ماجد سليمان البلوي
04-30-2017, 11:16 AM
بحث عن اصوات الحيوانات والطيور والحشرات ..؟؟
الأصوات:
لكل كائن صوت يميّزه عن غيره، وكذلك الأشياء، وهذه الأصوات هي طرق ووسائل وسبل تستخدمها الحيوانات البحرية والبرية، سواء كانت من الثديّات أو الزواحف أو الكائنات البحرية أو غيرها، للاتصال فيما بينها وتبادل المعلومات، فقد تكون وسيلة للتحذير، أو التعبير عن الخوف، أو الدلالة على مكان وُجود الطعام، أو تعليم الصِّغار، أو فرض السَّيطرة والهيمنة على منطقة مُعيَّنة، أو التودُّد، أو اجتذاب انتباه شريك، أو طقساً من طُقوس التزاوج.
مع أنَّ الحيوانات لا تمتلك لغاتٍ قادرة على إيصال أفكارٍ أو معلوماتٍ مُعقَّدة، إلا أنَّها تحتاج بشدَّة لنوعٍ من التواصل البسيط فيما بينها، فحتى الحيوانات التي تقضي مُعظم وقتها بمُفردها تحتاج إلى الالتقاء ببني جنسها لأسبابٍ مُختلفة، وقد تُضطَّرُّ للتواصل معهم سواء لإبعادهم عن منطقتها أو لإيجاد شريكٍ للتكاثر.
لا تعتمد جميع الحيوانات على الصَّوت كوسيلتها الوحيدة أو الأساسيَّة للتواصل، فبعضُ الكائنات تلجأ إلى الإشارات البصريَّة أو الكيميائيَّة، وحتى بالنسبة لتلك الحيوانات التي تلجأ إلى الصَّوت، فهي لا تعتمد بالضَّرورة على صوت الحُنجرة، فبعض أنواع الحشرات والمفصليَّات ..
- على سبيل المثال -
قد تحكُّ أرجلها أو أجزاءً أخرى من جسدها لإصدارٍ أصوات للتواصل مع الحشرات الأخرى، حيث إنَّ الصراصير والجراد معروفان على وجهٍ خاصٍّ بهذه السِّمة. من جهة أخرى، يُمكن أن تلجأ العديد من أنواع الأسماك إلى هزِّ مثانتها الهوائيَّة لإصدار أصوات مُعيَّنة، بينما تقوم بعض الأفاعي (وأشهرها الأفعى ذات الأجراس) بهزِّ ذيولها لإصدار إشاراتٍ تحذيريَّة، بينما تضرب الغوريلا على صدرها بقُوَّة لإيصال نفس الرسالة.
أصوات الحيوانات:
تستخدم الحيوانات أصواتها لوظائف مُختلفة. تعتمد ذكور القاطور الأمريكيّ مثلاً على الصوت كوسيلتها الأساسيَّة لاجتذاب اهتمام الإناث، عندما يحين موسم التكاثر. كذلك فإنَّ القيُّوط يُعتَبر واحداً من أكثر الحيوانات إثارةً للضَّجيج في أمريكا الشمالية، وذلك لأنَّه يعتمد كثيراً على العواء كوسيلة لفرض هيمنته على منطقته، وإبعاد حيوانات القيُّوط الأخرى عنها كي لا تُنافسه.
يُمكن أيضاً أن يكون الصوت وسيلة مُهمِّة للتحذير من المُتطفِّلين أو الأعداء المُقتربين، فهذا هو السَّبب الذي يدعو الكلاب إلى الاندفاع للنُّباح عند اقتراب أحدٍ من المنزل الذي تحرسه، فضلاً عن العديد من أنواع الطيور والسناجب وغيرها التي تحرس متسعمراتها بهذه الطريقة.
