أحمد بن حمودالعرادي
01-06-2006, 10:51 PM
بسم الله الرحمن الرحيما
لحمدلله وكفى واصلي واسلم على الحبيب المصطفى وبعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع هو شي مغبوط عليه والجميع يعلم فائدته ولكن يبقى السوال المهم من الذي يحافظ عليه ؟
القلة القليله ومن رحمهم الله لا يتركون شي يفوتهم دون ذكره اولئك ليسوا بغافلين عن ذكره
انه الفراغ ( إما يكون نافع , واما يكون قاتل )
قال احد السلف : المؤمن إذا فرغ غفل
أي : إذا أصبح المؤمن فارغاً فاعرف أنه غافل
قال عمر رضي الله عنه : أنظر إلى الرجل , فاذا رايته ليس في شأن من شؤون الدنيا ولا الآخره سقط من عيني .
يعني لا همَّ له إلا أن يعد السيارات فلا يعرف أن يتنفل , أو ان يقراء القرآن أو يسبح .
إنما يجلس في حديقة من الحدائق , أو عند إشارةً من الإشارات , أو على الرصيف , من الصباح , فارغاً من كل شغل فيه نفع لدنياه أو دينه .
عمر بن الخطاب منهو عمر , انه أمير المؤمنين , كان يشتغل , فاذا انتهى من عمل الخلافة ذهب فصلَّى , فاذا انتهى أصلح بين الناس
فاذا انتهى دار على البيوت
فاذا انتهى دخل يتفقد الأيتام , والارامل .
فاذا انتهى أتى إلى الدواوين ,
فاذا فرغ قال لأبي موسى : ذكرنا ربنا يا أبا موسى .فلا فراغ عند المؤمن أبداً .
والرسول صلى الله عليه وسلم كان من أحفظ الناس لوقته .
وقال بعض السلف : الراحة بطالة
فاذا رايت الإنسان يرتاح كثيراً كثيراً , فاعرف أنه بطال
والله انني اعرف اناساً ينامون اليوم واليومين بدون ملل
والبعض الاخر برنامجه من اعجب البرامج فخذ برنامجه نوم قبل صلاة الفجر وقله ما يصليها وينام الى ما يقارب المغرب بقليل واحياناً بعد المغرب واذا نصحته يقول نومي ثقيل أدعلي بالهدايه
عجباً لبعضهم يقوم للعمل ويحدد المنبه لايقاظه , اما الصلاه (( لا حول ولا قوة الا بالله ))
والبعض الاخر : فلا وظيفه ولا عمل , ولا تسبيح ولا نوافل , ولا صلاة مكتوبه الا من رحم الله
ثم يخرج بسيارته يجول ويصول بالاسواق وفي منتصف اليل جلسةً حمراء يستعيذ منها الشيطان .
اين حقوق الله عليه اين والله انه من المحزن انه ياكل ويمشي ويتمتع بنعم الله ولا يشكر لله شئ
نرجع الى موضوعنا الفراغ وقلة العمل :
اتعرفون ( معروف الكرخي )
كان يعتمر , فلما انتهى حلق رأسه ثم قال للحلاق خذ من شاربي , واخذ معروف يسبح الله
قال له الحلاق : أما سوف اقص شفتك أسكت قليلاً
قال : أنت تعمل وأنا اعمل .
قيل : بأنه ما رؤي إلا متمتماً بذكر الله .
وقال بعضهم : أظنه يسبح مئات الألوف في اليوم .
ويقولون : كان إذا نام عند أهله سبح , سبح , فما يستطيعون أن ينامون
فاين الفرق بينه وبين من ازعج الناس بقوة شخيره
قيل لعاتكة امراة عمر ( رضي الله عنهما - : ماذا كان يفعل عمر ؟
قالت : كان إذا اتى إلى فراشه عنده ناضح ماء بارد ,فاذا نعس رش وجهه ثم ذكر الله , فإذا نعس رش وجهه , فإذا انتصف الليل قام يصلي , ويدعوا حتى الفجر .
