أحمد علي
02-18-2023, 11:32 AM
3917 - حدَّثنا موسى بنُ إسماعيلَ، حدَّثنا وُهَيْبٌ، عن سُهَيْل، عن رجُل
عن أبي هريرة أن رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم - سَمِعَ كلمةً فأعجبتْه فقال: "أخذْنا فَأْلَكَ مِن فِيك" (1).
__________
(1) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لإبهام الراوي عن أبي هريرة، وقد ورد في بعض الروايات تعيين هذا الرجل المبهم بأنه أبو صالح السمان والد سهيل، ولكن ذلك لا يصح، والله تعالى أعلم، وسيأتي بيانه. سهيل: هو ابن أبي صالح السمان،
ووُهَيب: هو ابن خالد.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (9040) عن عفان بن مسلم، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (291) عن أبي يعلى الموصلي، عن العباس بن الوليد النَّرسي، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلَّى الله عليه وسلم - " ص 251 من طريق عبد الأعلى بن حماد، ثلاثتهم (عفان والعباس وعبد الأعلى) عن وهيب بن خالد، به.
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلَّى الله عليه وسلم -" ص 251 عن ابن رُسْتَهْ، عن العباس بن الوليد، وص 251 من طريق مؤمّل ابن إسماعيل، والبيهقي في "شعب الإيمان" (1169) من طريق سهل بن بكار، ثلاثتهم (العباس ومزمل وسهل) عن وُهَيب، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة. ومؤمَّل ضعيف سيئ الحفظ، وابن رُسْتَه قد خالف في هذه الرواية أبا يعلى الموصلي، ولا شك أن أبا يعلى أجلُّ وأوثقُ من ابن رُسته، وأما طريق سهل ففي الإسناد إليه محمد بن راشد - وهو محمد بن محمد بن حيان بن راشد الأنصاري التمار، يُنسب لجده أحياناً- وهذا روى عنه جمع، وقال فيه الدارقطني: لا بأس به، وقال فيه الحاكم في "معرفة علوم الحديث" ص 59 إثر حديث رواه: طريق محمد بن محمد بن حيان بن راشد عن أبي الوليد الطيالسي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة عن عائشة: هذا إسناد تداوله الأئمة والثقات وهو باطل من حديث مالك" ... قال: ولقد جهدت جهدي أن أقف على الواهم فيه من هو فلم أقف عليه. اللهم إلا أن أكبر الظن على ابن حيان البصري، على أنه صدوق مقبول. قلنا: وأغلب الظن أن الوهم في هذا الخبر منه، والله أعلم، لأن من دونه ومن فوقه أوثق منه.
فما قاله الشيخ ناصر الألباني - رحمه الله - في "صحيحته" (726) بعد تخريجه
الحديث: هذا إسناد صحيح لولا الرجل المبهم الذي لم يسم، لكنه جاء مسمى بذكر أبي صالح السمان واسمه ذكوان، فصح الحديث بحمد الله - غير مُسلَّم له، لأن مقتضى المنهج العلمي هو تعليل الرواية التي قيل فيها: عن أبيه، بدل: عن رجل، كما بيناه، والله تعالى أعلم.
لكن يشهد له حديث كثير بن عبد الله المزني، عن أبيه، عن جده عند ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1117)، والطبراني في "الكبير" 17/ (23)، وفي "الأوسط" (3929) و (9132)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (290)، وأبو الشيخ ص 255، وابن عدي في "الكامل" في ترجمة كثير بن عبد الله المزني. وهذا يصلح للشواهد، فكثير بن عبد الله حسَّن الرأيَ فيه البخاريُّ والترمذي، وضعفه الجمهور، فمثله يصلح للاعتبار كما بيناه في مقدمتنا على "سنن الترمذي".
ويشهد له أيضاً حديث ابن عمر عند البزار في "مسنده" كما في "المداوي لعلل المناوي " 1/ 237 وعنه أبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلَّى الله عليه وسلم -" ص 250 وإسناده ضعيف.
وحديث سمرة عند الخلعي في "فوائده" كما في "المداوي لعلل المناوي" 1/ 237 وإسناده ضعيف أيضاً.
وبمجموع هذه الأحاديث مع أحاديث التفاؤل الصحيحة الأخرى يحسن الحديث، والله تعالى أعلم.
الكتاب: سنن أبي داود
المؤلف: أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي السِّجِسْتاني
المحقق: شعَيب الأرنؤوط - محَمَّد كامِل قره بللي
عن أبي هريرة أن رسولَ الله - صلَّى الله عليه وسلم - سَمِعَ كلمةً فأعجبتْه فقال: "أخذْنا فَأْلَكَ مِن فِيك" (1).