بعض أنواع الكائنات، ومن أبرزها الحيتان والدلافين، تعتمد على أنواعٍ مُعقَّدة جداً من الأصوات للتواصل في أمورٍ كثيرة فيما بينها، إلى درجة أنَّ بعض العُلماء يعتقدون بامتلاكها ما هو أقرب إلى لُغةٍ خاصَّة بها، فلكلِّ واحدٍ من الدلافين صوتُ صفيرٍ مُميَّزٍ خاصٌّ به، يستفيد منه لتتعرَّف عليه الدلافين الأخرى.
تتفاوت أصوات الحيوانات من مكانٍ لآخر، فيُمكن للكائنات التي تعيش في منطقةٍ مُعيَّنة أن تكتسب نمطاً مُعيَّناً من الأصوات يختلف عن بني جنسها في المناطق الأخرى، حيث يُشبه هذا التحول الطريقة التي تتغيَّر فيها لُغات البشر إلى لهجاتٍ مُختلفة ومتفاوتة بحسب المكان.
تردُّد أصوات الحيوانات:
تختلف أصوات الحيوانات بسبب طول الموجة الصوتيَّة وتردُّدها الذي تُصدره حنجرة الحيوان، وسُرعة انتقال الموجة في الوسط المُحيط به، حيث تختلف هذه السُّرعة فيما بين الماء والهواء بدرجةٍ كبيرة، حيث يكون أبطأ بنسبة 4.5 مرَّات في المياه.
بصُورةٍ عامَّة، من المُعقَّد على أي كائنٍ أن يُصدر موجة صوتيَّة حجمُها كبير بالنِّسبة لحجم جسده، وهذا السبب يدفع مُعظم الكائنات صغيرة الحجم إلى التواصل بتردُّدات عالية، كما أنَّ الكائنات المائيَّة تميل إلى إصدار أصواتٍ ذات تردُّدات من تلك البرية لتتمكَّن من الانتقال بقُوَّة أكبر.
قد تستطيع العديد من الحشرات والضفادع والطيور الصَّغيرة إصدار موجاتٍ صوتيَّة يبلغ تردُّدها آلاف الموجات في الثانية الواحدة. لكن ولكي تستطيع الكائنات إصدار أصواتٍ مُتنوِّعة لتناسب الموقف (مثلاً، قد يحتاج الحيوان إلى صوت تحذيريٍّ مُختلفٍ عن صوت التودُّد لشريك)، فهي بحاجةٍ إلى طريقة لجعل أصواتها تختلف.
تستطيع الفقاريَّات إنتاج أصواتٍ مُتنوِّعة ومتفاوتة بفضل رئتيها وقُدرتها على تنفُّس الهواء أثناء إصدار الأصوات، ممَّا يُساعدها على صنع أصوات مُعقَّدة جداً، إلا أنَّ هذا الأمر أكثر صُعوبةً بالنسبة للكائنات التي ليس لديها جهازٌ تنفسيٌّ مُعقَّد.
يتميَّز التواصل الصوتي بين الحيوانات بقُدرته على تجاوز المسافات البعيدة، والعوائق البصريَّة (مثل الأشجار الكثيفة أو الجبال)، للوُصول إلى أفرادٍ بعيدين من جنس الحيوان، ويُمكن أن يكون ذلك مُفيداً على نحوٍ خاص عند التزاوج أو البحث عن شريك من على مسافة طويلة.
إلا أنَّ التواصل من على المسافات الطويلة له مُشكلاته، فبما أنَّ الحيوانات الصغيرة تُصدر أصواتاً عالية التردُّد، فإنَّها سُرعان ما تتشتَّت وتفقد زخمها بالرغم من تردُّدها العالي، ولذلك فهي غالباً لا تستطيع التواصل إلا على مسافاتٍ محدودة.
