سحاب
01-01-2006, 11:22 AM
ظهر على شاشة ا لعربيه نائب الرئيس السوري السابق واحد أقوى اجنحة الحكم البعثي في سوريا منذ عام 1963 م والذي كان ممسكا بالملف اللبناني خلال وجود القوات السوريه في لبنان .
وخلال المقابله مع خدام طرح نفسه بديلا للحكم البعثي الموجود وأتهم الرئيس بشار الاسد بالانفراد بالسلطة، بعد اعلانه استقالته من منصبه كنائب للرئيس السوري.
وبثت القناة مقابلة مع خدام من العاصمة الفرنسية باريس قال فيها ان القيادة السورية ارتكبت مجموعة من الاخطاء، كما قال ان لديه الكثير والخطير ليقوله في الوقت المناسب.
واقر خدام بوجود اختلاف بينه وبين الرئيس السوري بشار الاسد، وقال ان الاسد لو سمع منه لما وقعت سورية في حقول الالغام علي حد وصفه.
وقال خدام تشكلت لدي القناعة ان عملية التطوير والاصلاح سواء كان سياسيا او اقتصاديا او اداريا لن تسير .((( وهل سارت في ظل وجوده في السلطه))
واضاف فقررت الاستقالة وراجعت نفسي ووضعت نفسي امام احد خيارين ان اكون مع الوطن واما مع النظام، واخترت الوطن لانه الحقيقة الثابتة والنظام حالة عارضة في تاريخ البلاد كغيره من الانظمة .
وردا علي سؤال، اوضح خدام أنه لم يتعرض لاساءة او تهديد وخرج وعلاقاته مع (الرئيس بشار) الاسد حسنة وودية، الخلاف في وجهات النظر لا يغير شيئا .((اتضح ذلك في مجلس الشعب السوري))
وقال خدام قبل مغادرتي بيومين استقبلني وكان الحديث وديا وشاملا وبالتالي هناك اختلاف في وجهات النظر ولكن (بيننا) احترام متبادل .
وتابع يقول ودعته (الاسد) ويعرف انني سافرت للكتابة وما يقال عن تهديد ومضايقات غير صحيح .
واضاف لقاءاتي مع الاسد ودية وهو يتصف بادب رفيع في حديثه مع الناس ويبدي لي مودة واحتراما نظرا لمعرفته بطبيعة العلاقة بيني وبين والده (الرئيس الراحل حافظ الاسد) لم اسمع منه اي كلمة تؤذي مشاعري او تسيء الي. قبل مغادرتي كان الحديث وديا وشاملا .
وشدد خدام لست مبتعدا ولست مبعدا جئت الي باريس ليتسني لي كتابة مرحلة هامة من تاريخ سورية والمنطقة، في هذه المرحلة كنت احد القياديين الاساسيين في التخطيط وفي التنفيذ في مجال سياستنا الخارجية ورأيت ان من واجبي الوطني ان اؤرخ هذه المرحلة لتطلع الاجيال وليطلع الناس علي الحقائق والوقائع الصحيحة حيث استطعنا ان نحقق لسورية مكانة مرموقة في المجالين او الساحتين العربية والدولية .
وتحدث خدام عما يصفه بالمفارقات في سورية، مشيرا الي ان بعض السوريين يبحثون عن الطعام في القمامة، بينما تعيش قلة صغيرة من الناس في بحبوحة، مشيرا في الخصوص الي ان موظفا في الامن العام توفي عن ثروة 4 مليار دولار بينما كان راتبه مائتي ليرة.
وخلال المقابلة قال خدام ان الشعب السوري مصادرة حريته وممنوع عليه العمل السياسي، بينما تتسلط عليه اجهزة الامن. (( الله على الحريه والانفتاح في زمنه خدام))
واضاف القانون غائب، الحاضر هو المصالح الضيقة للمقربين من الرئيس، اما المؤسسات فقد اقتصر دورها علي تغطية قرارات الرئيس .
وهدد خدام بكشف جميع الملفات اذا ما تعرض الي تهديد، وقال ان لديه الكثير مما يقوله وانه تعرض لخمس محاولات اغتيال وكشف النقاب عن ان عائلته كلها خرجت من سورية الي باريس لقضاء الاعياد وقال انها ستعود الي دمشق.
