ماجد سليمان البلوي
02-22-2017, 07:24 PM
من هو الجاهل / والرويبضة / والإمعة..؟؟
السلام عليكم
تعريف:
أرى ضرورة التعريف بالأصناف الثلاثة المذكورين وهم الجاهل والرويبضة والإمعة.
الجهل في اللغة : نقيض العلم
وفي الاصطلاح هو تصور الشيء على خلاف ما هو بالواقع
أو عدم حضور صورة الشيء في الذهن.
والجهل ينقسم إلى قسمين :
الأول : الجهل البسيط وهو عدم الإدراك بالكلية.
الثاني : الجهل المركب وهو إدراك الشيء على وجه يخالف ما هو عليه ، وسمي مركباً لأنه جهلان : جهل الإنسان بالواقع ، وجهله بحاله حيث ظن أنه عالم وليس بعالم.
الرويبضة:
فهو كما جاء في الحديث الشريف هو الرجل التافه، يتكلم في أمر العامة.
الإمعة:
فهو كما جاء معناه في الحديث الشريف هو من إذا أحسن الناس أحسن وإن أساءوا أسأ ، وكما وصفه الصحابي الجليل ابن مسعود بأنه من يقول أنا مع الناس إن ضلوا ضللت وإن اهتدوا اهتديت!
فنستنتج مما سبق إن الإمعة هو صاحب التقليد الأعمى والتبعية المطلقة.
وقال صلى الله عليه وسلم :
(( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب اتبعتموهم. قلنا يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال : فمن؟ )) الحديث أخرجه البخاري في كتاب الاعتصام ومسلم في كتاب العلم ، وابن ماجه في كتاب الفتن.
فيتبين لنا من الحديث التي أوردناها أمران مهمان
الأول : ثبوت عداوة الكفار لنا..!
الثاني : أن فينا متبعين لهم لدرجة أنهم لو دخلوا جحر ضب لدخلناه.
سرعة وسهولة ولوج الفتن من قبل الأصناف الثلاث..
الجاهل:
وهذا صنف سريع التأثر بما يرى ويسمع ويسهل التأثير عليه بطرق كثيرة أهمها وسائل الإعلام فهي وسيلة سريعة ومضمونه لحد كبير وذلك بسبب جهله وعدم رجوعه لولاة الأمر من أهل العلم
وهذا الصنف (الجاهل) ينقسم لقسمين الجاهل جهل بسيط وهو أقرب الأصناف رجوع للحق إذا علم.
والقسم الأخر الجاهل جهل مركب وهذا كثير العناد بسبب أنه لا يدرك الأمور على حقيقتها وفي ذات الوقت يظن أنه عالم وهو ليس بعالم.
الرويبضة:
وهذا الصنف لا يخلو من الجهل المركب وقد كثر في زماننا هذا فأصبحنا نرى كثير من التافهين يتصدرون أمور الأمة وفي أمور مصيرية ، بل ويفتون والغريب في هؤلاء التوافه أنهم كثيراً ما تراهم يرددون ويدعون بدعاوي الغرب الكافر كــ الديمقراطية والليبرالية والإسلام العصري الذي يجمع بين الليبرالية والشريعة حسب زعمهم ، بل أن بعضهم من أهل (الكورة والطرب) الذين لا يخفى عليهم شيء من هذه الفنون فهم أفنوا أوقاتهم في تتبع كل ما هو تافه أو ساقط..!
وفجأة يظهر لك ليتكلم في أمر مصيري للأمة ويفتي ويحرر ويقرر....
صور ولا عقول، وأجساما ولا أحلام، فهم فراش نار تتهافت على التهلكة.
الإمعة:
وهذا في نظري أنه أغبى الأصناف فهو لا يملك لنفسه ضراُ ولا نفعاً
أن أحسن الناس أحسن وأن أساءوا أسأ..
(مع الخيل يا شقراء) مره يدعو لحق ومرة لباطل فهو مع من غلب...
ومثل هؤلاء قد يتنكبون المعاصي أو يدعون لباطل بسبب أن فئة
من الناس تفعل ذلك أو أن الحكومة لا تمنعه.
علماً أن هؤلاء جميعهم (الأصناف الثلاث) صيد سهل وثمين
للمرتزقة المتاجرين بقضايا ودماء الأمة
تنبيه::
هناك من ولج في الفتن من أوسع أبوابها رغم أنه من طلبت العلم وأهل المعرفة
فلأمر لا يقتصر على الأصناف الثلاث فالفتن باب شر عظيم ومنزلق خطير...
تزل فيه أقدام وتضل أفهام والله المستعان.
عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( بادروا بالأعمال فتنًا كقطع الليل المظلم, يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا,
ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا, يبيع دينه بعرض من الدنيا )) رواه مسلم..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
السلام عليكم
تعريف:
أرى ضرورة التعريف بالأصناف الثلاثة المذكورين وهم الجاهل والرويبضة والإمعة.