تؤثر البيئة المُحيطة على الحيوان بقُدرته على نقل الصوت أيضاً، ففي الغابات كثيفة الأشجار يُمكن لصدى الصوت وارتداده على الأجسام المُحيطة أن يكون عاملاً مُهماً، فهو يَجعلها تفقد معناها ونمطها الأصليَّ بسُرعة لتُصبح عصيَّة على التمييز، بينما في المناطق المفتوحة كالسُّهول العشبيَّة، يُمكن للصوت أن ينتقل لمسافاتٍ أبعد بكثير..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
الأصوات:
لكل كائن صوت يميّزه عن غيره، وكذلك الأشياء، وهذه الأصوات هي طرق ووسائل وسبل تستخدمها الحيوانات البحرية والبرية، سواء كانت من الثديّات أو الزواحف أو الكائنات البحرية أو غيرها، للاتصال فيما بينها وتبادل المعلومات، فقد تكون وسيلة للتحذير، أو التعبير عن الخوف، أو الدلالة على مكان وُجود الطعام، أو تعليم الصِّغار، أو فرض السَّيطرة والهيمنة على منطقة مُعيَّنة، أو التودُّد، أو اجتذاب انتباه شريك، أو طقساً من طُقوس التزاوج.
مع أنَّ الحيوانات لا تمتلك لغاتٍ قادرة على إيصال أفكارٍ أو معلوماتٍ مُعقَّدة، إلا أنَّها تحتاج بشدَّة لنوعٍ من التواصل البسيط فيما بينها، فحتى الحيوانات التي تقضي مُعظم وقتها بمُفردها تحتاج إلى الالتقاء ببني جنسها لأسبابٍ مُختلفة، وقد تُضطَّرُّ للتواصل معهم سواء لإبعادهم عن منطقتها أو لإيجاد شريكٍ للتكاثر.
لا تعتمد جميع الحيوانات على الصَّوت كوسيلتها الوحيدة أو الأساسيَّة للتواصل، فبعضُ الكائنات تلجأ إلى الإشارات البصريَّة أو الكيميائيَّة، وحتى بالنسبة لتلك الحيوانات التي تلجأ إلى الصَّوت، فهي لا تعتمد بالضَّرورة على صوت الحُنجرة، فبعض أنواع الحشرات والمفصليَّات ..
- على سبيل المثال -
قد تحكُّ أرجلها أو أجزاءً أخرى من جسدها لإصدارٍ أصوات للتواصل مع الحشرات الأخرى، حيث إنَّ الصراصير والجراد معروفان على وجهٍ خاصٍّ بهذه السِّمة. من جهة أخرى، يُمكن أن تلجأ العديد من أنواع الأسماك إلى هزِّ مثانتها الهوائيَّة لإصدار أصوات مُعيَّنة، بينما تقوم بعض الأفاعي (وأشهرها الأفعى ذات الأجراس) بهزِّ ذيولها لإصدار إشاراتٍ تحذيريَّة، بينما تضرب الغوريلا على صدرها بقُوَّة لإيصال نفس الرسالة.
أصوات الحيوانات:
تستخدم الحيوانات أصواتها لوظائف مُختلفة. تعتمد ذكور القاطور الأمريكيّ مثلاً على الصوت كوسيلتها الأساسيَّة لاجتذاب اهتمام الإناث، عندما يحين موسم التكاثر. كذلك فإنَّ القيُّوط يُعتَبر واحداً من أكثر الحيوانات إثارةً للضَّجيج في أمريكا الشمالية، وذلك لأنَّه يعتمد كثيراً على العواء كوسيلة لفرض هيمنته على منطقته، وإبعاد حيوانات القيُّوط الأخرى عنها كي لا تُنافسه.
يُمكن أيضاً أن يكون الصوت وسيلة مُهمِّة للتحذير من المُتطفِّلين أو الأعداء المُقتربين، فهذا هو السَّبب الذي يدعو الكلاب إلى الاندفاع للنُّباح عند اقتراب أحدٍ من المنزل الذي تحرسه، فضلاً عن العديد من أنواع الطيور والسناجب وغيرها التي تحرس متسعمراتها بهذه الطريقة.
بعض أنواع الكائنات، ومن أبرزها الحيتان والدلافين، تعتمد على أنواعٍ مُعقَّدة جداً من الأصوات للتواصل في أمورٍ كثيرة فيما بينها، إلى درجة أنَّ بعض العُلماء يعتقدون بامتلاكها ما هو أقرب إلى لُغةٍ خاصَّة بها، فلكلِّ واحدٍ من الدلافين صوتُ صفيرٍ مُميَّزٍ خاصٌّ به، يستفيد منه لتتعرَّف عليه الدلافين الأخرى.
