ماجد سليمان البلوي
06-23-2017, 06:19 PM
من العادات والإعتقادات الشركية زمان في منطقة السبع بنات في قرية بهنسا في مصر "دحرجة النساء لأجل الحمل"..؟؟
السلام عليكم
تقف المرأة وهي تحتضن لفافات قماش على هيئة طفل ثم تقوم بالنوم على كثبان الرمل لتهبط وهي تحتضن قماشتها وتقوم لتخطو من فوق بئر وتكرر المشهد سبع مرات وتتوجه بالدعاء إلى الله أملاً في الإنجاب. هكذا تنتهي "الدحرجة" التي تنتشر بمنطقة السبع بنات بقرية البهنسا بمحافظة المنيا للسيدات الراغبات في الإنجاب.
فعلى بعد حوالى 270 كيلومتراً من العاصمة تقع قرية البهنسا، أو مدينة الشهداء، بمركز بني مزار والتي تضم عدداً كبيراً من القباب والأضرحة التي تنسب للصحابة والتابعين والعلماء الذين زاروا المدينة ومقابر شهداء جيش "الفتح الإسلامي" لمصر الذي يعود إلى عام 22 هجرية حيث أرسل عمرو بن العاص جيشاً لفتح الصعيد بقيادة قيس بن الحارث. عندما وصل الأخير إلى البهنسا، كانت ذات أسوار حصينة، كما أن حاميتها الرومانية قاومت جيش المسلمين بشدة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء المسلمين، وهو ما كان سبباً في قدسية المدينة.
هذا الطابع الديني وما يحيط بالمكان من هالات قدسيه كانا سبباً لتردد آلاف الأشخاص للتبرك بالأولياء وبالمكان نفسه. ووسط تلك الأماكن تقع منطقة "السبع بنات" والتي تقصدها النساء الراغبات في الإنجاب من جميع أنحاء الصعيد، بعضهن فشل في الحصول على علاج لتحقيق حلمه بطفل وأخريات لبت رغبتهن الخرافة.
دخلنا المنطقة لنجد سيدة عجوز يطلق عليها "بركة"، وهي إحدى المسؤولات عن مساعدة السيدات للدحرجة. عند الحديث معها قالت إنها تبلغ من العمر 70 سنة وتعيش في المكان منذ صغرها وهي اعتادت مشاهدة دحرجة السيدات وقالت إنها سعيدة بعملها الذي تعتبره تطوعاً لله لأنها لا تحدد سعراً مقابل مساندة النساء أو مساعدتهن وإنها تقبل أي مبالغ.
وقالت كل يوم جمعة تأتي حوالى 300 إلى 500 سيدة معظمهن من نساء البدو والفلاحين اللاتي ينتشرن على الشريط الغربي للمحافظة، ونساء القرى الراغبات في الدحرجة سبع مرات وأقوم بمساعدتهن .
وتصف بركة العملية وتقول إنها تقوم بتهيئة المرأة للنوم على جانبها الأيمن من أحد أعلى الكثبان الرملية بالقرب من قباب السبع بنات ثم تدفعها للتدحرج من أعلى إلى أسفل وتقف المرأة ليتم تكرار ذلك سبع مرات ثم تتوجه المرأة بعد ذلك إلى بئر لتخطو فوقه سبع مرات ثم تبدأ في الدعاء... وأضافت أن بعض المترددات تحضرن فطائر لتوزيعها على الفقراء وأخريات يقدّمن ذبائح أملاً في الإنجاب .
وتشير الحاجة بركة إلى أن العديد من السيدات اللاتي قدمن للمنطقة أكرمهن الله بالإنجاب وعدن مرة أخرى لذبح ندر عليهن. وقالت إنها تؤمن ببركة المكان ولا تعتقد أنه خرافة والدليل استمرار إقبال النسوة على الدحرجة.
النقيب اسم لشاب أسمر يبلغ من العمر22 سنة تحدث إلينا قائلاً: أخدم في هذا المكان منذ مولدي مع أبي الذي يشرف على منطقة السبع بنات، وقال أقوم بإرشاد الزوار إلى مكان السبع بنات وأشاهدهم أثناء الدحرجة.
وأضاف تأتي للمكان نساء من كل الاتجاهات والأديان ورجال مسلمون وأقباط ومتعلمون أو غير متعلمين، مضيفاً أنه شاهد العديد من النساء الحوامل اللاتي جئن لذبح النذور وتقديمها للفقراء بعدما وهبهن الله الإنجاب.
العديد من السيدات اللاتي تحضرن للمكان يرفضن التصوير لأنه سيقلل من بركة ما يفعلنه، وفي بعض الأحيان يقمن بالاعتداء على أي شخص يحاول تصويرهن.
كتب التاريخ لا تذكر قصة محددة للسبع بنات ولكن الأرجح والمتداول بين العامة والمؤرخين أنه أثناء حصار الرومان للبهنسا خلال الفتح الإسلامي قامت 7 بنات مصريات (راهبات) كن يسكن ديراً في هذا المكان بإمداد جيش المسلمين بالمؤن وقام الرومان بقتلهن..
