أحمد علي
06-17-2023, 05:30 PM
658 - " لو لم تكونوا تذنبون خشيت عليكم أكثر من ذلك : العجب " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 263 :
أخرجه العقيلي ( 171 ) و ابن عدي ( 164 / 1 ) و القضاعي في " مسند الشهاب "
( 117 / 1 ) عن سلام بن أبي الصهباء عن ثابت عن أنس قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و رجاله ثقات غير سلام هذا و هو مختلف فيه ، فقال ابن عدي في آخر ترجمته
: " و أرجو أنه لا بأس به " . و روى عن البخاري أنه قال فيه : " منكر الحديث "
. و قال الذهبي : " ضعفه يحيى ، و قال أحمد : حسن الحديث . و قال ابن حبان : لا
يجوز الاحتجاج به إذا انفرد " . ثم ساق له حديثين هذا أحدهما ، و قال : " ما
أحسنه من حديث لو صح " .
قلت : هو حسن على الأقل بشاهده الآتي و غيره ، فقد أخرجه أبو الحسن القزويني في
" الأمالي " ( 12 / 1 ) عن كثير بن يحيى قال : حدثنا أبي عن الجريري عن أبي
نضرة عن أبي سعيد مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد لا بأس به في الشواهد ، رجاله ثقات غير يحيى والد كثير و هو
يحيى بن كثير أبو النضر صاحب البصري ، قال الحافظ : " ضعيف " .
و ابنه كثير ثقة ، فقد روى عنه أبو زرعة ، و قد علم عنه أنه لا يروي إلا عن ثقة
بل سئل عنه فقال : " صدوق " . و قال أبو حاتم : " محله الصدق و كان يتشيع " كما
ذكره ابنه في " الجرح و التعديل " .
قلت : و لا أدري إذا كان العقيلي عنى هذا الإسناد أو غيره بقوله عقب حديث ابن
أبي الصهباء : " لا يتابع عليه عن ثابت ، و قد روي بغير هذا الإسناد بإسناد
صالح " . و نقل المناوي عن الحافظ العراقي أنه قال : " و طرقه كلها ضعيفة " .
ثم قال المناوي : " و كان ينبغي للمصنف تقويتها بتعددها الذي رقاه إلى رتبة
الحسن و لهذا قال في " المنار " : هو حسن بها . بل قال المنذري : رواه البزار
بإسناد جيد " .
( تنبيه ) لقد جرى الجمهور على التفريق بين سلام بن أبي الصهباء هذا ، و بين
سلام بن سليمان المزني أبي المنذر الكوفي أصله من البصرة ، الذي روى له النسائي
عن ثابت عن أنس مرفوعا " حبب إلي من الدنيا النساء و الطيب ، و جعل قرة عيني في
الصلاة . و منهم ابن أبي حاتم فقال في الأول منهما ( 2 / 1 / 257 ) عن أبيه :
" شيخ " . و قال عن الآخر ( 2 / 1 / 259 ) : " قال أبي : صدوق صالح الحديث " .
و أما ابن عدي فجعلهما واحدا ، فإنه لم يترجم للمزني هذا و ساق حديثه الذي عند
النسائي في ترجمة ابن أبي الصهباء ، و هو أمر محتمل جدا فقد اشتركا في ثلاثة
أشياء ، فكل منهما بصري و يكنى بأبي المنذر و يروي عن ثابت و يعد عادة مثل هذا
الاتفاق ، في الراويين المختلفين . و الله أعلم .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 263 :
أخرجه العقيلي ( 171 ) و ابن عدي ( 164 / 1 ) و القضاعي في " مسند الشهاب "
( 117 / 1 ) عن سلام بن أبي الصهباء عن ثابت عن أنس قال : قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم : فذكره .
قلت : و رجاله ثقات غير سلام هذا و هو مختلف فيه ، فقال ابن عدي في آخر ترجمته
: " و أرجو أنه لا بأس به " . و روى عن البخاري أنه قال فيه : " منكر الحديث "
. و قال الذهبي : " ضعفه يحيى ، و قال أحمد : حسن الحديث . و قال ابن حبان : لا
يجوز الاحتجاج به إذا انفرد " . ثم ساق له حديثين هذا أحدهما ، و قال : " ما
أحسنه من حديث لو صح " .
قلت : هو حسن على الأقل بشاهده الآتي و غيره ، فقد أخرجه أبو الحسن القزويني في
" الأمالي " ( 12 / 1 ) عن كثير بن يحيى قال : حدثنا أبي عن الجريري عن أبي
نضرة عن أبي سعيد مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد لا بأس به في الشواهد ، رجاله ثقات غير يحيى والد كثير و هو
يحيى بن كثير أبو النضر صاحب البصري ، قال الحافظ : " ضعيف " .
و ابنه كثير ثقة ، فقد روى عنه أبو زرعة ، و قد علم عنه أنه لا يروي إلا عن ثقة
بل سئل عنه فقال : " صدوق " . و قال أبو حاتم : " محله الصدق و كان يتشيع " كما
ذكره ابنه في " الجرح و التعديل " .
قلت : و لا أدري إذا كان العقيلي عنى هذا الإسناد أو غيره بقوله عقب حديث ابن
أبي الصهباء : " لا يتابع عليه عن ثابت ، و قد روي بغير هذا الإسناد بإسناد
صالح " . و نقل المناوي عن الحافظ العراقي أنه قال : " و طرقه كلها ضعيفة " .
ثم قال المناوي : " و كان ينبغي للمصنف تقويتها بتعددها الذي رقاه إلى رتبة
الحسن و لهذا قال في " المنار " : هو حسن بها . بل قال المنذري : رواه البزار
بإسناد جيد " .
( تنبيه ) لقد جرى الجمهور على التفريق بين سلام بن أبي الصهباء هذا ، و بين
سلام بن سليمان المزني أبي المنذر الكوفي أصله من البصرة ، الذي روى له النسائي
عن ثابت عن أنس مرفوعا " حبب إلي من الدنيا النساء و الطيب ، و جعل قرة عيني في
الصلاة . و منهم ابن أبي حاتم فقال في الأول منهما ( 2 / 1 / 257 ) عن أبيه :
" شيخ " . و قال عن الآخر ( 2 / 1 / 259 ) : " قال أبي : صدوق صالح الحديث " .
و أما ابن عدي فجعلهما واحدا ، فإنه لم يترجم للمزني هذا و ساق حديثه الذي عند
النسائي في ترجمة ابن أبي الصهباء ، و هو أمر محتمل جدا فقد اشتركا في ثلاثة
أشياء ، فكل منهما بصري و يكنى بأبي المنذر و يروي عن ثابت و يعد عادة مثل هذا
الاتفاق ، في الراويين المختلفين . و الله أعلم .