثم يرفعه بعد ذلك. وقد اشترط صاحبه ان يكون النادر من نصيبه واللزيز من نصيب مقيط،. وتم الاتفاق بينهما على هذا الاساس..
فلما نزل مقيط وصاحبه يرخي الحبل بحذر، حتى وصل للوكر ،
فوجد النادر فأعجبه، ثم زين له الطمع وقلة العقل أن يتمرد على الاتفاق..
فصاح بصاحبه:
إن النادر لي واللزيز لك .
فقال صاحبه:
لكن هذا عكس ما تفقنا عليه.
فأصر مقيط على رأيه وصاحبه يحاول أن يثنيه عن هذا الرأي،
وقد غاب عن مقيط أن موقفه ضعيف وهو على هذا الحال،
بل هو محرج للغاية، حيث أن صاحبه لما طال الجدال ويئس منه..
قال:
( يا مقيط.... هاك رشاك) ..
فهوى مقيط ورشاه من علو شاهق فتمزق أشلاء ..
وذهبت عبارة
( مقيط ورشاه)
مثلا شائعا بين الناس لمن يريد الفائدة
أو الخير فيعود به الخسران والشر..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
السلام عليكم
وقد جاء هذا المثل في كثير من الاشعار الشعبية..
منها قول الشاعر سليمان بن شريم:
كنك خوي امقيط دهووك واغووك *** وحقك عطاك ارشاك وقفا وخلاك
ويقول الشاعر حمود البدر:
فــإن كـنـت ذا رأي ومـشـورة *** فلا تكن قضاب حبل إمقيط عند المأكرا
وقصته:
إن عملية صيد الصقور من أوكارها وهي مازالت فرخا، عملية شاقة وخطرة جدا، فالمعروف أن الصقور تبني أعشاشها من شقوق الجبال وعلى الواجهات الوعرة على مسافات مرتفعة جدا على مستوى الارض، حيث لا يمكن للصيادين صيدها إلا بعد الصعود إلى أماكن أعلى منها، ومن هناك يقوم واحد بربط حبل قوي وطويل حول نفسه ليقوم الآخر بإنزاله ببطء حتى يصل إلى الوكر ليأخذ الفراخ فيرفعه صاحبه مرة أخرى.
وجرت العادة ان يكون هناك اتفاق سابق بين صيادين على نصيب كل واحد منهما من الصيد، فالفراخ منها ( النادر) وهوا أفضل الانواع، ومن بعده (اللزيز) الذي يليه بالجودة وآخرها ( التبع) الذي لا يرغب به أحد.
وحدث ان اتفق احدهما اسمه ( مقيط) حيث ينزل بالرشا إلى الوكر يدليه صاحبه، ثم يرفعه بعد ذلك. وقد اشترط صاحبه ان يكون النادر من نصيبه واللزيز من نصيب مقيط،. وتم الاتفاق بينهما على هذا الاساس..
فلما نزل مقيط وصاحبه يرخي الحبل بحذر، حتى وصل للوكر ،
فوجد النادر فأعجبه، ثم زين له الطمع وقلة العقل أن يتمرد على الاتفاق..
فصاح بصاحبه:
إن النادر لي واللزيز لك .
فقال صاحبه:
لكن هذا عكس ما تفقنا عليه.
فأصر مقيط على رأيه وصاحبه يحاول أن يثنيه عن هذا الرأي،
وقد غاب عن مقيط أن موقفه ضعيف وهو على هذا الحال،
بل هو محرج للغاية، حيث أن صاحبه لما طال الجدال ويئس منه..
قال:
( يا مقيط.... هاك رشاك) ..
فهوى مقيط ورشاه من علو شاهق فتمزق أشلاء ..
وذهبت عبارة
( مقيط ورشاه)
مثلا شائعا بين الناس لمن يريد الفائدة
أو الخير فيعود به الخسران والشر..
ولكم تحيات
ماجد البلوي