مشاهدة النسخة كاملة : اقرؤوا سورةَ البقرِة؛ فإنّ أخذها برَكةٌ، وتركها حسرةٌ، ولا يستطيعها البَطَلةُ
أحمد علي
06-26-2023, 11:18 AM
3992- (اقرؤوا القرآن؛ فإنّه يأتي يومَ القِيامِة شفيعاً لأصحابهِ؛ اقرؤوا الزّهراوينِ: البقرةَ وسورةَ آلِ عمرانَ؛ فإنّهما تأتيانِ يومَ القِيامِة كأنّهما غمامتانِ، أو كأنّهما غيايتانِ، أو كأنّهما فِرقان من طيرٍ صوَافّ، تحاجَّانِ عن أصحابِهما؛ اقرؤوا سورةَ البقرِة؛ فإنّ أخذها برَكةٌ، وتركها حسرةٌ، ولا يستطيعها البَطَلةُ).
أخرجه مسلم (2/197)، والبيهقي (2/395)، والبغوي في "شرح السنة " (4/456)، وأحمد(5/249و251و255و257)، والطبراني في "المعجم الكبير" (8/138/7542و139/7543و7544) كلهم من طريق أبي سلام يقول: حدثني أبو أمامة الباهلي قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:... فذكره.
ورواه عبدالرزاق (3/ 365- 366)، ومن طريقه أحمد (5/ 251)؛ لكن وقع عندهما: (أبو سلمة)، وزاد عبدالرزاق: (ابن عبدالرحمن)! وكل ذلك خطأ.*
السلسلة الصحيحة للألباني
أحمد علي
06-26-2023, 11:20 AM
3738 - (السورة التي تذكر فيها البقرة فسطاط القرآن، فتعلموها؛ فإن تعلمها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة) .
قال الالباني في السلسلة الضعيفة:
موضوع
أخرجه الديلمي (2/ 226) عن إسماعيل بن أبي زياد الشامي، عن أبي رافع، عن سعيد المقبري، عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً.
قلت: وهذا موضوع؛ آفته إسماعيل هذا، قال الدارقطني:
"يضع الحديث".
أحمد علي
06-26-2023, 11:29 AM
: ما حكم قراءة سورة البقرة لغرض دنيوي معيّن كالزواج أو الرزق؟
: هذه بدعة، ليست من هدي النبي ï·؛ ولا عمل أصحابه، والأصل أن تكون قراءتها امتثالاً لأمر الله تعالى، ورغبة في اتباع ما فيها من الهدى.ثمّ ما يحصل من ثواب دنيوي بعد ذلك فهو تبع، وثمرة من ثمرات اتّباع ما فيها من الهدى
: ما حكم قراءة سورة البقرة كاملة لمدة أربعين يومياً لحصول الشفاء من السحر والعين؟ ج2: تعيين أعداد معيّنة لقراءتها لا أصل له، وكذلك اشتراط قراءتها كاملة لا أصل له، بل يكفي قراءة ما تيسّر منها، وأحب القراءة إلى الله وأعظمها أثراً ما كان نصيب القارئ فيه من الإخلاص والمتابعة أحسن.
]س3: ما تقول فيما يحكى من قصص وعجائب لمن واظبوا على قراءة سورة البقرة؟ج3: بعضها قد يكون صحيحاً لأحد سببين:1: حصول شفاء من مانع كسحر أو عين كان فيه تعويق للقارئ عن كثير من مصالحه.2: توفيقه لهدى عرفه بقراءة سورة البقرة فاتّبعه وكان له بركة عظيمة عليه في حياته.ومن صدق اللهَ صدقه
س4: الأحاديث التي فيها تعليق الثواب بلفظ القراءة: من قرأ كذا فله كذا؛ فهل يُشترط فيه التدبر والعمل؟ أو يكفي مجرد القراءة؟ج4: هذه الأحاديث على صنفين:الصنف الأول: ما قرن معه ما يدلّ على العمل واتباع الهدى كما في قوله ï·؛ في شأن البقرة وآل عمران ((تحاجان عن أصحابهما)) = يتبع
]وقوله ï·؛ في الحديث الآخر: ((تعلموا سورة البقرة فإن أخذها بركة)) وقوله ï·؛ «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران»فهذا كلّه ظاهر في اشتراط العمل واتباع الهدى.
