مشاهدة النسخة كاملة : الاحاديث الصحيحة في العين
أحمد علي
07-12-2023, 09:02 PM
737 - " استعيذوا بالله تعالى من العين فإن العين حق " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 373 :
أخرجه ابن ماجه ( 2 / 356 ) و الخرائطي في " مكارم الأخلاق " ( 89 - 90 ) و
الديلمي ( 1 / 1 / 48 - 49 ) و الحاكم ( 4 / 215 ) من طريق وهيب عن أبي واقد
الليثي قال : سمعت أبا سلمة بن عبد الرحمن يحدث عن عائشة رضي الله عنها به
مرفوعا ، و قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين " ، و وافقه الذهبي ، و هو كما
قالا .
أحمد علي
07-12-2023, 09:03 PM
781 - " لا عدوى و لا طيرة و العين حق " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 426 :
أخرجه أحمد ( 2 / 420 ) من طريق ابن وهب قال : حدثنا معروف بن سويد الجذامي أنه
سمع علي بن رباح يقول سمعت أبا هريرة يقول مرفوعا به .
قلت : و رجاله ثقات رجال مسلم غير معروف هذا و قد وثقه ابن حبان وحده ، و روى
عنه ابن لهيعة أيضا و في " التقريب " : " إنه مقبول " .
قلت : فالحديث حسن إن شاء الله ، فإن له طريقا أخرى بلفظ : " لا عدوى و لا هامة
و خير الطير الفأل و العين حق " . أخرجه أحمد ( 2 / 477 ) من طريق سعيد الجريري
عن مضارب بن حزن عن أبي هريرة مرفوعا .
و روى منه ابن ماجه الجملة الأخيرة فقط من هذا الوجه . و هي متفق عليها من طريق
أخرى عنه ، فانظرها فيما سيأتي إن شاء الله ( 1248 ) . و هذا إسناد رجاله ثقات
أيضا رجال الشيخين غير مضارب هذا و قد وثقه العجلي و روى عنه قتادة أيضا ، و في
" التقريب " إنه مقبول ، فالحديث حسن إن شاء الله تعالى بالذي قبله ، و روي
الحديث بلفظ : " لا عدوى و لا طيرة و لا هامة و لا حسد و العين حق " . أخرجه
أحمد ( 2 / 222 ) من طريق رشدين بن سعد عن الحسن بن ثوبان عن هشام بن أبي رقية
عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعا .
قلت : و هذا إسناد ضعيف من أجل رشدين هذا فإنه ضعيف كما في " التقريب " و بقية
رجاله ثقات .
أحمد علي
07-12-2023, 09:04 PM
889 - " إن العين لتولع الرجل بإذن الله حتى يصعد حالقا ، ثم يتردى منه " .
قال الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2 / 581 :
أخرجه أحمد ( 5 / 146 ) حدثنا يونس بن محمد حدثنا ديلم عن وهب بن أبي دبي -
( كذا و في الخلاصة : دنى بضم المهملة و بنون ) - عن أبي حرب عن محجن عن
أبي ذر به مرفوعا . و هذا إسناد رجاله كلهم ثقات معروفون غير محجن هذا
أورده في " التعجيل " من هذا الإسناد و قال : " ذكره ابن حبان في " الثقات "
و في " المجمع " ( 5 / 106 ) : " رواه أحمد و البزار و رجال أحمد ثقات " .
و عزاه في " الجامع " لأبي يعلى أيضا و قال الشارح : " و رواه عنه أيضا الحارث
بن أبي أسامة و الديلمي و غيرهما " .
قلت : و للحديث شاهد بلفظ : " العين حق تستنزل الحالق " فهو به قوي و سيأتي
( 1250 ) . ثم رأيت الحديث في " الكامل " لابن عدي ، أخرجه من طريق أبي يعلى
بإسناده عن ديلم عن محجن به لم يذكر بينهما أبا حرب . ثم أخرجه ابن عدي من طريق
أخرى عن ديلم بن غزوان قال : حدثنا وهب بن أبي دبي عن أبي حرب عن أبي محجن به .
أحمد علي
07-12-2023, 09:05 PM
1048 - " ما لصبيكم هذا يبكي ؟ فهلا استرقيتم له من العين ؟ " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 39 :
أخرجه أحمد ( 6 / 72 ) : حدثنا حسين قال حدثنا أبو أويس حدثنا عبد الله بن أبي
بكر عن عمرة عن عائشة قالت : دخل النبي صلى الله عليه وسلم فسمع صوت صبي
يبكي فقال : فذكره . و هذا إسناد حسن رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير أبي
أويس و هو عبد الله بن عبد الله بن أويس قال في " التقريب " : " صدوق يهم " .
