أحمد علي
11-04-2022, 08:24 PM
21064 - حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، أَخْبَرَنَا أَيُّوبُ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ، عَنْ رَجُلٍ، مِنْ عَبْدِ الْقَيْسِ كَانَ مَعَ الْخَوَارِجِ، ثُمَّ فَارَقَهُمْ، قَالَ:
دَخَلُوا قَرْيَةً، فَخَرَجَ عَبْدُ اللهِ بْنُ خَبَّابٍ، ذَعِرًا يَجُرُّ رِدَاءَهُ، فَقَالُوا: لَمْ تُرَعْ؟ قَالَ: وَاللهِ لَقَدْ رُعْتُمُونِي. قَالُوا: أَنْتَ عَبْدُ اللهِ بْنُ خَبَّابٍ صَاحِبُ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَهَلْ سَمِعْتَ مِنْ أَبِيكَ، حَدِيثًا يُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تُحَدِّثُنَاهُ؟ (1) قَالَ: نَعَمْ، سَمِعْتُهُ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَنَّهُ ذَكَرَ فِتْنَةً الْقَاعِدُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ فِيهَا خَيْرٌ مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي فِيهَا خَيْرٌ مِنَ السَّاعِي، قَالَ: " فَإِنْ أَدْرَكْتَ ذَاكَ، فَكُنْ عَبْدَ اللهِ الْمَقْتُولَ، قَالَ أَيُّوبُ: وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَالَ، وَلَا تَكُنْ عَبْدَ اللهِ الْقَاتِلَ ". قَالُوا: أَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ أَبِيكَ يُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: نَعَمْ. قَالَ: فَقَدَّمُوهُ عَلَى ضَفَّةِ النَّهَرِ، فَضَرَبُوا عُنُقَهُ فَسَالَ دَمُهُ كَأَنَّهُ شِرَاكُ نَعْلٍ مَا ابْذَقَرَّ، وَبَقَرُوا أُمَّ وَلَدِهِ عَمَّا فِي بَطْنِهَا (2)
__________
(1) قوله: "تحدثناه" ليس في (ظ 10) و (ظ 13) .
(2) رجاله ثقات رجال الشيخين، والرجل المبهم الذي روى عنه حميد إن كان ثقة عنده فالإسناد صحيح، والله تعالى أعلم. إسماعيل: هو ابن عُلَيَّة، وأيوب: هو ابن أبي تميمة السختياني.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" 5/245-246، وأبو يعلى (7215) من طريق إسماعيل ابن علية، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (3630) من طريق مسلمة بن قعنب، عن أيوب، به.
وأخرجه الطبراني (3631) من طريق صالح بن رُستُم، عن حميد، به.
وأخرجه عبد الرزاق (18578) عن معمر، عن غير واحد من عبد القيس، عن حميد بن هلال، عن أبيه، فذكره.
وأخرجه الدارقطني 3/132 من طريق أحمد بن محمد بن رشدين، عن زكريا بن يحيى، والخطيب في "تاريخه" 1/205 من طريق علي بن عمرو بن خالد الحراني، عن أبيه، كلاهما عن الحكم بن عبدة الشيباني البصري، عن أيوب، عن حميد، عن أبي الأحوص، فذكره ولم يذكر فيه: "كن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل"، وفيه أن ذلك كان في قتال علي للخوارج.
وأحمد بن محمد بن رشدين ضعيف، وكذبه بعضهم، وعلي بن عمرو لم نجد له ترجمة، والحكم بن عبدة مستور.
وأخرجه ابن أبي شيبة 15/308-309، والدارقطني 3/131-132 من طريق يزيد بن هارون، وابن أبي شيبة 15/123-124 عن ابن علية، كلاهما عن سليمان التيمي، عن أبي مجلز لاحق بن حميد، فذكر القصة دون الحديث المرفوع فيها، وفيها أن ذلك كان أثناء قتال علي بن أبي طالب للخوارج.
ورجاله ثقات.
وانظر ما بعده.
ويشهد للمرفوع منه حديث سعد بن أبي وقاص السالف برقم (1446) ، وحديث أبي هريرة السالف برقم (7796) ، وانظر تتمة شواهده عند حديث أبي هريرة.
قوله: "ما ابذقر" قال السندي: بموحدة وذال معجمة وقاف وتشديد راء، مثل اقشعر، في "القاموس": ما ابذقر الدم في الماء، أي: لم يتفرق أجزاؤه فيمتزج به، ولكن مر فيه مجتمعاً متميزاً عنه.
