ابن بطيحــان الجذلي
12-29-2005, 11:04 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخوه والاخوات الافاضل في هذا الصرح العظيم
منتدى بلي
مووضووع اعجبني واحببت ان انقله لكم
.................................................. .................................................. .................................................. .........
يختلف الناس في قدراتهم وفق ماوهبهم الله تعالى , فهذا طويل وهذا قصير , وهذا غني وذاك فقير , وهذا أبيض وذاك أسود .
هذا الاختلاف يمتد إلى الكلام أيضا , فهذا يتكلم وذاك أخرس , وهذا بليغ وذاك عيي , وهذا يجيد التحدث مشافهة ويفشل كتابة وعكسه من يجيد الكتابة ويخفق في الحديث ...
شخصيا يمكنني تصنيف نفسي ممن يجيد الكتابة بخلاف التحدث مباشرة .... هكذا أظن ... قد لا تكون كتابتي جيدة , لكني رغم ذلك أفضل مني عندما أتحدث ...
في سالف الأيام عندما كنا نجلس مع الآباء والأجداد , كان المتحدث في المجلس شخص واحد ويستمع له الجميع ثم يتناول من بعده حديثه بنقد أو إضافة وتعليق , كان حديثهم مرتبا مسجوعا ينم عن قدرة عجيبة على المحادثة وإيصال الفكرة .... وعندما ( يتعازمون ) في المجلس تجد كلاما عجيبا بديعا مسبوكا سباكة تعيي المتأخرين ... بينما عندما أكون في مجلس ويتم عزيمتي لا أستطيع الاعتذار باكثر من جزاكم الله خيرا مبديا ان ظروفي لا تسمح لي بذلك .....
لماذا في هذا الزمن لم يعد يجيد فن المحادثة بين الرجال إلا القليل .. بينما من يسمع الآباء والأجداد يسمع العجب العجاب ..
قبل ذلك أود أن أشير إلى أنني لاحظت فعلا تأنق الأولين في لفظهم وعنايتهم به , حتى ان من يخطئ في لفظة ما تصبح عارا يلاحقه ولقبا يلقب به حيا وبعد مماته , , بل لقد رأيت مرارا في العزاء زيادة تنقيح الآباء للفظهم , لدرجة أن الداخل أو الداخلون يجب أن يكون سلامهم الذي يشتركون في قوله موحدا متطابق الألفاظ دون تقديم أو تأخير حرف من قبل أحدهم .....
لقد تشدد الأجداد في اللفظ والعناية به, لكن هذا التشدد حدا بهم إلى المبالغة الكبيرة , وأهمل المتأخرون العناية باللفظ , فأصبح هناك هبوطا في الحديث , بل وأصبح كل يغني على ليلاه في المجلس ,
كم اتمنى ان اجيد حديث الأولين , لكن دون تشددهم في عرضهم وطلبهم , ولهذا فأنا ( أتصيد) كل عبارة قديمة من الأجداد حتى استخدمها وقت الحاجة , وآمل الا يكون جمعي لبعض تلك الأقوال يكون على طريقة : الباب اللي تجيك منه الريح لاتلحسه كله, فأبوء بالخسران بين الأقوام ...
اخوكم
ابن بطيحـــاان الجذلي
الاخوه والاخوات الافاضل في هذا الصرح العظيم
منتدى بلي
مووضووع اعجبني واحببت ان انقله لكم
.................................................. .................................................. .................................................. .........
يختلف الناس في قدراتهم وفق ماوهبهم الله تعالى , فهذا طويل وهذا قصير , وهذا غني وذاك فقير , وهذا أبيض وذاك أسود .
هذا الاختلاف يمتد إلى الكلام أيضا , فهذا يتكلم وذاك أخرس , وهذا بليغ وذاك عيي , وهذا يجيد التحدث مشافهة ويفشل كتابة وعكسه من يجيد الكتابة ويخفق في الحديث ...
شخصيا يمكنني تصنيف نفسي ممن يجيد الكتابة بخلاف التحدث مباشرة .... هكذا أظن ... قد لا تكون كتابتي جيدة , لكني رغم ذلك أفضل مني عندما أتحدث ...
في سالف الأيام عندما كنا نجلس مع الآباء والأجداد , كان المتحدث في المجلس شخص واحد ويستمع له الجميع ثم يتناول من بعده حديثه بنقد أو إضافة وتعليق , كان حديثهم مرتبا مسجوعا ينم عن قدرة عجيبة على المحادثة وإيصال الفكرة .... وعندما ( يتعازمون ) في المجلس تجد كلاما عجيبا بديعا مسبوكا سباكة تعيي المتأخرين ... بينما عندما أكون في مجلس ويتم عزيمتي لا أستطيع الاعتذار باكثر من جزاكم الله خيرا مبديا ان ظروفي لا تسمح لي بذلك .....
لماذا في هذا الزمن لم يعد يجيد فن المحادثة بين الرجال إلا القليل .. بينما من يسمع الآباء والأجداد يسمع العجب العجاب ..
قبل ذلك أود أن أشير إلى أنني لاحظت فعلا تأنق الأولين في لفظهم وعنايتهم به , حتى ان من يخطئ في لفظة ما تصبح عارا يلاحقه ولقبا يلقب به حيا وبعد مماته , , بل لقد رأيت مرارا في العزاء زيادة تنقيح الآباء للفظهم , لدرجة أن الداخل أو الداخلون يجب أن يكون سلامهم الذي يشتركون في قوله موحدا متطابق الألفاظ دون تقديم أو تأخير حرف من قبل أحدهم .....
لقد تشدد الأجداد في اللفظ والعناية به, لكن هذا التشدد حدا بهم إلى المبالغة الكبيرة , وأهمل المتأخرون العناية باللفظ , فأصبح هناك هبوطا في الحديث , بل وأصبح كل يغني على ليلاه في المجلس ,
كم اتمنى ان اجيد حديث الأولين , لكن دون تشددهم في عرضهم وطلبهم , ولهذا فأنا ( أتصيد) كل عبارة قديمة من الأجداد حتى استخدمها وقت الحاجة , وآمل الا يكون جمعي لبعض تلك الأقوال يكون على طريقة : الباب اللي تجيك منه الريح لاتلحسه كله, فأبوء بالخسران بين الأقوام ...
اخوكم
ابن بطيحـــاان الجذلي