الجهل في اللغة : نقيض العلم
وفي الاصطلاح هو تصور الشيء على خلاف ما هو بالواقع
أو عدم حضور صورة الشيء في الذهن.
والجهل ينقسم إلى قسمين :
الأول : الجهل البسيط وهو عدم الإدراك بالكلية.
الثاني : الجهل المركب وهو إدراك الشيء على وجه يخالف ما هو عليه ، وسمي مركباً لأنه جهلان : جهل الإنسان بالواقع ، وجهله بحاله حيث ظن أنه عالم وليس بعالم.
الرويبضة:
فهو كما جاء في الحديث الشريف هو الرجل التافه، يتكلم في أمر العامة.
الإمعة:
فهو كما جاء معناه في الحديث الشريف هو من إذا أحسن الناس أحسن وإن أساءوا أسأ ، وكما وصفه الصحابي الجليل ابن مسعود بأنه من يقول أنا مع الناس إن ضلوا ضللت وإن اهتدوا اهتديت!
فنستنتج مما سبق إن الإمعة هو صاحب التقليد الأعمى والتبعية المطلقة.
وقال صلى الله عليه وسلم :
(( لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر وذراعاً بذراع حتى لو دخلوا جحر ضب اتبعتموهم. قلنا يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال : فمن؟ )) الحديث أخرجه البخاري في كتاب الاعتصام ومسلم في كتاب العلم ، وابن ماجه في كتاب الفتن.
فيتبين لنا من الحديث التي أوردناها أمران مهمان
الأول : ثبوت عداوة الكفار لنا..!
الثاني : أن فينا متبعين لهم لدرجة أنهم لو دخلوا جحر ضب لدخلناه.
سرعة وسهولة ولوج الفتن من قبل الأصناف الثلاث..
الجاهل:
وهذا صنف سريع التأثر بما يرى ويسمع ويسهل التأثير عليه بطرق كثيرة أهمها وسائل الإعلام فهي وسيلة سريعة ومضمونه لحد كبير وذلك بسبب جهله وعدم رجوعه لولاة الأمر من أهل العلم
وهذا الصنف (الجاهل) ينقسم لقسمين الجاهل جهل بسيط وهو أقرب الأصناف رجوع للحق إذا علم.
والقسم الأخر الجاهل جهل مركب وهذا كثير العناد بسبب أنه لا يدرك الأمور على حقيقتها وفي ذات الوقت يظن أنه عالم وهو ليس بعالم.
الرويبضة:
وهذا الصنف لا يخلو من الجهل المركب وقد كثر في زماننا هذا فأصبحنا نرى كثير من التافهين يتصدرون أمور الأمة وفي أمور مصيرية ، بل ويفتون والغريب في هؤلاء التوافه أنهم كثيراً ما تراهم يرددون ويدعون بدعاوي الغرب الكافر كــ الديمقراطية والليبرالية والإسلام العصري الذي يجمع بين الليبرالية والشريعة حسب زعمهم ، بل أن بعضهم من أهل (الكورة والطرب) الذين لا يخفى عليهم شيء من هذه الفنون فهم أفنوا أوقاتهم في تتبع كل ما هو تافه أو ساقط..!
وفجأة يظهر لك ليتكلم في أمر مصيري للأمة ويفتي ويحرر ويقرر....
صور ولا عقول، وأجساما ولا أحلام، فهم فراش نار تتهافت على التهلكة.
الإمعة:
وهذا في نظري أنه أغبى الأصناف فهو لا يملك لنفسه ضراُ ولا نفعاً
أن أحسن الناس أحسن وأن أساءوا أسأ..
(مع الخيل يا شقراء) مره يدعو لحق ومرة لباطل فهو مع من غلب...
ومثل هؤلاء قد يتنكبون المعاصي أو يدعون لباطل بسبب أن فئة
من الناس تفعل ذلك أو أن الحكومة لا تمنعه.
علماً أن هؤلاء جميعهم (الأصناف الثلاث) صيد سهل وثمين
للمرتزقة المتاجرين بقضايا ودماء الأمة
تنبيه::
هناك من ولج في الفتن من أوسع أبوابها رغم أنه من طلبت العلم وأهل المعرفة
فلأمر لا يقتصر على الأصناف الثلاث فالفتن باب شر عظيم ومنزلق خطير...
تزل فيه أقدام وتضل أفهام والله المستعان.
عن أبي هريرة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( بادروا بالأعمال فتنًا كقطع الليل المظلم, يصبح الرجل مؤمنًا ويمسي كافرًا,
ويمسي مؤمنًا ويصبح كافرًا, يبيع دينه بعرض من الدنيا )) رواه مسلم..
ولكم تحيات
ماجد البلوي