ماجد سليمان البلوي
08-05-2018, 12:07 PM
من قصص كسوة الكعبة..؟؟
فوزية الغبرا بنت كامل الغبرا رحمهم الله مواليد سنة 1898 توفت 1984
واسم زوجها الآغا توفيق دقماق .
هي سيدة دمشقية تعلمت القرأن وختمته وتعلمت أحكامه ، على يد الشيخ سعيد الحلواني ، وأصبحت تدرس في جامع الخير في المهاجرين ،
ذهبت مرة إلى الحج وزارت الروضة الشريفة ، وهي من عشاق الرسول محمد صل الله عليه وسلم ،
عندما كانت تصلي في حرم الرسول شاهدت ستائر نوافذ الحرم مهترئة ، حزنت وقررت أن تفعل شيئا للرسول صلى الله عليه وسلم لتعبر عن حبها له ،
عادت إلى الشام واشترت قماش ثم خاطته وطرزته بالقصب على يدها ، ثم سافرت إلى المدينة المنورة ، خلعت الستائر القديمة ثم نظفت النوافذ وعلقت الستائر الجديدة ،
أعجب بهذا العمل القائمين على الحرم وجاءها شكر من كثير من أهل المدينة ،
ثم خطر ببالها أن تصنع ثوبا للكعبة ، أخذت الإذن من الحكومة السعودية ، أعطوها الموافقة ، ثم ذهبت إلى الرئيس شكري القوتلي وقصت عليه ما تريد أن تفعله ، قال لها الرئيس : ( شو بدك بهالشغلة هذا شغل دول وليس افراد )
قالت له إني قادرة على هذا العمل وسأنفذه ،
قال لها اذهبي وفقك الله ،
نزلت إلى التجار وتفاوضت معهم كي يقدموا القماش هدية للحرم ، وفرح التجار لأنهم سيساهمون بثوب بيت الله ، ثم جمعت نساء دمشق ليطرزوا الثوب بالقصب ،
وهذا العمل كان في بيتها كان بيتها في المهاجرين وعندها صالون كبير يشاهد فيه على الدوام نساء يحكن ويطرزن حتى وصل الخبر لتركيا ،
كانت نساء الأتراك يأتين ويعملن عندها في بيتها .
واستمر هذا الحال عشرات من السنين لا أعلم كم سنة بالضبط ، ولكنها بقيت كل سنة تذهب الى الحج وتأخذ معها الثوب الجديد وتكسو به الكعبة ،
حتى طلبت منها الحكومة السعودية أن تتوقف ، لتقوم هي بهذه البركة ،
وجاءها وفد من طرف ملك السعودية يطلب يدها للزواج ،
ارتعدت وخافت وقالت هذا فخر لي ، ولكنني متزوجة ولي أولاد .
كانت تتمتع بجمال وكان وجهها يشع بالنور ووجنتيها .
و عندما كانت تريد أن تصلي كان لها عباءة مزركشة تلبسها ، وتضع لها العطر ، وتقف على سجادة الصلاة التي تشبه عباءتها .
أحببت أن أذكر لكم هذه الشخصية العظيمة ، لما فيها من معلومات عن دمشق ، وتجار دمشق ، وعن المرأة السورية ، وقوة شخصيتها ، في زمن كانت أكثر النساء في الظلمات ..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
فوزية الغبرا بنت كامل الغبرا رحمهم الله مواليد سنة 1898 توفت 1984
واسم زوجها الآغا توفيق دقماق .
هي سيدة دمشقية تعلمت القرأن وختمته وتعلمت أحكامه ، على يد الشيخ سعيد الحلواني ، وأصبحت تدرس في جامع الخير في المهاجرين ،
ذهبت مرة إلى الحج وزارت الروضة الشريفة ، وهي من عشاق الرسول محمد صل الله عليه وسلم ،
عندما كانت تصلي في حرم الرسول شاهدت ستائر نوافذ الحرم مهترئة ، حزنت وقررت أن تفعل شيئا للرسول صلى الله عليه وسلم لتعبر عن حبها له ،
عادت إلى الشام واشترت قماش ثم خاطته وطرزته بالقصب على يدها ، ثم سافرت إلى المدينة المنورة ، خلعت الستائر القديمة ثم نظفت النوافذ وعلقت الستائر الجديدة ،
أعجب بهذا العمل القائمين على الحرم وجاءها شكر من كثير من أهل المدينة ،
ثم خطر ببالها أن تصنع ثوبا للكعبة ، أخذت الإذن من الحكومة السعودية ، أعطوها الموافقة ، ثم ذهبت إلى الرئيس شكري القوتلي وقصت عليه ما تريد أن تفعله ، قال لها الرئيس : ( شو بدك بهالشغلة هذا شغل دول وليس افراد )
قالت له إني قادرة على هذا العمل وسأنفذه ،
قال لها اذهبي وفقك الله ،
نزلت إلى التجار وتفاوضت معهم كي يقدموا القماش هدية للحرم ، وفرح التجار لأنهم سيساهمون بثوب بيت الله ، ثم جمعت نساء دمشق ليطرزوا الثوب بالقصب ،
وهذا العمل كان في بيتها كان بيتها في المهاجرين وعندها صالون كبير يشاهد فيه على الدوام نساء يحكن ويطرزن حتى وصل الخبر لتركيا ،
كانت نساء الأتراك يأتين ويعملن عندها في بيتها .
واستمر هذا الحال عشرات من السنين لا أعلم كم سنة بالضبط ، ولكنها بقيت كل سنة تذهب الى الحج وتأخذ معها الثوب الجديد وتكسو به الكعبة ،
حتى طلبت منها الحكومة السعودية أن تتوقف ، لتقوم هي بهذه البركة ،
وجاءها وفد من طرف ملك السعودية يطلب يدها للزواج ،
ارتعدت وخافت وقالت هذا فخر لي ، ولكنني متزوجة ولي أولاد .
كانت تتمتع بجمال وكان وجهها يشع بالنور ووجنتيها .
و عندما كانت تريد أن تصلي كان لها عباءة مزركشة تلبسها ، وتضع لها العطر ، وتقف على سجادة الصلاة التي تشبه عباءتها .
أحببت أن أذكر لكم هذه الشخصية العظيمة ، لما فيها من معلومات عن دمشق ، وتجار دمشق ، وعن المرأة السورية ، وقوة شخصيتها ، في زمن كانت أكثر النساء في الظلمات ..
ولكم تحيات
ماجد البلوي