وأصبحت قباب السبع بنات والبئر الموجود بمنطقة البهنسا
منذ ذلك الوقت مزاراً للراغبات في الإنجاب..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
السلام عليكم
تقف المرأة وهي تحتضن لفافات قماش على هيئة طفل ثم تقوم بالنوم على كثبان الرمل لتهبط وهي تحتضن قماشتها وتقوم لتخطو من فوق بئر وتكرر المشهد سبع مرات وتتوجه بالدعاء إلى الله أملاً في الإنجاب. هكذا تنتهي "الدحرجة" التي تنتشر بمنطقة السبع بنات بقرية البهنسا بمحافظة المنيا للسيدات الراغبات في الإنجاب.
فعلى بعد حوالى 270 كيلومتراً من العاصمة تقع قرية البهنسا، أو مدينة الشهداء، بمركز بني مزار والتي تضم عدداً كبيراً من القباب والأضرحة التي تنسب للصحابة والتابعين والعلماء الذين زاروا المدينة ومقابر شهداء جيش "الفتح الإسلامي" لمصر الذي يعود إلى عام 22 هجرية حيث أرسل عمرو بن العاص جيشاً لفتح الصعيد بقيادة قيس بن الحارث. عندما وصل الأخير إلى البهنسا، كانت ذات أسوار حصينة، كما أن حاميتها الرومانية قاومت جيش المسلمين بشدة، ما أدى إلى سقوط عدد كبير من الشهداء المسلمين، وهو ما كان سبباً في قدسية المدينة.
هذا الطابع الديني وما يحيط بالمكان من هالات قدسيه كانا سبباً لتردد آلاف الأشخاص للتبرك بالأولياء وبالمكان نفسه. ووسط تلك الأماكن تقع منطقة "السبع بنات" والتي تقصدها النساء الراغبات في الإنجاب من جميع أنحاء الصعيد، بعضهن فشل في الحصول على علاج لتحقيق حلمه بطفل وأخريات لبت رغبتهن الخرافة.
دخلنا المنطقة لنجد سيدة عجوز يطلق عليها "بركة"، وهي إحدى المسؤولات عن مساعدة السيدات للدحرجة. عند الحديث معها قالت إنها تبلغ من العمر 70 سنة وتعيش في المكان منذ صغرها وهي اعتادت مشاهدة دحرجة السيدات وقالت إنها سعيدة بعملها الذي تعتبره تطوعاً لله لأنها لا تحدد سعراً مقابل مساندة النساء أو مساعدتهن وإنها تقبل أي مبالغ.
وقالت كل يوم جمعة تأتي حوالى 300 إلى 500 سيدة معظمهن من نساء البدو والفلاحين اللاتي ينتشرن على الشريط الغربي للمحافظة، ونساء القرى الراغبات في الدحرجة سبع مرات وأقوم بمساعدتهن .
وتصف بركة العملية وتقول إنها تقوم بتهيئة المرأة للنوم على جانبها الأيمن من أحد أعلى الكثبان الرملية بالقرب من قباب السبع بنات ثم تدفعها للتدحرج من أعلى إلى أسفل وتقف المرأة ليتم تكرار ذلك سبع مرات ثم تتوجه المرأة بعد ذلك إلى بئر لتخطو فوقه سبع مرات ثم تبدأ في الدعاء... وأضافت أن بعض المترددات تحضرن فطائر لتوزيعها على الفقراء وأخريات يقدّمن ذبائح أملاً في الإنجاب .
وتشير الحاجة بركة إلى أن العديد من السيدات اللاتي قدمن للمنطقة أكرمهن الله بالإنجاب وعدن مرة أخرى لذبح ندر عليهن. وقالت إنها تؤمن ببركة المكان ولا تعتقد أنه خرافة والدليل استمرار إقبال النسوة على الدحرجة.
النقيب اسم لشاب أسمر يبلغ من العمر22 سنة تحدث إلينا قائلاً: أخدم في هذا المكان منذ مولدي مع أبي الذي يشرف على منطقة السبع بنات، وقال أقوم بإرشاد الزوار إلى مكان السبع بنات وأشاهدهم أثناء الدحرجة.
وأضاف تأتي للمكان نساء من كل الاتجاهات والأديان ورجال مسلمون وأقباط ومتعلمون أو غير متعلمين، مضيفاً أنه شاهد العديد من النساء الحوامل اللاتي جئن لذبح النذور وتقديمها للفقراء بعدما وهبهن الله الإنجاب.
العديد من السيدات اللاتي تحضرن للمكان يرفضن التصوير لأنه سيقلل من بركة ما يفعلنه، وفي بعض الأحيان يقمن بالاعتداء على أي شخص يحاول تصويرهن.
كتب التاريخ لا تذكر قصة محددة للسبع بنات ولكن الأرجح والمتداول بين العامة والمؤرخين أنه أثناء حصار الرومان للبهنسا خلال الفتح الإسلامي قامت 7 بنات مصريات (راهبات) كن يسكن ديراً في هذا المكان بإمداد جيش المسلمين بالمؤن وقام الرومان بقتلهن..
وأصبحت قباب السبع بنات والبئر الموجود بمنطقة البهنسا
منذ ذلك الوقت مزاراً للراغبات في الإنجاب..
ولكم تحيات
ماجد البلوي