وقال خدام ان (الحلقة المقربة من الرئيس) زرعت في ذهن الاسد ان امريكا ستأتي زاحفة لتفاوضهم من اجل العراق ولأجل بقائه في لبنان، وكانت تلك قراءة خاطئة وادت لاستنتاجات خاطئة، وقال ان الانفعال وردود الفعل هما صفتان سيئتان اذا لازمتا اي مسؤول، لأن ذلك يفقد المنفعل القدرة علي التمييز بين الخطأ والصواب، والانفعال هنا المقصود به الرئيس.
وقال ان حافظ الاسد كانت لديه قدرة مميزة علي ضبط النفس، فيما الرئيس بشار يتأثر بما يقول له المحيطون به، في انه المتميز وان اخطأ فان خطأه صواب وظلمه يصور علي انه عدل، وهكذا يضيع العدل بين الناس. الدائرة المحيطة بالرئيس لعبت دورا كبيرا في قرارات الرئيس الخاطئة .
وعن رئيس الاستخبارات العسكرية وصهر الرئيس آصف شوكت، واخيه رئيس الحرس الجمهوري ماهر الاسد قال انه لم تكن لديه اتصالات بالقوات المسلحة الا عبر رئيس هيئة الاركان ووزير الدفاع ولم تكن بيني وبينهما علاقات خاصة .
وعن فاروق الشرع قال خدام لا أشعر بالغبن منه لانني لا اضعه في مواجهاتي. وهو ليس الرجل الثاني او العاشر في سورية، ولا اقبل ان يقال انه جرت ملاسنة بيني وبينه في المؤتمر القطري لحزب البعث .
وعن وزير الداخلية الراحل قال الواقع ليست لدي معلومات عن مقتل غازي كنعان، ولكن اذا اخذت في الاعتبار الضغوط النفسية التي تعرض لها يمكن ترجيح عملية الانتحار. ولا استطيع ان اعطي رأيي قاطعا في الامر. لا ادري ان كان هناك تحقيق في هذا الأمر . وقال ان كنعان شوهد في آخر يوم له متوترا ولا اعرف ما الذي جري بعد ذلك، لم اجتمع بغازي كنعان منذ سنة ونصف سنة قبل انتحاره. واعتقد ان توقيف علاقاته بي لم يكن بارادته. اعتقد انه طلب اليه ان يفعل ذلك .
وقال ان البعض اراد ان يحمل كنعان مسؤولية التراكمات في الوضع اللبناني، وقال ان كنعان كان يخطئ بأدب ويتراجع بأدب. واضاف بينما رستم غزالة تصرف كأنه الحاكم المطلق في لبنان. في احدي المرات علمت انه شتم الرئيس الحريري والرئيس نبيه بري والاستاذ وليد جنبلاط. فقلت للرئيس بشار لماذا تبعثه في لبنان، انه يسيء اليك ويسيء الي سورية. وزادت اعمال السوء من قبله. قلت للرئيس ان رستم غزالة اخذ 35 مليون دولار من بنك المدينة، الم يحضروا لك الملف؟ . وبعد اغتيال الحريري قلت للرئيس هذا المجرم رستم غزالة احضره واقطع رقبته لانه خرب الوضع في لبنان . وطلبت منه تشكيل لجنة تحقيق واحضار الضباط الذين اساؤوا في لبنان لمحاكمتهم، بدل ان تتحمل انت المسؤولية .
وعندما جاء المؤتمر (القطري) فاذا بغزالة يصبح عضوا في المؤتمر ويسلم رئاسة فرع الامن في دمشق.
وعن اغتيال الحريري قال خدام علينا انتظار التحقيق . ولكن السؤال هل كانت العلاقات جيدة بين القيادة السورية وبين الرئيس الحريري؟ هذا السؤال قد يلقي اضواء علي المشكلة بين الرجل والقيادة السورية.
وقال ان هناك تهديدات وجهت من قبل القيادة السورية الي المرحوم الحريري، فعندما يقول رئيس جهاز الامن (غزالة) لزواره وهو يلعب بمسدسه (بمنزله) سأعمل كذا وكذا بالحريري. هناك تهديدات كثيرة وجهت اليه سواء في دمشق او بيروت، وهناك كلام خطير قيل عنه.
واضاف انه في احدي المرات استدعي الحريري الي دمشق، وهذا كلام سمعته من الرئيس والحريري وغازي كنعان قبل لقائه الشهير بالاسد وتم اسماعه كلاما قاسيا جدا جدا. والرئيس نفسه اكد لي انه ابلغه كلاما قاسيا جدا .
واضاف خدام انه قال للرئيس بشار الحريري رئيس الوزراء، فكيف توجه له هذا الكلام بحضور ضباط صغار، عند ذلك ادرك بشار ان ذلك كان خطأ .
