ماجد سليمان البلوي
10-22-2016, 10:26 PM
قصة تراثية من دولة عمان ..؟؟
السلام عليكم
كان هناك رجل وزوجته لم يرزقا بأطفال وكانت المرأة تتمنى وتدعو الله
عز وجل أن يرزقها ببنت ، وفي يوم من أيام رمضان وهي تصلي مرت
بها ليلة القدر فدعت الله أن يرزقها ببنت ولو حتى معقمة(زر ثوب)..
لم تمر أسابيع حتى حملت المرأة وبعد تسعة شهور
وضعت معقمة صغيرة بحجم (الشك بك) أسمتها (عُقيمة).....
احتارت أين ستضعها لكي لا تضيع عنها فاقترح عليها زوجها أن تثبتها على ثوب
وبذلك يمكن لابنتهما أن تتحرك في البيت دون أن تضيع أو يدوسها أحد....
كان لعُقيمة إبن عم جميل اسمه عبدالرحمن ، كان فارساً شهماً كريماً، خطب فتاة ليتزوجها وهو ما أغاض عُقيمة،
في يوم عرسه احتاج الطباخون لقدور وصحون إضافية فذهب الشاب الى بيت عمه ليستعير بعض القدور والصحون،
طرق الباب ، لم يكن غير عقيمة بالبيت..
فأجابت...
" من يطرق الباب"
قال "أنا عبد الرحمن أريد من عند عمي قدوراً وصحوناً للعرس."
قالت وهي غاضبة منه "ما عندنا قدور ولا صحون لمن يتزوج
بنت الناس وابنة عمه حاضرة"
أصيب عبد الرحمن بصدمة فما يعرفه أن عمه ليس عنده بنات....
أعاد الكرة وطرق الباب مرة أخرى فأجابته ..
"من يطرق الباب"
قال "أنا عبد الرحمن أريد عند عمي قدور وصحوناً للعرس."
أعادت قولها"ما عندنا قدور ولا صحون لمن يتزوج بنت الناس وابنة عمه حاضرة"
رجع عبد الرحمن الى العرس غاضباً وأوقف الحفل .....
بحث عن عمه وكلمه بكل غضب..
"لماذا لم تخبرني أن عندك بنتاً؟"
قال العم "ليس عندي بنت"
قال عبد الرحمن "بل عندك بنت وقد سمعتها بنفسي وقالت لي ما قالت"..
هنا أسقط في يدي العم وأخبر عبد الرحمن بأن ابنته ما هي الا عقمة في ثوب لكن عبد الرحمن قال "اريد ابنة عمي ولو كانت عقمة ولو أصغر من ذلك"
تزوج عبد الرحمن عُقيمة وبعد عدة أيام من الزواج جاءه ضيوف يهنئونه بالزواج، طلب من عُقيمة أن تقلع له بعض التمر من الخرس،
كان التمر في قاع الخرس ففكرت المسكينة أن تقفز الى داخل الخرس وما إن فعلت حتى التصق الثوب بالتمر وكلما خلّصت طرفاً من ثوبها التصق طرفٌ آخر.....
ظلت هكذا حتى جاء عبد الرحمن وهو شديد الغضب من تأخرها عليه...
مد يده الى داخل الخرس وأخرجها وألقى بها بعيداً ليأخذ التمر......
يا للمسكينة...ظلت تبكي وتبكي، قررت الذهاب الى بيت أبيها، خرجت وهي تبكي بحرقة....
في الطريق اعترض طريقها الفلج وخافت أن تحملها مياه الفلج فجلست تبكي.
لمّا ذهب الضيوف عن عبد الرحمن تذكر زوجته التي ألقاها عند الخرس وشعر بالندم، بحث عنها فلم يجدها
لكنه قص أثر الثوب خارجاً من البيت فعرف أنها تريد بيت أبيها فخرج في إثرها يركض ليلحقها قبل أن تصل ،
التفتت عُقيمة فرأت عبد الرحمن يركض نحوها فخافت ....
الماء من أمامها والزوج من ورائها، قررت أن الغرق أهون عليها من الاهانة
على يد الزوج فقفزت في الفلج.......
شاء الله سبحانه وتعالى أن يمن على عُقيمة وأن تخلق خلقاً كاملاً
كأحسن فتاة من بني جنسها بمجرد أن لامست الماء.......
