الناي
01-12-2006, 02:37 AM
, , ,
, ,
,
.. أنا والأنثى ..
,,,
,,
,
تمر على أي إنسان ساعات يحاول فيها الوقوف أمام ذاته ..
يحاور نفسه ويجادلها ..
يقيمها وتقيمه ..
يراجع مافعله وأنجزه ..
في لحظة من تلكـ اللحظات التي كنت فيها أترافع أمام محكمة مكونة من ذاتي ومبادئي ..
كان الإتهام يتمحور في أمرين /
الأول :
لماذا أنا لست ككل الرجال ..؟؟ وبماذا أختلف عنهم .. ؟؟
لماذا أحاول أن أكسر الحاجز الذي بيني وبين الأنثى ..؟؟
لماذا أتعامل معها كأنني أتعامل مع صديق لي وليس كأنثى ..؟؟
الثاني :
لماذا أكون وحيدا حينما أبتعد عن تلك الأنثى ..؟؟ لماذا أنبذ نفسي وأبعدها عن المجتمع كافة ..؟؟
هذه كانت هي التهم التي وجهت لي ..
بدأت المرافعة .. في قضية أنا القاضي فيها وأنا المحامي وكذلكـ أنا المتهم ..
بدأت كلامي بــ :
من هو الذكر ..؟؟ من هي الأنثى ..؟؟
هل الذكر مخلوق آخر يختلف عن تلك الأنثى ..؟؟
أم هو مخلوق سامي وهي مخلوق ثانوي لا أهمية له ..؟؟
الأنثى هي الأم .. هي الزوجة .. هي الأخت .. هي فلذة كبد كل منا وإبنته ..
الأنثى هي نصف مجتمعنا .. الأنثى هي مربيتنا .. ومرضعتنا ..
لو تحدثت عن الأنثى وأفضالها لطال بي أمد الحديث ..
الأنثى ليست مجرد أمة ..
الأنثى هي أمّة ..
هي التاريخ ..
لماذا نعامل الأنثى كجارية ..؟؟
أنا لست من دعاة تحرير المرأة .. ولست من أرباب فكرة المساواة ..
ولكنني أقف أمام كل من يرى أحقية إستعباد الذكر للأنثى ..
الأنثى ليست مجرد خادمة .. تطبخ وتغسل وتنظف ..
تحمل وتلد وترضع وتربي وتنمي أجيالا ..
نعم هذه من واجباتها .. ولكن كما أن عليها واجبات فالذكور عليهم أيضا واجبتا ..
فيحب على الذكور حمايتهن .. ورعايتهن والعطف عليهن ..
وهذه هي القوامة ..
فالقوامة ليست إستعبادا .. وليست كما يظن البعض القيام بالأمور المادية فحسب ..
القوامة أسمى وأعمق وأشمل من مايظنه الكثيرون ..
يجب عليكم قبل إتهامي أن تعيدوا صياغة العلاقة بين الذكر والأنثى ..
فهذه العلاقة ليست مجرد إشباع لرغباتنا الجنسية الفطرية ..
فهناك التكافل الإجتماعي .. وهناك المودة والتفاهم والتوافق ..
لماذا ننظر للأنثى نظرة تمليها علينا شهواتنا ورغباتنا ..
فالأنثى حباها الله بنعم كثيرة غير الجمال .
فقد حباها الله بالعطف والحنان والرقة ..
فكل أنثى في عالمنا تحمل بداخلها إحساسا لو وزع على عشرات الذكور لنأوا من حمله وتعبوا ..
ألا وهو إحساس الأمومة ..
فالأنثى ليست كالذكر إنسان أناني لايفكر إلا في نفسه ..
فهي عطوف رقيقة حنون ..
تشعر بما يشعر به غيرها .. تحس بألمهم .. تتألم معهم ..
أتدرون لماذا أنا أختلف عنكم ..
لأن الأنثى فعلت معي ماعجز عن فعله جميع الذكور ..
فقد إنتشلتني من أحزاني .. أبعدتني عن همومي ..
شاركتني رميها ونسيانها ..
لذلك كلما أبتعدت عني أعود إلى حزني وألمي ..
لذلك عاملتها كصديق ..
فهي من عاملتني معاملة الصديق على إختلاف صلة القرابة بيننا ..
فهي الأم العطوف .. وهي الأخت الحنون .. وهي الزوجة الودود .. وهي الإبنة البارة ..
إنها بشر مثلنا ..
فهي ليست مجرد أنثى ..
هذا ما أستطيع قوله ياحضرة القاضي ..
وهذا هو ما أملاه علي ضميري ..
فهاهي الأنثى وهذذا مافعلته معي ..
فهل تطلبون مني أنا أعاملها مثلما يفعل غيري ..؟؟
فتكلم القاضي وقال كلمته وحكمه ..
براءة لك وشكر لتلك الأنثى ..