أحمد علي
11-04-2022, 08:26 PM
(2451) - (روى عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال فى الفتنة: " اجلس فى بيتك فإن خفت أن يبهرك شعاع السيف فغط وجهك " وفى لفظ: " فكن كخير ابنى آدم " وفى لفظ: " فكن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل ".
* صحيح.
وهو من أحاديث جمع من الصحابة رضى الله عنهم:
الأول: عن أبى ذر قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يا أبا ذر , قلت لبيك يا رسول الله وسعديك ـ فذكر الحديث , قال فيه ـ: كيف أنت إذا أصاب الناس موت يكون البيت فيه بالوصيف؟ قلت: الله ورسوله أعلم , أو قال: ما خار الله ورسوله , قال: عليك بالصبر أو قال: تصبر ثم قال لى: يا أبا ذر! قلت لبيك وسعديك , قال: كيف أنت إذا رأيت أحجار الزيت قد غرقت بالدم , قلت: ما خار الله لى ورسوله , قال عليك بمن أنت منه , قلت: يا رسول الله أفلا آخذ سيفى وأضعه على عاتقى قال: شاركت القوم إذن , قلت: فما تأمرنى؟ قال: تلزم بيتك , قلت: فإن دخل على بيتى , قال: فإن خشيت أن يبهرك شعاع السيف , فألق ثوبك على وجهك يبوء بإثمك وإثمه ".
أخرجه أبو داود (4261) وابن ماجه (3958) والحاكم (4/424) والبيهقى (8/191) عن حماد بن زيد عن أبى عمران الجونى عن المشعث بن طريف عن عبد الله ابن الصامت عن أبى ذر.
وقال أبو داود: " لم يذكر المشعث فى هذا الحديث غير حماد بن زيد ".
قال الحافظ فى " التهذيب ": " وقد رواه جعفر بن سليمان وغير واحد عن أبى عمران عن عبد الله بن الصامت نفسه.
فالله تعالى أعلم ".
قلت: أخرجه ابن حبان (1862) عن مرحوم بن عبد العزيز , والحاكم (4/423) وابن حبان أيضا (1863) عن حماد بن سلمة , وأحمد (5/163) عن عبد العزيز بن عبد الصمد العمى , ثلاثتهم قالوا: حدثنا عبد الله بن الصامت به.
قلت: فهؤلاء ثلاثة ثقات ورابعهم جعفر بن سليمان (1) كلهم لم يذكروا فى الإسناد المشعث بن طريف , فهم أحفظ من حماد بن زيد , وعليه فالسند صحيح , وقال الحاكم: " صحيح على شرط الشيخين "!
ووافقه الذهبى!.
قلت: وحماد بن سلمة إنما احتج به مسلم وحده , ومثله عبد الله بن الصامت.
الثانى: عن أبى موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن بين يدى الساعة فتنا كقطع الليل المظلم , يصبح الرجل فيها مؤمنا , ويمسى كافرا , ويمسى مؤمنا , ويصبح كافرا , القاعد فيها خير من القائم , والماشى فيها خير من الساعى , فكسروا قسيكم , وقطعوا أوتاركم واضربوا سيوفكم بالحجارة , فإن دخل بغى على أحد منكم فليكن كخير ابنى آدم " أخرجه أبو داود (4259) وابن حبان (1869) والبيهقى عن عبد الوارث بن سعيد عن محمد بن جحادة عن عبد الرحمن بن ثروان عن هزيل بن شرحبيل عنه.
قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط البخارى.
وله شاهد من حديث حذيفة , يرويه ربعى بن حراش عنه قال: " قيل: يا أبا عبد الله ما تأمرنا إذا اقتتل المصلون؟ قال: آمرك أن تنظر أقصى بيت من دارك فتلج فيه , فإن دخل عليك فتقول: ها بؤ بإثمى وإثمك , فتكون كابن آدم ".
أخرجه الحاكم (4/444 ـ 445) من طريق الحسين بن حفص حدثنا سفيان عن منصور عن ربعى بن حراش.
وقال: " حديث صحيح على شرط الشيخين ".
قلت: الحسين بن حفص لم يخرج له البخارى , فهو على شرط مسلم وحده. وله طريق أخرى عن حذيفة قال: " إياك والفتن لا يشخص لها أحد , فو الله ما شخص منها أحد إلا نسفته كما ينسف السيل الدمن , إنها مشبهة مقبلة حتى يقول الجاهل هذه تشبه مقبلة , وتتبين مدبرة , فإذا رأيتموها فاجتمعوا فى بيوتكم واكسروا قسيكم , واقطعوا أوتاركم , وغطوا وجوهكم ".