__________
(1) حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لإبهام الراوي عن أبي هريرة، وقد ورد في بعض الروايات تعيين هذا الرجل المبهم بأنه أبو صالح السمان والد سهيل، ولكن ذلك لا يصح، والله تعالى أعلم، وسيأتي بيانه. سهيل: هو ابن أبي صالح السمان،
ووُهَيب: هو ابن خالد.
وأخرجه أحمد في "مسنده" (9040) عن عفان بن مسلم، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (291) عن أبي يعلى الموصلي، عن العباس بن الوليد النَّرسي، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلَّى الله عليه وسلم - " ص 251 من طريق عبد الأعلى بن حماد، ثلاثتهم (عفان والعباس وعبد الأعلى) عن وهيب بن خالد، به.
وأخرجه أبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلَّى الله عليه وسلم -" ص 251 عن ابن رُسْتَهْ، عن العباس بن الوليد، وص 251 من طريق مؤمّل ابن إسماعيل، والبيهقي في "شعب الإيمان" (1169) من طريق سهل بن بكار، ثلاثتهم (العباس ومزمل وسهل) عن وُهَيب، عن سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة. ومؤمَّل ضعيف سيئ الحفظ، وابن رُسْتَه قد خالف في هذه الرواية أبا يعلى الموصلي، ولا شك أن أبا يعلى أجلُّ وأوثقُ من ابن رُسته، وأما طريق سهل ففي الإسناد إليه محمد بن راشد - وهو محمد بن محمد بن حيان بن راشد الأنصاري التمار، يُنسب لجده أحياناً- وهذا روى عنه جمع، وقال فيه الدارقطني: لا بأس به، وقال فيه الحاكم في "معرفة علوم الحديث" ص 59 إثر حديث رواه: طريق محمد بن محمد بن حيان بن راشد عن أبي الوليد الطيالسي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة عن عائشة: هذا إسناد تداوله الأئمة والثقات وهو باطل من حديث مالك" ... قال: ولقد جهدت جهدي أن أقف على الواهم فيه من هو فلم أقف عليه. اللهم إلا أن أكبر الظن على ابن حيان البصري، على أنه صدوق مقبول. قلنا: وأغلب الظن أن الوهم في هذا الخبر منه، والله أعلم، لأن من دونه ومن فوقه أوثق منه.
فما قاله الشيخ ناصر الألباني - رحمه الله - في "صحيحته" (726) بعد تخريجه
الحديث: هذا إسناد صحيح لولا الرجل المبهم الذي لم يسم، لكنه جاء مسمى بذكر أبي صالح السمان واسمه ذكوان، فصح الحديث بحمد الله - غير مُسلَّم له، لأن مقتضى المنهج العلمي هو تعليل الرواية التي قيل فيها: عن أبيه، بدل: عن رجل، كما بيناه، والله تعالى أعلم.
لكن يشهد له حديث كثير بن عبد الله المزني، عن أبيه، عن جده عند ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (1117)، والطبراني في "الكبير" 17/ (23)، وفي "الأوسط" (3929) و (9132)، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (290)، وأبو الشيخ ص 255، وابن عدي في "الكامل" في ترجمة كثير بن عبد الله المزني. وهذا يصلح للشواهد، فكثير بن عبد الله حسَّن الرأيَ فيه البخاريُّ والترمذي، وضعفه الجمهور، فمثله يصلح للاعتبار كما بيناه في مقدمتنا على "سنن الترمذي".
ويشهد له أيضاً حديث ابن عمر عند البزار في "مسنده" كما في "المداوي لعلل المناوي " 1/ 237 وعنه أبو الشيخ في "أخلاق النبي - صلَّى الله عليه وسلم -" ص 250 وإسناده ضعيف.
وحديث سمرة عند الخلعي في "فوائده" كما في "المداوي لعلل المناوي" 1/ 237 وإسناده ضعيف أيضاً.
وبمجموع هذه الأحاديث مع أحاديث التفاؤل الصحيحة الأخرى يحسن الحديث، والله تعالى أعلم.
الكتاب: سنن أبي داود
المؤلف: أبو داود سليمان بن الأشعث بن إسحاق بن بشير بن شداد بن عمرو الأزدي السِّجِسْتاني
المحقق: شعَيب الأرنؤوط - محَمَّد كامِل قره بللي