ماجد سليمان البلوي
12-17-2016, 09:10 PM
وفاة المجرم ” وينستون موسيلي ” في قضية ” نادلة نيويورك “..؟؟
صرح مسؤولون في قطاع الإصلاح في السجون الأمريكية أن المتهم بقتل نادلة نيويورك “كاثرين جينوفيس” سنة 1964 في أشهر جريمة قتل التي أثارت موضوع اللامبالاة في المدن، توفي في سجنه عن عمر يناهز 81 عاما.
وخلال وفاته كان يقضي وينستون موسيلي عقوبة السجن مدى الحياة بسبب اغتصابه و طعنه لنادلة حتى الموت، بالإضافة إلى إدانته بعدة جرائم جنسية و جرائم العنف الأخرى، و جرائم قام بها بعد الإفراج عنه بفترة قصيرة من أول عقوبة حبسية لمدة أربع سنوات.
و صرح توماس مايلي الناطق الرسمي باسم قطاع الإصلاح و المراقبة في السجن أن موسيلي توفي يوم 28 مارس في سجن دانيمورا الذي يعتبر من أشد السجون حراسة في نيويورك، و لكن لم يتم تحديد سبب الوفاة لغاية الآن.
ما هي ملابسات الجريمة؟
و في تفاصيل الجريمة، كانت جينوفيس التي كانت تبلغ 28 عاما قد أنهت دوامها كنادلة في حانة بصالة رياضية على الساعة الثالثة بعد منتصف الليل يوم 13 مارس من سنة 1964، عندما تبعها موسيلي إلى أن وصلت منزلها في منطقة كوين في نيويورك رغم أنه لم يكن يعرفها من قبل.
و قام موسيلي بطعن جينوفيس مرتين في الظهر، في ذلك الوقت صرخ أحد الجيران من نافذة شقته آمرا إياه بأن يتركها و شأنها و هو ما دفع المجرم للهرب.
خرت جينوفيس قرب مدخل المبنى الذي كانت تقطنه لكن المجرم عاد إليها بعد مرور 10 دقائق ليسدد لها طعنات أخرى، و اغتصبها ثم سرقها. عندما وصل الجار لمساعدتها في آخر لحظات كانت فيها تفارق الحياة.
و تقول التقارير الأولية أنه في ذلك الوقت كانت جينوفيس تطلب النجدة مستغيثة بجيرانها خلال الاعتداء عليها، لكن العشرات من جيرانها لم يعيروها اهتماما و لم يستجيبوا لتوسلاتها. لكن تم التشكيك في هذه التقارير فيما بعد.
صمت الجيران ..
و نشرت نيويورك تايمز يوم الاثنين عن القصة أن الخبر الذي حمل عنوان “سبعة وثلاثون شاهدا اغتيالها و لم يتصلوا بالشرطة” و الذي كان قد نشر بعد مرور أسبوعين على ارتكاب الجريمة، بالغ في عدد شهود الحادثة و إهمالهم.
و من هذا المنطلق أصبحت الجريمة مركزا للكثير من الدراسات النفسية و الكتب و العروض التلفزيونية و الأغاني كذلك. و في شهر نوفمبر الماضي تم رفض إطلاق سراح موسيلي بشكل مشروط في طلب يعد هو الثامن عشر منذ إلقاء القبض عليه.
تفسير سكوت الجيران:
بعد مرور عقود على زمن الجريمة، ظهرت دراسة تقول أن العلماء توصلوا إلى سبب “سلبية” هؤلاء الأفراد الذين شاهدوا الجريمة و لم يبلغوا عنها من الجيران، و ذلك عن طريق اختبار بسيط أوضح لهم ما كان الناس يفكرون فيه وقت وقوع الجريمة.
في الجزء الأول من الاختبار، و ضع العلماء رجلا مريضا في غرفة مجاورة لغرفة شخص آخر، و أخبروه أن هناك مريضا في الغرفة المجاورة. و بمجرد ا نسمع صوت أنين المريض ذهب مسرعا للاطمئنان عليه و معرفة حاله و كان يقوم بذلك كلما اشتكى المريض حتى بلغت نسبة استجابة الرجل للمريض 95 بالمائة من معدل الشكوى.
أما في الاختبار الثاني، فقاموا بإضافة غرفة ثالثة و وضعوا فيها أفراد يتناقشون، و وضعوا رجالا آخرين في الغرفة التي يجلس فيها الرجل ، بينما تركوا المريض وحيدا. و عندما اشتكى المريض انتظر الباحثين ردة فعل الرجل إلا أنهم أصيبوا بالدهشة، ذلك أن الرجل لم يذهب لرؤية المريض المشتكي لأكثر من مرة.
و من هنا اكتشفوا أن الرجل حينما عرف أن هناك أفراد آخرين في الغرفة و الغرفة المجاورة اعتمد عليهم في هذا الواجب لأن عددهم كثير و توقع أن ينهض أحدهم ليطمئن على حال المريض، و هذا ما حصل في واقعة القتل.