و أخرج له مسلم في الشواهد . و لعائشة حديث آخر في الرقية بلفظ : ( كان يأمرها
أن تسترقي ) و سيأتي إن شاء الله برقم ( 2521 ) .
أحمد علي
07-12-2023, 09:06 PM
1248 - " العين حق " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 250 :
أخرجه البخاري ( 10 / 166 ) و مسلم ( 7 / 13 ) و أبو داود ( 2 / 153 ) و أحمد
( 2 / 318 ) من حديث همام بن منبه عن أبي هريرة به مرفوعا . و له طريق أخرى
أخرجه ابن ماجه ( 2 / 356 ) عن مضارب بن حزن عنه . و إسناده حسن بما قبله .
و فيه عند البخاري و أحمد زيادة ( و نهى عن الوشم ) . و للحديث شواهد كثيرة
فأخرجه ابن ماجه من حديث عامر بن ربيعة و كذلك أخرجه الحاكم و غيره في حديث سبق
بلفظ : ( إذا رأى أحدكم من نفسه ) و من شواهده ما يأتي بعده . و انظر
( استعيذوا بالله من العين ) ، ( أكثر من يموت ) ، ( إن العين ) ، ( كان يأمرها
) ، ( كنت أرقي ) ، ( مروا أبا ثابت ) ، ( ما يصيبكم ) ، ( من رأى شيئا ) ، (
لا شيء في الهام ) ، ( لا عدوى ) .
أحمد علي
07-12-2023, 09:06 PM
1249 - " العين تدخل الرجل القبر و الجمل القدر " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 250 :
قال في " الجامع " : " رواه ابن عدي و أبو نعيم في " الحلية " عن جابر و ابن
عدي عن أبي ذر " .
قلت : و قد أخرجه أبو نعيم " الحلية " ( 7 / 90 ) و أبو بكر الشيرازي في " سبعة
مجالس من الأمالي " ( 8 / 2 ) و الخطيب في " تاريخه " ( 9 / 244 ) من طريق محمد
ابن مخلد و ابن عدي كلاهما عن شعيب بن أيوب حدثنا معاوية بن هشام حدثنا سفيان
عن محمد بن المنكدر عن جابر به . قال ابن عدي : و حدث سفيان هذا عن محمد بن
المنكدر و يقال إنه غلط و إنما هو عن معاوية عن علي بن علي عن ابن المنكدر عن
جابر " . " و الحديث أشار إليه الذهبي في ترجمة شعيب بن أيوب هذا و قال : إنه
منكر . و ضعفه الحافظ السخاوي في " المقاصد الحسنة " ، و إسناده حسن عندي لأن
شعيب بن أيوب وثقه الدارقطني و ابن حبان ، و جرحه أبو داود جرحا مبهما فقال :
إني لأخاف الله تعالى في الرواية عنه " .
أحمد علي
07-12-2023, 09:07 PM
1250 - " العين حق ، تستنزل الحالق " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 151 :
أخرجه الحاكم ( 4 / 215 ) و أحمد ( 1 / 274 و 294 ) و الطبراني في " الكبير "
( 3 / 178 / 2 ) من طريق سفيان عن دويد حدثني إسماعيل بن ثوبان عن جابر بن زيد
عن ابن عباس به مرفوعا . و قال الحاكم : " صحيح " . و وافقه الذهبي . مع
أنه أورد دويدا في " الميزان " و قال : " قال أبو حاتم : لين " و لم يزد ، فمن
أين جاءت الصحة إلى إسناده ؟ ! و في " المجمع " ( 5 / 107 ) : " رواه أحمد
و الطبراني و فيه دويد البصري و قال أبو حاتم لين ، و بقية رجاله ثقات " .
قلت : لكن الحديث له شاهد بلفظ : ( إن العين لتوقع الرجل ) و قد مضى برقم ( 889
) ، فهو به حسن إن شاء الله تعالى .
أحمد علي
07-12-2023, 09:08 PM
1251 - " العين حق و لو كان شيء سابق القدر سبقته العين ، و إذا استغسلتم فاغسلوا " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 151 :
أخرجه مسلم ( 7 / 13 و 14 ) من حديث ابن طاووس عن أبيه عن ابن عباس . و
رواه الترمذي بدون الجملة الأولى و يأتي بعده بلفظ ( لو كان ... ) . و رواه أبو
نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 191 ) عن ليث عن طاووس به دون الجملة الوسطى .
