ماجد سليمان البلوي
06-28-2017, 12:44 PM
قصة حبة الشعير والفارس ..؟؟
السلام عليكم
من الحكايات الجميلة التي لا يزال يحكيها الآباء عن الأجداد
حكاية الفتى الذي جعله الملك فارسا من فرسان المملكة..
والحكاية تروي أن فتىً فقيراً لم يكن يملك من حطام الدنيا إلا حبة من الشعير،
كانت هي الميراث الوحيد، الذي ورثه عن أبويه، بعد أن ودعا الحياة.
فقرر الفتى أن يسير في بلاد الله الواسعة، بحثا عن المغامرة والرزق.
انطلق الفتى لا يحمل من الزاد سوى حبة الشعير.
بعد أن سار مسافة طويلة حل الظلام، فطرق باب بيت مزارع طالبا المأوى.
وقبل أن ينام وضع حبة الشعير أمام عتبة الباب..
وقال لصاحب الدار:
“هذه الحبة هي كل ما أملك، وآمل ألا يسلبني أحدٌ إياها”
فرد المزارع:- لا تقلق، نم مطمئناً لا شيء يضيع عندنا.
نام الفتى مطمئن البال، ولكن ديكاً أقبل والتقط بمنقاره حبة الشعير
فقال المزارع في الصباح “لقد أكل ديكنا حبة الشعير التي تملكها.
ولكن لا تحزن وخذ الديك بدلا ًمنها”.
أخذ الفتى الديك ومشى في طريقه.
وحينما حل المساء طلب المأوى في مزرعة أخرى.
ولما أبدى قلقه بخصوص الديك، قال له المزارع:-
لا تقلق. نم مطمئناً !
لا شيء يضيع عندنا.
نام الفتى، لكن كبشاً هاجم الديك ومزقه إرباً إرباً بقرنيه.
فقال المزارع عند الصباح: “لا تجزع وخذ الكبش بدلاً من الديك”.
ورحل الفتى وهو يجر الكبش خلفه بحبل طويل.
وقضى الليل في مزرعة أخرى، حيث نطحت بقرة الكبش وأهلكته.
فقال المزارع: “لا أريد أن أكون سبباً في خسارتك يا بني.
خذ البقرة بدلاً من كبشك”
سار الفتى بالبقرة حتى وصل إلى مزرعة قضى فيها الليل.
وهناك رفس حصان قوي البقرة حتى نفقت.
فقال المزارع للفتى:
- أنا شديد الأسف على ما حدث لبقرتك،
لكن خذ الحصان بدلا منها، فلعل ذلك يرضيك.
لم تسع الدنيا الفتى من الفرح، وقفز فوق ظهر الحصان،
واتجه مباشرة إلى قصر الملك الذي جعله فارسا من فرسانه الشجعان.
وهكذا عاش الفتى فارسا شجاعا سعيدا في المملكة،
ولكنه لم ينس حبة الشعير التي ورثها عن أبويه
والتي كانت سبب سعادته..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
السلام عليكم
من الحكايات الجميلة التي لا يزال يحكيها الآباء عن الأجداد
حكاية الفتى الذي جعله الملك فارسا من فرسان المملكة..
والحكاية تروي أن فتىً فقيراً لم يكن يملك من حطام الدنيا إلا حبة من الشعير،
كانت هي الميراث الوحيد، الذي ورثه عن أبويه، بعد أن ودعا الحياة.
فقرر الفتى أن يسير في بلاد الله الواسعة، بحثا عن المغامرة والرزق.
انطلق الفتى لا يحمل من الزاد سوى حبة الشعير.
بعد أن سار مسافة طويلة حل الظلام، فطرق باب بيت مزارع طالبا المأوى.
وقبل أن ينام وضع حبة الشعير أمام عتبة الباب..
وقال لصاحب الدار:
“هذه الحبة هي كل ما أملك، وآمل ألا يسلبني أحدٌ إياها”
فرد المزارع:- لا تقلق، نم مطمئناً لا شيء يضيع عندنا.
نام الفتى مطمئن البال، ولكن ديكاً أقبل والتقط بمنقاره حبة الشعير
فقال المزارع في الصباح “لقد أكل ديكنا حبة الشعير التي تملكها.
ولكن لا تحزن وخذ الديك بدلا ًمنها”.
أخذ الفتى الديك ومشى في طريقه.
وحينما حل المساء طلب المأوى في مزرعة أخرى.
ولما أبدى قلقه بخصوص الديك، قال له المزارع:-
لا تقلق. نم مطمئناً !
لا شيء يضيع عندنا.
نام الفتى، لكن كبشاً هاجم الديك ومزقه إرباً إرباً بقرنيه.
فقال المزارع عند الصباح: “لا تجزع وخذ الكبش بدلاً من الديك”.
ورحل الفتى وهو يجر الكبش خلفه بحبل طويل.
وقضى الليل في مزرعة أخرى، حيث نطحت بقرة الكبش وأهلكته.
فقال المزارع: “لا أريد أن أكون سبباً في خسارتك يا بني.
خذ البقرة بدلاً من كبشك”
سار الفتى بالبقرة حتى وصل إلى مزرعة قضى فيها الليل.
وهناك رفس حصان قوي البقرة حتى نفقت.
فقال المزارع للفتى:
- أنا شديد الأسف على ما حدث لبقرتك،
لكن خذ الحصان بدلا منها، فلعل ذلك يرضيك.
لم تسع الدنيا الفتى من الفرح، وقفز فوق ظهر الحصان،
واتجه مباشرة إلى قصر الملك الذي جعله فارسا من فرسانه الشجعان.
وهكذا عاش الفتى فارسا شجاعا سعيدا في المملكة،
ولكنه لم ينس حبة الشعير التي ورثها عن أبويه
والتي كانت سبب سعادته..
ولكم تحيات
ماجد البلوي