ماجد سليمان البلوي
01-12-2017, 12:10 AM
اللص والاعمي..؟؟
السلام عليكم
في قديم الزمان كان هناك رجل اعمي يعيش وحيداً في داره الصغيره
الجميلة في أمان وسلام، وقد رزقه الله عز وجل من الحكمة والذكاء والعلم كثيراً،
ووراء داره الجميلة كان له بستان صغير يرعاه ويسهر للاعتناء بالازهار
والاشجار الجميلة به ..
وفي يوم من الايام ربح الأعمي الكثير من المال فخرج إلي البستان وهو سعيد
ومسرور وجلس أسفل شجرة مميزة في البستان وأخذ يحفر ليدفن ماله تحتها .
وبعد مرور عدة شهور قام الرجل الأعمي لإستخراج ماله من المكان
الذي وضعه فيه فلم يجده في مكانه، تعجب الأعمي كثيراً وأخذ يبحث ويبحث
ولكنه فشل تماماً في العثور علي ماله، أخذ يفكر ويقول في نفسه :
تري من الذي سرق هذا المال ؟
وبعد تفكير قال : بالتأكيد هو جاري اللص المحتال، ربما رآني
وأنا أدفن المال في هذا المكان وجاء وسرقه بعد عودتي إلي منزلي .
فكر الأعمي في حيلة ذكيه وتوجه إلي دار جارة اللئيم وقال له :
جئت كي أستشيرك في أمر ما ..
ولا خاب من استشار، فقال له جاره اللص في اهتمام مصطنع :
قل ما تريد وسوف تجد عندي الرأي السديد..
فقال أعمي الذكي : حصلت اليوم علي مبلغ كبير جداً من المال
وأريد أن أحفظة في مكان ما ولم أتمكن من إتخاذ القرار بمفردي،
هل أحفظة عند رجل يحفظ الأمانات، أم أخبئة في بستاني في مكان أمين ؟
فهز اللص رأسه واصطنع التفكير العميق وهو يقول في نفسه :
بالتأكيد سيخبئ هذا الرجل المال في نفس المكان الذي أعرفه من جديد..
فقال وهو يبتسم بخبث :
حفظ المال عند الآخرين أمر خطير،
فمن الأفضل أن تحفظة في بستانك حتي يبقي في أمان .
شكره الأعمي وأخبره انه قد إقتنع برأيه وأنه سيخبئ ماله في البستان
وخرج الأعمي الطيب إلي داره،
فقام اللص سريعاً إلي البستان وأخذ يعيد المال المسروق
حتي لا يكتشف الأعمي السرقة ويقوم بوضع المزيد من الأموال..
فجاء الأعمي الذكي وأخذ ماله واللص يراقبه من بعيد،
وهو يظن انه يقوم بوضع مال جديد..
وفي الليل جاء اللص ليأخذ مال الفقير وهو سعيد وفرحان،
فلم يجد سوي ورقة صغيرة مكتوب عليها :
” ﻣﻦ ﻓﻜﺮ ﻓﻰ ﺣﻜﻤﺔ ﻭﺫﻛﺎﺀ ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺨﺪﻋﻪ ﺍﻷﻏﺒﻴﺎﺀ ” ..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
السلام عليكم
في قديم الزمان كان هناك رجل اعمي يعيش وحيداً في داره الصغيره
الجميلة في أمان وسلام، وقد رزقه الله عز وجل من الحكمة والذكاء والعلم كثيراً،
ووراء داره الجميلة كان له بستان صغير يرعاه ويسهر للاعتناء بالازهار
والاشجار الجميلة به ..
وفي يوم من الايام ربح الأعمي الكثير من المال فخرج إلي البستان وهو سعيد
ومسرور وجلس أسفل شجرة مميزة في البستان وأخذ يحفر ليدفن ماله تحتها .
وبعد مرور عدة شهور قام الرجل الأعمي لإستخراج ماله من المكان
الذي وضعه فيه فلم يجده في مكانه، تعجب الأعمي كثيراً وأخذ يبحث ويبحث
ولكنه فشل تماماً في العثور علي ماله، أخذ يفكر ويقول في نفسه :
تري من الذي سرق هذا المال ؟
وبعد تفكير قال : بالتأكيد هو جاري اللص المحتال، ربما رآني
وأنا أدفن المال في هذا المكان وجاء وسرقه بعد عودتي إلي منزلي .
فكر الأعمي في حيلة ذكيه وتوجه إلي دار جارة اللئيم وقال له :
جئت كي أستشيرك في أمر ما ..
ولا خاب من استشار، فقال له جاره اللص في اهتمام مصطنع :
قل ما تريد وسوف تجد عندي الرأي السديد..
فقال أعمي الذكي : حصلت اليوم علي مبلغ كبير جداً من المال
وأريد أن أحفظة في مكان ما ولم أتمكن من إتخاذ القرار بمفردي،
هل أحفظة عند رجل يحفظ الأمانات، أم أخبئة في بستاني في مكان أمين ؟
فهز اللص رأسه واصطنع التفكير العميق وهو يقول في نفسه :
بالتأكيد سيخبئ هذا الرجل المال في نفس المكان الذي أعرفه من جديد..
فقال وهو يبتسم بخبث :
حفظ المال عند الآخرين أمر خطير،
فمن الأفضل أن تحفظة في بستانك حتي يبقي في أمان .
شكره الأعمي وأخبره انه قد إقتنع برأيه وأنه سيخبئ ماله في البستان
وخرج الأعمي الطيب إلي داره،
فقام اللص سريعاً إلي البستان وأخذ يعيد المال المسروق
حتي لا يكتشف الأعمي السرقة ويقوم بوضع المزيد من الأموال..
فجاء الأعمي الذكي وأخذ ماله واللص يراقبه من بعيد،
وهو يظن انه يقوم بوضع مال جديد..
وفي الليل جاء اللص ليأخذ مال الفقير وهو سعيد وفرحان،
فلم يجد سوي ورقة صغيرة مكتوب عليها :
” ﻣﻦ ﻓﻜﺮ ﻓﻰ ﺣﻜﻤﺔ ﻭﺫﻛﺎﺀ ، ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺨﺪﻋﻪ ﺍﻷﻏﺒﻴﺎﺀ ” ..
ولكم تحيات
ماجد البلوي