ماجد سليمان البلوي
02-18-2017, 11:02 PM
صناعة حلوى "اللزاقيات" ممزوجة بأهازيج التراث..؟؟
السلام عليكم
تعد من أكثر الأكلات الشعبية رواجاً وإقبالاً، حيث لا تجد بيتاً من بيوت "الجولان" إلا وتفوح منه رائحة صنع "اللزاقيات"، فهي من المأكولات التي مازالت تحافظ على لذة مذاقها، وتحتل حيزاً كبيراً في العزائم والمناسبات.
ولمعرفة المزيد عن أكلة "اللزاقيات" تقول السيدة :
"ناديا فياض" التي تحدثت :
«تعد من الأكلات التراثية فهي تعتبر من الوجبات الرئيسية في المناسبات الشعبية والاجتماعية وخاصة بعد الانتهاء من العمل في أيام الحصاد، دليلاً على ابتهاج وفرحة الفلاحين وغالباً ما تكون قريبة للحلويات، حيث ورثنا طريقة صنعها من الآباء والأجداد وما نزال نحافظ عليها ونحبها ونحب أن نقدمها لضيوفنا رغم وجود الكثير من الحلويات والمأكولات اللذيذة في أيامنا هذه،
ومع تطور الصناعة أصبح الرغيف أصغر بكثير مما كان عليه سابقاً، ويضاف إليه بعض البهارات والحليب وحبة البركة والجوز أو جوز الهند وذلك بحسب الرغبة، وبعض النساء أصبحت تستخدم مقلاة التيفال بدلاً من الصاج».
تضيف: «تعد عملية تحضير "اللزاقيات" مكاناً لتجمع العائلة والأقارب والأصدقاء وفرصة لمساعدة بعضهم بعضاً، فترى من يخبز ومن يضع الرغيف في المنسف ومن يحضر السمن البلدي والسكر وغيرها من متطلبات "اللزاقيات"، بالإضافة إلى أنها فرصة لتبادل الأحاديث والأسرار وترديد الأغاني والأهازيج الشعبية التي تغنى بهذه الأجواء، فتصبح غالباً بمثابة عرس شعبي».
السيدة "مريم المسالمة" من محافظة "القنيطرة" حدثتنا عن طريقة صنع "اللزاقيات" بالقول: «تعد "اللزاقيات" من الأكلات الدسمة والمرغوب بها عند الكثيرين، حيث تتكون من طحين القمح البلدي ويضاف إليه قليل من الماء والملح والخميرة والبعض يضيف الحليب وحبة البركة، بحيث يعجن ويخلط بشكل جيد حتى تصبح المادة لزجة ومتماسكة من أجل الحفاظ على عملية تماسك الرغيف.
وبعد الانتهاء من عملية العجن يترك لفترة قصيرة حتى يختمر، ليتم تحضير موقد النار تحت الصاج، ويحضر السمن البلدي والسكر، حيث تبدأ عملية الخبز بمسح الصاج بالزيت حتى لا يلتصق عليه خليط العجين ويسكب قليل من العجين بشكل دائري على الصاج ويمد على كامله حتى ينضج الرغيف، وبعدها يوضع حتى يبرد ويجف ثم يوضع في وعاء كبير يسمى "المنسف" ويتم وضع السمن البلدي والسكر والجوز بين الرغيف والآخر بحيث توضع أرغفة الخبز فوق بعضها بعضاً والتي يكون عددها /5/، ثم تقطع إلى قطع صغيرة وتقدم للضيوف».
الأستاذ "عبد الله ذياب الحسن" الباحث في الموروث الشعبي الجولاني ذكر:
«عندما تقوم النساء بعملية العجن وخبزه على الصاج لصنع اللزاقيات والفطائر
تردد مجموعة من الأغاني نذكر منها:
"يا ظريف الطول تعجن باللقن / شلاشيفي وشلاشيفك باللقن
طلبت الحبّة قالتلي من الدقن / أمي وابوي بالبيت قبالنا
يا ظريف الطول من هوني مرق / مثل غصن البان ملفلف بالورق
لا تفوتي عالفرن بجزك عرق / ينزع خديدك عجاج المسكنه
يا ظريف الطول تنده يا لطيف / ماني مجنونة ولا عقلي خفيف
مين يحب الله يعطيني رغيف / من خبز الزينات يكفيني سنة
يا ظريف الطول تعجن بالعجين / والخواتم بالشمال وباليمين
لانزل على الشام واتعلم رطين / وارطن بالترك تايفهم حبنا"..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
السلام عليكم
تعد من أكثر الأكلات الشعبية رواجاً وإقبالاً، حيث لا تجد بيتاً من بيوت "الجولان" إلا وتفوح منه رائحة صنع "اللزاقيات"، فهي من المأكولات التي مازالت تحافظ على لذة مذاقها، وتحتل حيزاً كبيراً في العزائم والمناسبات.