أخرجه الحاكم (4/448) من طريق أبى إسحاق عن عمارة بن عبد عنه وقال: " صحيح الإسناد ".
ووافقه الذهبى.
قلت: عمارة بن عبد قال الذهبى فى " الميزان ": " مجهول لا يحتج به.
قاله أبو حاتم , وقال أحمد: مستقيم الحديث , لا يروى عنه غير أبى إسحاق ".
قلت: وهو بهذا اللفظ شاهد للحديث الأول كما هو ظاهر , وهو شاهد جيد إن شاء الله تعالى.
الثالث: عن خباب بن الأرت أن النبى صلى الله عليه وسلم ذكر فتنة فقال , فذكر مثل حديث أبى موسى إلا أنه قال: " والماشى خير من الساعى , فإن أدركتك فكن عبد الله المقتول ولا تكن عبد الله القاتل ".
أخرجه أحمد (5/110) والآجرى فى " الشريعة " (ص 42 ـ 43) والطبرانى فى " المعجم الكبير " (1/188/1) عن حميد بن هلال عن رجل من عبد القيس كان مع الخوارج ثم فارقها عن عبد الله بن خباب عن أبيه.
وفيه قصة.
ورجاله ثقات غير الرجل الذى لم يسم.
لكن يشهد له حديث جندب بن سفيان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره نحو حديث أبى موسى مختصرا وفيه: " فقال رجل من المسلمين: فكيف نصنع عند ذلك يا رسول الله؟ قال: ادخلوا بيوتكم , وأخملوا ذكركم , فقال رجل: أرأيت إن دخل على أحدنا بيته؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لتمسك بيده , ولتكن عبد الله المقتول , ولا تكن عبد الله القاتل , فإن الرجل يكون فى فئة الإسلام فيأكل مال أخيه , ويسفك دمه , ويعصى ربه , ويكفر بخالقه , وتجب له النار ".
أخرجه الطبرانى (1/86/2) عن عبد الحميد بن بهرام عن شهر بن حوشب عنه.
قلت: وهذا إسناد جيد بالذى قبله , فإن شهرا إنما نخشى منه سوء الحفظ , ومتابعة ذلك الرجل القيسى إياه دليل على أنه قد حفظ.
والله أعلم.
الرابع: عن سعد بن أبى وقاص نحو حديث أبى موسى وفيه: " أفرأيت إن دخل على بيتى فبسط يده إلى ليقتلنى؟ قال: كن كابن آدم " أخرجه أحمد (1/185) بسند صحيح على شرط مسلم.
الخامس: عن خالد بن عرفطة قال: قال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا خالد إنها ستكون بعدى أحداث وفتن واختلاف , فإن استطعت أن تكون عبد الله المقتول لا القاتل فافعل ".
أخرجه أحمد (5/292) والحاكم (3/281) من طريق على بن زيد عن أبى عثمان النهدى عنه.
سكت عنه الحاكم والذهبى , وعلى بن زيد هو ابن جدعان , سىء الحفظ , لكن الأحاديث التى قبله تشهد له.
__________
(1) ثم وجدت له متابعا , وهو شعبة , أخرجه البيهقى.
الكتاب : إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل
المؤلف : محمد ناصر الدين الألباني (المتوفى : 1420هـ)
أحمد علي
11-04-2022, 08:26 PM
شرح كتاب الحدود-10
وعن عبد الله بن خباب رضي الله عنه قال سمعت أبي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ( تكون فتنٌ فكن فيها عبد الله المقتول ولا تكن القاتل ) أخرجه ابن أبي خيثمة والدارقطني، وأخرج أحمد نحوه عن خالد بن عرفطة. حفظ
الشيخ : إلا فيما دل عليه حديث عن عبد الله بن خباب رضي الله عنه قال سمعت أبي يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول لا يقول : ( تكون فتنٌ ) تكون هنا فعل مضارع ولكنها هنا تامة أي تكتفي بمرفوعها كما قال ابن مالك :
" وذو تمام " إيش ؟ " ما برفع يكتفي "
وعلى هذا تكون فتن فاعلًا تكن فتن أي : توجد فتن والفتنة ما يفتن به الناس وهي أنواع كثيرة قد يفتن الناس في أديانهم أو في أعراضهم أو في أخلاقهم عمومًا أو في دمائهم، المهم أن الفتن أنواع متنوعة ومن الفتن الفتن المقالية التي يتنابز فيها بالناس بالألقاب السيئة أنت مبتدع أنت كافر أنت فاسق وما أشبه ذلك من الكلمات التي لا يجنى منها إلا اختلاف القلوب واختلاف الناس، لكن المراد والله أعلم بالفتن هنا فتن الدماء فتن الدماء أي : تكون فتن أي قتال بين الناس ( فكن فيها يا عبد الله المقتول ) كن فيها عبد الله عبد هنا يجوز أن تكون منصوبة على أنها خبر كن، ويجوز أن تكون منصوبة على أنها منادى وحرف النداء محذوف، أي : كن فيها يا عبد الله المقتول فعلى الأول تكون المقتول صفة لعبد الله صح يا علي ؟
الطالب : ... .
