عادل مساعد العبيلي
01-17-2006, 01:23 AM
سوق الأسهم والوعي الاستثماري
الكثير من مضاربي السوق يفسر الارتفاع الهائل في أسعار الأسهم بحجم السيولة المتوافرة، وهذا منطقي، ولكن مهما كان حجم هذا التدفق المالي من السيولة فإنه من اللامنطقي أن تتضخم الأسعار وترتفع إلى مكررات أرباح خيالية في سوق الأسهم.
اجتذب سوق الأسهم في الآونة الأخيرة شرائح الشعب السعودي كافة وأصبح حديث المجالس والمنتديات والمقاهي، ولم يعد التعامل في سوق الأسهم قاصرا على محافظ البنوك وكبار المضاربين، بل دخل صغار المستثمرين بكل شرائحهم، وهذا أمر بحاجة إلى مراجعة ودراسة.
لقد أثر سوق الأسهم في الكثير من القطاعات الخدمية الأخرى، وأصبح هو الوسيلة الاستثمارية الوحيدة في الاقتصاد الوطني للكثير من الأشخاص. وسبب ذلك هو الأرباح الخيالية نتيجة الطفرة التي حدثت في سوق الأسهم.
لكن الأمر أصبح في غاية الخطورة إن لم يتم تداركه من قبل المسؤولين في هيئة سوق المال وزيادة الجرعة التوعوية لصغار المستثمرين بشتى الطرق والوسائل.
مما لا شك فيه أن نسبة كبيرة للغاية من متداولي الأسهم، خاصة صغار المستثمرين ومن هم حديثو عهد بالأسهم، يجهلون أسس التحليل المالي والفني لمجريات السوق وينساقون خلف التوصيات الوهمية التي تصيب أحيانا نتيجة الارتفاع الشديد في القطاعات كافة.
الكثير من مضاربي السوق يفسر الارتفاع الهائل في أسعار الأسهم بحجم السيولة المتوافرة، وهذا منطقي، ولكن مهما كان حجم هذا التدفق المالي من السيولة فإنه من اللامنطقي أن تتضخم الأسعار وترتفع إلى مكررات أرباح خيالية في سوق الأسهم.
إن أي محلل فني يدرك أننا في الموجة الثالثة من الموجة الخامسة، والأخيرة، من موجات اليوت ويدرك أن الموجة الرابعة (الهابطة) سيعتمد طول مدتها على صناع السوق، والذي تلعب به هيئة سوق المال الدور الرئيس.
وبقراءة فنية لمجريات السوق ومستقبله ندرك التالي:
الارتفاع القوي في مؤشر السوق كان من الأفضل أن نصل إليه في نهاية 2006م وليس في بداياته.
طول الموجة الرابعة من الموجة الخامسة بحاجة إلى تذبذب فني ومحترف من قبل صناع السوق حتى لا يتضرر الكثير من صغار المتداولين نتيجة التصحيح في سوق الأسهم، ويفضل أن تكون بطيئة وبمسار هابط على شكل زقزاق وبارتفاعات وانخفاضات لا تتجاوز 100 نقطة في أيام التداول.
دخول الكثير من الشركات الجديدة والاكتتابات المقبلة هما المحفز الرئيس للصعود من الموجة الرابعة وبداية الموجة الخامسة من موجات اليوت الخامسة والأخيرة.
مازال هناك الكثير من الفرص في سوق الأسهم السعودية شريطة الدقة في الاختيار من ناحية السهم وتوقيت الشراء والبيع.
قد تكون الأرباح التي سيتم جنيها من بداية صعود الموجة الخامسة مساوية أو مضاعفة لما تم جنيه من أرباح على مدى السنتين الماضيتين.
في ظل الارتفاع الهائل في مكررات أرباح الشركات لم يعد الاستثمار في الشركات، بهذه الأسعار، مجديا.
لذا فإن هيئة سوق المال ورغم الجهود التي تبذلها لتوعية المستثمرين، فإن جهدها سيكون مضاعفا وبحاجة إلى دعم ومساندة من المتداولين كافة في سوق الأسهم وكل الجهات التي لها علاقة بالسوق من قريب أو بعيد، وخاصة وسائل الإعلام.
قد تكون التجزئة، التي يعتبرها الكثير محفزا مهما للسوق هي القشة التي ستقصم ظهر البعير وتكون سببا في انهيار السوق.
هناك نظريات وقوانين اقتصادية تتحكم في دورات الأسواق وارتفاعاتها وهبوطها، وليست الأمور اعتباطية أو عشوائية، كما يتمنى أو يظن البعض.
مزيد من الوعي والتحليل الفني والمالي للمتداولين في سوق الأسهم أصبح ضرورة لا بد منها كي لا يحدث للسوق ما لا تحمد عواقبه، والله من وراء القصد.