قساوة الكلام تكمن في ان الرئيس بشار قال له انه سيسحق من يخرج عن موقفنا وقرارنا في لبنان، فخرج الحريري وحصل معه نزيف في الانف، ثم أخذه غازي كنعان لكي يهدئ الموضوع.
واضاف خدام انه طلب من محسن دلول ابلاغ الحريري ان وضعه معقد في سورية. كان ذلك قبل اغتياله بأشهر ولم يخطر ببالي قطعا ان تقوم سورية باغتيال رفيق الحريري ولذلك المناخ خلق انطباعات معينة عند الناس. ما يثبت هذا المناخ او ينفيه هو نتائج التحقيق.
علينا ان ننتظر التحقيق ولكن من حيث المبدأ لا يستطيع اي جهاز امني ان يتخذ قرار اغتيال الحريري من دون علم وقرار الرئيس الاسد.
وهذا ما اكده الرئيس في حديثه الي دير شبيغل حيث قال انه هو الذي يتخذ القرارات في سورية.
ونفي خدام ان يكون قد اوفد من القيادة السورية لزيارة مروان حمادة بعد محاولة اغتياله او الي بيت الحريري للتعزية بعد اغتياله، وقال ان ذلك تم بحكم علاقات الصداقة والمودة بيننا. لان حمادة والحريري كانا صديقين لي .
وفرق خدام في معاملة الحريري سوريا في عهدي الرئيسين حافظ وبشار وقال في مرحلة حافظ الاسد كانت العلاقة جيدة جدا مع الحريري. وكان حافظ الاسد يقول ان الحريري هو حاجة سورية .
وضرب مثالا علي ذلك عندما سأل حافظ الاسد الرئيس لحود من يكون رئيس وزراء لبنان القادم، فقال سليم الحص، فقال له لا الحريري هو المناسب، ولكن العقبات التي وضعت في وجه الحريري ادت الي مجيء سليم الحص.
اما في عهد بشار كانت هناك حملة متواصلة علي الحريري من قبل اجهزة الامن السورية واجهزة المخابرات السورية وكان بشار يتأثر بآراء هذه الاجهزة. ورغم ان الحريري يقدم بعض التنازلات كي لا يغضب القيادة السورية.
وقد قال الكثير ومن رغب في الاطلاع يجد المقابله كامله على http://www.alarabiya.net
تحياتي امنياتي
وخلال المقابله مع خدام طرح نفسه بديلا للحكم البعثي الموجود وأتهم الرئيس بشار الاسد بالانفراد بالسلطة، بعد اعلانه استقالته من منصبه كنائب للرئيس السوري.
وبثت القناة مقابلة مع خدام من العاصمة الفرنسية باريس قال فيها ان القيادة السورية ارتكبت مجموعة من الاخطاء، كما قال ان لديه الكثير والخطير ليقوله في الوقت المناسب.
واقر خدام بوجود اختلاف بينه وبين الرئيس السوري بشار الاسد، وقال ان الاسد لو سمع منه لما وقعت سورية في حقول الالغام علي حد وصفه.
وقال خدام تشكلت لدي القناعة ان عملية التطوير والاصلاح سواء كان سياسيا او اقتصاديا او اداريا لن تسير .((( وهل سارت في ظل وجوده في السلطه))
واضاف فقررت الاستقالة وراجعت نفسي ووضعت نفسي امام احد خيارين ان اكون مع الوطن واما مع النظام، واخترت الوطن لانه الحقيقة الثابتة والنظام حالة عارضة في تاريخ البلاد كغيره من الانظمة .
وردا علي سؤال، اوضح خدام أنه لم يتعرض لاساءة او تهديد وخرج وعلاقاته مع (الرئيس بشار) الاسد حسنة وودية، الخلاف في وجهات النظر لا يغير شيئا .((اتضح ذلك في مجلس الشعب السوري))
وقال خدام قبل مغادرتي بيومين استقبلني وكان الحديث وديا وشاملا وبالتالي هناك اختلاف في وجهات النظر ولكن (بيننا) احترام متبادل .
وتابع يقول ودعته (الاسد) ويعرف انني سافرت للكتابة وما يقال عن تهديد ومضايقات غير صحيح .
واضاف لقاءاتي مع الاسد ودية وهو يتصف بادب رفيع في حديثه مع الناس ويبدي لي مودة واحتراما نظرا لمعرفته بطبيعة العلاقة بيني وبين والده (الرئيس الراحل حافظ الاسد) لم اسمع منه اي كلمة تؤذي مشاعري او تسيء الي. قبل مغادرتي كان الحديث وديا وشاملا .