أحمد علي
07-12-2023, 09:08 PM
1252 - " لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 3 / 252 :
أخرجه الترمذي ( 2 / 6 طبع بولاق ) و ابن ماجه ( 2 / 356 ) و أحمد ( 6 / 438 )
و ابن عدي ( 228 / 1 ) عن سفيان عن عمرو بن دينار عن عروة - و هو أبو حاتم بن
عامر - عن عبيد بن رفاعة الزرقي أن أسماء بنت عميس قالت : يا رسول الله !
إن ولد جعفر تسرع إليهم العين فأسترقي لهم ؟ فقال : " نعم ، فإنه لو ... " الخ
. و قال الترمذي " حسن صحيح " .
قلت : و رجاله ثقات مشهورون من رجال الشيخين غير عبيد بن رفاعة و هو ثقة و غير
عروة بن عامر ، قال في التقريب : " مختلف في صحبته ، له حديث في الطيرة <1>
و ذكره ابن حبان في ثقات التابعين " . ثم أخرج الترمذي الحديث من طريق أيوب عن
عمرو بن دينار عن عروة بن عامر عن عبيد بن رفاعة عن أسماء بنت عميس عن النبي
صلى الله عليه وسلم .
قلت : فصرح أيوب أنه من مسند أسماء خلاف المتبادر من رواية سفيان الأولى .
و للحديث شاهد صحيح من رواية ابن عباس تقدم قبله . و قد رواه الترمذي بلفظ :
" لو كان شيء سابق القدر لسبقته العين و إذا استغسلتم فاغسلوا " . و قال :
" حديث حسن صحيح " .
-----------------------------------------------------------
[1] أخرجه أبو داود و ابن السني بلفظ : " أحسنها الفأل "
و قد ذكر في محله . اهـ .
أحمد علي
07-12-2023, 09:09 PM
2521 - " كان يأمرها ( يعني عائشة ) أن تسترقي من العين " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 61 :
أخرجه مسلم ( 7 / 17 ) و أحمد ( 6 / 63 ) من طريق مسعر : حدثنا معبد بن خالد عن
عبد الله بن شداد عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ... فذكره
. و رواه سفيان عن معبد بلفظ : " كان يأمرني أن أسترقي من العين " . أخرجه مسلم
. و رواه ابن ماجه ( 2 / 356 ) و الحاكم ( 4 / 412 ) و أحمد ( 6 / 63 و 138 )
من هذا الوجه نحوه . و قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين ، و لم يخرجاه " .
و وافقه الذهبي ، و قد وهما في استدراكهما على مسلم ، و كذا في استدراكهما على
البخاري ، فقد وجدته عنده أيضا من هذا الوجه ( 10 / 164 ) .
أحمد علي
07-12-2023, 09:09 PM
2572 - " إذا رأى أحدكم من أخيه و من نفسه و من ماله ما يعجبه فليبركه ، فإن العين حق
" .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 148 :
أخرجه الحاكم ( 4 / 215 ) و أحمد ( 3 / 447 ) من طريق وكيع بن الجراح بن مليح :
حدثنا أبي عن عبد الله بن عيسى عن أمية بن هند بن سهل بن حنيف عن عبد الله بن
عامر قال : انطلق عامر بن ربيعة و سهل بن حنيف يريدان الغسل قال : فانطلقا
يلتمسان الخمر ، قال : فوضع عامر ( كذا في " المسند " و في " المستدرك " : "
سهل " و هو الصواب ) جبة كانت عليه من صوف فنظرت إليه ، فأصبته بعيني ، فنزل
الماء يغتسل ، قال ، فسمعت له في الماء قرقعة ، فأتيته فناديته ثلاثا فلم يجبني
، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته ، فجاء يمشي فخاض الماء كأني أنظر