للكاتب:
د.علي بن سليمان
محلل إقتصادي
الكثير من مضاربي السوق يفسر الارتفاع الهائل في أسعار الأسهم بحجم السيولة المتوافرة، وهذا منطقي، ولكن مهما كان حجم هذا التدفق المالي من السيولة فإنه من اللامنطقي أن تتضخم الأسعار وترتفع إلى مكررات أرباح خيالية في سوق الأسهم.
اجتذب سوق الأسهم في الآونة الأخيرة شرائح الشعب السعودي كافة وأصبح حديث المجالس والمنتديات والمقاهي، ولم يعد التعامل في سوق الأسهم قاصرا على محافظ البنوك وكبار المضاربين، بل دخل صغار المستثمرين بكل شرائحهم، وهذا أمر بحاجة إلى مراجعة ودراسة.
لقد أثر سوق الأسهم في الكثير من القطاعات الخدمية الأخرى، وأصبح هو الوسيلة الاستثمارية الوحيدة في الاقتصاد الوطني للكثير من الأشخاص. وسبب ذلك هو الأرباح الخيالية نتيجة الطفرة التي حدثت في سوق الأسهم.
لكن الأمر أصبح في غاية الخطورة إن لم يتم تداركه من قبل المسؤولين في هيئة سوق المال وزيادة الجرعة التوعوية لصغار المستثمرين بشتى الطرق والوسائل.
مما لا شك فيه أن نسبة كبيرة للغاية من متداولي الأسهم، خاصة صغار المستثمرين ومن هم حديثو عهد بالأسهم، يجهلون أسس التحليل المالي والفني لمجريات السوق وينساقون خلف التوصيات الوهمية التي تصيب أحيانا نتيجة الارتفاع الشديد في القطاعات كافة.
الكثير من مضاربي السوق يفسر الارتفاع الهائل في أسعار الأسهم بحجم السيولة المتوافرة، وهذا منطقي، ولكن مهما كان حجم هذا التدفق المالي من السيولة فإنه من اللامنطقي أن تتضخم الأسعار وترتفع إلى مكررات أرباح خيالية في سوق الأسهم.
إن أي محلل فني يدرك أننا في الموجة الثالثة من الموجة الخامسة، والأخيرة، من موجات اليوت ويدرك أن الموجة الرابعة (الهابطة) سيعتمد طول مدتها على صناع السوق، والذي تلعب به هيئة سوق المال الدور الرئيس.
وبقراءة فنية لمجريات السوق ومستقبله ندرك التالي:
الارتفاع القوي في مؤشر السوق كان من الأفضل أن نصل إليه في نهاية 2006م وليس في بداياته.
طول الموجة الرابعة من الموجة الخامسة بحاجة إلى تذبذب فني ومحترف من قبل صناع السوق حتى لا يتضرر الكثير من صغار المتداولين نتيجة التصحيح في سوق الأسهم، ويفضل أن تكون بطيئة وبمسار هابط على شكل زقزاق وبارتفاعات وانخفاضات لا تتجاوز 100 نقطة في أيام التداول.
دخول الكثير من الشركات الجديدة والاكتتابات المقبلة هما المحفز الرئيس للصعود من الموجة الرابعة وبداية الموجة الخامسة من موجات اليوت الخامسة والأخيرة.
مازال هناك الكثير من الفرص في سوق الأسهم السعودية شريطة الدقة في الاختيار من ناحية السهم وتوقيت الشراء والبيع.
قد تكون الأرباح التي سيتم جنيها من بداية صعود الموجة الخامسة مساوية أو مضاعفة لما تم جنيه من أرباح على مدى السنتين الماضيتين.
في ظل الارتفاع الهائل في مكررات أرباح الشركات لم يعد الاستثمار في الشركات، بهذه الأسعار، مجديا.
لذا فإن هيئة سوق المال ورغم الجهود التي تبذلها لتوعية المستثمرين، فإن جهدها سيكون مضاعفا وبحاجة إلى دعم ومساندة من المتداولين كافة في سوق الأسهم وكل الجهات التي لها علاقة بالسوق من قريب أو بعيد، وخاصة وسائل الإعلام.
قد تكون التجزئة، التي يعتبرها الكثير محفزا مهما للسوق هي القشة التي ستقصم ظهر البعير وتكون سببا في انهيار السوق.
هناك نظريات وقوانين اقتصادية تتحكم في دورات الأسواق وارتفاعاتها وهبوطها، وليست الأمور اعتباطية أو عشوائية، كما يتمنى أو يظن البعض.
مزيد من الوعي والتحليل الفني والمالي للمتداولين في سوق الأسهم أصبح ضرورة لا بد منها كي لا يحدث للسوق ما لا تحمد عواقبه، والله من وراء القصد.
للكاتب:
د.علي بن سليمان
محلل إقتصادي