ماجد سليمان البلوي
02-22-2016, 06:54 PM
قصة المثل أجاك يا بلوط من يبلطك ..؟؟
السلام عليكم
مثل شعبي , والبلوط شجر حرشي ينتشر في غابات بلاد الشام والعراق
وحوض البحر المتوسط , وهي شجرة معمرة يصل عمر بعضها حوالي خمسمائة عام..
وخشبها من افضل وافخم واصلب انواع الخشب , يدخل في صناعة الاثاث وخاصة المطابخ ,
وثمرة البلوط تشبه الرصاصة , قشرتها الخارجية ملساء ,
تكون خضراء ثم يميل لونها الى البني عند تمام النضج , طعمها مر قابض في الفم نيئا ,
واقل مرارة اذا اكل مشويا ,
اعتاد القرويون في فلسطين دفن الثمار في التراب المبلول فترة ,
ثم شيّها في النار , فتقل حدة مرارتها , يتسلى بها الفقراء في ليالي الشتاء الطويلة .
بالمناسبة لا تتخيلوا لذة شربة الماء بعد اكله نيئا .
يقال ان موسى عليه السلام كان يهش بعصاه
على غنمه , فيضرب على اشجار البلوط تلك فتُسقِط اوراقها المصفرة وثمارها ,
فتتغذى عليه اغنامه .
أما أصل المثل فكما يروي ـــ والعهدة على الراوي ـــ
ان رجلا قرويا جمع كمية من ثمار البلوط
البرية , وضعها في خرْج وحملها على حماره , وذهب بها الى المدينة ,
واخذ يدور في الشوارع وينادي : كستنا يا كستنا ,
يا حلوة يا كستنا..
( والكستنا ثمرة لذيذة جدا وغالية الثمن , قريبة
الشبه من بعض انواع البلوط تؤكل مشوية في فصل الشتاء , فتعطي دفئا وتسلية , ) ,
فاخذ الناس يشترون منه , بعدما سألوه عنها لماذا شكلها لا يشبه الكستنا التي يعرفونها ,
فقال لهم : هذه كستنا برية حلوة ولذيذة , بنْت الطبيعة البرية .
وبينما هو على هذه الحال جاء رجل ليشتري منه ,
فلما راى البضاعة صاح : هذا بلوط ! بلوط .
فقال الرجل على الفور :
" والله واجاك يا بلوط من يعرفك أو يبلطك "
وأصبحت مثلآ..
ويضرب هذا المثل لكل من اراد ان يُظهر شيئا
او يَظهَر هو بخلاف حقيقته , ومهما حاول اخفاء
المستور فلا بد ان ينكشف .
فاذا اكتشف امره احد الناس وافتضِح ..
قالوا:
أجاك يا بلوط مين يبلطك..؟
ولكم تحيات
ماجد البلوي
السلام عليكم
مثل شعبي , والبلوط شجر حرشي ينتشر في غابات بلاد الشام والعراق
وحوض البحر المتوسط , وهي شجرة معمرة يصل عمر بعضها حوالي خمسمائة عام..
وخشبها من افضل وافخم واصلب انواع الخشب , يدخل في صناعة الاثاث وخاصة المطابخ ,
وثمرة البلوط تشبه الرصاصة , قشرتها الخارجية ملساء ,
تكون خضراء ثم يميل لونها الى البني عند تمام النضج , طعمها مر قابض في الفم نيئا ,
واقل مرارة اذا اكل مشويا ,
اعتاد القرويون في فلسطين دفن الثمار في التراب المبلول فترة ,
ثم شيّها في النار , فتقل حدة مرارتها , يتسلى بها الفقراء في ليالي الشتاء الطويلة .
بالمناسبة لا تتخيلوا لذة شربة الماء بعد اكله نيئا .
يقال ان موسى عليه السلام كان يهش بعصاه
على غنمه , فيضرب على اشجار البلوط تلك فتُسقِط اوراقها المصفرة وثمارها ,
فتتغذى عليه اغنامه .
أما أصل المثل فكما يروي ـــ والعهدة على الراوي ـــ
ان رجلا قرويا جمع كمية من ثمار البلوط
البرية , وضعها في خرْج وحملها على حماره , وذهب بها الى المدينة ,
واخذ يدور في الشوارع وينادي : كستنا يا كستنا ,
يا حلوة يا كستنا..
( والكستنا ثمرة لذيذة جدا وغالية الثمن , قريبة
الشبه من بعض انواع البلوط تؤكل مشوية في فصل الشتاء , فتعطي دفئا وتسلية , ) ,
فاخذ الناس يشترون منه , بعدما سألوه عنها لماذا شكلها لا يشبه الكستنا التي يعرفونها ,
فقال لهم : هذه كستنا برية حلوة ولذيذة , بنْت الطبيعة البرية .
وبينما هو على هذه الحال جاء رجل ليشتري منه ,
فلما راى البضاعة صاح : هذا بلوط ! بلوط .
فقال الرجل على الفور :
" والله واجاك يا بلوط من يعرفك أو يبلطك "
وأصبحت مثلآ..
ويضرب هذا المثل لكل من اراد ان يُظهر شيئا
او يَظهَر هو بخلاف حقيقته , ومهما حاول اخفاء
المستور فلا بد ان ينكشف .
فاذا اكتشف امره احد الناس وافتضِح ..
قالوا:
أجاك يا بلوط مين يبلطك..؟
ولكم تحيات
ماجد البلوي