وشدد خدام لست مبتعدا ولست مبعدا جئت الي باريس ليتسني لي كتابة مرحلة هامة من تاريخ سورية والمنطقة، في هذه المرحلة كنت احد القياديين الاساسيين في التخطيط وفي التنفيذ في مجال سياستنا الخارجية ورأيت ان من واجبي الوطني ان اؤرخ هذه المرحلة لتطلع الاجيال وليطلع الناس علي الحقائق والوقائع الصحيحة حيث استطعنا ان نحقق لسورية مكانة مرموقة في المجالين او الساحتين العربية والدولية .
وتحدث خدام عما يصفه بالمفارقات في سورية، مشيرا الي ان بعض السوريين يبحثون عن الطعام في القمامة، بينما تعيش قلة صغيرة من الناس في بحبوحة، مشيرا في الخصوص الي ان موظفا في الامن العام توفي عن ثروة 4 مليار دولار بينما كان راتبه مائتي ليرة.
وخلال المقابلة قال خدام ان الشعب السوري مصادرة حريته وممنوع عليه العمل السياسي، بينما تتسلط عليه اجهزة الامن. (( الله على الحريه والانفتاح في زمنه خدام))
واضاف القانون غائب، الحاضر هو المصالح الضيقة للمقربين من الرئيس، اما المؤسسات فقد اقتصر دورها علي تغطية قرارات الرئيس .
وهدد خدام بكشف جميع الملفات اذا ما تعرض الي تهديد، وقال ان لديه الكثير مما يقوله وانه تعرض لخمس محاولات اغتيال وكشف النقاب عن ان عائلته كلها خرجت من سورية الي باريس لقضاء الاعياد وقال انها ستعود الي دمشق.
وقال خدام ان (الحلقة المقربة من الرئيس) زرعت في ذهن الاسد ان امريكا ستأتي زاحفة لتفاوضهم من اجل العراق ولأجل بقائه في لبنان، وكانت تلك قراءة خاطئة وادت لاستنتاجات خاطئة، وقال ان الانفعال وردود الفعل هما صفتان سيئتان اذا لازمتا اي مسؤول، لأن ذلك يفقد المنفعل القدرة علي التمييز بين الخطأ والصواب، والانفعال هنا المقصود به الرئيس.
وقال ان حافظ الاسد كانت لديه قدرة مميزة علي ضبط النفس، فيما الرئيس بشار يتأثر بما يقول له المحيطون به، في انه المتميز وان اخطأ فان خطأه صواب وظلمه يصور علي انه عدل، وهكذا يضيع العدل بين الناس. الدائرة المحيطة بالرئيس لعبت دورا كبيرا في قرارات الرئيس الخاطئة .
وعن رئيس الاستخبارات العسكرية وصهر الرئيس آصف شوكت، واخيه رئيس الحرس الجمهوري ماهر الاسد قال انه لم تكن لديه اتصالات بالقوات المسلحة الا عبر رئيس هيئة الاركان ووزير الدفاع ولم تكن بيني وبينهما علاقات خاصة .
وعن فاروق الشرع قال خدام لا أشعر بالغبن منه لانني لا اضعه في مواجهاتي. وهو ليس الرجل الثاني او العاشر في سورية، ولا اقبل ان يقال انه جرت ملاسنة بيني وبينه في المؤتمر القطري لحزب البعث .
وعن وزير الداخلية الراحل قال الواقع ليست لدي معلومات عن مقتل غازي كنعان، ولكن اذا اخذت في الاعتبار الضغوط النفسية التي تعرض لها يمكن ترجيح عملية الانتحار. ولا استطيع ان اعطي رأيي قاطعا في الامر. لا ادري ان كان هناك تحقيق في هذا الأمر . وقال ان كنعان شوهد في آخر يوم له متوترا ولا اعرف ما الذي جري بعد ذلك، لم اجتمع بغازي كنعان منذ سنة ونصف سنة قبل انتحاره. واعتقد ان توقيف علاقاته بي لم يكن بارادته. اعتقد انه طلب اليه ان يفعل ذلك .
