بلوي مهاجر
01-17-2006, 10:06 PM
د. أميمة بنت أحمد الجلاهمة 16/12/1426
الحديث عن موقف الإسلام من حجاب المرأة مفروغ منه، والمتشككين في وجوبه لا يقفون على أدلة شرعية تدعم توجهاتهم، وجل ما ينتهون إليه في هذا الشأن يخلو من المنطق حتى للمحايدين من خارج الملة الإسلامية.
وبالتالي كان الاهتمام هنا منصباً على بيان أن الحجاب شريعة فُرضت في جميع الأديان السماوية، بل إن الباحث سيجد بعض الأديان الوثنية نصت عليها، وهو ما يؤكد توافق هذا التشريع مع الفطرة الإنسانية سواء كانت ضمن من هُذّبت بشريعة الخالق أم انساقت وراء طبيعتها التي خُلقت عليها ..
ففيما يتعلق باليهودية كانت المرأة إلى القرن التاسع عشر ترتدي غطاء الرأس تعبيراً عن احترامها وارتفاع مستواها الاجتماعي، وبالتالي كانت بعض النساء من الطبقات الأقل شأناً يرتدين الحجاب ليظهرن في مستوى أعلى مما هن عليه، ولذا كان ارتداء الحجاب ممنوعاً منعاً باتاً على النساء العاهرات.
أما عن كون الحجاب في الديانة اليهودية فريضة إلزامية أم لا! فأستطيع الإشارة إلى أن التوراة نصّت على أن عقوبة المرأة المتزوجة المضيعة لعفتها يبدأ بكشف الكاهن لرأسها، ووجود هذه الإشارة بشكلها الصريح في كتابهم المقدس فيه دلالة واضحة على أن ارتداء المرأة اليهودية للحجاب يُعدّ مقياساً لشرفها، كما أن كشف رأسها يُعدّ من علامات فسادها.
ويجدر التنبيه هنا إلى أن ارتداء المرأة اليهودية للنقاب ثابت في التوراة أيضاً، فقد جاء في سفر التكوين في حديثه عن(رفقة) ما يلي: "ورفعت رفقة عينها فرأت إسحاق فنزلت عن الجمل، وقالت للعبد: من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائنا؟ فقال العبد: هو سيدي، فأخذت البرقع وتغطت".
كما أن الشريعة اليهودية تجيز للرجل تطليق زوجته إذا لم تلتزم بارتداء غطاء الرأس أمام الغرباء.
وقد أشار موسى بن ميمون الحبر اليهودي للأمور التي تخرج المرأة اليهودية من ديانتها بقوله: "لو أنها خرجت إلى السوق وشعر رأسها مكشوف" بل تشدّد في ذلك فقال: "لا يجوز للمرأة أن تمشي في فناء منزلها وهي حاسرة الرأس تماماً بل هي ملزمة بوضع منديل –أيا كان – يغطي جزءاً من رأسها، أو تضع قبعة مشبكية". إلا أن بعض علمائهم قال: "إن وضعها منديلاً على الرأس – وهي في فناء منزلها - يوقع عليها حكم الحاسرة الرأس تماماً" اعتماداً على نص التلمود، والذي أشار إلى أنه يجب على النساء الاحتشام في الملابس والجوارب والشعر، كما قال: "شعر المرأة عورة"، وبالتالي فهناك من يؤكد تحريم خروجها حاسرة، ولو في فناء منزلها الخاص، ولو أمنت عدم تطلع الغرباء إليها.
ويذكر الحاخام (مناحم براير) في كتابه (المرأة اليهودية في الأدب الحاخامي): "إن القانون الحاخامي اليهودي يمنع إلقاء الأدعية أو الصلوات في وجود امرأة متزوجة حاسرة الرأس، وملعون الرجل الذي يترك شعر زوجته مكشوفاً".
إلا أن الغريب في المتدينين اليهود ما شاع بين جمهورهم في الأجيال الأخيرة، من وجوب حلق شعر النساء، وللدلالة على ذلك أشير إلى ما تحدث به (إسرائيل شاحاك) من موقف (الحريديم) المتشدد في رفضهم قبول توبة رابين ولـ(شمول ميت ألوني)الوزيرة في حكومته، حتى ولو عمدت إلى حلق رأسها و تغطيته.. !!