ليست مشكلة الحادثة فقط، بل هي حالنا كل يوم، فالغالبية منا تظن أن من واجب الآخر حل مشكلة نعاني منها و أننا غير ملزمون بذلك. و في الحقيقة نحن ملزمون بالحل و التفكير في كل المشاكل دون انتظار الآخر..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
صرح مسؤولون في قطاع الإصلاح في السجون الأمريكية أن المتهم بقتل نادلة نيويورك “كاثرين جينوفيس” سنة 1964 في أشهر جريمة قتل التي أثارت موضوع اللامبالاة في المدن، توفي في سجنه عن عمر يناهز 81 عاما.
وخلال وفاته كان يقضي وينستون موسيلي عقوبة السجن مدى الحياة بسبب اغتصابه و طعنه لنادلة حتى الموت، بالإضافة إلى إدانته بعدة جرائم جنسية و جرائم العنف الأخرى، و جرائم قام بها بعد الإفراج عنه بفترة قصيرة من أول عقوبة حبسية لمدة أربع سنوات.
و صرح توماس مايلي الناطق الرسمي باسم قطاع الإصلاح و المراقبة في السجن أن موسيلي توفي يوم 28 مارس في سجن دانيمورا الذي يعتبر من أشد السجون حراسة في نيويورك، و لكن لم يتم تحديد سبب الوفاة لغاية الآن.
ما هي ملابسات الجريمة؟
و في تفاصيل الجريمة، كانت جينوفيس التي كانت تبلغ 28 عاما قد أنهت دوامها كنادلة في حانة بصالة رياضية على الساعة الثالثة بعد منتصف الليل يوم 13 مارس من سنة 1964، عندما تبعها موسيلي إلى أن وصلت منزلها في منطقة كوين في نيويورك رغم أنه لم يكن يعرفها من قبل.
و قام موسيلي بطعن جينوفيس مرتين في الظهر، في ذلك الوقت صرخ أحد الجيران من نافذة شقته آمرا إياه بأن يتركها و شأنها و هو ما دفع المجرم للهرب.
خرت جينوفيس قرب مدخل المبنى الذي كانت تقطنه لكن المجرم عاد إليها بعد مرور 10 دقائق ليسدد لها طعنات أخرى، و اغتصبها ثم سرقها. عندما وصل الجار لمساعدتها في آخر لحظات كانت فيها تفارق الحياة.
و تقول التقارير الأولية أنه في ذلك الوقت كانت جينوفيس تطلب النجدة مستغيثة بجيرانها خلال الاعتداء عليها، لكن العشرات من جيرانها لم يعيروها اهتماما و لم يستجيبوا لتوسلاتها. لكن تم التشكيك في هذه التقارير فيما بعد.
صمت الجيران ..
و نشرت نيويورك تايمز يوم الاثنين عن القصة أن الخبر الذي حمل عنوان “سبعة وثلاثون شاهدا اغتيالها و لم يتصلوا بالشرطة” و الذي كان قد نشر بعد مرور أسبوعين على ارتكاب الجريمة، بالغ في عدد شهود الحادثة و إهمالهم.
و من هذا المنطلق أصبحت الجريمة مركزا للكثير من الدراسات النفسية و الكتب و العروض التلفزيونية و الأغاني كذلك. و في شهر نوفمبر الماضي تم رفض إطلاق سراح موسيلي بشكل مشروط في طلب يعد هو الثامن عشر منذ إلقاء القبض عليه.
تفسير سكوت الجيران:
بعد مرور عقود على زمن الجريمة، ظهرت دراسة تقول أن العلماء توصلوا إلى سبب “سلبية” هؤلاء الأفراد الذين شاهدوا الجريمة و لم يبلغوا عنها من الجيران، و ذلك عن طريق اختبار بسيط أوضح لهم ما كان الناس يفكرون فيه وقت وقوع الجريمة.
في الجزء الأول من الاختبار، و ضع العلماء رجلا مريضا في غرفة مجاورة لغرفة شخص آخر، و أخبروه أن هناك مريضا في الغرفة المجاورة. و بمجرد ا نسمع صوت أنين المريض ذهب مسرعا للاطمئنان عليه و معرفة حاله و كان يقوم بذلك كلما اشتكى المريض حتى بلغت نسبة استجابة الرجل للمريض 95 بالمائة من معدل الشكوى.
أما في الاختبار الثاني، فقاموا بإضافة غرفة ثالثة و وضعوا فيها أفراد يتناقشون، و وضعوا رجالا آخرين في الغرفة التي يجلس فيها الرجل ، بينما تركوا المريض وحيدا. و عندما اشتكى المريض انتظر الباحثين ردة فعل الرجل إلا أنهم أصيبوا بالدهشة، ذلك أن الرجل لم يذهب لرؤية المريض المشتكي لأكثر من مرة.
و من هنا اكتشفوا أن الرجل حينما عرف أن هناك أفراد آخرين في الغرفة و الغرفة المجاورة اعتمد عليهم في هذا الواجب لأن عددهم كثير و توقع أن ينهض أحدهم ليطمئن على حال المريض، و هذا ما حصل في واقعة القتل.
ليست مشكلة الحادثة فقط، بل هي حالنا كل يوم، فالغالبية منا تظن أن من واجب الآخر حل مشكلة نعاني منها و أننا غير ملزمون بذلك. و في الحقيقة نحن ملزمون بالحل و التفكير في كل المشاكل دون انتظار الآخر..
ولكم تحيات
ماجد البلوي