ماجد سليمان البلوي
11-12-2016, 12:14 PM
أول شهيدة فى الإسلام..؟؟
صحابيتنا اليوم لا تملك حسبًا ولا نسبًا ولا جمالًا، ليست لها في قريش مكانة
أو جاه، هي باختصار أَمَة، عاشت أَمَة وماتت وهي أَمَة تحت العبودية الطاغية.
لسائل أن يسأل هنا، لماذا إذن نطوف في رحابها؟
ماذا سننهل من أمة ضعيفة عاشت عبدة وماتت عبدة؟
وهنا أقول: هذه العبدة الضعيفة تحدت بقوة إيمانها؛ أسيادها من بني مخزوم،
تحدت أبا جهل أعتى رؤوس الكفر آنذاك، فطعنها بحربة أزهقت روحها
فكانت أول شهيدة في الإسلام.
ما كادتْ تسمع بدعوة النبي :
( حتى دخلتْ فى دين الله تعالى، فلما راح المشركون يعذبون من آمن،
فصبُّوا عليها من عذابهم قسطًا كبيرًا عساها ترتد وترجع، فأبت إلا الإسلام.
إنها الصحابية الجليلة، سُمَـيّة_بنتُ_خَـيَّاط، زوجة ياسر، وأم عمار -رضى الله عنهم-.
كانت مولاة لأبى حذيفة بن المغيرة المخزومي، وكان ياسر حليفًا لأبى حذيفة،
فزّوجه من سمية، فولدت له عَمّارًا، ولما ظهرتْ فى مكة دعوةُ الإسلام سبقتْ
إليها سمية وابنها عمار، ثم لحق بهما زوجها. قال مجاهد: أول من أظهر الإسلام
بمكة، سبعة: رسول الله، وأبو بكر، وبلال، وخَبَّاب، وصُهَيْب، وعمَّار، وسُمَيَّة.
وأخذ أهل مكة يعذبون من أسلم. فقام آل بنى المغيرة بتعذيب سمية؛ لترجع عن دينها،
ولكن هيهات هيهات، فالإيمان قد استقر فى قلبها، فلا يزحزحه أى تعذيب أو اضطهاد.
وكان ( يمر على المعذبين من المسلمين يوصيهم بالصبر، وكلما مر على سمية وزوجها ياسر،
وابنهما عمار، وهم يعذبون العذاب الشديد يقول: "صبرًا آل ياسر، إن موعدكم الجنة" [الطبراني].
وإن كان صبر الرجال المسلمين على العذاب الشديد عجيبًا، فأعجب منه أن تصبر عليه امرأة، وصبرها
على التمسك بدينها يهون إلى جانبه الصبر على الألم، مهما زاد واشتد.
وذات يوم مر عليها أبو جهل فسمعها تردد كلمات الإيمان: أحد. أحد. الله أكبر. الله أكبر.
فأمرها أن تكفر بمحمد:
( ودينه، فامتنعت، فأخذ حربة فطعنها بها، فسقطت شهيدة،
وكانت -رضى الله عنها- كبيرة السن، عظيمة الإيمان، ضعيفة الجسم،
قوية اليقين، رمزًا للصمود، وأمارة على قوة العقيدة،
فلما كان يوم بدر قتل أبو جهل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمار:
"قتل الله قاتل أمِّك" )..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
صحابيتنا اليوم لا تملك حسبًا ولا نسبًا ولا جمالًا، ليست لها في قريش مكانة
أو جاه، هي باختصار أَمَة، عاشت أَمَة وماتت وهي أَمَة تحت العبودية الطاغية.
لسائل أن يسأل هنا، لماذا إذن نطوف في رحابها؟
ماذا سننهل من أمة ضعيفة عاشت عبدة وماتت عبدة؟
وهنا أقول: هذه العبدة الضعيفة تحدت بقوة إيمانها؛ أسيادها من بني مخزوم،
تحدت أبا جهل أعتى رؤوس الكفر آنذاك، فطعنها بحربة أزهقت روحها
فكانت أول شهيدة في الإسلام.
ما كادتْ تسمع بدعوة النبي :
( حتى دخلتْ فى دين الله تعالى، فلما راح المشركون يعذبون من آمن،
فصبُّوا عليها من عذابهم قسطًا كبيرًا عساها ترتد وترجع، فأبت إلا الإسلام.
إنها الصحابية الجليلة، سُمَـيّة_بنتُ_خَـيَّاط، زوجة ياسر، وأم عمار -رضى الله عنهم-.
كانت مولاة لأبى حذيفة بن المغيرة المخزومي، وكان ياسر حليفًا لأبى حذيفة،
فزّوجه من سمية، فولدت له عَمّارًا، ولما ظهرتْ فى مكة دعوةُ الإسلام سبقتْ
إليها سمية وابنها عمار، ثم لحق بهما زوجها. قال مجاهد: أول من أظهر الإسلام
بمكة، سبعة: رسول الله، وأبو بكر، وبلال، وخَبَّاب، وصُهَيْب، وعمَّار، وسُمَيَّة.
وأخذ أهل مكة يعذبون من أسلم. فقام آل بنى المغيرة بتعذيب سمية؛ لترجع عن دينها،
ولكن هيهات هيهات، فالإيمان قد استقر فى قلبها، فلا يزحزحه أى تعذيب أو اضطهاد.
وكان ( يمر على المعذبين من المسلمين يوصيهم بالصبر، وكلما مر على سمية وزوجها ياسر،
وابنهما عمار، وهم يعذبون العذاب الشديد يقول: "صبرًا آل ياسر، إن موعدكم الجنة" [الطبراني].
وإن كان صبر الرجال المسلمين على العذاب الشديد عجيبًا، فأعجب منه أن تصبر عليه امرأة، وصبرها
على التمسك بدينها يهون إلى جانبه الصبر على الألم، مهما زاد واشتد.
وذات يوم مر عليها أبو جهل فسمعها تردد كلمات الإيمان: أحد. أحد. الله أكبر. الله أكبر.
فأمرها أن تكفر بمحمد:
( ودينه، فامتنعت، فأخذ حربة فطعنها بها، فسقطت شهيدة،
وكانت -رضى الله عنها- كبيرة السن، عظيمة الإيمان، ضعيفة الجسم،
قوية اليقين، رمزًا للصمود، وأمارة على قوة العقيدة،
فلما كان يوم بدر قتل أبو جهل، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمار:
"قتل الله قاتل أمِّك" )..
ولكم تحيات
ماجد البلوي