الشيخ : يبدو أنك إي على الأول وهي أن عبد خبر تكون المقتول صفة لعبد الله، وعلى الثاني أن عبد منادى تكون المقتول خبر كن أي : كن يا عبد الله المقتول ولا تكن القاتل، وهذا يعني أنك لا تدافع عن نفسك في الفتن لأن المدافعة عن النفس في الفتن قد يكون فيها شر كثير، وذلك كما جرى لأمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه الخليفة الثالث بعد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإنه نهى أن يدافع عنه بل قال لغلمانه : ( كل إنسان لا يدافع عني فهو حر ) فتركوا الدفاع عنه لماذا ؟ لأنه يحصل بذلك فتن قتل كثير في المدينة النبوية فرضي الله عنه أراد أن يقتل اتقاء للدماء اتقاء للدماء، والعجب أن الرافضة قبحهم الله يقولون : إن الحسين رضي الله عنه فدى بنفسه دماء المسلمين وحقنها ولا يقولون عن عثمان إنه فدى بنفسه دماء المسلمين وحقنها، مع إن الواضح جدًّا أن الثاني هو الحق أن عثمان رضي الله عنه أراد أن يفدي بنفسه دماء المسلمين وليقتل شهيد، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لما صعد جبل أحد واهتز بهم وارتجف قال : ( اثبت ) أو ( اسكن أحد فإنما عليك نبي وصديق وشهيدان ) النبي محمد عليه الصلاة والسلام، والصديق : أبو بكر، والشهيدان : عمر وعثمان رضي الله عنهما، فالحاصل أنه اختار ذلك، ولهذا قال العلماء رحمهم الله : يجب عليه الدفاع عن نفسه إلا في الفتنة فلا يجب، ولكن إذا قلنا : لا يجب هل معنى ذلك أنه يحرم الدفاع عن نفسه في الفتنة أو ينظر للمصلحة ؟ الجواب : الثاني قد يكون الإنسان في مكان فيه فتنة وفيه قتال، لكن يمكن أن يقتل من صال عليه بدون أن يحصل بذلك فتنة حينئذ نقول اقتل وقد يكون بالعكس لو قتله لثارت القبائل، لأنه من قبائل قوية وكبيرة فتثور ويحصل بذلك فتنة، فالحاصل أنه في غير الفتنة في حكم الدفاع عن النفس واجب وفي الفتنة لا يجب، لكن ينظر الإنسان للمصلحة قد تكون المصلحة في المدافعة ولو بالقتل، وقد تكون بعدم المدافعة والإنسان ينظر إلى المصالح العامة فيقدمها على المصالح الخاصة، لأن تقديم المصالح العامة هو شرع الله وقدر الله يعني يتوافق الشرع والقدر في تقديم المصالح العامة على المصالح الخاصة، أرأيتم مثلًا المطر مصلحة عامة ولا خاصة ؟ عامة، لكن يأتي إنسان صب صبة السقف قبيل نزول المطر ما حكم ما شأن هذا المطر بالنسبة له ؟ ضرر، ضرر لكن هذا الضرر يزول ويضمحل، فالحكم القدري والحكم الشرعي من ربنا عز وجل وله الحكمة البالغة تقديم إيش ؟ المصالح العامة على المصالح الخاصة فأنت انظر في حال الفتنة هل من المصلحة أن تدافع عن نفسك أو من المصلحة أن تمسك عن الدفاع افعل ما ترى أنه مصلحة، لكن في غير الفتنة يجب أن تدافع يجب أن تدافع وبهذا نعرف أن من قاتل ليستشهد قاتل ليستشهد فهل يكون شهيدا ؟ لا تتعجلوا إذا قاتل ليقتل فهذا ليس بشهيد، وإن قاتل ليستشهد بمعنى أن يكون قتاله لإعلاء كلمة الله فهو فهو شهيد والنية لها أثر بالغ، لأن بعض الناس يظن أنه إذا قتل في الجهاد فهو شهيد بكل حال وليس كذلك، ليس من الشهادة أن تذهب لأجل أن تقتل إنما الشهادة أن تذهب لتقاتل لتكون كلمة الله هي العليا، حينئذ إذا قتلت فأنت شهيد فالقتل ليس مقصودًا لذاته القتل في الجهاد ليس مقصودًا لذاته، المقصود أن تكون كلمة الله هي العليا فإذا قتلت من أجل ذلك فأنت شهيد.