ولمعرفة المزيد عن أكلة "اللزاقيات" تقول السيدة :
"ناديا فياض" التي تحدثت :
«تعد من الأكلات التراثية فهي تعتبر من الوجبات الرئيسية في المناسبات الشعبية والاجتماعية وخاصة بعد الانتهاء من العمل في أيام الحصاد، دليلاً على ابتهاج وفرحة الفلاحين وغالباً ما تكون قريبة للحلويات، حيث ورثنا طريقة صنعها من الآباء والأجداد وما نزال نحافظ عليها ونحبها ونحب أن نقدمها لضيوفنا رغم وجود الكثير من الحلويات والمأكولات اللذيذة في أيامنا هذه،
ومع تطور الصناعة أصبح الرغيف أصغر بكثير مما كان عليه سابقاً، ويضاف إليه بعض البهارات والحليب وحبة البركة والجوز أو جوز الهند وذلك بحسب الرغبة، وبعض النساء أصبحت تستخدم مقلاة التيفال بدلاً من الصاج».
تضيف: «تعد عملية تحضير "اللزاقيات" مكاناً لتجمع العائلة والأقارب والأصدقاء وفرصة لمساعدة بعضهم بعضاً، فترى من يخبز ومن يضع الرغيف في المنسف ومن يحضر السمن البلدي والسكر وغيرها من متطلبات "اللزاقيات"، بالإضافة إلى أنها فرصة لتبادل الأحاديث والأسرار وترديد الأغاني والأهازيج الشعبية التي تغنى بهذه الأجواء، فتصبح غالباً بمثابة عرس شعبي».
السيدة "مريم المسالمة" من محافظة "القنيطرة" حدثتنا عن طريقة صنع "اللزاقيات" بالقول: «تعد "اللزاقيات" من الأكلات الدسمة والمرغوب بها عند الكثيرين، حيث تتكون من طحين القمح البلدي ويضاف إليه قليل من الماء والملح والخميرة والبعض يضيف الحليب وحبة البركة، بحيث يعجن ويخلط بشكل جيد حتى تصبح المادة لزجة ومتماسكة من أجل الحفاظ على عملية تماسك الرغيف.
وبعد الانتهاء من عملية العجن يترك لفترة قصيرة حتى يختمر، ليتم تحضير موقد النار تحت الصاج، ويحضر السمن البلدي والسكر، حيث تبدأ عملية الخبز بمسح الصاج بالزيت حتى لا يلتصق عليه خليط العجين ويسكب قليل من العجين بشكل دائري على الصاج ويمد على كامله حتى ينضج الرغيف، وبعدها يوضع حتى يبرد ويجف ثم يوضع في وعاء كبير يسمى "المنسف" ويتم وضع السمن البلدي والسكر والجوز بين الرغيف والآخر بحيث توضع أرغفة الخبز فوق بعضها بعضاً والتي يكون عددها /5/، ثم تقطع إلى قطع صغيرة وتقدم للضيوف».
الأستاذ "عبد الله ذياب الحسن" الباحث في الموروث الشعبي الجولاني ذكر:
«عندما تقوم النساء بعملية العجن وخبزه على الصاج لصنع اللزاقيات والفطائر
تردد مجموعة من الأغاني نذكر منها:
"يا ظريف الطول تعجن باللقن / شلاشيفي وشلاشيفك باللقن
طلبت الحبّة قالتلي من الدقن / أمي وابوي بالبيت قبالنا
يا ظريف الطول من هوني مرق / مثل غصن البان ملفلف بالورق
لا تفوتي عالفرن بجزك عرق / ينزع خديدك عجاج المسكنه
يا ظريف الطول تنده يا لطيف / ماني مجنونة ولا عقلي خفيف
مين يحب الله يعطيني رغيف / من خبز الزينات يكفيني سنة
يا ظريف الطول تعجن بالعجين / والخواتم بالشمال وباليمين
لانزل على الشام واتعلم رطين / وارطن بالترك تايفهم حبنا"..
ولكم تحيات
ماجد البلوي