الصنف الثاني: ما يُذكر فيه لفظ القراءة فقط؛ فهذا نظير كثير من العبادات التي يذكر لفظها مجرداً كالصلاة والإنفاق والذكر ونحوها كلها محمولة على العمل الشرعي الذي تتحقق فيه شروط قبول العمل من الإخلاص والمتابعة.
فإن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بالصلاة وذكر فضلها في أحاديث كثيرة، وقال للمسيء صلاته: (صلّ فإنّك لم تصلّ). فمن أخل بشروط قبول العمل لم يكن عمله معتبراً ، ولم يترتّب عليه أثره.
فإذا قيل: من قرأ كذا وكذا فله كذا وكذا؛ فالمراد به القراءة التي يحبها الله ويرضاها وهي التي يخلص فيها العبد لله تعالى ويتّبع فيها هدي النبي صلى الله عليه وسلم من غير غلوّ ولا تفريط.وبذلك تكون قراءته قراءة صحيحة يثاب عليها بإذن الله.
ثم إن المسلمين يتفاضلون في إحسان القراءة وإحسان اتباع الهدى فمن كان معه أصل الإيمان وأصل اتباع الهدى حصل له أصل الانتفاع ثمّ كلما زاد زيد له.
س5: ما صحة الحديث الوارد في فضل سورة البقرة: (ما من عبد يقرأ بها في ركعة قبل أن يسجد ثم سأل الله شيئا إلا أعطاه).ج5: هذه رواية لا تصحّ، وقد عزاها ابن الأثير في "جامع الأصول" لمسلم في صحيحه، وليست في النسخ المعروفة لصحيح مسلم.
وقال السيوطي في الدر المنثور: وأخرج أبو ذر في فضائله عن سعيد بن أبي هلال قال: (بلغني أنه ليس من عبد يقرأ البقرة وآل عمران في ركعة قبل أن يسجد ثم يسأل الله شيئا الا أعطاه).ومع جهالة رجال الإسناد فهو بلاغ ضعيف، وسعيد بن أبي هلال (ت:135هـ) وهو من طبقة تابعي التابعين.
منقول
أحمد علي
06-26-2023, 11:35 AM
الشيخ : ثم خص عليه الصلاة والسلام فقال ( اقرؤوا الزهراوين البقرة وسورة آل عمران فإنهما ... ) إلى آخره، الزهراوين تثنية زهراء وهي البيضاء الناصعة ومنه الزهرة تكون في الشجرة بيضاء ناصعة، وإنما كانت كذلك من بين سائر القرآن لما يشتملان عليه من الأحكام العظيمة والمواعظ النافعة، وقوله ( فإنهما تأتيان يوم القيامة ) نعم قوله ( البقرة وسورة آل عمران ) إذا كان اللفظ محفوظا هكذا البقرة وسورة فإنه يدل على جواز أن تسمى سورة البقرة البقرة، وأن سورة آل عمران تسمى سورة آل عمران، وإن كان هذا اللفظ من تصرف الرواة وأن الرسول قال البقرة وآل عمران كما هو لفظ آخر فإنه يدل على جواز قول القائل قرأت سورة البقرة قرأت سورة آل عمران أو قرأت البقرة وقرأت آل عمران لأن حذف ما يعلم جائز كما قال ابن مالك رحمه الله في الألفية : " وحذف ما يعلم جائز كما *** تقول زيد بعد من عندكما " يقول فإنهما تأتيان فإذا قال قائل البقرة وآل عمران لماذا سميتا بهذا الإسم؟ نقول لذكر البقرة في الأولى وذكر آل عمران في الثانية، فإذا قال قائل لماذا لم يقال آل إبراهيم؟ لأن الآية اللي فيها آل عمران هي التي فيها آل إبراهيم، قلنا التسمية لا يشترط فيها تمام المناسبة، التسمية تكون لأدنى ملابسة، ولذلك تجدون المزدلفة تسمى جمعا وعرفة لا تسمى جمعا مع أن الناس يجتمعون في عرفة وفي مزدلفة، زد على ذلك يجتمعون في منى أيضا أكثر من اجتماعهم في المزدلفة يبقون فيها ثلاثة أيام ولا تسمى منى جمعا بل تسمى منى لكثرة ما يراق فيها من الدماء، فالتسمية يقول العلماء إنها تكون لأدنى ملابسة، نعم، وقوله ( فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان أو كأنهما غيايتان أو كأنهما فرقان من طير صواف ) ثلاثة أمثلة ضربها الرسول عليه الصلاة والسلام، غمامتان والغمام هو السحاب المعروف وقيده بعضهم بكونه أبيض لأن الغمام الأبيض أبرد من الغمام الأسود، كما هو معروف، وأما غيايتان فهي الظلة تغشى الإنسان سواء على شكل غمامة أوعلى غير ذلك، وأما الفرقان من طير صواف، فالفرقان يعني الطائفتين من الطيور، والطائفة من الطيور المجتمعة تسمى فرقا، والمعنى أنهما يأتيان كأنهما فرقان من الطير واحد لآل عمران وواحد للبقرة، تحاجان عن أصحابهما فذكر في سورة البقرة وآل عمران فائدتين: أولا إظلال القارئ وثانيا المحاجة، أما سائر القرآن فقال ( إنه يأتي شفيعا لأصحابه )، والشفاعة دون المحاجة في القوة لأن الشفيع إنما يتوسط للمشفوع له دون محاجة عنه، لكن المحاجة أبلغ في الدفاع عنه، فتميزت سورة البقرة إذًا عن سائر القرآن البقرة وآل عمران تميزتا عن سائر القرآن بثلاثة أمور: الأول المحاجة والثاني الظل والثالث الشفاعة نعم للجميع شاركت بقية القرآن، نعم يقول ثم قال عليه الصلاة والسلام ( اقرؤوا سورة البقرة ) هنا جاءت كلمة سورة وفي الأول حذفت لكني أقول قد يكون اللفظ المحفوظ عن الرسول عليه الصلاة والسلام هو هذا أو أن هذا من تصرف الرواة، والأمر في هذا واسع، ( اقرؤوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها حسرة ) أخذها يعني قراءتها والعمل بها، بركة، وهذا كلام من رسول الله صلى الله عليه وسلم حق لا شك فيه، ولهذا إذا أكثر الإنسان من قراءة البقرة فإن الله تعالى ينزل له البركة في جميع أعماله لكن مع العمل بما فيها وتركها حسرة، تركها يعني الصد عنها وعدم قراءتها أو عدم العمل بها، ولا تستطيعها البطلة يعني السحرة، فهي تدفع عن الإنسان السحر لأن السحرة لا يستطيعونها إذ أن السحرة من الشياطين وقد قال الله تعالى في سورة البقرة تحدث سبحانه وتعالى عن السحرة وقال (( ما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله )) فلهذا من قرأ البقرة بإخلاص وإيمان فإنه لا يقدر عليه السحرة، أما الحديث الذي بعده حديث النواس بن سمعان يقول ( يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا ... ) أيش؟ ( يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران ) انتبه لقوله أهله الذين يعملون به، ليس أهله الذين يكثرون تلاوته، التلاوة وسيلة والغاية هي العمل، ولهذا وصف النبي عليه الصلاة والسلام أهله بأنهم الذين يعملون به يتقدمه سورة البقرة وآل عمران ( وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد قال كأنهما غمامتان أو ظلتان ) الظلتان ما هما؟ الغيايتان، في الحديث الذي قبله، لكن يقول سوداوان بينهما شق أو أي شرْق أو شَرَق، شرق أو شرق مأخوذ من الشروق شروق الشمس، أي بينهما نور ساطع يفصل بينهما، أو كأنهما حزقان من طير صواف، حزقان بمعنى فرقان كما سبق في الحديث الأول، تحاجان عن صاحبهما، نعم.
https://www.alathar.net/home/esound/index.php?op=codevi&coid=108480
vBulletin® v4.2.5, Copyright ©2000-2024, تصميم الوتين (عبدالمنعم البلوي )watein.com