ماجد سليمان البلوي
09-20-2018, 11:37 PM
في هذة المنطقة عاش عنترة بن شداد وقال شعراً في عبلة..؟؟
هنا.. كانت ديار بني عبس، حيث عاش عنترة بن شداد العبسي، أشهر فرسان وشعراء العرب، الذي اشتهر بحبه الجنوني لعبلة، ابنة عمه.
إنها قصة خلدها التاريخ، وأشعار عنترة التي أنشأها حباً وتغزلاً عفيفاً في محبوبته عبلة، أجمل نساء قومها، وأرجحهم عقلاً وهي أشعار صارت حية ومحفوظة، منذ نحو 1500 سنة أو يزيد، وحتى يومنا هذا.
هي بلدة “القصيباء”، الواقعة على مسافة 65 كيلومترا شمال بريدة، بمنطقة عيون الجواء في القصيم.. وكانت شاهداً على فروسية عنترة وبطولاته، وقصة حبه الأسطورية لعبلة.
القصيباء كانت معروفة قديما باسم “قو”، وتردد اسمها كثيراً في أشعار عنترة العبسي، وغيره من شعراء العرب، لشهرتها في ذلك الوقت، باعتبارها موردا للغذاء والمياه. ومن أبيات عنترة فيها قائلاً:لكن هذا كله لم يشفع لـ “القصيباء” أو “قو” أن تكون مقصداً للاستثمارات السياحية.
وقبل ثلاث سنوات من الآن، كان أمير القصيم قد أطلق مشروعاً لإحياء “مسار عنترة بن شداد”، وتم إنجازه بالتعاون بين وزارة الشؤون البلدية والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، حيث تم رسم “المسار” باستخدام الأحجار والخامات البيئية القديمة حتى يكون جاذباً وجالباً للمزيد من السياح نحو البلدة التاريخية (قصيباء).
وتعتمد هيئة السياحة على المجتمع المحلي في تنفيذ خططها وبرامجها المستقبلية في مركز قصيباء، لتكون أحد مسارات التراث اللامادي في السعودية والتي ترتكز على أسطورة عنترة العبسي في التاريخ العربي،
حيث يحفظ أهالي قصيباء قصص عنترة التي تشبه الأساطير، ويرددونها فخورين بها.
مدير جمعية الثقافة والفنون بالقصيم سابقاً، سليمان الفايز، أشاد في حديثه لـ”العربية.نت” بفكرة استحضار تاريخ عنترة بن شداد من جديد، واعتبرها أمراً مهماً للغاية لتوظيف واستثمار مرتكزات مضيئة في التاريخ العربي.
ومن وجهة نظر “الفايز”، هناك من هم أقل شأناً تاريخياً من عنترة، ووضعت لهم المتاحف، وتُزار مواقعهم، وبنيت على أعتابها استثمارات كبيرة تستفيد بها المناطق والمجتمعات في مسارات ثقافية مهيأة.
وبين الفايز أن قصيباء تنفرد بالاستناد إلى مرتكز ثقافي كبير، وموقع جيولوجي فريد، ومرتفعات، وتشكيلات غير موجودة في كثير من المواقع، لتعطيها تمايزات بما لا يماثلها مكان آخر.
واستطرد قائلاً: عندما نورد أشعار عنترة أو امرؤ القيس في “قو”، وكذلك الحطيئة، يكون هذا مستندا لأهمية مواقع المياه والغذاء في التاريخ، وقصيباء واحدة من هذه المواقع.
وتوقع الفايز، في حال نجاح التسويق لقصة العربي الأشهر عنترة بن شداد في قصيباء، وإنشاء استثمارات على هذه القصة، فسيكون هذا بداية جيدة للاستفادة من تراثنا “اللامادي”، وتحويله إلى “مادي” عبر جلب الاستثمارات، وإعادة الحياة للمزارع الصغيرة حول الموقع، وتنمية المجتمع المحلي..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
هنا.. كانت ديار بني عبس، حيث عاش عنترة بن شداد العبسي، أشهر فرسان وشعراء العرب، الذي اشتهر بحبه الجنوني لعبلة، ابنة عمه.
إنها قصة خلدها التاريخ، وأشعار عنترة التي أنشأها حباً وتغزلاً عفيفاً في محبوبته عبلة، أجمل نساء قومها، وأرجحهم عقلاً وهي أشعار صارت حية ومحفوظة، منذ نحو 1500 سنة أو يزيد، وحتى يومنا هذا.
هي بلدة “القصيباء”، الواقعة على مسافة 65 كيلومترا شمال بريدة، بمنطقة عيون الجواء في القصيم.. وكانت شاهداً على فروسية عنترة وبطولاته، وقصة حبه الأسطورية لعبلة.
القصيباء كانت معروفة قديما باسم “قو”، وتردد اسمها كثيراً في أشعار عنترة العبسي، وغيره من شعراء العرب، لشهرتها في ذلك الوقت، باعتبارها موردا للغذاء والمياه. ومن أبيات عنترة فيها قائلاً:لكن هذا كله لم يشفع لـ “القصيباء” أو “قو” أن تكون مقصداً للاستثمارات السياحية.
وقبل ثلاث سنوات من الآن، كان أمير القصيم قد أطلق مشروعاً لإحياء “مسار عنترة بن شداد”، وتم إنجازه بالتعاون بين وزارة الشؤون البلدية والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، حيث تم رسم “المسار” باستخدام الأحجار والخامات البيئية القديمة حتى يكون جاذباً وجالباً للمزيد من السياح نحو البلدة التاريخية (قصيباء).
وتعتمد هيئة السياحة على المجتمع المحلي في تنفيذ خططها وبرامجها المستقبلية في مركز قصيباء، لتكون أحد مسارات التراث اللامادي في السعودية والتي ترتكز على أسطورة عنترة العبسي في التاريخ العربي،
حيث يحفظ أهالي قصيباء قصص عنترة التي تشبه الأساطير، ويرددونها فخورين بها.
مدير جمعية الثقافة والفنون بالقصيم سابقاً، سليمان الفايز، أشاد في حديثه لـ”العربية.نت” بفكرة استحضار تاريخ عنترة بن شداد من جديد، واعتبرها أمراً مهماً للغاية لتوظيف واستثمار مرتكزات مضيئة في التاريخ العربي.
ومن وجهة نظر “الفايز”، هناك من هم أقل شأناً تاريخياً من عنترة، ووضعت لهم المتاحف، وتُزار مواقعهم، وبنيت على أعتابها استثمارات كبيرة تستفيد بها المناطق والمجتمعات في مسارات ثقافية مهيأة.
وبين الفايز أن قصيباء تنفرد بالاستناد إلى مرتكز ثقافي كبير، وموقع جيولوجي فريد، ومرتفعات، وتشكيلات غير موجودة في كثير من المواقع، لتعطيها تمايزات بما لا يماثلها مكان آخر.
واستطرد قائلاً: عندما نورد أشعار عنترة أو امرؤ القيس في “قو”، وكذلك الحطيئة، يكون هذا مستندا لأهمية مواقع المياه والغذاء في التاريخ، وقصيباء واحدة من هذه المواقع.
وتوقع الفايز، في حال نجاح التسويق لقصة العربي الأشهر عنترة بن شداد في قصيباء، وإنشاء استثمارات على هذه القصة، فسيكون هذا بداية جيدة للاستفادة من تراثنا “اللامادي”، وتحويله إلى “مادي” عبر جلب الاستثمارات، وإعادة الحياة للمزارع الصغيرة حول الموقع، وتنمية المجتمع المحلي..
ولكم تحيات
ماجد البلوي