قالت عاتكة : يا أمير المؤمنين , لمَ لم تنم ؟
قال : إن نمتُ في النهار ضاعت رعيتي , وان نمت في الليل ضاعت نفسي .
وهذا خبر ((الجنيد بن محمد )) أحد الصالحين أتته سكرات الموت فأخذ يقرأ القرآن .
فأتى قرابته وجيرانه يحدثونه , وهو في مرض الموت فسكت , وما حدثهم , وأخذ يقرأ القران .
قال له أبنه : يا أبتاه : أفي هذه الساعة تقرأ القرآن ؟
قال : ومن أحوج مني إلى العمل الصالح ؟
فأخذ يقرأ حتى أنتهى .
وابن تيميه : كان يقول لابنه : إقرأ على الكتاب ( إذا دخل الخلاء ) ! فيقرأ ويرفع صوته , لأن أنفاسهم محسوبه , ولأن هذا العمر لا تكرر
و لما حضرته الوفاة : قال لمقرئ عنده : أقرأ علي القرآن فقرأ , فلما بلغ القارئ قول الله عز وجل : (
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (55)
)
ففاضت روح شيخ الإسلام رحمه الله وسلاماً عليك بالخالدين , وجمعنا بك في الصالحين
يجب ان نكون ممن يستغلون اوقاتهم بطاعة الله
قبل فوات الاوان
فالعمر محدود والوقت يمضي
فلنبادر يا اخوان على استغلال الوقت
وانت تتصفح الانترنت
سبح الله واستغفره حتى تفتح الصفحه
فكلما كان الاتصال اثقل كلما زادت ميزان حسناتك اثقل
بارك الله لي ولكم في اوقاتنا
وجعلنا ممن يستغلونها في الطاعات
والقرب من الله ومناجاته
والاستكثار من الحسنات
وان نكون من السابقين
أخوكم
أحمد العرادي
لحمدلله وكفى واصلي واسلم على الحبيب المصطفى وبعد :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع هو شي مغبوط عليه والجميع يعلم فائدته ولكن يبقى السوال المهم من الذي يحافظ عليه ؟
القلة القليله ومن رحمهم الله لا يتركون شي يفوتهم دون ذكره اولئك ليسوا بغافلين عن ذكره
انه الفراغ ( إما يكون نافع , واما يكون قاتل )
قال احد السلف : المؤمن إذا فرغ غفل
أي : إذا أصبح المؤمن فارغاً فاعرف أنه غافل
قال عمر رضي الله عنه : أنظر إلى الرجل , فاذا رايته ليس في شأن من شؤون الدنيا ولا الآخره سقط من عيني .
يعني لا همَّ له إلا أن يعد السيارات فلا يعرف أن يتنفل , أو ان يقراء القرآن أو يسبح .
إنما يجلس في حديقة من الحدائق , أو عند إشارةً من الإشارات , أو على الرصيف , من الصباح , فارغاً من كل شغل فيه نفع لدنياه أو دينه .
عمر بن الخطاب منهو عمر , انه أمير المؤمنين , كان يشتغل , فاذا انتهى من عمل الخلافة ذهب فصلَّى , فاذا انتهى أصلح بين الناس
فاذا انتهى دار على البيوت
فاذا انتهى دخل يتفقد الأيتام , والارامل .
فاذا انتهى أتى إلى الدواوين ,
فاذا فرغ قال لأبي موسى : ذكرنا ربنا يا أبا موسى .فلا فراغ عند المؤمن أبداً .
والرسول صلى الله عليه وسلم كان من أحفظ الناس لوقته .