إلى بياض ساقيه ، قال : فضرب صدره بيده ثم قال : " اللهم أذهب عنه حرها و بردها
و وصبها " . قال : فقام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فذكره . و قال
الحاكم : " صحيح الإسناد " . و وافقه الذهبي . و فيه نظر ، فإن أمية بن هند
أورده الذهبي في " الميزان " ، و قال : " قال ابن معين : لا أعرفه ، قلت : روى
عنه سعيد بن أبي هلال و غيره " . و لم يذكر توثيقه عن أحد ، و قد وثقه ابن حبان
( 4 / 41 و 6 / 70 ) ، فهو مجهول الحال ، و لذلك قال الحافظ في " التقريب " : "
إنه مقبول " . يعني لين الحديث إلا إذا توبع ، و لم أجد له متابعا في هذا
الحديث . و قد أخرجه الحاكم أيضا ، و النسائي في " اليوم و الليلة " ( 211 و
1033 ) و عنه ابن السني ( 202 ) و ابن أبي شيبة في " المصنف " ( 8 / 57 / 3646
) و عنه أبو يعلى ( 13 / 152 / 7195 ) من طريق عمار بن رزيق عن عبد الله بن
عيسى . لكن الحديث صحيح ، فقد وجدت له طريقا أخرى ، أخرجه ابن قانع في ترجمة
سهل بن حنيف من كتابه " معجم الصحابة " ، و ابن السني أيضا ( 201 ) كلاهما من
طريق يحيى بن عبد الحميد الحماني : حدثنا عبد الرحمن بن سليمان بن الغسيل حدثنا
مسلمة بن خالد الأنصاري عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن أبيه مرفوعا بلفظ : "
ما يمنع أحدكم إذا رأى .. " الحديث . و مسلمة هذا مجهول كما قال الذهبي في "
الميزان " ، و بقية رجاله رجال مسلم على ضعف في الحماني . و أخرجه الإمام مالك
( 3 / 118 - 119 ) و عنه ابن حبان في " صحيحه " ( 1424 - موارد ) عن محمد بن
أبي أمامة بن سهل بن حنيف أنه سمع أباه يقول : اغتسل أبي سهل بن حنيف بـ (
الخرار ) فنزع جبة كانت عليه ، و عامر بن ربيعة ينظر ، و كان سهل رجلا أبيض حسن
الجلد ، قال : فقال له عامر بن ربيعة : ما رأيت كاليوم و لا جلد عذراء ! قال :
فوعك سهل مكانه ، و اشتد وعكه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبر أن سهلا
وعك ، و أنه غير رائح معك يا رسول الله ، فأتاه رسول الله صلى الله عليه وسلم
فأخبر سهل بالذي كان من أمر عامر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " علام
يقتل أحدكم أخاه ! ألا بركت ؟ إن العين حق ، توضأ له " ، فتوضأ له عامر ، فراح
سهل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس به بأس . و هذا إسناد صحيح . ثم أخرجه
هو و ابن ماجه ( 2 / 356 ) و أحمد ( 3 / 487 ) من طريق الزهري عن أبي أمامة به
نحوه ، و ليس فيه : إن العين حق . و فيه بيان صفة اغتسال عامر ، و عند أحمد صفة
الصب على سهل . و هو صحيح أيضا و قد روى التبريك من فعله عليه السلام فانظر : (
كان إذا خاف ) ، و الجملة الأخيرة من الحديث متفق عليه من حديث أبي هريرة ، و
لها شواهد كثيرة تقدم بعضها برقم ( 1248 - 1251 ) ، و انظر الحديث الآتي ( 2576
) . و الحديث أخرجه الطبراني في " المعجم الكبير " ( 6 / 94 - 101 ) من طرق عن
ابن شهاب الزهري به . و له عنده طريقان آخران عن أبي أمامة ، أحدهما من طريق
مسلمة المتقدمة عند أبي يعلى .
