ماجد سليمان البلوي
05-15-2016, 11:14 PM
قصة شيخ الأزهر وجورج الخامس..؟؟
السلام عليكم
حدث و قصة جميلة مرتبطة بذلك الحدث بطلها الشيخ محمد مصطفي المراغي
شيخ الأزهر و موقفه مع جورج الخامس ملك الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس . "
* الزمان : 21 نوفمبر 1911
* المكان : متن السفينة medina ( سفينة الملك جورج الخامس ) أثناء
رسوها في بورسعيد
* المناسبة : استقبال الخديوي عباس حلمي الثاني ل الملك جورج الخامس
و الملكة ماري في طريقهما لحضور مراسم التتويج الإمبراطوري في الهند
المقرر له 12 ديسمبر 1911 .
* قصة جميلة مرتبطة بذلك الحدث بطلها الشيخ محمد مصطفي المراغي
شيخ الأزهر و موقفه مع جورج الخامس .
صدرت الأوامر البريطانية إلى الأعيان و كبار الموظفين في السودان
بأن يُسافروا إلى ميناء ( سواكن ) و هو ميناء سوداني يطل على البحر الأحمر
من أجل استقبال السفينة medina ( سفينة الملك جورج الخامس )
التي ستتوقف لبعض الوقت قادمة من محطتها السابقة مصر في طريقها ل الهند ..
و يقضي بروتوكول الاستقبال الذي كان من المُفترض أن يتم تنفيذه
هو عدم صعود أحد من المدعوين إلى السفينة غير الحاكم الإنجليزي للسودان
أمّا بالنسبة للآخرين فكان عليهم أن يمكُثوا بمُحاذاة السفينة
و يكفيهم شرفاً إطلالة الملك عليهم .
و كان في مُقدمة المدعوين قاضي السودان آنذاك و هو الشيخ :
( محمد مصطفى المراغي ) و تم إعلامه بتلك الترتيبات فرفض بشّدة
و أخبر الحاكم الإنجليزي للسودان بأنه لن يحضر لاستقبال الملك
( جورج الخامس ) إ لا إذا صعد مثله إلى السفينة لمُلاقاته .
و بالفعل أرغم الإنجليز على تغيير بروتوكول الاستقبال و صعد الشيخ
( محمد مصطفى المراغي ) إلى السفينة و قابل الملك جورج الخامس .
و كان من ضمن بروتوكول مُصافحة الملك الانحناء له أثناء مُصافحته
و هو ما لم يفعله الشيخ ( محمد مصطفى المراغي )
فقال له بعض الإنجليز و المُراسلين الأجانب مُستنكرين :
" كان ينبغي أن تنحني للملك كما ينحني كل من يُصافحه "
فرد عليهم الشيخ في اعتزاز بنفسه و بعلمه قائلاً :
" ليس في ديننا الركوع لغير الله " .
من الجدير بالذكر أن الشيخ ( محمد مصطفى المراغي )
شغل منصب شيخ الأزهر في الفترة من عام 1928 حتى استقالته
في عام 1930 ثم تولى منصب شيخ الأزهر مُجدداً عام 1935م
وظل به حتى وفاته في ليلة 14 رمضان 1364 هـ
الموافق 22 أغسطس 1945م.. رحمه الله تعالى ..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
السلام عليكم
حدث و قصة جميلة مرتبطة بذلك الحدث بطلها الشيخ محمد مصطفي المراغي
شيخ الأزهر و موقفه مع جورج الخامس ملك الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس . "
* الزمان : 21 نوفمبر 1911
* المكان : متن السفينة medina ( سفينة الملك جورج الخامس ) أثناء
رسوها في بورسعيد
* المناسبة : استقبال الخديوي عباس حلمي الثاني ل الملك جورج الخامس
و الملكة ماري في طريقهما لحضور مراسم التتويج الإمبراطوري في الهند
المقرر له 12 ديسمبر 1911 .
* قصة جميلة مرتبطة بذلك الحدث بطلها الشيخ محمد مصطفي المراغي
شيخ الأزهر و موقفه مع جورج الخامس .
صدرت الأوامر البريطانية إلى الأعيان و كبار الموظفين في السودان
بأن يُسافروا إلى ميناء ( سواكن ) و هو ميناء سوداني يطل على البحر الأحمر
من أجل استقبال السفينة medina ( سفينة الملك جورج الخامس )
التي ستتوقف لبعض الوقت قادمة من محطتها السابقة مصر في طريقها ل الهند ..
و يقضي بروتوكول الاستقبال الذي كان من المُفترض أن يتم تنفيذه
هو عدم صعود أحد من المدعوين إلى السفينة غير الحاكم الإنجليزي للسودان
أمّا بالنسبة للآخرين فكان عليهم أن يمكُثوا بمُحاذاة السفينة
و يكفيهم شرفاً إطلالة الملك عليهم .
و كان في مُقدمة المدعوين قاضي السودان آنذاك و هو الشيخ :
( محمد مصطفى المراغي ) و تم إعلامه بتلك الترتيبات فرفض بشّدة
و أخبر الحاكم الإنجليزي للسودان بأنه لن يحضر لاستقبال الملك
( جورج الخامس ) إ لا إذا صعد مثله إلى السفينة لمُلاقاته .
و بالفعل أرغم الإنجليز على تغيير بروتوكول الاستقبال و صعد الشيخ
( محمد مصطفى المراغي ) إلى السفينة و قابل الملك جورج الخامس .
و كان من ضمن بروتوكول مُصافحة الملك الانحناء له أثناء مُصافحته
و هو ما لم يفعله الشيخ ( محمد مصطفى المراغي )
فقال له بعض الإنجليز و المُراسلين الأجانب مُستنكرين :
" كان ينبغي أن تنحني للملك كما ينحني كل من يُصافحه "
فرد عليهم الشيخ في اعتزاز بنفسه و بعلمه قائلاً :
" ليس في ديننا الركوع لغير الله " .
من الجدير بالذكر أن الشيخ ( محمد مصطفى المراغي )
شغل منصب شيخ الأزهر في الفترة من عام 1928 حتى استقالته
في عام 1930 ثم تولى منصب شيخ الأزهر مُجدداً عام 1935م
وظل به حتى وفاته في ليلة 14 رمضان 1364 هـ
الموافق 22 أغسطس 1945م.. رحمه الله تعالى ..
ولكم تحيات
ماجد البلوي