وقال بعض السلف : الراحة بطالة
فاذا رايت الإنسان يرتاح كثيراً كثيراً , فاعرف أنه بطال
والله انني اعرف اناساً ينامون اليوم واليومين بدون ملل
والبعض الاخر برنامجه من اعجب البرامج فخذ برنامجه نوم قبل صلاة الفجر وقله ما يصليها وينام الى ما يقارب المغرب بقليل واحياناً بعد المغرب واذا نصحته يقول نومي ثقيل أدعلي بالهدايه
عجباً لبعضهم يقوم للعمل ويحدد المنبه لايقاظه , اما الصلاه (( لا حول ولا قوة الا بالله ))
والبعض الاخر : فلا وظيفه ولا عمل , ولا تسبيح ولا نوافل , ولا صلاة مكتوبه الا من رحم الله
ثم يخرج بسيارته يجول ويصول بالاسواق وفي منتصف اليل جلسةً حمراء يستعيذ منها الشيطان .
اين حقوق الله عليه اين والله انه من المحزن انه ياكل ويمشي ويتمتع بنعم الله ولا يشكر لله شئ
نرجع الى موضوعنا الفراغ وقلة العمل :
اتعرفون ( معروف الكرخي )
كان يعتمر , فلما انتهى حلق رأسه ثم قال للحلاق خذ من شاربي , واخذ معروف يسبح الله
قال له الحلاق : أما سوف اقص شفتك أسكت قليلاً
قال : أنت تعمل وأنا اعمل .
قيل : بأنه ما رؤي إلا متمتماً بذكر الله .
وقال بعضهم : أظنه يسبح مئات الألوف في اليوم .
ويقولون : كان إذا نام عند أهله سبح , سبح , فما يستطيعون أن ينامون
فاين الفرق بينه وبين من ازعج الناس بقوة شخيره
قيل لعاتكة امراة عمر ( رضي الله عنهما - : ماذا كان يفعل عمر ؟
قالت : كان إذا اتى إلى فراشه عنده ناضح ماء بارد ,فاذا نعس رش وجهه ثم ذكر الله , فإذا نعس رش وجهه , فإذا انتصف الليل قام يصلي , ويدعوا حتى الفجر .
قالت عاتكة : يا أمير المؤمنين , لمَ لم تنم ؟
قال : إن نمتُ في النهار ضاعت رعيتي , وان نمت في الليل ضاعت نفسي .
وهذا خبر ((الجنيد بن محمد )) أحد الصالحين أتته سكرات الموت فأخذ يقرأ القرآن .
فأتى قرابته وجيرانه يحدثونه , وهو في مرض الموت فسكت , وما حدثهم , وأخذ يقرأ القران .
قال له أبنه : يا أبتاه : أفي هذه الساعة تقرأ القرآن ؟
قال : ومن أحوج مني إلى العمل الصالح ؟
فأخذ يقرأ حتى أنتهى .
وابن تيميه : كان يقول لابنه : إقرأ على الكتاب ( إذا دخل الخلاء ) ! فيقرأ ويرفع صوته , لأن أنفاسهم محسوبه , ولأن هذا العمر لا تكرر
و لما حضرته الوفاة : قال لمقرئ عنده : أقرأ علي القرآن فقرأ , فلما بلغ القارئ قول الله عز وجل : (
إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ (54) فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ (55)
)
ففاضت روح شيخ الإسلام رحمه الله وسلاماً عليك بالخالدين , وجمعنا بك في الصالحين
يجب ان نكون ممن يستغلون اوقاتهم بطاعة الله
قبل فوات الاوان
فالعمر محدود والوقت يمضي
فلنبادر يا اخوان على استغلال الوقت
وانت تتصفح الانترنت
سبح الله واستغفره حتى تفتح الصفحه
فكلما كان الاتصال اثقل كلما زادت ميزان حسناتك اثقل
بارك الله لي ولكم في اوقاتنا
وجعلنا ممن يستغلونها في الطاعات
والقرب من الله ومناجاته
والاستكثار من الحسنات
وان نكون من السابقين
أخوكم
أحمد العرادي