أحمد علي
07-12-2023, 09:10 PM
2576 - " أصدق الطيرة الفأل ، و العين حق " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 154 :
أخرجه أحمد ( 2 / 289 ) : حدثنا خلف بن الوليد حدثنا أبو معشر عن محمد بن قيس
قال : سئل أبو هريرة : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، الطيرة في ثلاث
: في المسكن و الفرس و المرأة ؟ قال : إذا أقول على رسول الله صلى الله عليه
وسلم [ ما لم يقل ؟! و لكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ] ، يقول :
فذكره . و هذا إسناد ضعيف لضعف أبي معشر و شيخه محمد بن قيس . كما في " التقريب
" . و الزيادة من " المسند " تحقيق أحمد شاكر ( 14 / 266 - 267 ) . لكن للحديث
طريق أخرى ، يرويه شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن حية حدثه عن أبيه عن أبي هريرة
به نحوه . أخرجه أحمد أيضا ( 5 / 70 ) و في إسناده جهالة و اضطراب بينته في "
الضعيفة " ( 4804 ) . و في " الصحيحين " و " المسند " ( 2 / 266 ) من طريق أخرى
عن أبي هريرة قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " لا طيرة ، و
خيرها الفأل . قيل : يا رسول الله : و ما الفأل ؟ قال : الكلمة الصالحة يسمعها
أحدكم " . و لهذا شاهد من حديث أنس عند الشيخين تقدم تخريجه برقم ( 786 ) . و
أما جملة " العين حق " فهي مستفيضة إن لم تكن متواترة ، و قد تقدم تخريج الكثير
الطيب من طرقها ، فانظر الأحاديث ( 781 و 1248 - 1251 ) . و للجملة الأولى شاهد
يرويه ابن السني في " عمل اليوم و الليلة " ( 97 / 288 ) بسند صحيح عن الأعمش
عن حبيب بن أبي ثابت عن عقبة بن عامر الجهني قال : سئل النبي صلى الله عليه
وسلم عن الطيرة ؟ قال : " أصدقها الفأل ، و لا ترد مسلما .. " الحديث . و حبيب
بن أبي ثابت مدلس ، و نحوه الأعمش ، لكن تابعه سفيان عن حبيب ، لكنه قال : عن
عروة بن عامر . أخرجه أبو داود ( 3919 ) و البيهقي ( 8 / 139 ) . قلت : و عروة
بن عامر هو القرشي ، و يقال الجهني المكي ، مختلف في صحبته ، و قوله في " عمل
اليوم " : ( عقبة ) أظنه محرفا من بعض النساخ . و على الصواب ذكره شيخ الإسلام
ابن تيمية في آخر كتابه " الكلم الطيب " دون أن يعزوه لأحمد ، و كنت عزوته في
التعليق عليه لأبي داود ، و الأولى أن يعزى لابن السني لأن لفظه مطابق للفظه .
و الله أعلم . و أخرجه عبد الرزاق ( 10 / 406 / 19512 ) عن معمر عن الأعمش أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : فذكره . و هذا صحيح معضل .
أحمد علي
07-12-2023, 09:10 PM
2949 - " لا شيء في الهام ، و العين حق ، و أصدق الطير الفأل " .
قال الألباني في " السلسلة الصحيحة " 6 / 1088 :
أخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( 914 ) و " التاريخ " ( 2 / 1 / 107 - 108
) و الترمذي ( 2 / 6 ) و أحمد ( 4 / 67 و 5 / 70 و 379 ) و ابن سعد ( 7 / 66 )
و أبو يعلى في " مسنده " ( 582 ) و في " المفاريد " ( 2 / 13 / 2 ) و الطبراني
( 1 / 175 / 2 ) من طرق عن يحيى بن أبي كثير : حدثني حية بن حابس التميمي :
حدثني أبي مرفوعا . و قال الترمذي : " حديث غريب . و روى شيبان عن يحيى بن أبي
كثير عن حية بن حابس عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم . و علي
بن المبارك و حرب بن شداد لا يذكران فيه : عن أبي هريرة " . قلت : و إنما
استغربه الترمذي لأن حية بن حابس غير مشهور بالعدالة ، بل لم يرو عنه غير يحيى
بن أبي كثير كما في " الميزان " . و في " التقريب " : " مقبول " . يعني عند
المتابعة ، و إلا فلين الحديث . ثم قال : " و وهم من زعم أن له صحبة " . لكن
لغالب الحديث شاهد ، يرويه أبو معشر عن محمد بن قيس عن أبي هريرة مرفوعا بلفظ :
" أصدق الطيرة الفأل ، و العين حق " . أخرجه أحمد ( 2 / 289 ) . و إسناده حسن
في الشواهد ، أبو معشر اسمه نجيح بن عبد الرحمن السندي ، و هو ضعيف من قبل حفظه