وقال ان البعض اراد ان يحمل كنعان مسؤولية التراكمات في الوضع اللبناني، وقال ان كنعان كان يخطئ بأدب ويتراجع بأدب. واضاف بينما رستم غزالة تصرف كأنه الحاكم المطلق في لبنان. في احدي المرات علمت انه شتم الرئيس الحريري والرئيس نبيه بري والاستاذ وليد جنبلاط. فقلت للرئيس بشار لماذا تبعثه في لبنان، انه يسيء اليك ويسيء الي سورية. وزادت اعمال السوء من قبله. قلت للرئيس ان رستم غزالة اخذ 35 مليون دولار من بنك المدينة، الم يحضروا لك الملف؟ . وبعد اغتيال الحريري قلت للرئيس هذا المجرم رستم غزالة احضره واقطع رقبته لانه خرب الوضع في لبنان . وطلبت منه تشكيل لجنة تحقيق واحضار الضباط الذين اساؤوا في لبنان لمحاكمتهم، بدل ان تتحمل انت المسؤولية .
وعندما جاء المؤتمر (القطري) فاذا بغزالة يصبح عضوا في المؤتمر ويسلم رئاسة فرع الامن في دمشق.
وعن اغتيال الحريري قال خدام علينا انتظار التحقيق . ولكن السؤال هل كانت العلاقات جيدة بين القيادة السورية وبين الرئيس الحريري؟ هذا السؤال قد يلقي اضواء علي المشكلة بين الرجل والقيادة السورية.
وقال ان هناك تهديدات وجهت من قبل القيادة السورية الي المرحوم الحريري، فعندما يقول رئيس جهاز الامن (غزالة) لزواره وهو يلعب بمسدسه (بمنزله) سأعمل كذا وكذا بالحريري. هناك تهديدات كثيرة وجهت اليه سواء في دمشق او بيروت، وهناك كلام خطير قيل عنه.
واضاف انه في احدي المرات استدعي الحريري الي دمشق، وهذا كلام سمعته من الرئيس والحريري وغازي كنعان قبل لقائه الشهير بالاسد وتم اسماعه كلاما قاسيا جدا جدا. والرئيس نفسه اكد لي انه ابلغه كلاما قاسيا جدا .
واضاف خدام انه قال للرئيس بشار الحريري رئيس الوزراء، فكيف توجه له هذا الكلام بحضور ضباط صغار، عند ذلك ادرك بشار ان ذلك كان خطأ .
قساوة الكلام تكمن في ان الرئيس بشار قال له انه سيسحق من يخرج عن موقفنا وقرارنا في لبنان، فخرج الحريري وحصل معه نزيف في الانف، ثم أخذه غازي كنعان لكي يهدئ الموضوع.
واضاف خدام انه طلب من محسن دلول ابلاغ الحريري ان وضعه معقد في سورية. كان ذلك قبل اغتياله بأشهر ولم يخطر ببالي قطعا ان تقوم سورية باغتيال رفيق الحريري ولذلك المناخ خلق انطباعات معينة عند الناس. ما يثبت هذا المناخ او ينفيه هو نتائج التحقيق.
علينا ان ننتظر التحقيق ولكن من حيث المبدأ لا يستطيع اي جهاز امني ان يتخذ قرار اغتيال الحريري من دون علم وقرار الرئيس الاسد.
وهذا ما اكده الرئيس في حديثه الي دير شبيغل حيث قال انه هو الذي يتخذ القرارات في سورية.
ونفي خدام ان يكون قد اوفد من القيادة السورية لزيارة مروان حمادة بعد محاولة اغتياله او الي بيت الحريري للتعزية بعد اغتياله، وقال ان ذلك تم بحكم علاقات الصداقة والمودة بيننا. لان حمادة والحريري كانا صديقين لي .
وفرق خدام في معاملة الحريري سوريا في عهدي الرئيسين حافظ وبشار وقال في مرحلة حافظ الاسد كانت العلاقة جيدة جدا مع الحريري. وكان حافظ الاسد يقول ان الحريري هو حاجة سورية .
وضرب مثالا علي ذلك عندما سأل حافظ الاسد الرئيس لحود من يكون رئيس وزراء لبنان القادم، فقال سليم الحص، فقال له لا الحريري هو المناسب، ولكن العقبات التي وضعت في وجه الحريري ادت الي مجيء سليم الحص.
اما في عهد بشار كانت هناك حملة متواصلة علي الحريري من قبل اجهزة الامن السورية واجهزة المخابرات السورية وكان بشار يتأثر بآراء هذه الاجهزة. ورغم ان الحريري يقدم بعض التنازلات كي لا يغضب القيادة السورية.
وقد قال الكثير ومن رغب في الاطلاع يجد المقابله كامله على http://www.alarabiya.net
تحياتي امنياتي