إبتهاج
01-08-2006, 09:20 PM
هذه الحياه..نعيشها..تغدق علينا بأيام سعيده كما تمطرنا بأيام حزينه..نتعامل معها من خلال
مشاعرنا...فرح.ضيق..حزن..محبه ..كره..رضى..غضب...جميل ان نبقى على اتصال بما يجري
داخلنا لكن هل هذا يُعطينا العذر ان نتجاهل مشاعر الغير..ان نجرح مشاعرهم نتعدى على حقوقهم
او ان ندوس على كرامتهم؟ للأسف هذا مايقوم به الكثير منا معتقدين بأننا مركز الحياه وعلى الاخرين
ان يتحملوا ما يصدر عنا..قد نُخطي ولكن دائماً لدينا الأسباب التي دفعتنا الى ذلك..فتجدنا ابرع مَن
يُقدم الأعذار لا..... الإعتذار
نحنُ لا نُعاني فقط من الجهل بأساليب الإعتذار ولكننا نُكابر ونتعالى ونعتبر الإعتذار هزيمه او ضعف
إنقاص للشخصيه والمقام وكاننا نعيش في حرب دائمه مع الغير فتجد ان
الأم تنصح ابنتها بعدم الإعتذار لزوجها كي لا ( يكبر راسه)
والأب ينصح الإبن بعدم الاعتذار لأن رجل البيت لا يعتذر
والمُدير لايعتذر للموظف لأن مركزه لايسمح له بذلك
والمُـــعلمه لا تعتذر للطالبه لأن ذلك سوف ينقص من احترام الطالبات لها
سيدة المنزل لا تعتذر للخادمه وقس على ذلك الكثير
اليوم نجد بينا من يدعي التمدُن والحضاره بإستخدام الكلمات الاجنبيه
sorry/pardon في مواقف عابره مثل الإصطدام الخفيف خلال المشي
ولكن عندما يظهر الموقف الذي يحتاج الى اعتذار حقيقي نرى تجاهُلاً
انــــــــــــــا اســــــــــــــــــــــــــــــــف
كلمتان لماذا نستصعب النطق بهما؟؟
كلمتان لو ننطقها بصدق لذاب الغضب ولداوينا قلباً مكسوراً أو كرامه مجروحه
ولعادت المياه الى مجاريها في كثير من العلاقات المُتصدعه
كم يمر علينا من الإشكاليات التي تُحل لو قدم اعتذار بسيط بدل من تقديم الأعذار التي
لا تُراعي شعور الغير او إطلاق الإتهامات للهروب من الموقف لماذا كل ذلك؟
ببساطه لأنه من الصعب علينا الاعتراف بالمسؤليه تجاه تصرفاتنا
لان الغير هو من يخطي وليس نحن ...بل في كثير من الاحيان نرمي اللوم على الظروف
او على اي شماعه اخرى بشرط ان لاتكون شماعتنا
إن الإعتذار مهاره من مهارات الاتصال الاجتماعيه مكون من ثلاث نقاط اساسيه
اولاً ان تشعر بالندم عما صدر منك
ثانياً ان تتحمل المسؤوليه
ثالثاً ان تكون لديك الرغبه في اصلاح الوضع
لا تنس ان تبتعد عن تقديم الاعتذار المزيف مثل انا اسف ولكن
وتبدا في سرد الضروف التي جعلتك تقوم بالتصرف الذي تعرف تماما انه خاطىء
او تقول انا اسف لانك لم تسمعني جيدا هنا ترد الخطا على المتلقي وتشككه بسمعه
مايجب ان تفعله هو ان تقدم الاعتذار بنيه صادقه معترفا بالاذى الذي وقع على الاخر
وياحبذا لو قدمت نوعا من الترضيه ويجب ان يكون الصوت معبرا وكذلك تعبير الوجه
هناك نقطه مهمه يجب الانتباه لها ألا وهي انك بتقديم الاعذار لا يعني بالضروره ان يتقبله الاخر.