فرحت هي وفرح بها زوجها وأخذ بيدها وعادا الى بيتهما كأجمل عروسين..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
السلام عليكم
كان هناك رجل وزوجته لم يرزقا بأطفال وكانت المرأة تتمنى وتدعو الله
عز وجل أن يرزقها ببنت ، وفي يوم من أيام رمضان وهي تصلي مرت
بها ليلة القدر فدعت الله أن يرزقها ببنت ولو حتى معقمة(زر ثوب)..
لم تمر أسابيع حتى حملت المرأة وبعد تسعة شهور
وضعت معقمة صغيرة بحجم (الشك بك) أسمتها (عُقيمة).....
احتارت أين ستضعها لكي لا تضيع عنها فاقترح عليها زوجها أن تثبتها على ثوب
وبذلك يمكن لابنتهما أن تتحرك في البيت دون أن تضيع أو يدوسها أحد....
كان لعُقيمة إبن عم جميل اسمه عبدالرحمن ، كان فارساً شهماً كريماً، خطب فتاة ليتزوجها وهو ما أغاض عُقيمة،
في يوم عرسه احتاج الطباخون لقدور وصحون إضافية فذهب الشاب الى بيت عمه ليستعير بعض القدور والصحون،
طرق الباب ، لم يكن غير عقيمة بالبيت..
فأجابت...
" من يطرق الباب"
قال "أنا عبد الرحمن أريد من عند عمي قدوراً وصحوناً للعرس."
قالت وهي غاضبة منه "ما عندنا قدور ولا صحون لمن يتزوج
بنت الناس وابنة عمه حاضرة"
أصيب عبد الرحمن بصدمة فما يعرفه أن عمه ليس عنده بنات....
أعاد الكرة وطرق الباب مرة أخرى فأجابته ..
"من يطرق الباب"
قال "أنا عبد الرحمن أريد عند عمي قدور وصحوناً للعرس."
أعادت قولها"ما عندنا قدور ولا صحون لمن يتزوج بنت الناس وابنة عمه حاضرة"
رجع عبد الرحمن الى العرس غاضباً وأوقف الحفل .....
بحث عن عمه وكلمه بكل غضب..
"لماذا لم تخبرني أن عندك بنتاً؟"
قال العم "ليس عندي بنت"
قال عبد الرحمن "بل عندك بنت وقد سمعتها بنفسي وقالت لي ما قالت"..
هنا أسقط في يدي العم وأخبر عبد الرحمن بأن ابنته ما هي الا عقمة في ثوب لكن عبد الرحمن قال "اريد ابنة عمي ولو كانت عقمة ولو أصغر من ذلك"
تزوج عبد الرحمن عُقيمة وبعد عدة أيام من الزواج جاءه ضيوف يهنئونه بالزواج، طلب من عُقيمة أن تقلع له بعض التمر من الخرس،
كان التمر في قاع الخرس ففكرت المسكينة أن تقفز الى داخل الخرس وما إن فعلت حتى التصق الثوب بالتمر وكلما خلّصت طرفاً من ثوبها التصق طرفٌ آخر.....
ظلت هكذا حتى جاء عبد الرحمن وهو شديد الغضب من تأخرها عليه...
مد يده الى داخل الخرس وأخرجها وألقى بها بعيداً ليأخذ التمر......
يا للمسكينة...ظلت تبكي وتبكي، قررت الذهاب الى بيت أبيها، خرجت وهي تبكي بحرقة....
في الطريق اعترض طريقها الفلج وخافت أن تحملها مياه الفلج فجلست تبكي.
لمّا ذهب الضيوف عن عبد الرحمن تذكر زوجته التي ألقاها عند الخرس وشعر بالندم، بحث عنها فلم يجدها
لكنه قص أثر الثوب خارجاً من البيت فعرف أنها تريد بيت أبيها فخرج في إثرها يركض ليلحقها قبل أن تصل ،
التفتت عُقيمة فرأت عبد الرحمن يركض نحوها فخافت ....
الماء من أمامها والزوج من ورائها، قررت أن الغرق أهون عليها من الاهانة
على يد الزوج فقفزت في الفلج.......
شاء الله سبحانه وتعالى أن يمن على عُقيمة وأن تخلق خلقاً كاملاً
كأحسن فتاة من بني جنسها بمجرد أن لامست الماء.......
فرحت هي وفرح بها زوجها وأخذ بيدها وعادا الى بيتهما كأجمل عروسين..
ولكم تحيات
ماجد البلوي