موسى بن ربيع البلوي
02-26-2019, 01:09 AM
🌹#فن_إدارة_المواقف🌹
أنواع الأكواب
من التقاليد الشائعة في الجامعات الأجنبية أن خريجيها يعودون إليها من حين إلى آخر لقاءات لم الشمل؛ ليتعرفوا على أحوال بعضهم بعضا، من نجح وظيفيا، ومن تزوج، ومن أنجب، و... إلخ، وفي إحدى تلك الجامعات التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم العجوز بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة، وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية، ونالوا أرفع المناصب، وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي، وبعد عبارات التحية والمجاملة طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم كثيرا من التوتر.
وغاب الأستاذ عنهم قليلا، ثم عاد يحمل إبريقا كبيرا من القهوة، ومعه أكواب من كل شكل ولون، أكواب صينية فاخرة، وأكواب ميلامين، وأكواب زجاج عادي، وأكواب بلاستيك، وأكواب کريستال، بعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميما ولونا، ومن ثم كانت باهظة الثمن، بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي يوجد في أفقر البيوت.
قال الأستاذ لطلابه: تفضلوا، ليصب كل واحد منكم لنفسه القهوة. وعندما بات كل واحد من الخريجين ممسکا
بکوب، تكلم الأستاذ مجددا: هل لاحظتم أن الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم، وأنكم تجنبتم الأكواب العادية؟ من الطبيعي أن يتطلع الواحد منكم إلى ما هو أفضل، وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر، ما كنتم في حاجة إليه فعلا هو القهوة وليس الكوب، ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة، وبعد ذلك لاحظت أن كل واحد منكم كان مراقبا للأكواب التي في أيدي الآخرين.
◾الحكمة◾
لو كانت الحياة هي القهوة، فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب، وهي مجرد أدوات تحوي الحياة، ونوعية الحياة (القهوة ) تبقى نفسها لا تتغير، وعندما نركز فقط على الكوب، فإننا نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة، ومن ثم لا تهتموا بالأكواب والفناجين، واستمتعوا بالقهوة.
أنواع الأكواب
من التقاليد الشائعة في الجامعات الأجنبية أن خريجيها يعودون إليها من حين إلى آخر لقاءات لم الشمل؛ ليتعرفوا على أحوال بعضهم بعضا، من نجح وظيفيا، ومن تزوج، ومن أنجب، و... إلخ، وفي إحدى تلك الجامعات التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم العجوز بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة، وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية، ونالوا أرفع المناصب، وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي، وبعد عبارات التحية والمجاملة طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل والحياة التي تسبب لهم كثيرا من التوتر.
وغاب الأستاذ عنهم قليلا، ثم عاد يحمل إبريقا كبيرا من القهوة، ومعه أكواب من كل شكل ولون، أكواب صينية فاخرة، وأكواب ميلامين، وأكواب زجاج عادي، وأكواب بلاستيك، وأكواب کريستال، بعض الأكواب كانت في منتهى الجمال تصميما ولونا، ومن ثم كانت باهظة الثمن، بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي يوجد في أفقر البيوت.
قال الأستاذ لطلابه: تفضلوا، ليصب كل واحد منكم لنفسه القهوة. وعندما بات كل واحد من الخريجين ممسکا
بکوب، تكلم الأستاذ مجددا: هل لاحظتم أن الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع عليها اختياركم، وأنكم تجنبتم الأكواب العادية؟ من الطبيعي أن يتطلع الواحد منكم إلى ما هو أفضل، وهذا بالضبط ما يسبب لكم القلق والتوتر، ما كنتم في حاجة إليه فعلا هو القهوة وليس الكوب، ولكنكم تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة، وبعد ذلك لاحظت أن كل واحد منكم كان مراقبا للأكواب التي في أيدي الآخرين.
◾الحكمة◾
لو كانت الحياة هي القهوة، فإن الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي الأكواب، وهي مجرد أدوات تحوي الحياة، ونوعية الحياة (القهوة ) تبقى نفسها لا تتغير، وعندما نركز فقط على الكوب، فإننا نضيع فرصة الاستمتاع بالقهوة، ومن ثم لا تهتموا بالأكواب والفناجين، واستمتعوا بالقهوة.