انت قمت بذلك لانك قررت تحمل مسؤوليه تصرفك ... المهم عليك ان تتوقع عند تقديم الاعتذار
ان المتلقي قد يحتاج الى وقت لتقبل اعذارك واحيانا اخرى قد يرفض اعتذارك
وهذا لايخلي مسؤوليتك تجاه القيام بالتصرف السليم نحو الاخر
أخيراً
من يُريد ان يُصبح وحيداً فليتكبر وليتجبر وليعش في مركز الحياه الذي لا يراه سواه
ومن يُريد العيش مع الناس يرتقي بهم لا عليهم فليتعلم فن الاعتذار
*ميسون عبدالعزيز الدخيل
كاتبه سعوديه
مشاعرنا...فرح.ضيق..حزن..محبه ..كره..رضى..غضب...جميل ان نبقى على اتصال بما يجري
داخلنا لكن هل هذا يُعطينا العذر ان نتجاهل مشاعر الغير..ان نجرح مشاعرهم نتعدى على حقوقهم
او ان ندوس على كرامتهم؟ للأسف هذا مايقوم به الكثير منا معتقدين بأننا مركز الحياه وعلى الاخرين
ان يتحملوا ما يصدر عنا..قد نُخطي ولكن دائماً لدينا الأسباب التي دفعتنا الى ذلك..فتجدنا ابرع مَن
يُقدم الأعذار لا..... الإعتذار
نحنُ لا نُعاني فقط من الجهل بأساليب الإعتذار ولكننا نُكابر ونتعالى ونعتبر الإعتذار هزيمه او ضعف
إنقاص للشخصيه والمقام وكاننا نعيش في حرب دائمه مع الغير فتجد ان
الأم تنصح ابنتها بعدم الإعتذار لزوجها كي لا ( يكبر راسه)
والأب ينصح الإبن بعدم الاعتذار لأن رجل البيت لا يعتذر
والمُدير لايعتذر للموظف لأن مركزه لايسمح له بذلك
والمُـــعلمه لا تعتذر للطالبه لأن ذلك سوف ينقص من احترام الطالبات لها
سيدة المنزل لا تعتذر للخادمه وقس على ذلك الكثير
اليوم نجد بينا من يدعي التمدُن والحضاره بإستخدام الكلمات الاجنبيه
sorry/pardon في مواقف عابره مثل الإصطدام الخفيف خلال المشي
ولكن عندما يظهر الموقف الذي يحتاج الى اعتذار حقيقي نرى تجاهُلاً
انــــــــــــــا اســــــــــــــــــــــــــــــــف
كلمتان لماذا نستصعب النطق بهما؟؟
كلمتان لو ننطقها بصدق لذاب الغضب ولداوينا قلباً مكسوراً أو كرامه مجروحه
ولعادت المياه الى مجاريها في كثير من العلاقات المُتصدعه
كم يمر علينا من الإشكاليات التي تُحل لو قدم اعتذار بسيط بدل من تقديم الأعذار التي
لا تُراعي شعور الغير او إطلاق الإتهامات للهروب من الموقف لماذا كل ذلك؟
ببساطه لأنه من الصعب علينا الاعتراف بالمسؤليه تجاه تصرفاتنا
لان الغير هو من يخطي وليس نحن ...بل في كثير من الاحيان نرمي اللوم على الظروف
او على اي شماعه اخرى بشرط ان لاتكون شماعتنا
إن الإعتذار مهاره من مهارات الاتصال الاجتماعيه مكون من ثلاث نقاط اساسيه
اولاً ان تشعر بالندم عما صدر منك
ثانياً ان تتحمل المسؤوليه
ثالثاً ان تكون لديك الرغبه في اصلاح الوضع
لا تنس ان تبتعد عن تقديم الاعتذار المزيف مثل انا اسف ولكن
وتبدا في سرد الضروف التي جعلتك تقوم بالتصرف الذي تعرف تماما انه خاطىء
او تقول انا اسف لانك لم تسمعني جيدا هنا ترد الخطا على المتلقي وتشككه بسمعه
مايجب ان تفعله هو ان تقدم الاعتذار بنيه صادقه معترفا بالاذى الذي وقع على الاخر
وياحبذا لو قدمت نوعا من الترضيه ويجب ان يكون الصوت معبرا وكذلك تعبير الوجه
هناك نقطه مهمه يجب الانتباه لها ألا وهي انك بتقديم الاعذار لا يعني بالضروره ان يتقبله الاخر.
انت قمت بذلك لانك قررت تحمل مسؤوليه تصرفك ... المهم عليك ان تتوقع عند تقديم الاعتذار
ان المتلقي قد يحتاج الى وقت لتقبل اعذارك واحيانا اخرى قد يرفض اعتذارك
وهذا لايخلي مسؤوليتك تجاه القيام بالتصرف السليم نحو الاخر
أخيراً
من يُريد ان يُصبح وحيداً فليتكبر وليتجبر وليعش في مركز الحياه الذي لا يراه سواه
ومن يُريد العيش مع الناس يرتقي بهم لا عليهم فليتعلم فن الاعتذار
*ميسون عبدالعزيز الدخيل
كاتبه سعوديه