ماجد سليمان البلوي
11-02-2016, 12:30 PM
من المواقف التي خلدت الملك المظفر قطز ..؟؟
السلام عليكم
جمع قطز القادة والمستشارين وأطلعهم على الرسالة، وكان من رأي
بعض القادة الاستسلام للتتار وتجنُّب ويلات الحرب .
فما كان من قطز إلَّا أن قال:
«أنا ألقى التتار بنفسي، يا أمراء المسلمين؛ لكم زمان تأكلون من بيت المال،
وأنتم للغزاة كارهون، وأنا متوجِّهٌ، فمَنِ اختار الجهاد يصحبني،
ومَنْ لم يخترْ ذلك يرجع إلى بيته، وإنَّ الله مُطَّلِع عليه،
وخطيئة حريم المسلمين في رقاب المتأخِّرين عن القتال».
فتحمَّس القواد والأمراء لرؤيتهم قائدهم يُقَرِّر الخروج لمحاربة التتار بنفسه،
بدلًا من أن يُرسل جيشًا ويبقى هو.ثم وقف يُخاطب الأمراء وهو يبكي ويقول:
«يا أمراء المسلمين؛ مَنْ للإسلام إن لم نكن نحن».
و في معركة عين جالوت لما شاهد معاناة ميسرة المسلمين في المعركة لم يصبر
و نزل ساحة القتال بنفسه؛ وذلك لتثبيت الجنود ورفع روحهم المعنوية،
ألقى بخوذته على الأرض تعبيرًا عن اشتياقه للشهادة،
وعدم خوفه من الموت، وأطلق صيحته الشهيرة:
« وا إسلاماه!».
وقاتل قطز مع الجيش قتالًا شديدًا، حتى صَوَّب أحدُ التتر سهمه نحو قطز فأخطأه،
ولكنه أصاب الفرس الذي كان يركب عليه قطز، فقُتل الفرسُ من ساعته،
فترجَّل قطز على الأرض، وقاتل ماشيًا لا خيل له..
ورآه أحد الأمراء وهو يُقاتل ماشيًا، فجاء إليه مسرعًا،
وتنازل له عن فرسه، إلَّا أنَّه امتنع، وقال:
«ما كنت لأحرم المسلمين نفعك!».
وظلَّ يُقاتل ماشيًا إلى أن أتوه بفرس من الخيول الاحتياطية،
وقد لامه بعض الأمراء على هذا الموقف وقالوا له:
«لمَ لمْ تركب فرس فلان؟
فلو أن بعض الأعداء رآك لقتلك، وهلك الإسلام بسببك».
فقال قطز:
«أمَّا أنا كنت أروح إلى الجنة، وأمَّا الإسلام فله ربٌّ لا يُضيعه،
وقد قُتل فلان وفلان وفلان...
حتى عدَّ خلقًا من الملوك
(مثل عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم)
فأقام الله للإسلام مَنْ يحفظه غيرهم، ولم يضع الإسلام».
*المراجع:
الذهبي: تاريخ الإسلام، 48/45،
والسيوطي: تاريخ الخلفاء، ص334.
انظر: المقريزي: السلوك لمعرفة دول الملوك 1/514..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
السلام عليكم
جمع قطز القادة والمستشارين وأطلعهم على الرسالة، وكان من رأي
بعض القادة الاستسلام للتتار وتجنُّب ويلات الحرب .
فما كان من قطز إلَّا أن قال:
«أنا ألقى التتار بنفسي، يا أمراء المسلمين؛ لكم زمان تأكلون من بيت المال،
وأنتم للغزاة كارهون، وأنا متوجِّهٌ، فمَنِ اختار الجهاد يصحبني،
ومَنْ لم يخترْ ذلك يرجع إلى بيته، وإنَّ الله مُطَّلِع عليه،
وخطيئة حريم المسلمين في رقاب المتأخِّرين عن القتال».
فتحمَّس القواد والأمراء لرؤيتهم قائدهم يُقَرِّر الخروج لمحاربة التتار بنفسه،
بدلًا من أن يُرسل جيشًا ويبقى هو.ثم وقف يُخاطب الأمراء وهو يبكي ويقول:
«يا أمراء المسلمين؛ مَنْ للإسلام إن لم نكن نحن».
و في معركة عين جالوت لما شاهد معاناة ميسرة المسلمين في المعركة لم يصبر
و نزل ساحة القتال بنفسه؛ وذلك لتثبيت الجنود ورفع روحهم المعنوية،
ألقى بخوذته على الأرض تعبيرًا عن اشتياقه للشهادة،
وعدم خوفه من الموت، وأطلق صيحته الشهيرة:
« وا إسلاماه!».
وقاتل قطز مع الجيش قتالًا شديدًا، حتى صَوَّب أحدُ التتر سهمه نحو قطز فأخطأه،
ولكنه أصاب الفرس الذي كان يركب عليه قطز، فقُتل الفرسُ من ساعته،
فترجَّل قطز على الأرض، وقاتل ماشيًا لا خيل له..
ورآه أحد الأمراء وهو يُقاتل ماشيًا، فجاء إليه مسرعًا،
وتنازل له عن فرسه، إلَّا أنَّه امتنع، وقال:
«ما كنت لأحرم المسلمين نفعك!».
وظلَّ يُقاتل ماشيًا إلى أن أتوه بفرس من الخيول الاحتياطية،
وقد لامه بعض الأمراء على هذا الموقف وقالوا له:
«لمَ لمْ تركب فرس فلان؟
فلو أن بعض الأعداء رآك لقتلك، وهلك الإسلام بسببك».
فقال قطز:
«أمَّا أنا كنت أروح إلى الجنة، وأمَّا الإسلام فله ربٌّ لا يُضيعه،
وقد قُتل فلان وفلان وفلان...
حتى عدَّ خلقًا من الملوك
(مثل عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم)
فأقام الله للإسلام مَنْ يحفظه غيرهم، ولم يضع الإسلام».
*المراجع:
الذهبي: تاريخ الإسلام، 48/45،
والسيوطي: تاريخ الخلفاء، ص334.
انظر: المقريزي: السلوك لمعرفة دول الملوك 1/514..
ولكم تحيات
ماجد البلوي