قصة الطالب الذي انحنى له إمبراطور اليــــابان..؟؟

[ماجد سليمان البلوي]

قصة الطالب الذي انحنى له إمبراطور اليــــابان..؟؟

السلام عليكم
في بداية القرن الماضي بعثت الحكومة اليابانية أحد طلابها المتفوقون دراسيّاً إلى ألمانيا
ليتعلّم أساسيات الصناعة الحديثة في أحد المعاهد الصناعية الألمانية ، وبدأ الطالب دراسته بجدٍ ونشاطٍ منقطعيّ النظير ..

وبعد فترةٍ وجيزةٍ اشترى هذا الطالب (من مكافأةٍ كان يتقاضاها من المعهد)
محركاً قديماً كان مركوناً في أحد الورش الصناعية التابعة لهذا المعهد ، وأحضر المحرك إلى مقر سكنه وقام بتفكيكه وتجميعه وتشغيله أكثر من مرّة حتّى عرف وأتقن كيفية عمل المحرّك..

بل وكل قطعةٍ فيه حتّى استوعب التقنية التي يعمل بها هذا المحرّك .

ولكن هذا الطالب الطموح ..
أراد أن يصنع قطع المحرّك بنفسه ،
فكان يذهب ُ _في غير وقت الدراسة في المعهد
إلى معامل الصهر الألمانية ، يخدم العُمّال
الألمان لساعاتٍ طويلةٍ يومياً ويستفيد منهم فنون صهر المعادن
وصبّها في القوالب ، حتّى أتقن _ أيضاً _ مهنة صهر وسبك المعادن !!!
وأصبح الطالب مهيأً للعمل في أرقى المصانع !!!

وبعد إنهاء الدراسة في المعهد المذكور ...
حان وقت رحيل الطالب إلى بلاده لينقل الخبرات التي
تعلّمها عند الصُنّاع الألمان .

وبعد عودة الطالب إلى اليابان ...
استُقبل بحفاوةٍ بالغةٍ من قبَل الحكومة ، بشرط تطبيق ما تعلّمه
من فنون الصناعة طوال هذه الفترة !!!

وبعد أيام ...
قام الطالب بتصنيع محرّكٍ شبيهٍ بالمحرّك القديم الذي اشتراه أثناء الدراسة ،
وجهّزه للتشغيل (ضمن حفلٍ مصغّر )حضره " إمبراطـــــــــور اليابان نفسه " ،
وأثناء الحفل ...
قال الطالب : آن لنا أن نشاهد خلاصة ما تعلّمناه خلال السنين الماضية !!!

وشغّل المحرك ...
ثم اقترب الإمبراطور من الطالب < وانحنى له> قائلاً :
هـــــذه أفضــــــــــل موسيــــــــقى ســــــــمعتها فـي حيـــــــــاتـي !!!!!
(الموسيقى يقصد بها صوت المحرّك) ..

وهكذا قامت الثورة الصناعيّة العالميّة اليابانية
على يد " طـــــــــالبٍ واحـــــــــد " !!!

مُتخطّيةً بعد فترةٍ ليست بالطويلة دولا ً صناعيّةً
لها باعٌ طويل في هذا المجال..
ولكم تحيات
ماجد البلوي