. و الشطر الأول منه رواه عبد الرزاق ( 10 / 406 ) عن الأعمش مرفوعا . و رجاله
ثقات إلا أنه معضل . و جملة " العين حق " متفق عليها من حديث أبي هريرة ، و قد
سبق تخريجها ( 1248 ) و صحت من حديث ابن عباس أيضا ، و قد مضى ( 1250 و 1251 )
. ثم وقفت على شاهد للجملة الأولى ، و لكنه مما لا يفرح به ، لأنه يرويه عفير
بن معدان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعا بلفظ حديث الترجمة . أخرجه
الطبراني في " المعجم الكبير " ( 8 / 192 / 7686 ) . قلت : و رجاله ثقات غير
عفير بن معدان ، فهو متروك ، و قد تقدمت له عدة أحاديث موضوعة تدل على حاله ،
فراجع فهارس المجلدات الأربعة المطبوعة . ثم استدركت فقلت : إن قوله : " لا شيء
في الهام " . هو في المعنى مثل قوله صلى الله عليه وسلم : " لا هامة " ، و هذا
قد ثبت في جملة من الأحاديث الصحيحة عند الشيخين و غيرهما من حديث أبي هريرة و
غيره ، و قد سبق تخريجها بالأرقام التالية ( 780 و 782 و 783 و 785 و 789 ) و
في بعضها بلفظ : " .. و لا هام " . و إذا كان الأمر كذلك ، فقد قررت إيراد
الحديث في هذه السلسلة الصحيحة لمجموع هذه الشواهد بعد أن كنت أوردته في " ضعيف
الجامع الصغير " ( 6309 - الطبعة الأولى الشرعية ) . و لذلك حولته إلى " صحيح
الجامع " ، كما أوردته في كتابي الجديد من مشروع تقريب السنة بين يدي الأمة : "
صحيح الأدب المفرد " تحت ( 355 - باب الفأل - 411 ) ، و أنا على وشك الانتهاء
منه إن شاء الله تعالى . ثم انتهيت منه ، و صدر هو و قسيمه " ضعيف الأدب المفرد
" . و الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات . و اعلم أن ( هام ) هو جمع ( هامة )
، قال ابن الأثير في " النهاية " : " الهامة : الرأس ، و اسم طائر ، و هو
المراد في الحديث . و ذلك أنهم كانوا يتشاءمون بها ، و هي من طير الليل . و قيل
: هي البومة . و قيل : كانت العرب تزعم أن روح القتيل الذي لا يدرك بثأره تصير
هامة ، فتقول : اسقوني ، فإذا أدرك بثأره طارت .. " . و بهذه المناسبة لابد لي
من التنبيه على خطأين فاحشين وقعا في هذه اللفظة ( هام ) من بعض الناس أحدهم من
أهل العلم ، و هو الشيخ فضل الله الجيلاني في شرحه لكتاب " الأدب المفرد "
للإمام البخاري ، فقد تحرفت في متنه إلى ( الهوام ) ! و هو في ذلك تبع لنسخة
الطبعة الهندية سنة ( 1306 هـ ) ( ص 131 ) ، ثم اشتط الشيخ الجيلاني في الخطأ
حين فسره بقوله ( 2 / 367 ) : " ( الهوام ) جمع هام اسم طير من طير الليل .. "
!! و الصواب : أن ( هام ) هو الجمع ، مفرده ( هامة ) كما في " القاموس " و غيره
. و أما ( الهوام ) فهو جمع ( الهامة ) و هي الدابة ، و كل ذي سم يقتل سمه كما
في كتب اللغة . و أما الخطأ الآخر ، فهو ما صدر من زهير الشاويش صاحب المكتب
الإسلامي ، فإنه أعاد طبع كتابي المذكور آنفا " ضعيف الجامع الصغير " طبعة
ثانية دون إذني و علمي ، فوقعت له فيه أمور عجيبة ، و تصرفات غريبة ، و تعليقات
و حواش تنبئ عن اعتداء صارخ على مؤلفه و ادعاء للعلم مهلك ، و حسبي الآن مثال
واحد ، و هو ما أنا في صدده ، فقد وقع الحديث في طبعته هذه المتوجة بإشرافه
كعادته : " لا شيء في البهائم " ! نعم هكذا تحرف عليه لفظ ( الهام ) في الحديث
إلى ( البهائم ) ! و ليس هذا خطأ مطبعيا حتى يغتفر كما زعم بعض الجهلة ، لأن
الطابع أعاده على عجره و بجره في تعليق له على طبعته الجديدة أيضا - و دون إذني
أيضا - لكتابي " صحيح الجامع " ( 2 / 1248 ) على هذا الحديث قال : " أوله : لا
شيء في البهائم " .. " ! فهذا إن دل على شيء فهو يدل - كما يقال اليوم - على أن
الرجل يهرف بما لا يعرف ، و ينقل الخطأ الذي وقع فيه أولا ، ينقله بأمانة ثانيا
! و الله المستعان .
vBulletin® v4.2.5, Copyright ©2000-2024, تصميم الوتين (عبدالمنعم البلوي )watein.com