ماجد سليمان البلوي
10-07-2018, 11:51 PM
قصة البطلة قاهرة الروس “نينه خاتون”..؟؟
نقف الان عند قصة ليست كباقي القصص ،فبطلتنا ليست كأبطال القصص والروايات . إنها المرأه العثمانية التي يعرفها الروس جيدا إلى يومنا هذا ، إنها نينه خاتون .
كانت تعيش في حي من أحياء أرضروم في الدولة العثمانيةيُعرف باسم العزيزية، وكان هذا الحي يقع بالقرب من أحد الحصون الهامة التي كانت تدافع عن المدينة ضد جحافل الجيوش الروسية ،
وفي ليلة السابع من نوفمبر عام 1877، قام الجيش الروسي بالاستيلاء على حصن العزيزية بعد أن قتل كل الحامية العثمانية التي إستبسلت في القتال .وكان لدى نينه خاتون شقيق يُدعى حسن توفي متأثرًا بجراحٍ شديدة للغاية في مساء هذا اليوم.
وفي الصباح عندما وصل إليها خبر استيلاء الروس على حصن العزيزية، قبِّلت شقيقها المتوفى وأقسمت أن تنتقم لموته و لله وللوطن الجريح.
تركت نينه وراءها في المنزل ابنتها الصغيرة ذات الأشهر الثلاثة ودموعها تمتزج بدموع إبنتها التي ستفارقها ، وانضمت إلى الاهالي الذين قرروا لقاء العدو انتقاما للدين والوطن ولشباب الجيش الذين قاتلوا حتى قتلوا .واصطحبت معها بندقية شقيقها المتوفى، بالإضافة إلى فأس صغيرة.
ومع أن الهجمات قام بها المدنيون العثمانيون ومعظمهم من النساء وكبار السن المسلحين بالفؤوس ومعدات الزراعة إلا أنها كانت في عيون الجيش الروسي أقوى من جيوش الدنيا .
زحف الاهالي بسلاحهم البسيط ليواجهه الترسانة الروسية وفي مقدمتهم نينه خاتون التي أخذت تركض حتى سبقت الاهالي في الهجوم. في نظرهم هي معها فأس وبندقية فقط ، لكنها كانت ترى أن الله معهم ضد الظلم والاحتلال .
تجهز الجيش الروسي وهو يرتجف فهو لا يقابل جيش ولا أسلحة ثقيله ،إنه يقابل قلوب كالجبال والحديد إبتدأ القتال و قُتل مئات من المدنيين العثمانيين برصاص الجانب الروسي ولكن غلب الإصرار والحق في النهاية ،
واستطاعوا دخول الحصون بعد أن كسروا أبوابها الحديدية. وأسفر القتال الذي دار بالأيدي والفؤس والسكاكين عن مقتل نحو 2000 جندي روسي وهرب بقية الجنود الروس .
وعندما عُثر على نينه خاتون كانت فاقدة الوعي ومصابة، وكانت يداها المخضبتان بالدماء لا تزال تقبضان بشدة على فأسها. وكانت نيني خاتون باعتراف الجميع هي الأكثر بطولية، وأصبحت رمزًا للشجاعة ليس في تركيا فقط بل في روسيا والعالم أيضا.
ولما زار الجنرال الأمريكي ريدجواي تركي في عام 1952 أصر على رؤيتها ، وعندما سألها عما إذا كان من الممكن أن تشارك في حرب جديدة ؟ أجابته بقولها “بالتأكيد سأفعل.”
عُرفت نينه خاتون باسم “أم الجيش الثالث”.
وحصلت على لقب “أم الأمهات” وتوفيت نينه خاتون عام 1955 .
فرحمك الله يا نينه ذهبت وتركتي خلفك مدرسه وكتبا
في حب الوطن والشجاعه لجيلنا الذي سيتذكرك دائما..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
نقف الان عند قصة ليست كباقي القصص ،فبطلتنا ليست كأبطال القصص والروايات . إنها المرأه العثمانية التي يعرفها الروس جيدا إلى يومنا هذا ، إنها نينه خاتون .
كانت تعيش في حي من أحياء أرضروم في الدولة العثمانيةيُعرف باسم العزيزية، وكان هذا الحي يقع بالقرب من أحد الحصون الهامة التي كانت تدافع عن المدينة ضد جحافل الجيوش الروسية ،
وفي ليلة السابع من نوفمبر عام 1877، قام الجيش الروسي بالاستيلاء على حصن العزيزية بعد أن قتل كل الحامية العثمانية التي إستبسلت في القتال .وكان لدى نينه خاتون شقيق يُدعى حسن توفي متأثرًا بجراحٍ شديدة للغاية في مساء هذا اليوم.
وفي الصباح عندما وصل إليها خبر استيلاء الروس على حصن العزيزية، قبِّلت شقيقها المتوفى وأقسمت أن تنتقم لموته و لله وللوطن الجريح.
تركت نينه وراءها في المنزل ابنتها الصغيرة ذات الأشهر الثلاثة ودموعها تمتزج بدموع إبنتها التي ستفارقها ، وانضمت إلى الاهالي الذين قرروا لقاء العدو انتقاما للدين والوطن ولشباب الجيش الذين قاتلوا حتى قتلوا .واصطحبت معها بندقية شقيقها المتوفى، بالإضافة إلى فأس صغيرة.
ومع أن الهجمات قام بها المدنيون العثمانيون ومعظمهم من النساء وكبار السن المسلحين بالفؤوس ومعدات الزراعة إلا أنها كانت في عيون الجيش الروسي أقوى من جيوش الدنيا .
زحف الاهالي بسلاحهم البسيط ليواجهه الترسانة الروسية وفي مقدمتهم نينه خاتون التي أخذت تركض حتى سبقت الاهالي في الهجوم. في نظرهم هي معها فأس وبندقية فقط ، لكنها كانت ترى أن الله معهم ضد الظلم والاحتلال .
تجهز الجيش الروسي وهو يرتجف فهو لا يقابل جيش ولا أسلحة ثقيله ،إنه يقابل قلوب كالجبال والحديد إبتدأ القتال و قُتل مئات من المدنيين العثمانيين برصاص الجانب الروسي ولكن غلب الإصرار والحق في النهاية ،
واستطاعوا دخول الحصون بعد أن كسروا أبوابها الحديدية. وأسفر القتال الذي دار بالأيدي والفؤس والسكاكين عن مقتل نحو 2000 جندي روسي وهرب بقية الجنود الروس .
وعندما عُثر على نينه خاتون كانت فاقدة الوعي ومصابة، وكانت يداها المخضبتان بالدماء لا تزال تقبضان بشدة على فأسها. وكانت نيني خاتون باعتراف الجميع هي الأكثر بطولية، وأصبحت رمزًا للشجاعة ليس في تركيا فقط بل في روسيا والعالم أيضا.
ولما زار الجنرال الأمريكي ريدجواي تركي في عام 1952 أصر على رؤيتها ، وعندما سألها عما إذا كان من الممكن أن تشارك في حرب جديدة ؟ أجابته بقولها “بالتأكيد سأفعل.”
عُرفت نينه خاتون باسم “أم الجيش الثالث”.
وحصلت على لقب “أم الأمهات” وتوفيت نينه خاتون عام 1955 .
فرحمك الله يا نينه ذهبت وتركتي خلفك مدرسه وكتبا
في حب الوطن والشجاعه لجيلنا الذي سيتذكرك دائما..
ولكم تحيات
ماجد البلوي