ثم قال المؤلف رحمه الله : " كتاب الجهاد " كتاب الجهاد ذكرنا فيما سبق أن العلماء صنفوا تصانيفهم على ثلاثة وجوه كتاب والثاني .
الطالب : باب .
والثالث : فصل .
https://www.alathar.net/home/esound/...evi&coid=33562 (https://www.alathar.net/home/esound/index.php?op=codevi&coid=33562)
أحمد علي
11-04-2022, 08:28 PM
2943 - ( إن استطعت أن تكون أنت المقتول ، ولا تقتل أحدا من أهل الصلاة فافعل ) .
قال الالباني في السلسلة الضعيقة:
ضعيف جدا
أخرجه الخطيب في " التاريخ " ( 3/447 و 448 ) ، ومن طريقه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 20/357 ) من طريق محمد بن يعلى - زنبور - الكوفي : أخبرنا الربيع بن صبيح عن علي بن زيد بن جدعان عن الحسن قال :
" لما كان من بعض همج الناس ما كان ، جعل رجل يسأل عن أفاضل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجعل لا يسأل أحدا إلا دله على سعد بن مالك ، قال :فقيل له : إن سعدا رجل إذا أنت رفقت به كنت قمنا أن تصيب منه حاجتك ، وإن أنت خرقت به كنت قمنا أن لا تصيب منه شيئا ، فجلس أياما لا يسأله عن شيء حتى استأنس به ، وعرف مجلسه ، ثم قال : أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ( إن الذين يكتمون ما انزلنا من البينات والهدى ) إلى آخر الآية ، قال : فقال سعد : هات ما قلت ، لا جرم والذي نفس سعد بيده ، لا تسألني عن شيء أعلمه إلا أنبأتك به ، قال : أخبرني عن عثمان ، قال :
كنا إذ نحن جميع مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أحسننا وضوءا وأطولنا صلاة ؛ وأعظمنا نفقة في سبيل الله . فسأله عن شيء من أمر الناس ، فقال : أما أنا فلا أحدثك بشيء سمعته من ورادنا ، لا أحدثك إلا بما سمعت أذناي ، ووعاه قلبي ، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : فذكره .
قلت : وهذا إسناد ضعيف جدا مسلسل بالعلل :
الأولى : الانقطاع بين الحسن وسعد .
الثانية والثالثة : ضعف ابن جدعان والربيع بن صبيح .
الرابعة : زنبور هذا - وهو لقبه - ضعيف جدا ؛ قال البخاري :
" ذاهب الحديث " . وقال أبو حاتم :
" متروك الحديث " .
وبهؤلاء الثلاثة أعله المناوي ، لكن فاته عزوه للخطيب ، وقد خولف ( ابن زنبور ) هو أو شيخه ، فقال حماد بن سلمة : عن علي بن ريد ، عن أبي عثمان ، عن خالد بن عرفطة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" يا خالد ! إنها ستكون بعدي أحداث وفتن واختلاف ، فإن استطعت أن تكون عبد الله المقتول القاتل ، فافعل " .
رواه أحمد ( 5/292 ) والبخاري في " التاريخ " ( 3/138 ) والحاكم في " المستدرك " ( 3/281) والطبراني في " الكبير " ( 4/225 ) وابن أبي عاصم في " الآحاد والمثاني " ( 1/466/646 ) ، والبزار في " مسنده " ( 3356 - زوائده ) .
vBulletin® v4.2.5, Copyright ©2000-2024, تصميم الوتين (عبدالمنعم البلوي )watein.com