,
, ,
, , ,
لكمـ مني
أعــــذب تحيـــــاتي
, ,
,
.. أنا والأنثى ..
,,,
,,
,
تمر على أي إنسان ساعات يحاول فيها الوقوف أمام ذاته ..
يحاور نفسه ويجادلها ..
يقيمها وتقيمه ..
يراجع مافعله وأنجزه ..
في لحظة من تلكـ اللحظات التي كنت فيها أترافع أمام محكمة مكونة من ذاتي ومبادئي ..
كان الإتهام يتمحور في أمرين /
الأول :
لماذا أنا لست ككل الرجال ..؟؟ وبماذا أختلف عنهم .. ؟؟
لماذا أحاول أن أكسر الحاجز الذي بيني وبين الأنثى ..؟؟
لماذا أتعامل معها كأنني أتعامل مع صديق لي وليس كأنثى ..؟؟
الثاني :
لماذا أكون وحيدا حينما أبتعد عن تلك الأنثى ..؟؟ لماذا أنبذ نفسي وأبعدها عن المجتمع كافة ..؟؟
هذه كانت هي التهم التي وجهت لي ..
بدأت المرافعة .. في قضية أنا القاضي فيها وأنا المحامي وكذلكـ أنا المتهم ..
بدأت كلامي بــ :
من هو الذكر ..؟؟ من هي الأنثى ..؟؟
هل الذكر مخلوق آخر يختلف عن تلك الأنثى ..؟؟
أم هو مخلوق سامي وهي مخلوق ثانوي لا أهمية له ..؟؟
الأنثى هي الأم .. هي الزوجة .. هي الأخت .. هي فلذة كبد كل منا وإبنته ..
الأنثى هي نصف مجتمعنا .. الأنثى هي مربيتنا .. ومرضعتنا ..
لو تحدثت عن الأنثى وأفضالها لطال بي أمد الحديث ..
الأنثى ليست مجرد أمة ..
الأنثى هي أمّة ..
هي التاريخ ..
لماذا نعامل الأنثى كجارية ..؟؟
أنا لست من دعاة تحرير المرأة .. ولست من أرباب فكرة المساواة ..
ولكنني أقف أمام كل من يرى أحقية إستعباد الذكر للأنثى ..
الأنثى ليست مجرد خادمة .. تطبخ وتغسل وتنظف ..
تحمل وتلد وترضع وتربي وتنمي أجيالا ..
نعم هذه من واجباتها .. ولكن كما أن عليها واجبات فالذكور عليهم أيضا واجبتا ..
فيحب على الذكور حمايتهن .. ورعايتهن والعطف عليهن ..
وهذه هي القوامة ..
فالقوامة ليست إستعبادا .. وليست كما يظن البعض القيام بالأمور المادية فحسب ..
القوامة أسمى وأعمق وأشمل من مايظنه الكثيرون ..
يجب عليكم قبل إتهامي أن تعيدوا صياغة العلاقة بين الذكر والأنثى ..
فهذه العلاقة ليست مجرد إشباع لرغباتنا الجنسية الفطرية ..
فهناك التكافل الإجتماعي .. وهناك المودة والتفاهم والتوافق ..
لماذا ننظر للأنثى نظرة تمليها علينا شهواتنا ورغباتنا ..
فالأنثى حباها الله بنعم كثيرة غير الجمال .
فقد حباها الله بالعطف والحنان والرقة ..
فكل أنثى في عالمنا تحمل بداخلها إحساسا لو وزع على عشرات الذكور لنأوا من حمله وتعبوا ..
ألا وهو إحساس الأمومة ..
فالأنثى ليست كالذكر إنسان أناني لايفكر إلا في نفسه ..
فهي عطوف رقيقة حنون ..
تشعر بما يشعر به غيرها .. تحس بألمهم .. تتألم معهم ..
أتدرون لماذا أنا أختلف عنكم ..
لأن الأنثى فعلت معي ماعجز عن فعله جميع الذكور ..
فقد إنتشلتني من أحزاني .. أبعدتني عن همومي ..
شاركتني رميها ونسيانها ..
لذلك كلما أبتعدت عني أعود إلى حزني وألمي ..
لذلك عاملتها كصديق ..
فهي من عاملتني معاملة الصديق على إختلاف صلة القرابة بيننا ..
فهي الأم العطوف .. وهي الأخت الحنون .. وهي الزوجة الودود .. وهي الإبنة البارة ..
إنها بشر مثلنا ..
فهي ليست مجرد أنثى ..
هذا ما أستطيع قوله ياحضرة القاضي ..
وهذا هو ما أملاه علي ضميري ..
فهاهي الأنثى وهذذا مافعلته معي ..
فهل تطلبون مني أنا أعاملها مثلما يفعل غيري ..؟؟
فتكلم القاضي وقال كلمته وحكمه ..
براءة لك وشكر لتلك الأنثى ..
,
, ,
, , ,
لكمـ مني
أعــــذب تحيـــــاتي