الحديث عن موقف الإسلام من حجاب المرأة مفروغ منه، والمتشككين في وجوبه لا يقفون على أدلة شرعية تدعم توجهاتهم، وجل ما ينتهون إليه في هذا الشأن يخلو من المنطق حتى للمحايدين من خارج الملة الإسلامية.
وبالتالي كان الاهتمام هنا منصباً على بيان أن الحجاب شريعة فُرضت في جميع الأديان السماوية، بل إن الباحث سيجد بعض الأديان الوثنية نصت عليها، وهو ما يؤكد توافق هذا التشريع مع الفطرة الإنسانية سواء كانت ضمن من هُذّبت بشريعة الخالق أم انساقت وراء طبيعتها التي خُلقت عليها ..
ففيما يتعلق باليهودية كانت المرأة إلى القرن التاسع عشر ترتدي غطاء الرأس تعبيراً عن احترامها وارتفاع مستواها الاجتماعي، وبالتالي كانت بعض النساء من الطبقات الأقل شأناً يرتدين الحجاب ليظهرن في مستوى أعلى مما هن عليه، ولذا كان ارتداء الحجاب ممنوعاً منعاً باتاً على النساء العاهرات.
أما عن كون الحجاب في الديانة اليهودية فريضة إلزامية أم لا! فأستطيع الإشارة إلى أن التوراة نصّت على أن عقوبة المرأة المتزوجة المضيعة لعفتها يبدأ بكشف الكاهن لرأسها، ووجود هذه الإشارة بشكلها الصريح في كتابهم المقدس فيه دلالة واضحة على أن ارتداء المرأة اليهودية للحجاب يُعدّ مقياساً لشرفها، كما أن كشف رأسها يُعدّ من علامات فسادها.
ويجدر التنبيه هنا إلى أن ارتداء المرأة اليهودية للنقاب ثابت في التوراة أيضاً، فقد جاء في سفر التكوين في حديثه عن(رفقة) ما يلي: "ورفعت رفقة عينها فرأت إسحاق فنزلت عن الجمل، وقالت للعبد: من هذا الرجل الماشي في الحقل للقائنا؟ فقال العبد: هو سيدي، فأخذت البرقع وتغطت".
كما أن الشريعة اليهودية تجيز للرجل تطليق زوجته إذا لم تلتزم بارتداء غطاء الرأس أمام الغرباء.
وقد أشار موسى بن ميمون الحبر اليهودي للأمور التي تخرج المرأة اليهودية من ديانتها بقوله: "لو أنها خرجت إلى السوق وشعر رأسها مكشوف" بل تشدّد في ذلك فقال: "لا يجوز للمرأة أن تمشي في فناء منزلها وهي حاسرة الرأس تماماً بل هي ملزمة بوضع منديل –أيا كان – يغطي جزءاً من رأسها، أو تضع قبعة مشبكية". إلا أن بعض علمائهم قال: "إن وضعها منديلاً على الرأس – وهي في فناء منزلها - يوقع عليها حكم الحاسرة الرأس تماماً" اعتماداً على نص التلمود، والذي أشار إلى أنه يجب على النساء الاحتشام في الملابس والجوارب والشعر، كما قال: "شعر المرأة عورة"، وبالتالي فهناك من يؤكد تحريم خروجها حاسرة، ولو في فناء منزلها الخاص، ولو أمنت عدم تطلع الغرباء إليها.
ويذكر الحاخام (مناحم براير) في كتابه (المرأة اليهودية في الأدب الحاخامي): "إن القانون الحاخامي اليهودي يمنع إلقاء الأدعية أو الصلوات في وجود امرأة متزوجة حاسرة الرأس، وملعون الرجل الذي يترك شعر زوجته مكشوفاً".
إلا أن الغريب في المتدينين اليهود ما شاع بين جمهورهم في الأجيال الأخيرة، من وجوب حلق شعر النساء، وللدلالة على ذلك أشير إلى ما تحدث به (إسرائيل شاحاك) من موقف (الحريديم) المتشدد في رفضهم قبول توبة رابين ولـ(شمول ميت ألوني)الوزيرة في حكومته، حتى ولو عمدت إلى حلق رأسها و تغطيته.. !!