تتفاوت أصوات الحيوانات من مكانٍ لآخر، فيُمكن للكائنات التي تعيش في منطقةٍ مُعيَّنة أن تكتسب نمطاً مُعيَّناً من الأصوات يختلف عن بني جنسها في المناطق الأخرى، حيث يُشبه هذا التحول الطريقة التي تتغيَّر فيها لُغات البشر إلى لهجاتٍ مُختلفة ومتفاوتة بحسب المكان.
تردُّد أصوات الحيوانات:
تختلف أصوات الحيوانات بسبب طول الموجة الصوتيَّة وتردُّدها الذي تُصدره حنجرة الحيوان، وسُرعة انتقال الموجة في الوسط المُحيط به، حيث تختلف هذه السُّرعة فيما بين الماء والهواء بدرجةٍ كبيرة، حيث يكون أبطأ بنسبة 4.5 مرَّات في المياه.
بصُورةٍ عامَّة، من المُعقَّد على أي كائنٍ أن يُصدر موجة صوتيَّة حجمُها كبير بالنِّسبة لحجم جسده، وهذا السبب يدفع مُعظم الكائنات صغيرة الحجم إلى التواصل بتردُّدات عالية، كما أنَّ الكائنات المائيَّة تميل إلى إصدار أصواتٍ ذات تردُّدات من تلك البرية لتتمكَّن من الانتقال بقُوَّة أكبر.
قد تستطيع العديد من الحشرات والضفادع والطيور الصَّغيرة إصدار موجاتٍ صوتيَّة يبلغ تردُّدها آلاف الموجات في الثانية الواحدة. لكن ولكي تستطيع الكائنات إصدار أصواتٍ مُتنوِّعة لتناسب الموقف (مثلاً، قد يحتاج الحيوان إلى صوت تحذيريٍّ مُختلفٍ عن صوت التودُّد لشريك)، فهي بحاجةٍ إلى طريقة لجعل أصواتها تختلف.
تستطيع الفقاريَّات إنتاج أصواتٍ مُتنوِّعة ومتفاوتة بفضل رئتيها وقُدرتها على تنفُّس الهواء أثناء إصدار الأصوات، ممَّا يُساعدها على صنع أصوات مُعقَّدة جداً، إلا أنَّ هذا الأمر أكثر صُعوبةً بالنسبة للكائنات التي ليس لديها جهازٌ تنفسيٌّ مُعقَّد.
يتميَّز التواصل الصوتي بين الحيوانات بقُدرته على تجاوز المسافات البعيدة، والعوائق البصريَّة (مثل الأشجار الكثيفة أو الجبال)، للوُصول إلى أفرادٍ بعيدين من جنس الحيوان، ويُمكن أن يكون ذلك مُفيداً على نحوٍ خاص عند التزاوج أو البحث عن شريك من على مسافة طويلة.
إلا أنَّ التواصل من على المسافات الطويلة له مُشكلاته، فبما أنَّ الحيوانات الصغيرة تُصدر أصواتاً عالية التردُّد، فإنَّها سُرعان ما تتشتَّت وتفقد زخمها بالرغم من تردُّدها العالي، ولذلك فهي غالباً لا تستطيع التواصل إلا على مسافاتٍ محدودة.
تؤثر البيئة المُحيطة على الحيوان بقُدرته على نقل الصوت أيضاً، ففي الغابات كثيفة الأشجار يُمكن لصدى الصوت وارتداده على الأجسام المُحيطة أن يكون عاملاً مُهماً، فهو يَجعلها تفقد معناها ونمطها الأصليَّ بسُرعة لتُصبح عصيَّة على التمييز، بينما في المناطق المفتوحة كالسُّهول العشبيَّة، يُمكن للصوت أن ينتقل لمسافاتٍ أبعد بكثير..
ولكم تحيات
ماجد البلوي