ماجد سليمان البلوي
10-18-2018, 10:17 PM
ما هو أصل مقولة ” في ستين داهية “..؟؟
مقولة في “ستين داهية” هي مقولة للصحابي قيس بن المكشوح المرادي قالها حينما قرر الثأر لقومه ولمشايخ قبيلته الذين قتلهم أبناء قبيلة همدان فما كان منه إلا أن أخذ بالثأر وقتل منهم ما قتل وعندما عوتب في الأمر وسئل عن السبب في قتله لهذا العدد أجاب أنهم راحوا في ستين داهية أي أن من قتل، قتل ثأرًا لستون داهية من مشايخ قبيلة مدحج.
صراع بين قبيلة مدحج وقبيلة همدان:
تعود بداية القصة إلى ما قبل الإسلام، في اليمن حيث كانت الحروب قائمة بين قبيلتي “مدحج” و”همدان” ولكن دائمًا ما كانت تفوز قبيلة مدحج في القتال مما جعل قبيلة همدان تلجأ إلى الاستعانة بالفرس حيث أقاموا الخطط والترتيبات للإيقاع بقبيلة مدحج وكبار مشايخهم ..
وكانت الخطة هي أن يقوم الهمدانيون باستدراج مشايخ قبيلة “مدحج” الذين عرفوا بالذكاء والدهاء وطرح فكرة الحوار بدون حمل السلاح وقد استجاب ستون شيخًا من كبار مشايخ قبيلة مدحج للفكرة ووقعوا في الشرك الذي نصبه أبناء قبيلة همدان بمعاونة الفرس، وعندما حانت اللحظة قام الهمدانيون بقتل المشايخ وتفرقت بعدها القبيلة وكان أحد فرسان هذه القبيلة هو قيس بن مكشوم.
في ستين داهية:
حينما سمع قيس بن مكشوم بخبر رسول الإسلام محمد صل الله عليه وسلم حضر بين يديه وأعلن إسلامه وقد حسن إسلامه ثم عاد مرة أخرى إلى اليمن ولما حدثت الردة في كثير من القبائل المسلمة أرسل رسول الله صل الله عليه وسلم قيس لقتال من ارتد من أهل اليمن، أصر وقتها قيس بن مكشوح أن يثأر لقومه من قبيلة همدان لما كان من غدرهم بكبار مشايخ قبيلته وقتلهم لهم وهم عزل بدون سلاح وباستخدام الخديعة والمكر..
فما كان منه إلا أن ثار لهم وصارت أعداد القتلى تتزايد واحدًا تلو الآخر، ثم قام بحصار قصر “فيروز الديلمي” الفارسي في صنعاء وجعل في مدخل صنعاء مركز لقتال أي رجل ينتمي إلى الفرس أو قبيلة همدان حتى جاء كبار وعلية القوم للوساطة بين الفريقين ..
وقد عاتبوا قيس على الخراب والدمار الذي أوقعه بالهمدانيين وكثرة أعداد القتلى فما كان من قيس إلا أن أجاب بجملة مختصرة حملت الكثير من المعاني وهي “في ستين داهية” والمعنى أن كل من قتلوا وماتوا وكل هذا الخراب مقابل موت ستون داهية من دواهي قبيلته.
وهكذا كعادة العرب في نقل الأخبار والأقوال والمأثورات عن بعضهم تم تداول المقولة وعلى الرغم من ذلك تناقلت الناس المقولة على سبيل التعبير عن عدم الاهتمام واللامبالاة على ما ضاع أو فات وليس للمعنى الأصلي لها ..
الذي ورد على لسان قيس بن مكشوح والذي كان يرمز إلى المقابلة والتساوي في مقدار حجم الخسائر فالهمدانيون الذين ماتوا ماتوا في مقابل ستون رجل من كبار مشايخ قبيلة محج وهو ما يعني في ستين داهية..
ولكم تحيات
ماجد البلوي
مقولة في “ستين داهية” هي مقولة للصحابي قيس بن المكشوح المرادي قالها حينما قرر الثأر لقومه ولمشايخ قبيلته الذين قتلهم أبناء قبيلة همدان فما كان منه إلا أن أخذ بالثأر وقتل منهم ما قتل وعندما عوتب في الأمر وسئل عن السبب في قتله لهذا العدد أجاب أنهم راحوا في ستين داهية أي أن من قتل، قتل ثأرًا لستون داهية من مشايخ قبيلة مدحج.
صراع بين قبيلة مدحج وقبيلة همدان:
تعود بداية القصة إلى ما قبل الإسلام، في اليمن حيث كانت الحروب قائمة بين قبيلتي “مدحج” و”همدان” ولكن دائمًا ما كانت تفوز قبيلة مدحج في القتال مما جعل قبيلة همدان تلجأ إلى الاستعانة بالفرس حيث أقاموا الخطط والترتيبات للإيقاع بقبيلة مدحج وكبار مشايخهم ..
وكانت الخطة هي أن يقوم الهمدانيون باستدراج مشايخ قبيلة “مدحج” الذين عرفوا بالذكاء والدهاء وطرح فكرة الحوار بدون حمل السلاح وقد استجاب ستون شيخًا من كبار مشايخ قبيلة مدحج للفكرة ووقعوا في الشرك الذي نصبه أبناء قبيلة همدان بمعاونة الفرس، وعندما حانت اللحظة قام الهمدانيون بقتل المشايخ وتفرقت بعدها القبيلة وكان أحد فرسان هذه القبيلة هو قيس بن مكشوم.
في ستين داهية:
حينما سمع قيس بن مكشوم بخبر رسول الإسلام محمد صل الله عليه وسلم حضر بين يديه وأعلن إسلامه وقد حسن إسلامه ثم عاد مرة أخرى إلى اليمن ولما حدثت الردة في كثير من القبائل المسلمة أرسل رسول الله صل الله عليه وسلم قيس لقتال من ارتد من أهل اليمن، أصر وقتها قيس بن مكشوح أن يثأر لقومه من قبيلة همدان لما كان من غدرهم بكبار مشايخ قبيلته وقتلهم لهم وهم عزل بدون سلاح وباستخدام الخديعة والمكر..
فما كان منه إلا أن ثار لهم وصارت أعداد القتلى تتزايد واحدًا تلو الآخر، ثم قام بحصار قصر “فيروز الديلمي” الفارسي في صنعاء وجعل في مدخل صنعاء مركز لقتال أي رجل ينتمي إلى الفرس أو قبيلة همدان حتى جاء كبار وعلية القوم للوساطة بين الفريقين ..
وقد عاتبوا قيس على الخراب والدمار الذي أوقعه بالهمدانيين وكثرة أعداد القتلى فما كان من قيس إلا أن أجاب بجملة مختصرة حملت الكثير من المعاني وهي “في ستين داهية” والمعنى أن كل من قتلوا وماتوا وكل هذا الخراب مقابل موت ستون داهية من دواهي قبيلته.
وهكذا كعادة العرب في نقل الأخبار والأقوال والمأثورات عن بعضهم تم تداول المقولة وعلى الرغم من ذلك تناقلت الناس المقولة على سبيل التعبير عن عدم الاهتمام واللامبالاة على ما ضاع أو فات وليس للمعنى الأصلي لها ..
الذي ورد على لسان قيس بن مكشوح والذي كان يرمز إلى المقابلة والتساوي في مقدار حجم الخسائر فالهمدانيون الذين ماتوا ماتوا في مقابل ستون رجل من كبار مشايخ قبيلة محج وهو ما يعني في ستين داهية..
ولكم تحيات
ماجد البلوي